الرقي طموح كل الشكر على مرورك العطر والمميز دوما عموما للقصة فصول ما زالت تتوالى الا انني انهيت منها حتى الان حتى فصلها الخامس وسالحقها بردي هذاالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرقي طموح
ولا اظنك تجهل ان كاتبة القصة هي شموع الامل وانما كانت لومارا رسولا بسبب بعض العوائق التي انتهت بحمد الله وها هي الشموع تعود حاملة بقية القصة
ابق متابعا فالقصة ورغم الالم والوجع الا انها تكللت بعظيم خير وفيض نعمة من رب عظيم
اشكرك دوما
(مصير مجهول )
امتد الامر شهرين وهي بين براثن الالم والحزن ومازالت تشعر بفك الزمن يشد قبضته عليها اكثر واكثر
فالايام تمر ببطء ولحظات الفراق تشتد عليها لتغرقها بالدموع صباحا ومساء ورغم كل ذلك مازالت تستند على املها ويقينها بان الله لن يخذلها ابدا ومازالت تعمل بجد ونشاط واعباءها تكبر وتكبر يوما بعد يوم فالاولاد يعيشون وضعا ماساويا من كل النواحي سواء نفسيا او معنويا وماديا فقد عانوا معاناة كبيرة وهم يعيشون ظروفا سيئة للغاية والوالد يحكم قبضته عليهم وعلى اي محاولة للتواصل معها ورغم هذا ورغم تكرار اكتشافه لاداة الوصل بينهم الا انه لم يتوانى يوما عن ايذائهم بكل الاساليب ومحاولة منعهم من اي اتصال الا انها وفي كل مرة كانت تجد الوسيلة بايصال البديل لهم كل هذا لم يمنعها من اختراع اساليب ايصال المال والعون المادي لهم وتامين احتياجاتهم بالكامل
اخبرها الاولاد ان زواج ابيهم قد بات قريبا وجاءتها كلمات ابنتها الكبرى مهددة بقتل نفسها ان حدث هذا قبل مجيء امها
صدمتها تلك الكلمات ولهجة التهديد المتشربة بالياس في نبرة الابنة
على الفور ذهبت باوراقها الى سفارة بلدها وقابلت المسئولين هناك حيث تقدمت السفارة بطلب رسمي للحصول على جواز سفرها من المحكمة وكان لها ما ارادت مشفوعا باوراق رسمية كدليل لتبرئتها امام عائلتها واهلها الذين لم ينفكوا عن تهديدها بكل الاساليب
حجزت على رحلة ذلك اليوم وكانت قد هاتفت اخويها غير الشقيقين طالبة منهم موافاتها في المطار ورجتهما بعدم تبليغ العائلة بموعد مجيئها وانها لا تريد الا الوصول لابنائها فقط
رغم انهما وعداها بذلك الا ان الخوف وافاهما مما جعلهما يبلغان الوالد الذي بدوره جمع ابناءه واتفقوا على الذهاب الى المطار جميعا ولكن دون ان تعلم هي بذلك وان عليهم احضارها الى بيت العائلة ومنعها من الذهاب لابنائها باي شكل من الاشكال
كان موعد وصول الطائرة الساعة الثانية عشرة صباحا
التقت باخويها وهي لا تدر بما يدبر لها في الخفاء كانت المسافة بين المطار والمنطقة التي يعيش فيها الابناء تستغرق حوالي ال3ساعات ركبت السيارة مع اخويها وانطلقت الرحلة وعند الوصول الى العاصمة طلبت ان تنزل لشراء بعض الحاجيات لابنائها لرغبتها في ادخال الفرحة على قلوبهم فهم ينتظروها على احر من الجمر كان الاخوين يؤخران الامر وقد بيتا النية على مواصلة المسير الى مدينتها التي تتجاوز منطقة الابناء بحوالي ساعة اخرى
وفعلا كان ان مضى الوقت ورفض الاخوان التوقف حيث الوجهة التي ارادتها
اسقط في يدها فالساعة الان تقارب الثانية صباحا ولاسبيل امامها الا الانصياع والاستسلام لرغبة اخويها والاستمرار في طريقها معهم وانتظار مصيرها المحتوم اما
البقاء حبيسة لدى اهلها بقية حياتها او القتل والذي يعتبر مشروعا حسب اعرافهم وتقاليدهم حيث خرجت عن طاعة اهلها كل هذه الافكار راودتها ومازال العقل يعمل ويفكر فلا مناص ولا سبيل ورغم كل هذا مازالت تفكر بطريقة للخلاص
على مقربة من مدينتها وعلى احد مداخلها تواجدت دورية الشرطة وفي جزء من الثانية اتخذت قرارها فاي كان الامر لن يكون اصعب مما ستلاقيه بعد دقائق فتحت نافذة السيارة ورفعت صوتها مطالبة اخوها بالتوقف هرع رجال الامن فورا واضطر الاخ ان يوقف السيارة سالها الضابط عن الامر اخبرته انها تريد الذهاب لاولادها لا اكثر واخبرته انها ان وقعت في ايدي اخوتها فلن يرحموها ابدا
بعد حوالي العشر دقائق من الحديث مع رجال الشرطة وصلت سيارات بقية الاخوة ليقفوا وقد عقدت الدهشة السنتهم والصدمة بادية على وجوههم حاول رجال الشرطة اقناعها بالذهاب مع عائلتها الا انها رفضت رفضا قاطعا
وبعد اخذ وجذب كتب الاخوة تعهدا على انفسهم وتم حجز اوراقهم الثبوتية وتعهدوا بان لا يتعرضوا لها بسوء واخبرها الضابط انه سيوافيها في الصباح ليطمئن عليها
انطلقت مع اخوتها ولا تدري اي مصير ستلاقي ..!!؟؟؟
يتبع ....
جاءها صوت ابنتها عبر الهاتف اماه لقد خذلك اخوتك اليس كذلك ؟؟!!!
لمحت لها بذلك وانهت الحديث بسرعة طالبة منها ان لا تخبر بقية ابنائها بذلك فقط تطمئنهم وان الطريق صعبة في هذا الوقت من العام فالفصل شتاء وشهر فبراير من اكثر الشهور برودة في بلدها
بعد ان وعدتها انها ستكون معهم صباحا
وصل الجميع الى بيت العائلة لتدخل واذا بكل افراد العائلة هناك ماخلا والدها الذي كان مازال في فترة نقاهة بعد العملية الجراحية طبعا ووالدتها التي توفاها الله منذ 9سنين تحلق الجميع حولها ماعدا اخوها الاوسط الذي رفض البقاء معها في نفس المكان قائلا لن امتلك القدرة على تحمل بقائها حية امامي ليدخل حجرة اخرى
مشاعر الخوف التي كانت تخالجها خالطها شعور بالانتصار والامل الكبير انها سترى ابناءها بلا شك وباذن الله
بداوا يسردون عليها قراراتهم بشانها
لقد جهزنا لك حجرة وستعيشين بيننا وامر الاولاد انسيه تماما فأنت من اختار وعليك الانصياع لنا او الرجوع الى زوجك
والا فالتخلي عن الابناء والبقاء حبيسة هذا البيت وحتى مماتك
تتخلى عن ابنائها ..؟؟!! مستحيل
و لاتفكر فيهم ابدا وعليها ان ترتضي العيش بين اسرتها دون ابناء والتسليم بهذا الامر
الذي هو امر متعارف عليه
فالمطلقة لا تاخذ ابناءها ابدا فوالدهم اولى بهم وهي ترفض هذا الامر جملة وتفصيلا
رددت على مسامعهم :
لترموا ابناءكم امامي حتى افكر مجرد التفكير في الامر ...!!
كل هذا ونظراتها المملوءة بالالم والعتاب للجميع وخاصة الاخوات فكلهن امهات ويعرفن قلب الام فلم يفكرن بالوصول الى ابنائها ابدا ولو لمجرد الاطمئنان عليهم
خاطبها اخوها الكبير قائلا ترى ماذا تنتظرين من ابنائك ؟؟ وماذا تتاملين سيلفظوك بلاشك ومصيرهم سيكون مثل الكثير من ابناء الشوارع وربما اصحاب السوابق
انتفضت قائلة له معك حق فانت يا اخي لا تعرف غرس اختك ولا تعرف ابناءها..!
ربما ياتي اليوم الذي اذكرك فيه ..!! الله اعلم
اخذته العزة في تلك اللحظة ربما شعر بثقتها وقوة شكيمتها وقسوة ملامحها ليوجه لها امرا بالحديث باسلوب اخر قائلا :
حدثيني كما يتحدث الناس
ردت قائلة :اخبرني انت كيف يتحدث الناس ؟؟
في حديثها قوة عجيبة وثقة واصرار يملا قلبها بدل الخوف والرعب اللذان كانا منذ ساعات وشعرت بانها الدهر باكمله
قاربت الساعة على الخامسة صباحا وطلبت تغيير ملابسها ودخول الحمام تركتهم في نفس الصالة جميعا
بدلت ملابسها بسرعة وبخفة فتحت المدخل المؤدي من المطبخ الى الحديقة وخرجت مسرعة الى الشارع لتستقل اول تاكسي متجهة الى المنطقة التي يقيم فيها ابناءها ...!! فهم في مدينة اخرى
بعد حوالي ساعة ومع اول ضوء للفجر وصلت الى المنطقة لتطلب من السائق الدوران اكثر من مرة في المنطقة حتى ينبلج النهار على الاقل وهكذا...
فجاة رات الاب يركب سيارته ويغادر لتتحرك فورا باتجاه البيت الذي ضم اطفالها وتطرق عليهم الباب ليهرعوا اليها وتبدا رحلة الاحتضان والعناق وتختلط المشاعر بين فرح والم وسعادة وتتعالى الاصوات مابين ضحكات مدوية وبكاء يشق الصدور ..!!
يتبع ...
مني
الى الرقي طموح ..!!
http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=488636
كاتبتنا القديرة الفاضلة شموع الامل
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
حمدا لمن بقدرته غلب اليسر العسرابق متابعا فالقصة ورغم الالم والوجع الا انها تكللت بعظيم خير وفيض نعمة من رب عظيم
سأظل متابعا وأتمنى أن لايطول الانتظار فالتشويق بلغ مداه
اشكرك على الرابط مع قلة زياراتي هناك
دمت ودام نبض حرفك
صديقي ايها الراقي دوما
عبورك على متصفحي اثرى لدي رغبة صادقة في الاسراع لمتابعة القصة اذ كنت وحدك على هذه الصفة من اعطى الموضوع اهتماما لائقا واظنك رايت ذلك في الضفة الاخرى
كل الشكر على اهتمامك واطرائك ايها الرقي طموح
اسعد بك دوما كل الود
لست ادري لم استجمع قواي العقلية امام
هكذا قصه لي عوده
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات