احباب الاردن التعليمي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 29

الموضوع: عودة الامل ...

  1. #11
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء العاشر


    و بعد ألحاح من بدر و من أمه وافقت وفاء و لكنها اشترطت أن يكون الزواج بعد سنة من وفاة أخيها
    أما الآن فعقد القران فقط . وافق بدر على الفور و ذهب و أحضر الشيخ و عقد قرانهما .
    وفاء : كنت أتمنى أن يكون زياد حاضرا .
    بدر : رحمه الله .
    و مسك يد وفاء و قبلها .
    بدر : سأحميك و لو كلفني هذا حياتي كلها .
    وفاء : لا تقل هذا ، يكفي الحبيب الذي رحل .
    و أخذت دموعها تنهال من عينيها .
    بدر : هل يوجد عروس تبكي في يوم عقد قرانها ؟
    و أخذ يمسح دموعها بيده ثم ضمها إلى صدره ، شعرت وفاء بالأمن و الاطمئنان بعد أن فقدتهما بوفاة أخيها .
    شعرت بأمل جديد أتى إليها لتعيش من أجله .
    و فجأة طرق باب الغرفة .
    بدر : تفضلي أمي .
    دخلت فجر .
    فجر : هناك من يريد وفاء عند الباب يا بني ؟
    بدر : من ؟
    فجر : رجال الشرطة !!
    صعق بدر و صعقت وفاء .
    وفاء : إنها سعاد .
    بدر : لا تخافي حبيبتي أنا معك . هيا لنذهب و نرى ما الأمر .
    و خرجا من الغرفة .
    رجل الشرطة : هل أنت وفاء ؟
    وفاء : أجل .
    رجل الشرطة : هل لك أن تأتي معنا إلى مركز الشرطة من فضلك ؟
    بدر : ما الأمر ؟
    رجل الشرطة : لا أعرف هناك سيخبرونها بالأمر .
    بدر : حسنا انتظر قليلا سنغير ملابسنا و سنأتي معكم .
    رجل الشرطة : نحن سنأخذ وفاء معنا و أنت اتبعنا بسيارتك .
    التصقت وفاء بـ بدر خوفا من رجال الشرطة .
    بدر : لا تخافي أنا معك و لن أتركك .
    ذهبت وفاء مع رجال الشرطة و لحق بهم بدر بسيارته و هناك رأيا سعاد و خليل .
    الضابط : من أنت و لماذا دخلت دون أن أطلب منك الدخول ؟
    بدر : أنا زوجها .
    صعقت سعاد و صعق خليل .
    الضابط : هل تعرف لماذا أحضرنا زوجتك إلى هنا ؟
    بدر : أجل .
    و وضع ظرف به النقود على الطاولة .
    الضابط : ما هذا ؟
    بدر : هذه هي النقود و هي كاملة لا ينقصها دينار واحد .
    أمر الضابط الشرطي ِبعَد النقود و التأكد من عدم نقصانها ، و بعد أن تأكد الشرطي من أنها كاملة .
    الشرطي : كاملة يا سيدي .
    طلب الضابط من سعاد أن توقع على استلامها .
    الضابط : هيا وقعي هنا .
    نظرت سعاد إلى بدر و وفاء بشزر ثم وقعت و خرجت و نيران الغضب تشتعل في صدرها و خرج خلفها خليل .
    رجع بدر و وفاء إلى البيت و أخبر بدر أمه بكل شيء . مرت الأيام و السنوات و توفيت فجر بسبب مرض القلب فحزنت وفاء عليها كثيرا لأنها كانت بمثابة الأم لها ، أما وفاء فقد أنجبت ولدين ، الأكبر زياد تيمنا بشقيقها زياد و كان في العاشرة من عمره و الثاني اسمته فواز و كان في السابعة من عمره و كانت حاملا بشهرها الأخير ، كان بدر سعيد جدا لأنه سيرزق بطفلة بعد ولدين و بعد 5 سنوات من العلاج ،


    الجزء الحادي عشر :


    و في أحد الأيام ...قرر بدر السفر ..
    وفاء : ما الذي تقوله يا بدر هل جننت ؟
    بدر : إنه مهم جدا يا حبيبتي و يجب أن أذهب و لن أتأخر ، أسبوعا واحدا لا أكثر .
    وفاء : و إن جاءني المخاض ماذا سأفعل ؟
    بدر : لا أظن ذلك ، فـ زياد و فواز جاءا بعد أن دخلت شهرك بعشرين يوما .
    وفاء : لقد أخبرتني الطبيبة بأن ولادتي هذه ربما تكون مبكرة عن السابق .
    بدر : إذا حدث ذلك فجيراننا بهم الخير و لا تنسي بأن الدكتورة أمل التي ستشرف على ولادتك هي واحدة من جيراننا .
    و لكن لا أظنك ستفعليها و تلدي من دوني أليس كذلك ؟
    وفاء : أريدك أن تكون حاضرا .
    بدر : إذا لماذا كل هذه المقدمات ، قولي هذا منذ البداية و أريحيني .
    وفاء : اعتذر عن هذا المؤتمر يا حبيبي أرجوك .
    بدر : لا أستطيع .
    وفاء : لأجلي .
    بدر : أنت على رأسي و عيني و لكن افهميني حبيبتي فهذا المؤتمر مهم جدا إنه يعقد كل عشرة سنوات .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع .
    وفاء : و لكن .
    بدر : و لكن ماذا ؟
    أطرقت وفاء برأسها أرضا و أخذت الدموع تنهال من عينيها .
    وفاء : لا شيء .
    رفع بدر رأس وفاء و أخذ يمسح دموعها بيده .
    بدر : لم أرك هكذا من قبل ، ذهبت إلى مؤتمرات عدة و لم تفعلي هذا ؟ ما بك ؟ أصدقيني القول ؟ هل هناك ما تخفينه عني ؟
    لم ترد وفاء إخبار بدر بحلمها المرعب .
    وفاء : لا شيء يا حبيبي . تستطيع الذهاب فلن أمنعك من هذا . بالسلامة .
    قبل بدر وفاء على رأسها .
    بدر : وصيتي لك هي .....
    و قبل أن يكمل .
    وفاء : ما الذي تقوله يا بدر ؟ حرام عليك . لمن ستتركنا لمن أخبرني لمن
    بدر : ألم أخبرك بأنك لست على طبيعتك ؟
    وفاء : ماذا كنت تتوقع مني أن أفعل و أنت تخبرني بوصيتك .
    بدر : و ماذا في هذا ؟
    وفاء : الوصية تعني الموت .
    ضحك بدر .
    بدر : كل مرة كنت أسافر فيها أوصيك خيرا على أبنائي و على نفسك أيضا أما وصيتي التي تتحدثين عنها فلا تقلقي هي بمكان آمن .

