ضربة الشمس و آلية تنظيم الحرارة في الجسم
د. محمد احمد حوا مده -جريدة الرأى
ضربة الشمس هي إحدى الإصابات الخطيرة الناتجة من ارتفاع درجة حرارة الطقس، وهي تضرب غالبا المسنين ومدمني الكحول. وقد تنجم عن الإجهاد الجسدي ويزداد احتمال الإصابة بها عندما تكون الرطوبة مرتفعة. وليس التعرض المباشر لأشعة الشمس عاملا ضروريا للإصابة بها.
تؤدي ضربة الشمس إلى توقف إلية تنظيم الحرارة في الجسم، لأن الحرارة والرطوبة الشديدين من شأنها إرباك ضوابط الحرارة بالدماغ.
ومن الأعراض الأخرى توقف تصبب العرق وارتفاع حرارة الجسم الداخلية إلى مستويات خطرة تصل حتى 41-42 درجة مئوية أو أعلى. ومنها أيضا الانهيار وتورد الجلد وجفافة بحيث يبدو حارا عند لمسه. وفي المرحلة المبكرة من الإصابة يكون احمرار الجلد أهم إشارة إلى حدوثها، ولكن إذا انخفض دوران الدم فيما بعد فان لون الوجه قد يصير رماديا.
يجب تأمين المساعدة الطبية حالا. وفي انتظار وصول الطبيب أو سيارة الإسعاف تبذل الجهود الكفيلة لتخفيض حرارة جسم المصاب قبل أن يحدث عطل دائم فيه.
ما يجب عمله :
انزع ثياب المصاب وضعه في مغطس مياه باردة قدر الامكان. واذا لم يوجد مغطس رش جسمه بالماء وأدر مروحة نحوه.
دلك الذراعين والساقين للمساعدة على جريان الدم. ولنكن حركات التدليك في اتجاه جذع المصاب.
افحص حرارة الجسم الداخلية بين الحين والأخر، ولاحظ التقدم الحاصل في تخفيض الحرارة. وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى درجة 38 مئوية يمكن وقف حمام المياه .
امنح المريض فترة مطولة للشفاء تحت أشراف طبي.
اختصاصي الأمراض الباطنية
المفضلات