المدعي العام يطالب بتجريم سفاح ابو علندا
سرايا - في آخر تطور على ما عرف بجريمة سفاح ابو علندا ومرتكبها عماد نوفل 35 سنة والمتهم بجريمة قتل أبنائه الثلاثة وجارته وطفلاها ذبحا بالسكين ، والتي حصلت في يوم الأربعاء 28 أيار الماضي قدم المتهم اليوم الثلاثاء بينته الدفاعية امام المحكمة ، وفق مصادرقانونية.
ونوه المصدر ان المتهم قدم افادة دفاعية مكونة من خمس صفحات ولم يسم شهود الدفاع ، وختم بينته الدفاعية بعد ان اعتبر افادته كبينة دفاعية.
ولفت المصدر النظر الى ان المدعي العام طالب خلال مرافعته بتجريم المتهم ومجازاته اما المحامي البشتاوي فطلب من المحكمة الامهال لتقديم مرافعته الدفاعية واستجابت المحكمة لطلبه وقررت رفع الجلسة وتأجيلها الى يوم 25 الجاري .
وتتلخص وقائع جريمته ، بأنه كان يطمع في جارته التي تسكن في شقة مملوكة لوالده ، ولكن جميع محاولاته للتقرّب منها باءت بالفشل ، حتى تهديدها باساءة سمعتها من خلال استخدامه لصوتها وملابسها الداخلية والتي تمكّن من الحصول عليها من منزلها في أثناء زياراته المتكررة لزوجها.
فعقد العزيمة على التخلّص منها بذبحها بالسكين بعد أن تسلل الى منزلها من الباب الخلفي، وبعد قتلها لجأ الى أبنائها نغم 4 سنوات وتيسير سنتان وذبحهما لكي لا يترك أي مجال يكشف عن جريمته ، واخذ يتردد على تفكيره بأن سقوطه بأيدي العدالة لا بد ومن ان يحصل عاجلا أو آجلا، فأخذ يفكّر في مصير أبناءه فقام بذبح علي 8 سنوات وعبد الله 7 سنوات وهبة 5 سنوات خوفا عليهم من مستقبل مظلم نتيجة فعلته وما سيقوله الناس عن والدهم.
وكان مدعي عام الجنايات الكبرى طارق شقيرات قد اوقف مشتبها بقتله أطفاله الثلاثة وجارته وطفليها في منطقة "أبو علندا"، أسبوعين في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة على ذمة التحقيق في إطار تهمة القتل العمد مكررة ست مرات، إلى جانب تهمة حمل وحيازة أداة حادة.
وشكا المشتبه به أثناء التحقيق معه النبذ الاجتماعي الذي كان يعيشه من قبل المحيطين فيه، مشيرا الى أنه كان قبل ثماني سنوات شرطيا في الدفاع المدني، وأثناء عمله تزوج من راقصة تعمل في أحد النوادي الليلية، وبعدها أنهيت خدماته من الدفاع المدني، الأمر الذي جعل المحيطين فيه يبتعدون عنه بسبب سوء سلوكه وزواجه من الراقصة.
وعن ارتكابه الجريمة بينت المصادر أن المشتبه به كان على خلاف مع جيرانه، موضحة أنه حسب اعترافاته "أحضر سكينا حادة من مطبخ بيته وتوجه ليلا الى منزل جارته المغدورة (32 عاما) تمهيدا لتهديدها حسب ادعائه، إلا أن الأخيرة وعندما حاولت الصراخ باشرها بعدة طعنات في بطنها وفي أماكن متفرقة من جسدها وعندما حاولت الفرار تابعها وأجهز عليها بطعنات في الظهر".
وكانت زوجة المشتبه به أبلغت الشرطة عن قيام زوجها بقتل أطفاله الثلاثة، ونتيجة لذلك تم الكشف عن الجريمة الثانية، وتم إحضار مدعي عام الجنايات الكبرى والطبيب الشرعي من جديد الى مسرح جريمة مجاور للمسرح السابق.
المفضلات