  2. #12
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 12

    و في صباح اليوم التالي استيقظ بدر و تناول فطوره مع وفاء التي كانت شاردة طوال الوقت و مع ولديه ، و بعد الفطور جلس مع ولديه و أخذ يوصهما خيرا بأمهما و بنفسهما . و عندما حان وقت الذهاب إلى المطار كانت وفاء في غرفتها تبكي حاول بدر أن يدخل و لكن الباب كان مقفلا .
    بدر : أبلغ سلامي إلى أمك و التزم بما أوصيتك به يا زياد .
    زيا : حاضر أبي .
    ودع بدر ولديه و ذهب .

    و بعد 3 أيام حدث ما لم يكن في الحسبان أبدا .
    وفاء : سعاد .
    كانت الدموع تنهال من عيني سعاد .
    وفاء : ما الأمر ؟
    سعاد : بدر .
    دخل الخوف إلى قلب وفاء .
    وفاء : ماذا هناك ؟
    نظرت سعاد إلى خليل .
    خليل : لقد مات .
    صعقت وفاء ، و لم تشعر بنفسها إلا و هي بالمستشفى و الدكتورة أمل إلى جانبها و هي تحمل طفلتها التي اضطرت لإخراجها بعملية قيصرية نظرا للنزيف الشديد الذي أصاب وفاء .
    وفاء : بدر . أين أنت ؟ بدر .
    امتلأت عينا الدكتورة أمل بالدموع .
    أمل : حمدا لله على سلامتك يا وفاء .
    أخذت وفاء تبكي .
    وفاء : أين بدر يا دكتورة ؟ إنه حي أليس كذلك ؟ لم يمت . لا تقولي بأنه مات لا تقولي هذا أرجوك .
    أخذت الدكتورة أمل تهدأ وفاء .
    أمل : اهدئي يا وفاء أرجوك اهدئي فجرحك لن تبرأ هكذا .
    و انظري إلى ابنتك إنها جميلة جدا . و تشبهك تمام الشبه . أنظري إليها .
    أخذت وفاء تنظر إلى ابنتها و شردت :
    بدر : و لكن لا أظنك ستفعلينها و تلدي من دوني أليس كذلك ...
    بدر : أريدها أن تكون مثل أمها جميلة و حنونة و رقيقة ...
    بدر : إذن لماذا كل هذه المقدمات ، قولي هذا منذ البداية و أريحيني
    ...
    أمل : وفاء .
    أفاقت وفاء من شرودها .
    وفاء : أنا السبب . لو منعته من ذلك لكان الآن .
    و أخذت تبكي .
    أمل : هذا لا يجوز يا وفاء لا يجوز لا تستطيعي أن تأخري أو تقدمي قضاء الله مهما فعلت .
    وفاء : و لكن كيف مات يا دكتورة ؟
    أمل : يجب أن ترتاحي الآن أنت متعبة .
    وفاء : أخبريني .
    أطرقت الدكتورة أمل برأسها أرضا .
    أمل : مات مختنقا .
    صعقت وفاء .
    أمل : لقد اختنق نتيجة تسرب الغاز .
    وفاء : مستحيل ، فـ بدر كان حريصا جدا على تفحص أنبوبة الغاز كان حريصا أكثر مني على ذلك لا يمكن .
    أمل : هذا قضاء الله يا وفاء .
    وفاء : أين ولديّ ؟
    أمل : لا تقلقي إنهما عند زوجي في البيت ، و سيأتي بهما بعد قليل إليك .
    و فجأة طرق الباب .
    أمل : تفضل .
    دخل زياد و فواز و ركضا إلى أمهما و ارتميا عليها و أخذا بالبكاء ، فضمتهما وفاء إليها و أخذت تبكي معهما .
    أمل : يكفي يا وفاء أرجوك .
    و نظرت إلى زوجها الذي كان مطرقا برأسه أرضا . و فجأة دخل خليل و معه سعاد .
    خليل : السلام عليكم .
    الجميع : و عليكم السلام .
    اقترب خليل من وفاء .
    خليل : عظم الله لك الأجر .
    لم ترد وفاء على خليل .
    خليل : على كل حال جئت لأخذ زياد و فواز معي إلى البيت
    إلى أن تخرجي من المستشفى و بعدها نتباحث بأمر الوصية .
    صعقت وفاء .
    وفاء : الوصية !!
    خليل : ألم يخبرك ؟
    وفاء : بماذا ؟
    خليل : ليس الوقت و المكان مناسبان لمثل هذه الأمور الآن بعد خروجك من المستشفى سنتحدث بذلك . زياد ، فواز هيا تعالا معي .
    و لكن زياد و فواز أخذا يتشبثان بأمهما .
    وفاء : هيا يا أحبائي اذهبا مع عمكما و سآتي لأخذكما بعد خروجي من المستشفى .
    و قبلتهما و ذهبا مع عمهما ، نظرت سعاد إلى وفاء نظرة تشمت وسخرية ثم خرجت و بعد 4 أيام خرجت وفاء من المستشفى و ذهبت إلى منزل خليل و ما إن فتحت الخادمة لها الباب حتى صعقت لهول ما رأت ، لقد رأت زياد مقيدا على العمود و هو عاري الصدر و خليل يقوم بجلده على ظهره و هو يبكي بحرقة فركضت إليه و حمته .
    وفاء : يكفي هذا حرام عليك .
    و قامت بفك وثاقه .
    زياد : أمي .
    ضمت وفاء زياد إلى صدرها .
    وفاء : لماذا يا خليل لماذا حرام عليك إنه طفل ؟
    خليل : إنه وقح مع عمه لم يتعلم الأدب .
    وفاء : لا أسمح لك بهذا .
    خليل : لا يهمني إن سمحت بهذا أم لا ، فمنذ اليوم و صاعدا أنا الذي سأقوم بتربيتهما من جديد .
    صعقت وفاء .
    وفاء : لن أبقى معكم في هذا البيت أبدا .
    ضحك خليل باستهزاء ثم قال :
    خليل : و من قال بأنك ستبقين معهم ؟
    وفاء : ماذا تقصد ؟
    خليل : خذي و اقرئي وصية زوجك .

  3. #13
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 13


    أخذت وفاء تقرأ وصية بدر و هي مصدومة مما تقرأ ، لقد كانت وصية بدر بأن يكون خليل الوصي على أبنائه و أن يقوم بتربيتهما و لذلك لأن وفاء امرأة وحيدة و ليس لديها رجل يقف معها .
    وفاء : لا أصدق هذا . مستحيل لا يمكن لا يمكن هذا أبدا .
    خليل : أولا تعرفين خط يد زوجك .
    وفاء : و إن . فلن أترك أبنائي لحظة واحدة لن أتركهم .
    خليل : لا تخافي لن أطردك الآن فأنت امرأة وحيدة و مسكينة لا أحد لديك و لكني لن أبقيك طويلا ، فقط إلى أن تنتهي عدتك هل تفهمين ؟
    و فجأة دخلت سعاد .
    سعاد : يالك من مسكينة حقا . لم تتوقعي هذا من حبيبك أليس كذلك ؟
    نظرت وفاء إلى سعاد و الدموع تنهال من عينيها .
    وفاء : لا تظني بأني صدقت هذا فلا يمكنني أن أصدق و لو سمعته من بدر بشخصه .
    سعاد : هذا لأنك غبية و ساذجة .
    و فجأة .
    شذى : يكفي يا سعاد حرام عليك .
    سعاد : أرجوك يا شذى لا تتدخلي فيما لا يعنـيك
    خليل : شذى اصعدي إلى غرفتك فهذا الأمر لا يعنـيك أبدا .
    شذى : و لكن يا خليل .
    خليل : قلت لك اصعدي لا تثيري غضبي .
    صعدت شذى إلى غرفتها . و بعد 4 أشهر و 10 أيام انتهت عدة وفاء .
    خليل : هيا اخرجي قبل أن يستيقظ الأطفال .
    انحنت وفاء و أخذت تقبل يد خليل حتى لا يحرمها من أطفالها و لكن خليل لم يأبه لرجائها و توسلاتها و أبعدها عنه ، و فجأة خرج زياد و فواز و ركضا إلى أمهما و ارتميا عليها و تشبثا بها .
    خليل : ارجعا إلى غرفتكما حالا .
    زياد و فواز : لا نريد . نريد أمنا نريد أمنا .
    و أخذا بالبكاء فضمتهما وفاء إلى صدرها .
    وفاء : لا تخافا يا صغيريّ لن أترككما مهما حدث .

    سعاد : فلتأخذهما يا خليل لا تريد أطفالا مزعجين مثلهما
    بالإضافة إلى أنهما متعلقان بها أما الطفلة .
    و سكتت . صعقت وفاء .
    وفاء : لا يا سعاد لا أرجوك .
    خليل : معك حق .
    وفاء : أنتما مجرمين . ألا توجد في قلبيكما ذرة من الرحمة .
    خليل : اخرجي قبل أن أغير رأيي .
    و فجأة دخلت شذى كانت عائدة من الجامعة .
    وفاء : شذى .
    و ركضت إليها .
    وفاء : سيحرمني من ابنتي يا شذى .
    أطرقت شذى برأسها أرضا و امتلأت عيناها بالدموع.
    شذى : لا تخافي عليها و لا تقلقي سأعتني بها .
    صعقت وفاء و أخذت تنظر إلى شذى و هي متسمرة .
    وفاء : لا أصدق بأنك من تقول مثل هذا الكلام .
    بكت شذى و صعدت إلى غرفتها . أخذت وفاء تنظر إلى خليل بشزر .
    خليل : هيا اخرجي من بيتي حالا .
    خرجت وفاء من منزل خليل و ذهبت إلى بيتها الذي هجرته منذ أن توفي بدر . دخلته و وقفت تتأمله و تتذكر كل لحظة قضتها مع بدر فيه فانهالت الدموع من عينيها و لم تفق من شرودها إلا بصوت زياد .
    زياد: أمي .
    مسحت وفاء دموعها .
    وفاء : نعم حبيبي .
    زياد : لماذا تركت فجر ؟
    غيرت وفاء الموضوع .
    وفاء : هيا يا حبيبي فغدا تبدأ المدرسة و يجب أن تنام أنت و أخاك باكرا . هيا تعالا معي .
    و أخذتهما إلى غرفتهما ، و بعد أن ناما قامت بتنظيف البيت حتى الصباح و بعد أن قامت بأخذهما إلى المدرسة ذهبت إلى منزل خليل و أخذت تتوسل إليها حتى يرجع إليها ابنتها و لكنه طردها شر طردة و أخبرها بأن تنسى ابنتها و أن تعتبرها ماتت . و بعد يومين جاء إلى وفاء رجل كبير في السن و هو من جنسية عربية و اسمه حسن هذا الرجل كان قد كفله بدر للعمل في شركة خليل و كان يساعده و يقرضه المال و هو يدين له بالكثير .
    حسن : السلام عليكم .
    وفاء : و عليكم السلام .
    حسن : هل أنت زوجة بدر رحمه الله ؟
    وفاء : أجل و لكن من أنت ؟
    حسن : أنا حسن ، أظن أنك تعرفينني من حديث بدر رحمه الله عني .
    وفاء : أجل يا عم لقد عرفتك . تفضل .
    دخل حسن .
    وفاء : تفضل يا عم اجلس .
    حسن : شكرا لك يا ابنتي .
    و بعد أن جلس .
    وفاء : ما الأمر ؟ هل من مشكلة ؟
    حسن : أولا جئت لأقدم لك العزاء لوفاته رحمه الله رغم أنها متأخرة قليلا و لكني جئت مرات عديدة إلى هنا و لكني لم أجد أحدا .
    وفاء : شكرا لك .

  4. #14
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 14


    حسن : ثانيا . لقد طردني خليل من شركته بسبب وفاة بدر و تقدمي في السن و بهذا لن أجد أنا و لا أبنائي ما نأكله بعد وفاة ابني البكر و زواج ابنتي و حتى لا أستطيع أن أغادر للعودة إلى بلادي .
    تألمت وفاء كثيرا و أخرجت نقودا من حقيبتها و أعطتها لحسن .
    حسن : لا يا ابنتي أنا لم أقصد هذا .
    وفاء : أرجوك لا تردني يا عم خذها فقد تحتاج إليها أنت و أبناؤك .
    حسن : شكرا لك يا ابنتي فرج الله عنك همك كما فرجت همي .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع .
    وفاء : أجل يا عم ادعو لي بتفريج همي فأنا بأمس الحاجة إلى دعائك .
    و انهالت الدموع من عينيها .
    حسن : ما الأمر يا ابنتي ؟
    أخبرت وفاء حسن بكل شيء و هي تبكي .
    حسن : يا له من مجرم حقير .
    و ساد صمت لبضع دقائق ثم قال حسن .
    حسن : لدي ما يدينه ؟
    وفاء : و ما هو ؟
    حسن : أعرف بعض العاملين في شركته أحضرهم باسم شركة وهمية .
    غمرت الفرحة قلب وفاء و لكن سرعان ما تلاشت من قلبها .
    وفاء : أنت بحاجة إليها أكثر مني يا عم ؟
    حسن : لا يا ابنتي فخليل لديه ما يدينني أيضا .
    وفاء : ماذا ؟
    حسن : كانت لحظة ضعف مني و لكني كنت بحاجة إليها لإنقاذ زوجتي من الموت . قمت يومها باختلاس مبلغ كبير من الشركة فاكتشفني خليل و لكنه وعدني بأنه سيستر علي إذا قمت بما يريده و كان أن أعمل في شركة منافسة له و أن أسرب له معلومات تتعلق بالصفقات حتى يربحها هو فقط و بعد 3 سنوات اكتشف مدير الشركة هذا و قام بالتبليغ عني و دخلت السجن 4 سنوات و قد وعدني خليل بأنه سيرسل المال إلى أسرتي و بعد خروجي من السجن قام بتعييني في شركته و لكنه لم يكن يستطيع كفالتي فقام بدر رحمه الله بكفالتي و أثناء عملي بشركته أكتشفت ذلك و لكني لم أخبره به .
    و أخرج الأوراق التي تدين خليل من جيبه و أعطاها لوفاء .
    وفاء : شكرا لك يا عم و إن شاء الله سأسترجع ابنتي . وحيدتي .
    حسن : سأدعو لك من صميم قلبي يا ابنتي .
    و بعد يومين و بينما وفاء كانت تقرأ الصحيفة صعقت بشدة ،
    لقد قرأت خبر نعي ابنتها ، فذهبت مسرعة إلى خليل في شركته .
    وفاء : أن كنت تظن أن ما فعلته هذا سيجبرني على نسيان ابنتي يا خليل فأنت مخطأ .
    خليل : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
    وفاء : أرجع إلي ابنتي و إلا ستندم .
    ضحك خليل .
    خليل : ألم تقرائي النعي ؟
    وفاء : أنت مجرم ؟
    خليل : هيا اذهبي من هنا ؟
    وفاء : سترجع إلي ابنتي هذه المرة رغما عنك . و إلا .
    خليل : و إلا ماذا ؟ ماذا تستطيعين أن تفعلي ؟
    أخرجت وفاء الأوراق التي تدين خليل من حقيبتها و وضعتها على الطاولة .
    وفاء : هذه .
    أخذ خليل الأوراق و قرأها فصعق و لكنه تظاهر بعدم الإهتمام .
    خليل : هذا لا يخيفني أبدا ، فأنا أستطيع لفق تهمة لك و إدخالك السجن و بالتالي سيدخل أبناؤك دار لرعاية الأيتام .
    وفاء : و أنت ستدخل السجن أيضا .
    خليل : سأخرج منها و أنت تعرفين هذا جيدا .
    نظرت وفاء إلى خليل بشزر ثم خرجت من الشركة و هي محبطة تماما . مرت الأيام و السنوات و كبرت فجر كبرت و هي يتيمة الأب و الأم بلغت السابعة من عمرها ، كبرت على قسوة و شدة عمها و زوجته و لكن لم تحرم من الصدر الحنون فلقد قامت بتربيتها عمتها شذى ، و لكن الآن يجب أن تتركها فلقد تقدم لخطبتها شاب و قد وافق خليل عليه . و قبل زواجها بأيام ذهبت إلى وفاء .
    وفاء : شذى !!
    و قامت بعناقها و أدخلتها البيت .
    وفاء : كيف ابنتي يا شذى ؟
    شذى : بخير يا وفاء أقسم لك بأنها بخير .
    وفاء : لماذا لم ترسلي لي صورتها كما كنت تفعلين لقد قلقت كثيرا .
    شذى : أنا آسفة و لكني كنت مشغولة في الأيام القليلة الماضية .
    وفاء : لماذا ما الأمر ؟
    احمرت وجنتا شذى و أطرقت برأسها خَجلا .
    شذى : زواجي بعد يومين .
    صعقت وفاء .
    وفاء : هذا يعني بأنك ستتركين ابنتي لهما . أليس كذلك ؟
    شذى : لا تقلقي عليها يا وفاء فلدي صديقة تعمل مربية للأطفال و هي من جنسية عربية و حنونة جدا و لقد أحبتها فجر . و ستأتي لرعايتها .
    وفاء : و لماذا المربية و أمها على قيد الحياة ؟
    شذى : ماذا تقصدين ؟
    وفاء : أقصد أن أقوم أنا بتربيتها فلقد كبرت الآن و أنا أعرف بأنها كبرت يتيمة .
    شذى : و لكن يا وفاء هذا صعب جدا عليك .
    وفاء : سأتحمل كل شيء في سبيل تربية ابنتي .
    شذى : و ولديك ؟
    وفاء : لا تقلقي إنهما شابين و يستطيعان الاعتماد على نفسيهما .
    شذى : هل ستخبرينهما بالأمر ؟
    وفاء : بالطبع لا يا شذى ، فلا أستطيع أن أخبرهما بأن أختهما الوحيدة مازالت على قيد الحياة لأني أعرف بأنهما لا يقفا مكتوفي اليدين و أنا لا أريد أن يقحما نفسيهما بمشاكل مع خليل ، و في الوقت نفسه لا أستطيع إخبارهما بأني سأعمل مربية فالمربية بنظر الجميع تعني خادمة .
    شذى : و لكني لا أظن بأن خليل سيوافق .
    وفاء : ليس لديه حجة للرفض الآن . أرجوك يا شذى دعيه يوافق فأنا لا أستطيع تحمل فراق ابنتي أكثر من هذا أرجوك .
    شذى : سأحاول و لكني لا أعدك بشيء .
    و عندما رجعت إلى البيت أخبرت خليل و سعاد بالأمر، في بداية الأمر لم يوافق خليل .
    شذى : أرجوك يا خليل إنها أمها و ستكون أحن عليها من إمرأة غربية .
    سعاد : و لم لا يا خليل هكذا لن تدفع فلسا واحدا .
    و بعد تفكير من خليل وافق و لكن بشرطين و هما أن لا تخبر وفاء فجر بأنها أمها مهما حدث و أن لا تنام معها إلا يومي الإجازة فقط . أخبرت شذى وفاء بالأمر فوافقت من فورها ، فذهبت وفاء من فورها إلى إدارة التقاعد و شرحت الأمر للمدير فوافق و لكنها ستستلم أقل من نصف راتبها بقليل لأنها لم تكمل سن التقاعد بعد . وافقت وفاء على هذا و لكنها لم تخبر ولديها بالأمر . و في اليوم التالي من زواج شذى أتت وفاء إلى منزل خليل و لكن فجر كانت لا تزال في المدرسة . صعدت وفاء إلى غرفة فجر و رأتها كانت جميلة جدا و أول ما لفت نظرها فيها هو صورة بدر بجانب سريرها فامتلأت عيناها بالدموع و اقتربت من الصورة و أخذت تنظر إليها و قد تساقطت دموعها عليها .

  5. #15
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    بشكر كل من انضم لهذه القصة واطلع عليها

    وحاول الدعم والتشجيع للمواصله

    تحياااتي

    وعذراً للرواية الطويله

  6. #16
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Nov 2008
    الدولة
    فـيْے كـَــنـَــــــفِ الله (^_^)
    العمر
    41
    المشاركات
    35,628
    معدل تقييم المستوى
    21474887

    هههههههههههههههه

    رواية من الاخررررر ،

    زي اخبارك

    هههههههههههههههه



    مشكورة على الجهود



  7. #17
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربوع الوطن الحر مشاهدة المشاركة

    هههههههههههههههه

    رواية من الاخررررر ،

    زي اخبارك

    هههههههههههههههه



    مشكورة على الجهود



    ههههههه يسلمو

    سعدت بتواجدك

  8. #18
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 15




    وفاء : لم أصدق ما قرأته في وصيتك لم أصدق هذا يا حبيبي صدقني .
    و فجأة .
    فجر : من أنتي ؟
    مسحت وفاء دموعها فورا و من على الصورة ثم التفتت إلى فجر . لقد رأتها . رأتها بعد حرمان دام 7 سنوات

    ، كانت طفلة جميلة تشبه أمها تمام الشبه ، كانت طفلة مرحة و هادئة و مطيعة . اقتربت وفاء من ابنتها و انحنت إليها و طبعت قبلة على رأسها .
    وفاء : أنا وفاء و سأكون بمثابة أ......
    و قبل أن تكمل .
    خليل : هذه المرأة ستكون بمثابة عمتك .
    غمرت الفرحة قلب فجر .
    فجر : حقا يا عمي ؟ هل ستكون مثل عمتي شذى؟
    خليل : أجل . و لكنها لن تنام معك في الليل بل ستذهب إلى بيتها بعد أن تنامين و ستأتي مرة أخرى في الصباح . و ستنام عندك يومي الإجازة .
    فجر : هل ستكونين طيبة مثل عمتي شذى ؟
    وفاء : طبعا حبيبتي .
    خليل : هيا غيري لها ملابسها و أنزليها لتناول الغداء .
    قال هذا و خرج .
    وفاء : هل تحبين عمتك كثيرا يا حبيبتي ؟
    فجر : أجل فلقد كانت تحبني كثيرا و لا تسمح لعمي و خالتي بضربي عندما أخطأ .
    تألمت وفاء كثيرا .
    وفاء : هل كان عمك يضربك كثيرا ؟
    فجر : سأخبرك شيئا و لكن عديني بأنك ستصدقيني أولا .
    وفاء : من دون أن أعدك حبيبتي سأصدقك فأنت .
    و سكتت .
    فجر : أنا ماذا ؟
    وفاء : أنت مثل ابنتي . و الأم يجب أن تصدق ابنتها من دون وعد .
    فجر : حسنا سأخبرك . يوم أمس كنت أنا و عالية نلعب بالكرة فرمت عالية بالكرة و أصابت المزهرية فوقعت و كـسرت و لما أتى عمي أخبرته بأني أنا التي كســرتها فضربني عمي و حرمني من تناول العشاء .
    امتلأت عينا وفاء بالدموع .
    وفاء : و أين ضربك ؟
    فجر : هنا . انظري .
    و كشفت لها ذراعها فرأت وفاء آثار الضرب .
    وفاء : هل يؤلمك حبيبتي ؟
    فجر : أجل .
    وفاء : سأحضر لك غدا مرهما مخفف للألم .
    فجر : هل سيخف الألم بعدها ؟
    وفاء : أجل يا حبيبتي .
    فجر : أنا أحبك يا عمتي .
    صعقت وفاء .
    وفاء : عمتي !!
    فجر : لأنك طيبة مثل عمتي سأناديك بعمتي ما رأيك ؟
    همست وفاء بينها و بين نفسها .
    وفاء : ليتك تناديني بـ أمي .
    فجر : هل قلت شيئا عمتي ؟
    وفاء : لا يا حبيبتي . هيا تعالي لننزل أخشى أن يغضب عمك .
    و نزلتا إلى الأسفل حيث الجميع ، أجلست وفاء فجر على الكرسي و قبل أن تذهب مسكت فجر يدها .
    فجر : أريدك أن تطعميني مثل عمتي .
    نظرت وفاء إلى خليل .
    خليل : لن أسمح لخادمة بالجلوس معنا .
    فجر : ليست خادمة يا عمي إنها .
    و قبل أن تكمل .
    خليل : كم مرة قلت لك بأن لا تردي علي . ألم تفهمي ذلك بعد ؟ هيا اتركي يدها و كلي .
    تركت فجر يد وفاء فذهبت .
    خليل : كلي .
    أخذت فجر تأكل و يدها ترتجف و الدموع في عينيها و دون قصد منها سكبت العصير على الطاولة ، فغضب خليل و قام بنهرها بقسوة فأخذت بالبكاء ، لم تتحمل وفاء ذلك فأتت إلى فجر و أخذت تهدؤها .
    خليل : يا لك من طفلة مزعجة . هيا خذيها معك إلى المطبخ .
    أخذت وفاء فجر معها إلى المطبخ و أخذت تهدؤها و بعد أن هدأت أخذت تطعمها بيدها و تقص عليها الحكايا . و بعد أن انتهت قامت بغسل يديها و فمها ثم أخذتها إلى غرفتها و أخذت تساعدها بحل واجباتها المدرسية ثم قامت بتدريسها لإختبار الغد . و في المساء و بعد أن نامت فجر فقبلتها وفاء ثم خرجت و ذهبت إلى بيتها . مرت الأيام و فجر تتعلق بوفاء أكثر و أكثر . و بعد مرور سنة .
    زياد : أين كنت يا أمي ؟
    وفاء : و أين سأكون برأيك ؟
    زياد: لست بالمستشفى طبعا أليس كذلك .
    صعقت وفاء .
    وفاء : هل تراقبني يا زياد ؟ هل تراقب أمك ؟
    زياد : لا . و لكن .
    وفاء : و لكن ماذا ؟
    زياد: فواز .
    وفاء : ما به ؟
    زياد : إنه بالمستشفى .
    صعقت وفاء .
    وفاء : لماذا ؟ ما الذي حدث له ؟ و كيف هو الآن ؟
    زياد : بخير لا تقلقي . لقد أصيب بطعنة من أحدهم عندما كانا يتعاركان .
    وفاء : طعنة و تقول إنه بخير !!
    زياد : أقسم لك بأنه بخير .
    وفاء : هيا تعال معي سنذهب إليه .
    زياد : انتهى وقت الزيارة الآن بالإضافة أنه في العناية المركزة و لن يسمحوا لنا برؤيته .
    خرجت وفاء من المنزل و ركبت سيارتها و ذهبت إلى المستشفى و دخلت إلى العناية المركزة و رأت ولدها و هو تحت تأثير الأوكـسجين الذي يبقيه غائب عن الوعي حتى لا يشعر بالألم ، و الأسلاك ملتفة حول جسده و آثار العراك على وجهه ، فأخذت الدموع تنهال من عينيها و أمسك بيده و قبلتها ثم وضعتها على خدها ، كانت ترى فيه أبيه دائما به لقد كان يشبهه إلى حد كبير ، كانت كلما اشتاقت إلى بدر تنادي عليه و تضمه إلى صدرها و تقبله ، لطالما نصحته و حذرته من العراك مع الأولاد ، كان منذ صغره و هو يتعارك مع أولاد الجيران و زملائه بالمدرسة ، و لكن هذه أول مرة يتلقى طعنة من أحدهم ، كانت وفاء تخاف عليه أكثر من أخيه و كانت تحرزه دائما بآيات الرحمن و تتصدق لأجل هذه اللحظة و لكن الحذر لا يمنع القدر ، و لكن بالصدقة تُدفع البلاء ، لقد كانت حالته خطرة جدا عند وصوله إلى المستشفى و كان قلبه قد توقف عن النبض و لكن برحمة الله و بفضل دعاء أمه له و صدقاتها و جهود الأطباء نجا من الموت .
    الطبيب : يكفي يا وفاء أرجوك إنه بخير الآن لا تقلقي .
    وفاء : إذا حدث له شيء سأموت .
    الطبيب : لا أخفيك بأنه حالته كانت خطرة جدا حتى أن قلبه توقف عن النبض لدقائق و لكن الله رحمه و لطف به .
    وفاء : الحمد لله .
    أخرج الطبيب وفاء من الغرفة .
    الطبيب : سيكون بخير لا تقلقي و سيفيق غدا .
    وفاء : شكرا لك .
    الطبيب : لماذا تقاعدت ؟
    وفاء : أرجوك لا تخبرهما بالأمر .
    الطبيب : لماذا ؟
    وفاء : لأسباب خاصة .
    الطبيب : كما تريدين .
    رجعت وفاء إلى البيت .
    زياد : هل رأيته ؟
    وفاء : أخاك هذا سيكون السبب في موتي .
    زياد: لا تقولي هذا يا أمي . أطال الله لنا في عمرك .
    وفاء : أرجوك يا حبيبي عقله فهو أخاك الأصغر و له حق عليك .
    زياد : حاضر يا أمي . و لكني أعرف بأنه سيضرب بنصائحي عرض الحائط
    وفاء : هيا اذهب إلى غرفتك و اخلد إلى النوك فغدا لديك محاضرات منذ الصباح .

  9. #19
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 16



    قبل زياد أمه على رأسها .
    زياد : تصبحين على خير .
    وفاء : و أنت بخير يا حبيبي .
    صعد زياد إلى غرفته لينام و لكنه لم يستطع النوم لأنه كان معتادا على رؤية فواز فلقد كانا ينامان بغرفة واحدة و كان قد تعود على صوت شخيره المزعج . و في الصباح دخلت وفاء الغرفة لتيقظ زياد فرأته ينام في سرير أخيه فدمعت عيناها و اقتربت منه .
    وفاء : زياد . زياد هيا انهض ستتأخر عن الجامعة .
    زياد: أمي اتركيني أريد أن أنام فأنا لم أنم إلا الخامسة صباحا .
    وفاء : و لماذا ؟
    زياد : لأني قد اعتدت على شخير فواز .
    ابتسمت وفاء .
    وفاء : هيا الآن انهض ستفوتك المحاضرة الأولى .
    زياد : لا بأس فالمحاضِرة هي عمتي شذى و ستعذرني .
    وفاء : و لكن عدني بأنك ستفيق بعد قليل .
    زياد: أعدك .
    وفاء : سأذهب الآن و سأتصل بك لاحقا لأتأكد من ذهابك . هل فهمت ؟
    زياد: حاضر .
    ذهبت وفاء كعادتها إلى فجر ، ولكن هذه المرة طلبت فجر من عمها أن تقوم وفاء بتوصيلها إلى المدرسة و لكن خليل لم يسمح لها في بداية الأمر و مع إصرار فجر سمح لها و لكن بشرط أن تكون هذه المرة الأولى و الأخير فوافقت على ذلك و قامت وفاء بتوصيلها إلى المدرسة .
    فجر : هل لك أن تدخلي معي قليلا إلى المدرسة يا عمتي ؟
    وفاء : لماذا يا حبيبتي ؟
    فجر : لأني وعدت صديقاتي برؤيتك .
    وفاء : حسنا حبيبتي لن أحرجك أمامهن .
    و دخلت معها إلى المدرسة و قدمت فجر وفاء لصديقاتها فأخذت وفاء تسلم عليهم واحدة واحدة .
    جنان : أنت الطبيبة وفاء ؟
    ارتبكت وفاء .
    وفاء : لا يا حبيبتي لقد أخطأت أنا لست طبيبة .
    جنان : بلى أنت الطبيبة التي أنقذت أخي الصغير في السنة الماضية أنا مازلت أتذكرك .
    وفاء : يخلق الله من الشبه الكثير يا حبيبتي .
    و خرجت من المدرسة .
    فجر : إنها مربيتي يا جنان و ليست طبيبة .
    جنان : لا أزال أتذكر وجهها إلى الآن كانت كالملاك تماما لقد أنقذت أخي عندما صدمته سيارة مسرعة و كادت أن يموت حينها لا أستطيع نسيان وجهها .
    فجر : و لكنها أخبرتك بأنها ليست الطبيبة .
    و فجأة رن جرس طابور الصباح ، و بعد يوما حافل بالدراسة و التعب و المرح جاء السائق ليأخذ فجر .
    فجر : أين عمتي ؟
    السائق : لقد ذهبت ؟
    فجر : إلى أين ؟
    السائق : لا أعرف .
    أوصل السائق فجر إلى البيت ، و في المستشفى .
    الضابط : هل هذا هو الذي طعنك يا فواز ؟
    فواز : أجل .
    و أراد أن ينهض ليتعارك معه من جديد و لكن أمه لم تسمح له .
    وفاء : هل جننت ؟
    فواز : اتركيني يا أمي أريد أن ألقنه درسا لا ينساه أبدا أتركيني .
    الضابط : خذوه .
    أخذ الشرطيان عماد إلى الخارج .
    الضابط : سيسجن في الأحداث مدة لا تقل عن السنتين . إلا إذا تنازل فواز عن حقه .
    فواز : لن أتنازل أبدا .
    و بعد أن خرج الضابط دخل خليل و معه سعاد .
    وفاء : خليل !!
    خليل : ما هذا الذي فعلته أيها الأحمق ؟
    وفاء : ما الأمر يا خليل ؟
    خليل : ألا تعرفين من يكون عماد ؟
    وفاء : هل تعرفه ؟
    خليل : إنه ابن سعاد .
    صعقت وفاء لا لأن عماد يكون ابن سعاد فهي تعرف بأن الحصاد لا يخرج إلا على زرعه و لكنها صعقت لأن ولدها سيرغم على التنازل عن حقه و سيظلم على يدها على يد أمه . .
    خليل : دعيه يتنازل عن حقه و الآن و إلا تعرفين ماذا سيحدث لن أكتفي بحرمانك من .....
    و قبل أن يكمل .
    وفاء : توقف أرجوك لا تكمل . و فواز سيتنازل أعدك بأنه سيتنازل عن حقه .
    صعق فواز .
    فواز : أمي !!
    خرج خليل و سعاد .
    فواز : ما الذي قلته يا أمي و من هؤلاء ؟
    أخذت وفاء تبكي .
    وفاء : أرجوك يا حبيبي نحن لسنا ندًا لهم أرجوك تنازل لأجلي .
    فواز : لن أفعل .
    وفاء : هل ترضى أن أدخل السجن يا فواز ؟
    صعق فواز .
    فواز : لماذا ؟
    و أخبرته بقصة من نسج خيالها فاقتنع بها .
    فواز : و ماذا سأخبر الضابط الآن ؟
    وفاء : سيخبره الطبيب بأنك لم تكن في كامل وعيك و أنك كنت تحت تأثير المخدر .
    فواز : كنت أتمنى أن أرى عماد اللعين في السجن و أن أشمت به أما الآن فهو الذي سيشمت بي بالمدرسة .
    وفاء : لن يشمت بك و لن تشمت به سأقوم بنقلك إلى مدرسة أخرى .
    فواز : و لكن ليس قبل أن ألقنه درسا لا ينساه أبدا .
    وفاء : يكفي . كفاك جنونا . كدت أن أموت بسببك . هل تعرف بأن قلبك توقف عن النبض لدقائق و كدت أن تموت و كل هذا بسبب طيشك . يكفي حرام عليك ألا يكفي بأني فقدت أباكم ثم أختكم ألا يكفي هذا ألا يكفي !!

  10. #20
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    الجزء 17

    و أخذت تبكي ، تألم فواز .
    فواز : لا تبكي يا أمي أرجوك . سأفعل ما تريدينه و لكن لا أحب أن أراك تبكين .
    توقفت وفاء عن البكاء و مسحت دموعها و اقتربت من فواز و مسكت يده و قبلتها .
    وفاء : لا تفجعني بك يا حبيبي لا تفجعني بك فأنت ولدي حبيبي و قرة عيني و صورة من الغالي رحمه الله .
    قبل فواز يد أمه ثم وضعها على خده .
    فواز : سامحيني يا غالية .
    وفاء : أنا لم أغضب منك حتى أسامحك يا حبيبي و لكني خائفة عليك فقط ، أنت لا تعرف ماذا يحدث لي عندما كنت تتأخر قليلا أرجوك يا حبيبي تعقل كن كأخيك .
    فواز : أعدك بأني سأتغير يا أمي و لكني لا أريد أن أرى دموعك ثانية .
    مسحت وفاء على رأس ولدها و قبلته على رأسه .
    وفاء : حفظك الله يا قرة عيني .
    و اتصلت بالضابط و أخبرته فأتى و معه رجلين شرطة و عماد .
    الضابط : أليس هو يا فواز ؟
    نظرت فواز إلى أمه و رأى الدموع في عينيها .
    فواز : لا ليس هو ؟
    الضابط : انظر إليه على الأقل .
    نظر فواز إلى عماد فرآه شامتا به فاشتعلت براكين الغضب في صدره و لكن سرعان ما أخمدها حتى لا تنفجر لأجل أمه فقط ، و عندما ذهب الضابط و رجاله .
    عماد : أنت جبان .
    أراد فواز أن ينهض ليلقن عماد درسا لا ينساه أبدا و لكن أمه أمسكت به .
    وفاء : فواز أرجوك .
    و نظرت إلى عماد .
    وفاء : اذهب الآن .
    فواز : لن أنساها لك يا عماد .
    عماد : و لكنك لن تستطيع فعل شيء .
    و ضحك ثم خرج و ذهب إلى البيت فعانقته أمه بحرارة .
    سعاد : لماذا تفعل هذا يا حبيبي لماذا ؟
    عماد : أنت تعرفين يا أمي بأني لا أسكت أبدا عن حقي .
    سعاد : ماذا لو دخلت السجن ؟
    عماد : لا أعرف لماذا تنازل عن حقه ذلك الجبان ؟
    سعاد : دعك من هذا الآن . و قل لي لماذا تحمل سكينا معك ؟
    عماد : لمثل هذه الظروف يا أمي .
    صفعت سعاد عماد بقوة .
    سعاد : غبي .
    نظر عماد إلى أمه و صعد إلى غرفته .
    سالم : أنا الذي علمته ذلك .
    صدمت سعاد .
    سعاد : أنت !!
    سالم : يا غبية إن لم يكن يحمل معه هذه لن ينجو .
    سعاد : و هل ستكون سعيدا إن دخل السجن .
    سالم : لا تخافي عليه إنها مرحلة المراهقة و ستمر بسرعة .
    ثم لدينا خليل و محاموه و يستطيعون أن يثبتوا براءة ولدك .
    سعاد : هل تود أن يصبح ولدك قاتلا ؟
    سالم : لقد أخبرته بأن لا يستخدمها كثيرا .
    نظرت سعاد إلى سالم و صعدت إلى غرفتها . و بعد أسبوع خرج فواز من المستشفى . مرت الأيام و السنوات و كبرت فجر و تخرج زياد من الجامعة و أخذ يدرس للحصول على الماجستير و الدكتوراه فهو يريد أن يصبح أستاذا بالجامعة أيضا . و دخل فواز كلية الشرطة لأنه كان يتمنى أن يصبح ضابط لينتقم من عماد رغم أن مجموعه عال جدا و دخلت فجر الصف السادس و كانت محط إعجاب معلماتها بها لتفوقها و هدوئها و أدبها و التزامها بالدوام المدرسي . كانت وفاء سعيدة جدا بها و في أحد الأيام .
    فجر : هيا يا عمتي سنتأخر .
    وفاء : قادمة يا حبيبتي لم العجلة ؟
    و ذهبتا إلى البحر .
    فجر : سأذهب و أجمع الأصداف يا عمتي .
    وفاء : و لكن لا تبتعدي كثيرا إن الأمواج عالية اليوم و لا تتأخري عن الغداء .
    فجر : حاضر .
    و ذهبت تجمع الأصداف و لم تستمع إلى نصيحة أمها و ابتعدت عن الشاطئ و لم تشعر بنفسها إلا وهي في وسط البحر تقريبا ، حاولت الرجوع و لكنها لم تستطع فلقد كانت الأمواج عالية جدا .
    وفاء : لقد تأخرت كثيرا .
    و ذهبت لتتفقدها و صعقت حين رأتها تصارع الأمواج و الأمواج تكاد تصرعها .
    وفاء : يا إلهي . ابنتي .
    و أخذت تصرخ و تبكي و تستغيث بالناس طالبة النجدة . فأسرع شاب لم يتجاوز عمره السابعة عشرة و سبح و صارع الأمواج حتى صرعها و أنقذت فجر التي كانت قد فقدت وعيها ، نقلت فجر إلى المستشفى و أدخلت غرفة الطوارئ و لم يسمح لوفاء بالدخول رغم أنها حاولت كل جهدها للدخول . و بعد ساعة خرج الطبيب .
    وفاء : كيف ابنتي الآن ؟
    الطبيب : لقد نجت بأعجوبة .
    وفاء : هل أستطيع رؤيتها ؟
    الطبيب : سننقلها الآن إلى الغرفة و تستطيعين البقاء معها .
    و في صباح اليوم التالي .
    وفاء : حمدا لله على سلامتك حبيبتي .
    و قبلتها .
    فجر : أنا آسفة يا عمتي لم أستمع لنصيحتك سامحيني .
    وفاء : لا عليك حبيبتي ، المهم أنك نجوت و الحمد لله و لكن لا أريدك أن تكرريها .
    هل تعدينني يا صغيرتي ؟
    فجر : أعدك عمتي .
    و بعد يومين خرجت فجر من المستشفى .
    فواز : أمي .
    وفاء : نعم حبيبي .
    فواز : من تلك الفتاة التي كادت أن تغرق قبل يومين في البحر .
    صعقت وفاء و لكن تظاهرت لعدم المعرفة .
    وفاء : فتاة !! ماذا تقصد ؟
    فواز : صديقي من أنقذها من الغرق و قد رآك معها .

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عودة أبو تايه , معلومات عن عودة أبو تايه , من هو عودة أبو تايه
    بواسطة فلونة في المنتدى شخصيات اردنية عربية بارزه بالتاريخ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-06-2017, 10:55 AM
  2. حكم وامثال عن الامل 2017 - كلمات وعبارات عن الامل - امثال جميلة عن الحياة
    بواسطة A D M I N في المنتدى الالغاز والفوازير حكم وامثال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-11-2016, 09:54 AM
  3. شموع الامل,تنشر الامل
    بواسطة شموع الامل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-06-2010, 02:12 PM
  4. اين الامل
    بواسطة @red_rose@ في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 24-01-2010, 01:03 AM
  5. هل ضاع منك الامل وزارك الياس ادخل لترى الامل من جديد
    بواسطة بنت العز في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 05:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك