المصري : الاعلام داعم لتماسك المجتمع وقوة لا يستهان بها
نقابة الصحفيين تطلق مؤتمرها الاول : الاعلام الاردني حرية ومسؤولية وطنية
البحر الميت ـ عبد الرزاق ابو هزيم - اطلقت نقابة الصحفيين امس مؤتمرها الاعلامي الاول تحت عنوان « الاعلام الاردني حرية ومسؤولية وطنية « برعاية رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري . ويواصل المؤتمر اعماله اليوم في فندق الموفينبك على شاطىء البحر الميت لمدة ثلاثة ايام حيث يناقش المؤتمرون الذين يمثلون شخصيات قانونية وصحفية واعلامية مرموقة ثلاثة محاور تشتمل علىاربع عشرة ورقة عمل تغطي مختلف جوانب العملية الاعلامية بمفهومة .
المصري : الاعلام صانع رأي عام ومؤثر اساسي
وقال رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري في حفل الافتتاح ان الاعلام بمختلف وسائله اصبح في عالم اليوم قوة لا يستهان بها واصبح مفهوم السلطة الرابعة واقعا يتجدد يوما بعد يوم وليس مجرد شعار كما كان عليه الامر في السابق .
وزاد ان التغيرات والتطورات والاحداث التي ما يزال عالمنا يشهدها منذ نهايات القرن الماضي وحتى اليوم قد شارك الاعلام في جزء منها وعمل على تقديمها الى المواطن المنشغل بقضاياه الخاصة والذي اتخذ مواقفه وكون اراءه بناء على تلك الوجبة الاعلامية التي قدمت اليه .
وراى المصري ان هذا الامر يقودنا الى الاعتراف بحقيقة ان الاعلام صانع رأي عام ومؤثر اساسي في تكوين اتجاهاته من هنا يجب ان يكون مستوى المهنة عاليا وموضوعيا وان لا يلهث الاعلام وراء الاثارة ,معتبرا دوره لا يقتصر فقط على المجال السياسي وانما يمتد الى المجال الاجتماعي حيث يعمل على ترسيخ القيم المجتمعية الايجابية كما يعمل على تطوير قيم وعادات سلبية لا تؤدي الا الى خللة تركيبة المجتمع.
وبين المصري ان للاعلام دور في دعم تماسك المجتمع مشيرا الى اهمية الاعلام الاردني ودوره الهام في تشكيل وصور واقع المجتمع الاردني ومستقبله .
وقال المصري اننا نواجه على الصعيد الداخلي اوضاعا اقتصادية وكذلك على الصعيد الاقليمي تشكل الاوضاع السياسية والامنية بؤرة توتر تنعكس اثارها السلبية علينا مشيرا الى اننا لن نستطيع التصدي لهذه التحديات والتغلب على هذه الظروف الصعبة الا بمجتمع متماسك لافتا الى بروز اهمية دور الاعلام الايجابي في تحقيق مثل هذا التماسك .
وبين المصري ان اهمية الاعلام تزداد مع تطور التكنولوجيا وانتشار استخدام الانترنت وظهور المواقع الالكترونية الاعلامية في الاردن وفي كل العالم ,وسطوة القنوات الفضائية مستطردا في قوله «لكن هذا التطور ترافق مع تحد جديد لدور الصحف اليومية ,فالمواطن اصبح قادرا على معرفة جميع التطورات والاخبار المحلية وغيرها على مدار الساعة من خلال هذه المواقع والفضائيات ,وقد لا يفكر في اليوم التالي بقراءة الصحيفة اليومية وهذا الامر تحد في غاية الاهمية تواجه الصحافة اليومية .
وطالب المصري الصحف اليومية ان تكون ابداعية خلاقة في تقديمها الاخبار والتحليلات بحيث تزود القارئ بشىء مفيد وجديد وغير مألوف وهو امر ليس سهلا في المجتمعات المعاصرة .
زغيلات : تجاوز الحواجز من اجل المشاركة الفاعلة
ودعا نقيب الصحفيين الزميل عبد الوهاب الزغيلات الى ضرورة ان يواصل الاعلاميون دورهم الوطني المسؤول والضروري والاساسي لجعل المؤتمر فرصة للانطلاق والتأسيس كي يبقى الصحفيون جزءا رئيسا من المشهد الوطني.
ونبه الزغيلات الى تداعيات واثار الثورة التكنولوجية والاتصالات حيث قال ان اصدائها ما تزال تتوالى وابتكاراتها تكاد في نظر البعض ان تلغي ما سبقها وهو استنتاج احسبه متسرعا ، مبينا ان نظرة فاحصة على ما طرأ في نصف القرن الماضي من دور في وسائل الاعلام وادواته وتكنولوجيته ، تمنح المدقق الفرصة للاستنتاج بأن احدا لا يلغي احدا وانما يمكن ان يتقدم عليه وربما يسبقة او يحقق ارباحا اكثر منه.
واشار الزغيلات الى الاذاعة التي لم يلغيها التلفزيون و الصحف المطبوعة التي تعاني من الشبكة العنكبوتية واستخدامتها الا انها تواصل دورها وتتجدد وتسعى الى ان تتجدد وتبقى رشيقة ومتوائمة مع متطلبات العصر واستحقاقات التكنولوجية والمعرفة .
ورحب بالمشاركين في المؤتمر مبينا ان عنوانه دقيقا ومعبرا عن المشهدين الاعلامي والصحافي في بلدنا فالاعلام الاردني حرية ومسؤولية وطنية ،وقال لم يكن صدفة جمع كلمتي الحرية والمسؤولية تحت يافطة واحدة فكلتا هما كجناحي الطائر لا يحلق باحدهما فحرية بلا مسؤولية تبقى ناقصة بل هي اقرب الى الفوضى منها الى شيء والمسؤولية مجرد كلمة بلا معنى اذا لم تعش اجواء الحرية وتتمتع بفضائها.
وقال الزغيلات نحن اذا امام تحديات حقيقية لا افتعال فيها ولا تهويل ولهذا جاءت اوراق العمل وعناوين المحاور منسجمة مع المهمة التي ينهض بها الاعلاميون الاردنيون على مختلف تخصصاتهم ومواقعهم والوسائل الاعلامية التي ينتمون اليها او يتعاملون بها.
ودعا المؤتمرون الى المشاركة الفاعلة وطرح ارائهم في حرية وعدم التوقف عن طرح الاسئلة لان سؤال الحرية كما هو سؤال المعرفة يلتقيان عند حدود تجويد الاداء والنهوض بالعمل والاستمرار في دق الجدران وتجاوز الحواجز من اجل المشاركة الفاعلة في ورشة الاصلاح والتحديث والتنمية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني والذي لن افيه حقة في هذه العجالة وخصوصا وقفته الحازمة والصريحة الى جانب الاعلام الاردني ورجالاته بدءا بلقاءاته المتواصلة بهم وحثهم على اداء دورهم الوطني بلا خوف او خشية وليس انتهاء بتوجيهاته السامية بالا يحبس الصحفي او يوقف في قضايا ذات علاقة بادائه لعملة الاعلامي ناهيكم عن مكرمات قائد الوطن العديدة لابنائه واخوانه الصحفيين من اجل تسهيل مهمتهم والرفع من ادائهم عبر التدريب والارتقاء بالمهنة.
وقال ان المهمة الملقاه على عاتق المشاركين في هذا المؤتمر جلية مما يستدعي عدم تفويت الفرصة المتاحة امامنا لاجراء «جردة شاملة» لتفاصيل المشهد الاعلامي بجوانبه المختلفة وهي الموجودة في محاور واوراق العمل سواء في التشريعات القانونية المعمول بها وصولا الى توافق مامول على ضيغ معينة لادخالها على هذه التشريعات.
وعن الحريات الصحفية قال الزغيلات انها التي تكاد ان تكون العنوان الرئيس للهموم الصحفية في مختلف انحاء العالم وليس في الاردن وحده ما يعني اننا امام قراءة يجب وبالضرورة ان تكون مغايرة بل ورافضة لاي حجر على الحرية او الحد من حرية الصحفي في العمل والبحث عن الحقيقة والوصول الى المعلومة في اطار بالطبع من المسؤولية التي تتجاوز القانون او تنخرط في التشهير والاساءة في الوقت ذاته الذي لا تخضع فيه للابتزاز والتهديد بالسجن او التجويع او القتل.
حجازي : حرية الصحافة والاعلام في الاردن مكفولة
الى ذلك قال نقيب الصحفيين الاسبق الزميل عرفات حجازي ان من صميم الحياة بما فيها من حرية بان تكون قادرا للتاثير في الرأي العام وعلى النخب السياسية والحاكمة وعلى المخولين لصنع القرار حتى يكون هذا الاعلام قادرا على تشكيل الراي العام.
واضاف انه لا بد من التأكيد ان تجربتنا الاعلامية اكدت انه بدون الحرية لا يمكن الوصول الى هذه النتائج التي ابرزها تشكيل الراي العام ، مشيرا الى انه لا بد من التأكيد ان حرية الصحافة الاعلام في الاردن اصبحت مكفولة وهي خطوة واسعة نحو الحريات مادام ان كل مواطن اصبح بوسعه ان يمتلك امتياز صحيفة او اقامة دار للاذاعة والتلفزيون وهي ظاهرة رائعة وناجحة في الاردن .
هذا وتبدأ صباح اليوم مناقشة اوراق العمل الخاصة بالمحاور المحددة بمشاركة زهاء 120 شخصية من رؤساء وزارات ووزراء سابقين وعاملين بالاضافة الى قضاة ومحامين وخبراء في مجال الاعلام وصحفيين واعلاميين وشخصيات سياسية.
حيث يناقش المشاركون في الجلسة التي يترأسها الدكتور فهد ابو العثم اوراق عمل الاولى حول قانون المطبوعات والنشر وقانون نقابة الصحفيين يقدمها القاضي وليد كناكرية والثانية قانون العقوبات يقدمها القاضي شجاع التل ، والثالثة قانون حق الحصول علىالمعلومات وقانون حماية اسرار الدولة يقدمها القاضي نذير شحادة ,
والورقة الرابعة عن الحريات الصحفية بين المهنية والمسؤولية يقدمها الزميل فهد الخطيان ويرأس الجلسة وزير الاعلام الاسبق ابراهيم عز الدين .
.
رد مع اقتباس
المفضلات