الإعداد لحفل "مُبهر" و"تجربة لا تُنسى".. محمد بن راشد يفتتح للعالم "برج دبي"
يشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حفل تدشين «برج دبي»، اليوم، الذي يتزامن مع الذكرى الرابعة لتولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي.
وسيحضر حفل الافتتاح آلاف المتفرجين الذين يترقبون التحفة المعمارية التي طورتها شركة إعمار العقارية، وتشكل عماد مشروع «وسط برج دبي» المتكامل الممتد على مساحة 500 فدان.
وقال رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، محمد علي العبار، إن «(برج دبي) مدعاة فخر للمجتمع الإماراتي كله»، مؤكداً أن «هذه التحفة المعمارية تعني كل فرد في دبي والإمارات، فضلاً عن ملايين الضيوف في هذا البلد العظيم».
وأضاف في بيان صحافي، أن «تدشين هذا الصرح هو مناسبة جليلة يحتفي فيها هذا الشعب العريق بإنجازاته»، مشيراً إلى أن «(برج دبي) يؤكد مرة أخرى قدرة دبي على الإنجاز، والوفاء بوعودها مهما بدت طموحة، فالبرج رمز عالمي، يجسد عزيمة دبي التي لا تلين، ويرسخ مكانتها مدينةً عالميةً، تفخر بانتمائها لأمتها العربية، وتعتز بهويتها الإماراتية».
من جانبه، أشار العضو المنتدب لشركة «إعمار العقارية» في الدولة، أحمد المطروشي، إلى أن «تصاميم الإضاءة الاحتفالية خلال حفل التدشين ستكون الأولى من نوعها، وتتكامل في أشكالها مع تصميم البرج، ومكانته العالمية البارزة»، موضحاً أنه «بمثل ما يترك (برج دبي) تأثيراً لا ينسى في كل من يراه، كنا حريصين على إعداد عروض حفل التدشين، لتكون تجربة لا تنسى».
حفل مبهر
إلى ذلك، ذكرت شركة «بريسم انترناشونال» المتخصصة في إدارة وتنظيم الأحداث، أنها كُلفت من قبل «إعمار»، بتنظيم حفل الافتتاح. وأكدت في بيان لها أمس، أن (بريسم انترناشونال) ستبهر دبي والعالم، مع أحدث إبداعاته الفريدة من نوعها، التي صممت خصيصاً لحفل افتتاح البرج.
وأضافت أنها «قدمت العرض الأقوى من حيث الإبداع والابتكار من بين عدة وكالات دولية منافسة، تقدمت للمشاركة في هذا الحدث الضخم».
وتتمثل رؤية (بريسم انترناشونال) الفنية، وتجاربها السابقة، في سجلها الحافل بالأحداث التي تشمل مراسم افتتاح «مهرجان دبي للتسوق»، و«كأس دبي العالمي 2008»، و«دبي أوتودروم» في عام 2006 ، فضلاً عن عروض «أسبوع دبي للموضة».
يذكر أن «بريسم انترناشونال»، شركة فرنسية تأسست في الإمارات عام ،1997 وهي متخصصة في إنتاج وتنظيم الفعاليات المبتكرة في جميع أنحاء العالم، وتقدم عروضاً مبتكره وتقنيات حديثة، بما في ذلك الإضاءة والليزر والألعاب النارية والصوتيات، وتوفر مؤدين ذوي خبرة ومهارة من جميع أنحاء العالم.
برنامج الحفل
وسيتضمن الحفل عروضاً ضوئية وصوتية وألعاباً نارية، تصف رحلة تطور «برج دبي». وتم تركيب 868 جهاز «ستروبوسكوب»، ذي طاقة عالية ضمن واجهة البرج، وعلى السارية، ليتم إطلاق الضوء من كل «ستروبوسكوب» بشكل مستقل، وواحداً تلو الآخر، في تتابع ينسجم مع شكل البرج وتصميمه المعماري البديع.
وستكون العروض الضوئية من أبرز مقومات حفل التدشين، وستشمل نحو 50 برنامجاً وتتابعاً مختلفاً لإطلاق الضوء، من خلال نظام تقني شديد التطور، وتم تركيب أضواء تومض بالقرب من قمة البرج، فضلاً عن ستة أنوار كاشفة ذات أشعة ضيقة على ارتفاع 700 متر.
ويتألف حفل التدشين من قسم يسبق العرض الرئيس، وثلاثة فصول يحمل كل منها طابعاً مميزاً، وهي «من زهرة الصحراء إلى برج دبي»، و«نبض القلب»، و«من دبي والإمارات إلى العالم». أما القسم الختامي للحفل، فسيكون مخصصاً لعروض الألعاب النارية.
وستنقل شاشة عملاقة في جزيرة «برج بارك آيلند» فعاليات حفل التدشين مباشرة، فضلاً عن شاشات أخرى سيتم توزيعها في مختلف أنحاء ممشى الواجهة المائية، في حين سيغطي «تلفزيون دبي»، ومئات الوسائل الإعلامية العالمية، الحدث مباشرة، بينما سيتاح للحضور متابعة فعاليات الحفل من ممشى الواجهة المائية المحاذي لـ«دبي مول».
ويبدأ الحفل بفيلم وثائقي قصير يستعرض مسيرة التنمية التي تشهدها دبي، وكيف تحول حلم بناء «برج دبي» إلى واقع حي، يجسد أطول ناطحة سحاب في العالم، وتعقب ذلك عروض صوتية وضوئية ومائية تم إعدادها خصيصاً لهذا الجزء من الحفل.
نبض القلب
وسيكون الفصل الأول في العرض الضوئي والصوتي بعنوان «من زهرة الصحراء إلى برج دبي»، ترافقه عروض مائية وضوئية، وألعاب نارية تنسجم مع مضمونه. ويمكن للحضور مشاهدة زهرة زنبق الصحراء «الهيمنوكاليس» التي استوحى «برج دبي» تصميمه منها، وهي تتفتح في تشكيل يحاكي شكل البرج.
أما الفصل الثاني «نبض القلب»، فهو عرض ضوئي يحاكي مراحل تطور الأعمال الإنشائية في «برج دبي»، حيث تتدفق الأضواء في تتابع يحاكي نبض القلب، ليصل المشهد إلى ذروته مع انطلاق الضوء من 300 جهاز إسقاط ضوئي تؤلف ظلاً رائعاً يحيط بـ«برج دبي».
ويبدأ الفصل الثالث «من دبي والإمارات إلى العالم»، بطيف ضوئي أبيض كبير ينطلق من أجهزة الإسقاط، ليغلف البرج بنور ساطع، مع أشعة تتوزع بشكل يحاكي شعار «إعمار»، المستوحى من إطلالة الشمس المشرقة، تنتشر في كل الاتجاهات، في الوقت الذي يتم فيه تشغيل الأضواء في قمة «برج دبي».
وفي الختام، تبدأ عروض الألعاب النارية التي تؤلف 10 آلاف تشكيل، بتأثيرات متميزة تنطلق من البرج نفسه، وستكون الأعلى من نوعها في العالم، لتنثر النور في أرجاء مشروع «وسط برج دبي» كله.
ويبلغ ارتفاع «برج دبي» أكثر من 800 متر، ويضم أكثر من 160 طابقاً، وهو أكبر عدد من الطوابق ضمن أي مبنى على مستوى العالم.
ويضم البرج أيضاً منصة المراقبة «قمة البرج» في الطابق ،124 التي توفر إطلالات رائعة على أرجاء المدينة.
ويحتضن «برج دبي» أول فنادق العلامة التجارية «أرماني»، فضلاً عن الوحدات السكنية، وأجنحة المكاتب الفاخرة، ومجموعة متكاملة من المرافق الترفيهية المتميزة، وسيكون «برج دبي» مكان سكن وعمل نموذجياً لأكثر من 12 ألف شخص.
المصدر : الحقيقة الدولية – الإمارات اليوم 4-1-2010
المفضلات