يا أمة تجمعها هيفاء وتفرقها إليسا..جزء5
من قلم :داود النابلسي
أطفالُ فلسطين بُشْرى لكمْ
ها قدْ أطْلق العُرْبُ الى الفضاء قمرْ
فلمْ يعُد في أقْمارهم موْقعا
لمحطّة جديدة تبُثُّ أوْقح الصُّورْ
فقدْ أصْبح الإعْلامُ سلاحهُم
بعْد أن ولّتْ جُيوشُهُمُ الدُّبُرْ
فما أنْ تبْدأ المحطّةُ إرْسالها
حتّى ترونا نرْفع رايات النّصرْ
فقدْ منّ اللّهُ على أمّتنا
بصواريخ منصوبة فوْق الصّدرْ
إذا وُجّهتْ إلى أعْتى الرّجال
خرّ صريعا على الأرْض يعْتصرْ
فمروة وروبي وهيفاء ودينا
وأمثالُهُمْ في محطّات العُرْب كُثُرْ
فما بحوْزتهن من سلاح مْدمّر
يمْسحُ العُقول ويُفْرغُها من أيّ فكرْ
حتّى غدتْ نساءُ العُرْب يتشبّهْن
بهنّ كلٌّ تُريدُ الحفاظ على السّحرْ
أفسدوا العُقول فانْحرف الرّجال
وهجروا النّساء فدمّروا الأسرْ
لمْ يكتفوا قتْل الكبار بلْ
توجّهتْ عُيونهُم إلى الشّباب المُنْتظرْ
أعدّوا لهُمْ برامجا مدْروسة
تُخرّبُ العُقول وتُفْسدُ الأخْلاق والْعبرْ
تحْت سقْف واحد يجمعوا الشباب
ليمارسوا الفُسوق أمام أعْيُن البشرْ
فتسْهرُ النّساء ويسْهرُ الأبناء
تُتابع ما يدور منْ عُهْر وفُجُرْ
يُسمّونها حضارة فتبّا للحضارة
إذا كانتْ تُبيح ما يُقْرفُ النّظرْ
لمْ يكْتفوا بفُسْقهمْ بلْ أحْضروا
مسلْسلات التّرْك ليُفْسدوا بناتنا البكرْ
مُهنّدٌ ويحْيى وأسْمرٌ وغيْرهمْ
وغزلٌ ونينا ونساءٌ مثْلُهُمْ كُثُرْ
جذبوا النّساء وأحْرفوا البنات
كلامُهمْ ملْغوم كأنّه سمٌّ خطرْ
فأصْبح الأزْواج بأعْيُن الزّوجات
كأنّهمْ أغْوال ليْسوا من البشرْ
فنشبّ الخلافُ وزاد وكبُرْ
وتفرّق الأزْواج ولمْ يخْفى الخبرْ
وحدث الفراق وسيْطر الحُزُن
وتشرّد الأوْلاد وطغى حبُّ الفُجُرْ
فحُرّم الحلال وحُلّل الحرام
ومشتْ النّساء على حلّ الشّعرْ
فلمْ يبْقى أمان ولمْ يعُدْ وئام
فمُحبُّ الإسْتقام كماسك الجمرْ
هذا هُو الحالُ الّذي ألمّ بالأسر
منْ كُلّ ما تبُثْ محطّاتُ الكفر
&
المفضلات