مرة أخرى تشهد المحافظات والقرى الأردنية مظاهر عنف مقلقة تعيد طرح سؤال العنف في بعديه الإجتماعي والسياسي، فقد جرح خمسة رجال على الأقل بالرصاص إثر معركة نارية إندلعت بين عشيرتين في إحدى قرى محافظة الكرك جنوبي البلاد.
ووفقا لتقارير محلية فبين المصابين ضابط رفيع المستوى في الأمن العام أطلقت عليه النار لأسباب عشائرية وليست أمنية.
والطريف أن سبب الإشكال بين عشيرتين متجاورتين هو خلاف بين رجلين فقط على مراعي بعض الأغنام واتهام أحدهما للآخر بالإعتداء على مراع مخصصة لعشيرته عبر السماح لأغنامه بأكل المزروعات المملوكة للأول.
وتطور الخلاف وامتد لأبناء العمومة واشتباك بالرصاص نجم عنه خمسة جرحى إثنان منهم في حال الخطر ونقلوا جميعا إلى المستشفيات.
قبل ذلك أحاطت قوات مكثفة من الدرك الوطني بكل الطرق المحيطة ببعض قرى مدينة السلط إثر مشاجرة بين طالبين في إحدى الجامعات إنتهت بمقتل أحدهما في جريمة كانت لها تداعيات أمنية واجتماعية مؤثرة.
وتطلب الأمر جهودا امنية وسياسية مضنية حتى تمت السيطرة على العنف الناجم عن هذه الجريمة بين عشيرتين حيث تم تبادل إحراق المحلات التجارية وأحيانا إطلاق الرصاص.
وقبل عدة أسابيع هزت جريمة شهدتها شوارع العاصمة عمان الرأي العام حيث تطور خلاف بين سائقين في الشارع إلى جريمة بشعة بعدما استل أحدهما مسدسا ليردي الآخر قتيلا لأنه تجاوزه بالسيارة.
وتشهد دوائر الأمن إجتماعات مكثفة في محاولة تبدو يائسة حتى الآن لفهم وتحليل مظاهر العنف الإجتماعي المتزايدة التي يربطها مراقبون بالضائقة الإقتصادية وتقلب المزاج السياسي وضعف وتراجع دور الحكومة والسلطات.
وقبل يومين فقط تم العثور على جثة شاب معلقة على عمود كهرباء في إحدى قرى محافظة الكرك جنوبي البلاد وتبين ان يدي القتيل قيدتا. ولا زالت السلطات القضائية تحاول تفكيك اسرار جريمة بشعة قتل فيها احد المواطنين ثلاثة من أطفاله وجارته وطفليها وكذلك جريمة اخرى قتل فيها شاب مثقف زوجته وولده وحاول قتل ابنته ..
رد مع اقتباس
Goods2010-04-05-fifty-54
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال طوالبه
المفضلات