احباب الاردن التعليمي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: عودة الامل ...

  1. #21
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 18

    وفاء : لا أعرف عما تتحدث عنه ، و ربما صديقك رأى من تشبهني فلا عجب في ذلك .
    فواز : و لكنه متأكد يا أمي .
    وفاء : أتكذب أمك و تصدق صديقك يا فواز !!
    فواز : لم أقصد هذا و لكن .
    وفاء : يكفي هذا لا أريد التحدث بهذا الأمر .
    مرت الأيام و كبرت فجر و دخلت الثانوية و تزوج زياد ، و في أحد الأيام
    فجر : عمتي . عمتي أين أنت عمتي ؟
    خليل : كفاك صراخا . وفاء رحلت .
    صعقت فجر .
    فجر : ماذا تقصد يا عمي ؟
    خليل : لقد رحلت و لن تعود أبدا .
    امتلأت عينا فجر بالدموع .
    فجر : لا . هذا ليس صحيحا ليس صحيحا فلا يمكنها أن ترحل دون أن تودعني . هذا كذب كـ .....
    و قبل أن يكمل صفعها عمها بقوة ثم أمسكها من شعرها .
    خليل : أنت وقحة . كيف تنعتين عمك بالكذاب أخبريني كيف ؟
    و فجأة دخلت شذى .
    شذى : خليل .
    و ركضت إليه و أبعدته عن فجر ثم ضمت فجر إلى صدرها .
    شذى : حرام عليك يا خليل . ألا تخشى الله .
    خليل : إنها وقحة .
    أخذت فجر تبكي على صدر عمتها .
    شذى : تعالي حبيبتي .
    و أخذتها إلى غرفتها و أخذت تهدؤها .
    شذى : ما الذي حدث يا حبيبتي ؟
    فجر : عمتي وفاء . أخبرني عمي بأنها قد رحلت و لن تعود مرة أخرى .
    شذى : هذا صحيح يا حبيبتي .
    تسمرت فجر و أخذت تنظر إلى عمتها و كأن صاعقة من السماء أنزلت على رأسها .
    كانت شذى مطرقة برأسها أرضا .
    فجر : هكذا و من دون أن تودعني . لا أصدقك .
    شذى : لا أعرف ماذا أقول لك يا حبيبتي و لكن .
    فجر : أرجوك أخبريني بالحقيقة يا عمتي أتوسل إليك ؟
    أخبرت شذى فجر بكل شيء و كيف أن خليل طرد وفاء من البيت بحجة أن فجر كبرت و لم تعد بحاجة إليها .
    فجر : و لكني بحاجة إليها يا عمتي بحاجة إليها صدقيني .
    شذى : أنت تعرفين عمك يا حبيبتي ؟
    فجر : لا أتخيل حياتي من دونها .
    شذى : وفاء لديها ولدين يا حبيبتي و لا تستطيع البقاء معك إلى الأبد .
    صعقت فجر و امتلأت عيناها بالدموع .
    فجر : لماذا جعلتني أتعلق بها إذن لماذا ؟
    و ارتمت على سريرها و أخذت تبكي ، أخذت شذى تمسح على رأسها .
    شذى : ما رأيك أن تذهبي إليها ؟
    و هنا رفعت فجر رأسها فورا و أخذت تمسح دموعها و قد غمرت الفرحة قلبها .
    فجر : أحقا ما تقولين عمتي ؟
    شذى : أجل حبيبتي .
    فجر : و لكن كيف ؟
    شذى : سأخبرك .
    و أخبرتها بكل شيء ، فعانقتها فجر و قبلتها .
    فجر : شكرا لك عمتي .
    شذى : لا أحب أن أراك حزينة .
    فجر : سأنتظر الغد على أحر من الجمر .
    شذى : سأنزل إلى عمك و سأخبره بأني سآخذك غدا من المدرسة و سأتين معي إلى منزلي .
    و في صباح اليوم التالي ذهبت فجر إلى المدرسة و عندما انتهى الدوام المدرسي أتت شذى و أخذت فجر و ذهبت إلى منزل وفاء .
    وفاء : أهلا بك يا شذى . تفضلي .
    شذى : معي ضيف . هل تسمحين له بالدخول ؟
    وفاء : ضيف !! و من هو ؟
    أشارت وفاء لفجر بالدخول ، فدخلت .
    وفاء : فجر !!
    كانت دموع الفرح تنهال من عيني فجر .
    فجر : عمتي .
    و ركضت إليها و ارتمت في حضنها و أخذت تبكي .
    فجر : لماذا يا عمتي لماذا فعلت هذا لماذا تركتني ألهذه الدرجة مللت مني ؟
    وفاء : ما الذي تقولينه يا حبيبتي ؟ أنا أمل منك !!
    حاشى لله لا أفعل . و لكني أظن أن عمتك أخبرتك بكل شيء .
    مرت الأيام و فجر تزور وفاء بعد حين و آخر دون علم عمها و حتى الآن لم يعلم زياد و فواز بالأمر . و بعد أن تخرجت فجر من الثانوية دخلت الجامعة كلية الطب و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت زياد عندما قرأ اسم فجر الكامل لأنها طالبة لديه . لم يخبر زياد أمه بالأمر و إنما أخبر عمته شذى فأخبرته بكل شيء فصعق و قد رجته بأن لا يخبر أحدا بالأمر و خاصة أمه و بعد مرور شهرين تزوج زياد من طالبة زميلة له كانت تصغره بسنتين و اسمها عبير ، مرت الأيام و زياد يهتم بفجر اهتماما غير طبيعي حتى أن عبير لاحظت ذلك و حدث أنها في أحد الأيام قامت بتحذير فجر و شتمها متهمة إياها بإغواء زياد ، لم تهتم فجر لها و لكنها قامت بالإنسحاب من المقرر .
    فجر : أرجوك يا أستاذ وقع فقط .
    زياد : لن أوقع إلا بعد أن أعرف السبب .
    فجر : لأسباب خاصة لا أرغب بذكرها .
    زياد : حسنا . لن أجبرك على شيء .
    و وقع على ورقة الانسحاب .
    فجر : شكرا لك .
    و خرجت .
    و في أحد الأيام دعت وفاء شذى و فجر إلى بيتها لتناول العشاء لأن زياد و فواز لن يعودا إلا بعد منتصف الليل . و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ دخل زياد و معه عبير لأسباب طارئة و رأيا فجر ، لم تتغير ملامح وجه زياد لأنه كان يعرف كل شيء ، أما عبير فلقد صعقت و أحست بأن هناك مؤامرة تحاك ضدها من خالتها التي هي أم زوجها وفاء .
    عبير : أنت !!
    نظر الجميع إلى فجر التي كانت متسمرة . نظرت عبير إلى زياد بشزر ثم خرجت من البيت .
    شذى : أرجوك يا زيادالحق بها .
    نظر زياد إلى عمته و إلى أمه ثم صعد إلى غرفته .



    الجزء 19

    وفاء : ما الأمر يا شذى ؟
    شذى : لا شيء يا وفاء . عن إذنكم .
    و صعدت إلى زياد .
    شذى : زياد .
    زياد : أرجوك عمتي .
    شذى : لماذا لم تخبرها بالأمر ؟
    زياد: لأنها تشك بأني على علاقة بفجر و أنا أريد أن أقطع هذا الشك من قلبها .
    شذى : هذا حقها يا زياد ، فأنت قد تماديت كثيرا و لا تنسى بأنها لم تنجب إلى الآن و هذا سبب كافي للشك .
    زياد: و لكنها تعرف بأني أحبها يا عمتي .
    شذى : هيا يا بني أرجوك اذهب إليها و أخبرها بحقيقة فجر .
    زياد : لا يا عمتي لا .
    زياد: و هل تريد أن تدمر حياتك ؟
    و فجأة دخلت وفاء كانت قد سمعت كل شيء .
    وفاء : لماذا يا زياد لماذا لم تخبرني ؟
    زياد : و أنت يا أمي لماذا لم تخبرينا عن فجر لماذا ؟
    وفاء : لم أكن أريد أن أسبب لكم المشاكل مع عمكم يا حبيبي .
    زياد: و تتجرعين السم وحدك .
    وفاء : بكل بساطة ... لأني أم .
    زياد : و فجر !!
    امتلأت عينا وفاء بالدموع .
    وفاء : إنها تحت رحمة عمك لا أستطيع فعل شيء لأن هذا سيعود بالضرر عليها .
    زياد : فواز إن علم فلن يسكت أبدا يا أمي .
    وفاء : و هذا رجائي الوحيد لك بأن لا تخبره بالأمر . فأنا أعرفه .
    زياد : و لكن إلى متى ؟
    وفاء : إلى أن يفرجها رب العالمين . هيا يا حبيبي لأجلي اذهب إلى عبير
    و أخبرها الحقيقة فهي زوجتك التي تحبها .
    زياد : أمي أرجوك لا تتدخلي بيننا .
    فأنا أريدها أن تثق بي فالمرأة التي تثق بزوجها و بحبه لها لا تصدق بأنه على علاقة بأخرى حتى لو أخبرها هو بنفسه .
    نظرت وفاء إلى شذى . مرت الأيام و زياد ما يزال متمسكا برأيه ، و قطعت فجر عهدا على نفسها بأن لا تقوم بزيارة وفاء أبدا حتى لا تسبب لهم المشاكل فهي لم تلقى منهم إلا الحب و المودة و بعد مرور شهر على ذلك .
    فجر : هل مازالت عبير غاضبة من الدكتور زياد يا عمتي ؟
    شذى : للأسف أجل يا حبيبتي .
    فجر : أنا السبب .
    شذى : لا تقولي هذا يا حبيبتي أنت لا ذنب لك فيما حدث .
    فجر : بلى يا عمتي بلى . أنت لا تعرفين شيئا .
    و أخبرتها عندما قامت عبير بتحذيرها و شتمها و اتهامها بأبشع التهم .
    فجر : أرجوك يا عمتي لا أريد أن أكون السبب في انفصالهما أرجوك اذهبي إلى عبير و حاولي معها .
    شذى : حاضر حبيبتي لن أردك خائبة و ستنتهي هذه المشكلة .
    أعدك بهذا و لكن أريدك أن تزوري عمتك فهي مشتاقة إليك كثيرا .
    فجر : ليس قبل أن تنتهي هذه المشكلة على خير .
    شذى : حسنا .
    و في اليوم التالي ذهبت شذى إلى عبير و أخبرتها الحقيقة ، و بعد يومين دعت وفاء فجر و شذى على الغداء . و بعد الغداء و بينما هم يشربون الشاي . دخلت عبير .
    عبير : السلام عليكم .
    صعق الجميع و نظروا إلى زياد الذي نهض من مكانه
    و صعد إلى غرفته ما إن رأى عبير ، نهضت وفاء و اقتربت من عبير .
    وفاء : أهلا بك يا ابنتي .
    كانت عينا عبير ممتلئتين بالدموع .
    عبير : سامحيني خالتي .
    و ارتمت عليها و أخذت تبكي .
    وفاء : يكفي يا ابنتي . هيا اصعدي إلى زوجك فهو يحبك صدقيني .
    نظرت عبير إلى فجر .
    عبير : سامحيني يا فجر فلن أكن أعلم بأنك .
    و صعدت إلى غرفتها و دخلت فرأت زياد يدخن و هو يطالع أحدى المجلات فاقتربت منه .
    عبير : زياد أنا .
    و فجأة نفث زياد الدخان من فمه فشعرت عبير بالغثيان و أسرعت إلى الحمام و تقيأت بصورة كبيرة
    كان زياد قلقا عليها و لكنه لم يظهر لها أي اهتمام و لما خرجت كانت تستند على الحائط .
    عبير : زياد .
    و انهارت فاقدة للوعي ، وضع زياد سيجارته في المطفأة و ركض إلى عبير
    زياد : عبير . عبير حبيبتي ما بك عبير ؟
    و حملها و نزل بها إلى الأسفل يريد الذهاب بها إلى المستشفى فصعق الجميع .
    وفاء : ماذا حدث ؟
    زياد : لا أدري يا أمي سآخذها إلى المستشفى .
    وفاء : سآتي معك .
    و ذهبت معه إلى المستشفى ، و أجريت لها الفحوصات و التحاليل اللازمة و بعد أن استعادت وعيها .
    وفاء : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    عبير : أين زياد خالتي ؟
    وفاء : لقد كان إلى جانبك و لم يتركك إلا ليذهب ليستلم نتيجة الفحوصات و التحاليل .
    و فجأة دخل زياد و اقترب من عبير و قبلها على رأسها .
    زياد: مبروك . أنت حامل .
    تسمرت عبير من الفرح و ربط لسانها و لم تستطع قول أي شيء و أخذت الدموع تنهال من عينيها ،
    أما وفاء فكانت الفرحة قد غمرت قلبها .
    وفاء : مبروك يا حبيبتي ألف مبروك .
    و قبلتها ، مسكت عبير يد وفاء .
    عبير : هل أنت سعيدة حقا يا خالتي ؟
    وفاء : طبعا حبيبتي . هل تشكين في هذا ؟
    عبير : و فجر .

  2. #22
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء العشرون

    صعقت وفاء و امتلأت عيناها بالدموع .
    وفاء : مازالت بانتظار الفرج .
    عبير : لا أصدق بأنك تقف مكتوف اليدين يا زياد .
    وفاء : أنا التي طلبت منه ذلك .
    عبير : و لكنها ابنتك يا خالتي .
    وفاء : ليس الآن يا ابنتي . لم يحن الوقت بعد .
    و بعد يومين خرجت عبير من المستشفى ، و حب فواز لفجر يزداد يوما بعد يوم و كان زياد قد لاحظ هذا و لكنه لم يستطع فعل شيء سوى أن ينصحه بأن ينسى فجر لأنها لا يمكن أن تكون زوجة له في أحد الأيام و كان فواز لا يعلم إلى الآن حقيقتها ، . و في أحد الأيام و عندما دخلت فجر السنة الثانية من الجامعة .
    فواز : أريد أن أكمل نصف ديني يا أمي .
    غمرت الفرحة قلب وفاء .
    زياد : ابعد فكرة الزواج هذه عنك يا فواز .
    فواز : إذا كنت تريدها فلم لا تخبرني و سأتركها لك .
    و هنا صفعه زياد.
    وفاء :زياد!!
    فواز : تصفعني لأجل حبيبتك .
    زياد: اخرس .
    وفاء : يكفي . احترما وجودي بينكما .
    زياد: آسف أمي .
    وفاء : ما بك !! لماذا تعارض زواج أخيك بهذه الطريقة ؟
    زياد : اسأليه ممن يريد الزواج ؟
    وفاء : ممن ؟
    فواز : فجر .
    و هنا كانت الطامة الكبرى التي وقعت على رأس وفاء و بكت و صعدت إلى غرفتها .
    زياد : ألم أخبرك ؟
    فواز : لماذا ؟ ما بها فجر ؟ ما الذي ينقصها ؟
    زياد : لأنها .
    و سكت .
    فواز : سأكمل عنك . لأنها زوجتك أليس كذلك ؟
    زياد: بل لأنها أختك شقيقتك .
    صعق فواز و ربط لسانه و لم يتفوه بكلمة واحدة و امتلأت عيناه بالدموع .
    زياد: أجل أختك . أختك .
    فواز : لا أصدقك . و هذا هو الدليل على كذبك .
    و أشار إلى الجريدة التي نشرت خبر وفاة فجر ، لقد كانوا محتفظين بها كل هذه السنوات ، أخذها و فتح صفحة الوفيات و رماها بوجه زياد .
    فواز : أنظر .
    و فجأة نزلت وفاء و أخبرته بكل شيء .
    فواز : و لماذا لم تخبروني طوال هذه السنوات ؟
    لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت دموعها تنهال من عينيها .
    فواز : الحقير . سأريه .
    و أراد أن يذهب و لكن زياد أمسك به .
    زياد : هل جننت ؟
    فواز : أكون مجنونا إن وقفت مكتوف اليدين مثلك . اتركني .
    وفاء : يكفي .
    فواز : أمي أرجوك دعيني اذهب لألقنه درسا لن ينساه أبدا .
    وفاء : ألم تفكر بأختك ؟
    فواز : لو لم أفكر بها لما أخبرتك بأن تسمحي لي بأن أذهب إليه لألقنه درسا لن ينساه .
    وفاء : فات الأوان الآن ، كل ما سنفعله سيصيب أختك بالضرر هو لن يهمه شيء .
    فواز : سأستخدم سلطتي لردعه .
    وفاء : إياك !! فبخالق السموات و الأرض سأغضب عليك إلى يوم الدين .
    نظر فواز إلى زياد و أبعد يده عنه و خرج .


    و بعد يومين .
    فجر : ماذا !!
    و نظرت إلى عمتها التي كانت قد صعقت مثلها تماما .
    فجر : و لكني لا أريده .
    خليل : اخرسي .
    و صفعها بقوة .
    خليل : ابنتي لم أأخذ برأيها حتى آخذ برأيك أنت .
    شذى : حرام عليك يا خليل هذه حياة مشتركة بين اثنين و ليست لعبة .
    خليل : ما به عماد ؟ أخبريني ماذا يعيبه ؟
    شذى : إذا بدأت فلن أنتهي .
    خليل : الرجل لا يعيبه شيء و إن كان ما كان .
    بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
    خليل : اذهبي إليها و عقليها فسعاد و ولدها سيأتون في الثامنة مساء .
    صعقت شذى .
    شذى : هل جننت يا خليل ؟
    خليل : ألا يقولون بأن خير البر عاجله .
    شذى : و هل هذا بر بنظرك ؟
    خليل : هيا اذهبي .
    صعدت شذى إلى فجر فرأتها تبكي بحرقة اقتربت منها و أخذت تمسح على رأسها .
    شذى : هذا قدرك يا حبيبتي و القدر أمر مكتوب لا تستطيعين الهروب منه .
    فجر : إن الله يقول و لا يلقوا بأنفسكم إلى التهلكة يا عمتي ثم أن عمتي سعاد لا تحبني فكيف ستخطبني لولدها كيف ؟
    و أخذت تبكي .
    فجر : لو كان أبي و أمي هنا لما سمحا بذلك و لكن هذا هو ذنبي بأني ولدت يتيمة .
    و فجأة دخلت منال .
    منال : هيا امسحي دموع التماسيح هذه و تجهزي سيأتون في الثامنة .
    قالت هذا و خرجت .

    صعقت فجر و أخذت تنظر إلى عمتها .
    فجر : لا يمكن هذا . مستحيل .
    أرجوك يا عمتي أتوسل إليك خذيني معك خذيني معك إلى أي مكان أرجوك لا أريد البقاء هنا لا أريد .
    لم تنبس شذى ببنت شفه و أخذت الدموع تنهال من عينيها .
    فجر : هل ستنظرين إلي و أنا أنزلق إلى الهاوية و تقفين مكتوفة اليدين ؟
    شذى : و ماذا أستطيع أن أفعل يا حبيبتي ؟
    فجر : أبلغي رجال الشرطة ، تذكرت أبلغي فواز ابن عمتي وفاء .
    شذى : هذا موضوع عائلي يا حبيبتي لا تتدخل به الشرطة .
    فجر : يعني ستتركيني أموت !!
    شذى : هيا يا فجر انهضي قبل أن يغضب عمك أكثر فنحن لسنا ندًا له .

  3. #23
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 21

    فجر : لا أصدق بأنك من تشجعني على الزواج من عماد لا أصدق .
    شذى : لأجلك يا حبيبتي صدقيني فأنت تعرفين إذا غضب عمك ماذا يفعل .
    فجر : لا يهمني فليفعل ما يفعل لا أهابه .
    و فجأة دخل خليل و كان هادئا جدا على غير عادته .
    خليل : سأخبرك ماذا سأفعل باختصار : سأزوجك لعماد و سأجعله يدخل عليك الليلة ، أقسم على ذلك .
    فجر : لا تستطيع فأنا لن أوافق على عماد أبدا .
    خليل : بل أستطيع فلدي وصاية من أبيك عليك و بها أستطيع أن أزوجك من غير رضاك حتى .
    صعقت فجر .
    خليل : كوني بنتا مطيعة و دعي الزواج يأخذه مجراه المتعارف عليه .
    و ما إن خرج حتى ركضت فجر إلى صورة أبيها
    و حطمت الزجاج بيدها فأخذت تنزف و أخرجت الصورة و مزقتها شر تمزيق .

    فجر : أكرهك . أكرهك . أكرهك .
    و خرت أرضا و أخذت تبكي بحرقة .
    شذى : يكفي يا حبيبتي أرجوك .
    فجر : لا أصدق بأن أبي هكذا لا أصدق .

    و في المساء حضرت سعاد مع زوجها و ولدها .
    سعاد : أين ابنة وفاء إذن يا خليل ؟
    خليل : اذهبي و استعجليها يا منال .
    صعدت منال إلى غرفة فجر و أخبرتها بأن تنزل حالا . كانت فجر ترتجف و كانت خائفة جدا .
    شذى : هيا يا حبيبتي .
    نزلت فجر إلى الأسفل مع عمتها فرآها الجميع ، كانت جميلة جدا رغم أن عينيها كانتا محمرتين من البكاء ، أرادت أن تجلس و لكن .
    خليل : اجلسي بقرب خطيبك .
    صعقت فجر و نظرت إلى عمتها فأشارت إليها عمتها بالامتثال إلى أوامر عمها فجلست بقرب عماد .
    عماد : كيف حالك فجر ؟
    لم ترد فجر على عماد .
    خليل : أجيبي ؟
    سالم : دعها يا خليل فكل الفتيات هكذا .
    و بعد حديث قصير بينهم .
    سعاد : ما رأيكم أن نتركهم لوحدهم قليلا ؟
    و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت فجر و لكنها لم تستطع فعل شيء . و عندما خرجوا نهضت فجر من مكانها و جلست بعيدا عن عماد و لكن عماد اقترب منها و أخذ ينظر إليها .
    عماد : ستكونين لي وحدي .
    فجر : إذا كانت أمك تكرهني فلماذا وافقت على خطبتك لي ؟
    عماد : لأني ولدها الوحيد هذا كل ما في الأمر .
    فجر : و لماذا اخترتني أنا لماذا ؟ لماذا تريد تدمير حياتي ؟
    عماد : لأني أحبك .
    فجر : و لكني لا أحبك .
    عماد : الحب يأتي بعد الزواج .
    فجر : أنا أحب شابا آخر .
    صعق عماد و لكنه تظاهر بعدم الاهتمام .
    عماد : هذا لا يهمني . فالرجل يستطيع أن يجعل المرأة تحبه
    و لا تستطيع الابتعاد عنه حتى لو طلب هو منها ذلك .
    و أمسك يدها ، و لكنها سحبتها منه .
    عماد : ما رأيك أن يكون زواجنا غدا فأنا لا أستطيع الانتظار بعد أن رأيت هذا الجمال الفاتن .
    صعقت فجر ، و فجأة طرق الباب و دخل الجميع .
    خليل : هل حددت موعد الزواج يا عماد ؟
    عماد : طبعا خالي و لقد اتفقت مع فجر أيضا .
    خليل : متى ؟
    عماد : غدا .
    امتلأت عينا فجر بالدموع و نظرت إلى عمتها ، ثم خرجت و صعدت إلى غرفتها .
    سعاد : ما بها ابنة وفاء يا خليل كأنها لا تريد ولدي .
    خليل : لا يا سعاد ، الفتيات دائما هكذا ، و لا تقلقي ستكون في بيتك غدا مساءا .
    شذى : ما الذي تقوله يا خليل ؟ هذه ليست الطريقة التي نسير عليها في الزواج .
    خليل : لا دخل لك .
    نظرت شذى إلى سعاد و صعدت إلى غرفة فجر فرأتها تبكي فاقتربت منها .
    شذى : هل هناك عروسا تبكي في يوم خطبتها ؟
    رفعت فجر رأسها و هي غير مصدقة ما سمعت من عمتها , أخذت تنظر إليها و هي في ذهول .
    فجر : هل أنت حقا عمتي شذى !!
    لم تنبس شذى ببنت شفه .
    فجر : لا يمكن أن تكوني عمتي لا يمكن .
    شذى : فجر أنا .....
    فجر : اخرجي من غرفتي لا أريد رؤيتك اخرجي اخرجي .
    ذهبت شذى لتخرج و قبل أن تمسك قبض الباب .
    فجر : لا أريدك أن تحضري زواجي و لا أريد أن أراك أبدا .
    صعقت شذى و امتلأت عيناها بالدموع ثم خرجت من غرفة فجر .
    و في مساء اليوم التالي حضر عماد مع أمه و أبيه و قد أحضروا الشيخ لعقد القران .
    الشيخ : هل أنت موافقة على زواجك من هذا الشاب يا ابنتي ؟
    امتلأت عينا فجر بالدموع .
    خليل : إنها موافقة أيها الشيخ موافقة .
    الشيخ : لا يجوز . أريد سماع موافقتها بأذنيّ .
    نظرت خليل إلى فجر بشزر .
    الشيخ : هل أنتي موافقة ؟
    انهالت الدموع من عيني فجر و قالت :
    فجر : موافقة .
    الشيخ : و هل توجد عروسا تذرف الدموع في يوم قرانها يا ابنتي !! وقعي هنا .
    أخذت فجر القلم من الشيخ و يدها ترتجف و وقعت على بداية مأساتها ، ثم طلب الشيخ من عماد أن يوقع ففعل .
    الشيخ : ألان أنتما زوج و زوجة على سنة الله و رسول صلى الله عليه و آله و سلم ، بالرفاه و البنين إن شاء الله .

  4. #24
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 22

    بكت فجر و صعدت إلى غرفتها .
    الشيخ : أشعر بأنها قد أجبرت على هذا الزواج .
    ارتبك خليل ثم قال :
    خليل : الفتيات دائما هكذا .
    و عندما ذهب الشيخ .
    خليل : هيا اصعد إلى عروسك و خذها إلى البيت .
    صعد عماد إلى غرفة فجر و دخل فرآها مسجاة على الأرض فاقدة للوعي فركض إليها .
    عماد : فجر . فجر أجيبيني . فجر تكلمي .
    و حملها و نزل إلى الأسفل .
    خليل : ماذا أصابها ؟
    عماد : لا أدري . عندما دخلت إليها وجدتها مسجاة على الأرض .
    سعاد : و إلى أين سنأخذها ؟
    عماد : إلى المستشفى طبعا يا أمي .
    سعاد : دعها . فهذا دلع فتيات .
    عماد : أخشى أن تموت يا أمي .
    سعاد : فلتمت فهذا أفضل .
    صعق عماد و نظر إلى أمه و خرج و ذهب بفجر إلى المستشفى و كان قد أبلغ خالته شذى بالأمر ، و لكنها لم تستطع الحضور لأسباب خاصة بها ، و بعد ساعة خرج الطبيب أحمد من غرفة الطوارئ .
    عماد : كيف هي يا دكتور ؟
    زياد: هل تسأل عن فجر ؟
    عماد : أجل . كيف هي ؟
    زياد: و لكن من تكون ؟
    عماد : أنا زوجها .
    و هنا كانت الطامة الكبرى التي أصابت زياد .
    أحمد : هي بخير .
    عماد : هل أستطيع أن أراها ؟
    أحمد : طبعا لا .
    عماد : لماذا ؟
    أحمد : لأني لست واثق من أنك زوجها .
    عماد : سأعطيك الدليل حتى تصدقني .
    و أخرج عقد الزواج من جيبه و أعطاه ل زياد ،
    فصعق لا لأنه زوجها بل لأنه الذي كاد يتسبب في موت فواز حينما طعنه في المدرسة ،
    لقد عرفه من اسمه .
    زياد : هل تقرب لها ؟
    عماد : أنا ابن عمتها .
    زياد : و متى كان زواجكما ؟
    عماد : لم يمضي عليه إلا ساعة و نصف .
    فهم زياد أن فجر أجبرت على هذا الزواج .
    زياد: هل أجبرتموها على الزواج ؟
    عماد : هذا ليس من شأنك .
    و دخل إليها . و بعد 5 دقائق .
    زياد: سننقلها إلى الغرفة الآن و لن تستطيع البقاء معها لأنها ستكون تحت الملاحظة .
    نظر عماد إلى زيادثم خرج ، و نقلت فجر إلى الغرفة .
    و اتصل زياد بعمته ليستفسر عن هذا الأمر و لكن هاتفها الخليوي كان مغلقا ، و في صباح اليوم التالي .
    زياد : حمدا لله على سلامتك يا فجر .
    فجر : أين أنا ؟
    زياد : أنت بأمان لا تخافي .
    و فجأة دخلت شذى .
    شذى : حبيبتي .
    و لكن فجر أشاحت بوجهها عن عمتها ،
    فصدم زياد ، نظرت شذى إلى زياد و خرجت من الغرفة ، لحق بها زياد .
    زياد : عمتي . عمتي انتظري .
    توقف شذى .
    زياد : ماذا حدث أخبريني ؟
    أخبرت شذى زياد كل شيء .
    زياد : هل تعرفين من يكون عماد ابن أختك هذا يا عمتي ؟
    لم تنبس شذى ببنت شفه .
    زياد : أظنك تعرفينه أكثر مني ، و لكن هناك شيء لا تعرفينه .
    دخل الخوف إلى قلب شذى .
    شذى : ما هو تكلم ؟
    أخبرزياد عمته بكل شيء فصعقت .
    شذى : لا نستطيع فعل شيء الآن فلقد أصبح زوجها .
    زياد : لا أعرف ماذا سيحدث لأمي إن علمت بالأمر ؟
    شذى : أرجوك لا تخبرها يا زياد .
    زياد: و لكن إلى متى يا عمتي إلى متى و فجر تعيش يتيمة إلى متى ؟
    و فجأة .
    الممرضة : أسرع دكتور .
    أسرع زياد إلى فجر فرآها تبكي بحرقة و تحاول النهوض و لكن الممرضات يمسكن بها .
    زياد : اهدئي يا فجر أرجوك .
    فجر : اتركوني .
    زياد : أعطني الحقنة .
    أعطت الممرضة الحقنة ل زياد .
    فجر : لا يا دكتور لا أرجوك لا .
    زياد : إذا لم تهدئي الآن ستموتين .
    و حقنها .
    زياد : اتركوها الآن .
    شعرت فجر بأنها أصبحت ضعيفة و لا تستطيع النهوض ، و قبل أن تغيب عن الوعي .
    فجر : أريد عمتي وفاء أحضروها إلي فأنا .....
    و غابت عن الوعي . تألم زياد و امتلأت عيناه بالدموع و خرج من الغرفة .
    شذى :زياد !!
    زياد : إنها تطلب أن نحضر لها أمي .
    شذى : إذا كان هذا يساعدها على الشفاء فاحضرها لها .
    زياد : مسكينة أمي تحملت الكثير و قاست بمرارة الفراق كثيرا .
    قال لها هذا و ذهب و اتصل بأمه و أخبرها بأن تحضر إلى المستشفى لأنه يريدها بأمر هام جدا .
    و بعد ربع ساعة .
    وفاء : ما الأمر يا حبيبي ؟
    و صدمت عندما رأت شذى .

  5. #25
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 23

    وفاء : شذى !!
    و نظرت إلى زياد .
    وفاء : ما الأمر تكلم ؟
    زياد : الأمر يتعلق بفجر .
    وفاء : ابنتي !! ماذا أصابها ؟ تكلم ؟ يكاد قلبي أن يتوقف .
    زياد : فجر بخير لا تقلقي و لكنها ترقد هنا .
    صعقت وفاء .
    وفاء : ترقد هنا و تقول بخير ؟ أين هي ؟ أريد أن أراها . خذني إليها بسرعة .
    زياد : اهدئي يا أمي . سآخذك إليها حالا و لكن اهدئي .
    وفاء : هيا أسرع ماذا تنتظر ؟
    أخذ زياد أمه إلى حيث فجر و دخلا إليها .
    فجر : عمتي .
    ركضت وفاء إلى فجر عانقتها و أخذتا بالبكاء معا .
    فجر : كم أنا مشتاقة إليك يا عمتي .
    وفاء : و أنا أيضا يا ابنتي .
    و فجأة دخل عماد و معه أمه فصدمت وفاء .
    وفاء : سعاد !!
    سعاد : هيا انهضي . كفاك دلعا و تظاهرا بالمرض لأجل أن تهربين من زواجك .
    صعقت وفاء و نظرت إلى فجر .
    فجر : لن أرجع معكم أبدا .
    عماد : أنت زوجتي و سترجعين معي رغما عنك .
    و هنا كانت الطامة التي أصابت وفاء ، لأن عماد كاد أن يكون السبب في موت فواز .
    وفاء : أنت !!
    عماد : هل تعرفينني ؟
    وفاء : أنا والدة فواز .
    عماد : و ما علاقتك بزوجتي ؟
    سعاد : تكون .....
    وفاء : لا يا سعاد أتوسل إليك .
    كانت وفاء لم تكن تريد أن تخبر سعاد فجر بأنها أمها لأن سعاد ستشوه صورتها في نظر ابنتها و ستجعلها تكرهها .
    عماد : من تكون ؟
    سعاد : هي التي ربتها منذ أن كانت في السابعة من عمرها .
    و اقتربت من وفاء و همست لها .
    سعاد : أقسم بأني سأخبرها بالحقيقة إن لم تعقليها .
    فجر : عمتي .
    وفاء : و لماذا لا تريدين الرجوع يا حبيبتي ؟ هيا زوجك و له حق عليك .
    صعقت فجر و أخذت تنظر إلى وفاء .
    فجر : أنت يا عمتي أنت من تقول مثل هذا الكلام !! لا أصدق .
    بكت وفاء و خرجت ، و فجأة أصابت فجر حالة من الهستيريا فما كان من زياد إلا أن حقنها بمهدئ لتغيب عن الوعي ، و بعد ذلك منع الزيارة عنها ليومين حتى تهدأ نفسيتها ، و بعد أسبوع خرجت من المستشفى و هي غير مصدقة ما حدث ، و استسلمت إلى الأمر الواقع و ذهبت مع عماد و استسلمت له ، لم يكن بيدها شيء تفعله ، لقد حبطت تماما بعد الذي سمعته من المرأة التي كانت تعتبرها بمثابة أمها ، لقد ذاقت كل أنواع العذاب من سعاد و كل هذا لأجل أن تنتقم من أمها ، فهي وافقت على زواج ولدها الوحيد منها حتى تنتقم من أمها بها ، أما عماد لا تهتم لها و لا يعبرها و كان دائما خارج البيت لا يرجع إلا فجرا و رائحة الخمر تفوح منه ، كان يرى بعينه معاملة أمه القاسية لها و لكنه لم يكن يفعل شيئا لأنها أمه . طفح الكيل بفجر و لم تعد تستطيع الاحتمال أكثر من هذا . و بعد مرور 5 أشهر على زواجها من عماد و في أحد الأيام رجعت من الجامعة و كانت مرهقة جدا ، دخلت و رأت الجميع على مائدة الغداء و فجأة شعرت بالغثيان فأسرعت إلى الحمام ، صدمت سعاد و عرفت بأن فجر حامل .
    سعاد : كيف حدث هذا ؟
    عماد : ماذا يا أمي ؟
    سعاد : زوجتك حامل .
    غمرت الفرحة قلب عماد و قلب سالم .
    سالم : إنه أمر مفرح .
    سعاد : لا .
    عماد : ما الذي تقولينه يا أمي ؟ ألا تريدين أن تري أحفادك من ولدك الوحيد .
    سعاد : لا أريد أن تكون جدتهم وفاء لا أريد .
    و فجأة .
    فجر : هل تعنين بأن .
    سعاد : أجل . وفاء هي أمك يا غبية أمك .
    و أخبرتها بكل شيء فصعقت و أخذ شريط الأحداث يمر أمام عينيها كالعلقم
    فجر : أنت مجرمة .
    و خرجت من البيت و ركبت سيارتها و ذهبت .
    سالم : الحق بها يا بني .
    خرج عماد ليلحق فجر ، و في نصف الطريق رأى سيارات متجمعة و أناس كثيرون فأوقف سيارته و نزل منها ليرى ماذا يحدث فصعق ، لقد رأى سيارة فجر قد انقلبت عدة مرات و هي محشورة بداخلها و الناس يحاولون اخراجها و لكنهم لم يستطع أحد منهم ذلك ، و بعد نصف ساعة وصلت سيارات الشرطة و سيارة الإسعاف و البنشر و قاموا بإخراج فجر من السيارة كانت في حالة حرجة جدا ، و كان قائد سيارة الشرطة هو فواز فصعق ، و في المستشفى أدخلت فجر غرفة الطوارئ ثم إلى العمليات فورا
    فواز : أنت !!
    عماد : أنا زوجها .
    صعق فواز .
    فواز : خسئت !!
    عماد : خذ . هذا عقد زواجنا .
    قرأ فواز العقد ثم رماه بوجه عماد و طرحه أرضا و أخذ يضربه و لم يتركه حتى أبعده الأطباء و الممرضين عنه .
    زياد : ليس هنا يا فواز أرجوك نحن في المستشفى .
    فواز : هل سمعت ما قاله ؟
    و بصق في وجه عماد .
    فواز : خسئت ، أختي أطهر من أن يدنسها واحد مثلك .
    زياد : إنه زوجها يا فواز . اهدأ .
    و بعد ساعة و بعد أن هدأ فواز .
    وفاء : زياد . فواز . أين أختكما ؟ أين هي تكلما ؟

  6. #26
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 24

    وفاء : زياد . فواز . أين أختكما ؟ أين هي تكلما ؟
    زياد : اهدئي يا أمي أرجوك .
    وفاء : أين أختك ؟
    زياد : مازالت في غرفة العمليات .
    أخذت وفاء تبكي .
    فواز : اهدئي يا أمي أرجوك . فجر ستكون بخير .
    و بعد 4 ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات .
    زياد : كيف هي الآن ؟
    الطبيب : إذا نجت ستكون هذه معجزة من الله .
    صعق الجميع .
    وفاء : لا . لا يمكن لا يمكن .
    و أرادت أن تدخل لتراها و لكن الطبيب منعها .
    الطبيب : ادعوا لها .
    مرت 3 أيام و وفاء لا تنفك عن الصلاة و الدعاء و التوسل بالله ، و كانت كل يوم تذهب إلى فجر و تراها عبر الزجاج و هي تبكي . و فجأة رتب شخص على كتفها .
    ..... : فجر ستكون بخير يا وفاء .
    التفتت وفاء و رأت ذلك الشخص فانهارت و فقدت الوعي و كادت أن تسقط و لكنه سندها ، و فجأة لمح زياد و فواز أمهما مع رجل غريب يحاول إسعافها فركضا إليه و أبعداه عنها و قام زياد بمساعدة الممرضات باسعافها و بعد ساعة .
    .... : كيف أمك الآن ؟
    زياد : من أنت ؟
    فواز : ما الذي فعلته بها ؟
    أخذ الرجل ينظر إلى زياد و فواز و الدموع في عينيه ثم رتب على كتفيهما .
    ..... : أنا فخور بكما .
    و ذهب .
    فواز : من يكون يا زياد ؟
    زياد: لا أدري .
    فواز : هل تظن أمي كانت على علاقة به ؟
    زياد : لا يا فواز لا . فأمي لا يمكنها ذلك ، فهي تحب أبي رحمه الله و مازالت على ذكراه ، أتذكر حين رفضت كل من تقدم لخطبتها .
    و في اليوم التالي . دخل الرجل إلى وفاء و جلس إلى جانبها و أمسك يدها و أخذت الدموع تنهال من عينيه على يدها و فجأة دخل زياد و فواز دون أن ينتبه لهما و صعقا و أراد فواز أن يبعده عن أمه و لكن زياد منعه حتى يريا ماذا سيحدث و من هو هذا الرجل الغريب .؟؟

  7. #27
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 25

    الرجل : سامحيني حبيبتي سامحيني أرجوك ، أنا أعرف بأني السبب في كل ما جرى لك و لأبنائي و لكن كل هذا كان رغما عني صدقيني لقد .....
    زياد : لا يمكن . مستحيل .
    نعم لقد كان هذا الرجل الغريب هو بدر . التفت بدر و الدموع تنهال من عينيه إلى ولديه و رأى الدموع في عينيهما .
    بدر : سامحوني .
    ثم نهض و فتح ذراعيه لهما .
    بدر : تعالا إليّ .
    نظر فواز إلى أبيه بشزر ثم خرج . أما زياد فقد أخذ بعتاب أبيه و لومه عما حدث لهم طوال هذه المدة بسببه و بدر لم ينبس ببنت شفه و قبل أن ينتهي من عتابه .
    وفاء : يكفي يا زياد يكفي حرام عليك . هذا أباك . أباك يا دكتور أباك .
    التفت بدر إلى وفاء و كانت الدموع تنهال من عينيه .

    بدر : سأخبركم بكل شيء .

    المشكلة حدث في مطار أمريكا حين وصلت إلى المطار كانت حقائبي قد تأخرت كثيرا و حين وصلت و قاموا بتفتيشها وجدوا كمية من المخدرات مخبئة في حقيبتي و لكنها كانت ليست لي و لا أعرف مصدرها أو من وضعها ، أخذوني إلى التحقيق و حاولت الدفاع عن نفسي بشتى الطرق و لم يوافق أي محام على الدفاع عني لأن التهمة كانت ملصقة بي و بعد محاكمتي حكم علي بالسجن لمدة 25 سنة ، دخلت السجن و حاولت الاتصال بكم إلا أنهم لم يسمحوا لي أبدا ، و بعد يومان على دخولي السجن أخبروني بأن هناك من يريد رؤيتي ،

    و كانت الطامة الكبرى أنه أخي خليل أخي الأكبر من دمي و لحمي قال لي حينها بأنه هو الذي دبر تلك التهمة لي بمساعدة سعاد و أنه سرق وصيتي و قام بتزويرها و وضع جميع أبنائي تحت وصايته و أنه سيخبرك بأني مت بانفجار غاز ، و لا أعلم ماذا حدث لك حينها ،

    و أنا في السجن كنت أدعو الله ليلا و نهارا أن يفرج همي و أن يثبت براءتي ، و قبل أسبوع فقط أخبروني بأني بريء من تلك التهمة ، لم أشعر بنفسي إلا و أنا في المستشفى ، و عرفت حينها بأن الرجل الذي وضع المخدرات في حقيبتي بالاتفاق مع خليل هو رئيس الجمارك في مطار أمريكا ، و كان قد من الله عليه بنعمة الإسلام و أول ما فكر فيه هو إثبات براءتي فلقد كان لديه شريطا مسجلا بصوت خليل و سعاد و هو يتفق معهما على هذا الأمر ، و بعد خروجي من المستشفى بيومين أثبتت المحكمة براءتي من تلك التهمة ، و أول شيء قمت به بأني سجدت شكرا لله على إثبات براءتي و قمت بقطع تذكرة للعودة و لكن الطائرة تأخرت يومان ، و عندما عدت صعقت بما حدث لفجر ابنتي الوحيدة .
    و فجأة دخل فواز و هو يبكي لقد سمع كل شيء .

  8. #28
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782

    القصه واقعيه وليست من نسج الخيال ..

    الجزء 26 و الأخير


    فواز : أبي .
    بدر : بني .
    ركض فواز إلى أبيه و ارتمى عليه و أخذ يبكي كالأطفال .
    بدر : يكفي يا بني أرجوك .
    و فجأة .
    الممرضة : عفوا دكتور زياد إن الطبيب يطلبك إن الأمر يتعلق بفجر .
    وفاء : ماذا جرى لابنتي ؟
    بدر : لا تقلقي يا وفاء إن شاء الله ستكون بخير .
    ذهب الجميع إلى الطبيب .
    زيا : كيف هي ؟
    لم يجب الطبيب على زياد فدخل الخوف إلى قلبه .
    زياد : ماذا أصابها تكلم أرجوك ؟
    الطبيب : بذلما أقصى جهودنا يا زياد .... أنا آسف .
    صعق زياد .
    وفاء : لا . لا .
    و سقطت فاقدة للوعي .
    بدر : وفاء .
    اشتعلت نيران الانتقام في صدر فواز و ذهب إلى منزل خليل و معه رجال الشرطة و القوا القبض على خليل و سعاد ، أراد فواز أن يلقن خليل درسا لا ينساه و لكن رجال الشرطة منعوه من ذلك .

    و قدم خليل و سعاد للمحاكمة و حكم عليهما بالسجن 25 سنة ، أما وفاء فقد أصيبت بأزمة دماغية مما نتج عنها شلل كامل في ساقيها و لم تستطع السير بعدها كما أنها فقدت القدرة على الكلام ، أما بدر فلم يترك وفاء و لم يتخلى عنها أبدا و زياد رزق بطفلة جميلة و أسماها فجر و كان بدر و وفاء سعيدان جدا بها و كانا يريان بها ابنتهما التي فقداها ، و أخيرا فواز لم يتحمل هذا الوضع و ذهب إلى الخارج لدراسة الهندسة بإحدى الجامعات الأميركية و ليحصل على الماجستير و الدكتوراه و قد تزوج من شقيقة صديقه التي كانت تدرس معه في أميركا و رزق بأطفال ...وهنا انتهت الحكاية الواقعيه ..


    وحفظكم الله من كل مكروه

  9. #29
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    [IMG]http://media.nas.********/media/images/sharingImages/516571.jpg[/IMG]

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. عودة أبو تايه , معلومات عن عودة أبو تايه , من هو عودة أبو تايه
    بواسطة فلونة في المنتدى شخصيات اردنية عربية بارزه بالتاريخ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-06-2017, 10:55 AM
  2. حكم وامثال عن الامل 2017 - كلمات وعبارات عن الامل - امثال جميلة عن الحياة
    بواسطة A D M I N في المنتدى الالغاز والفوازير حكم وامثال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-11-2016, 09:54 AM
  3. شموع الامل,تنشر الامل
    بواسطة شموع الامل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-06-2010, 02:12 PM
  4. اين الامل
    بواسطة @red_rose@ في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 24-01-2010, 01:03 AM
  5. هل ضاع منك الامل وزارك الياس ادخل لترى الامل من جديد
    بواسطة بنت العز في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 05:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك