جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وأهلنا في فلسطين
بقلم الدكتور : محمود سليم هياجنه
لا إخال عربيّا أبيّا شهما ، يحثُ مطية العقل لمنابع المعرفة وروافدها ، فأقضي إلى كشف السجوف عن الحقائق الناصعة ، ألا وأسجل بأن فلسطين ترتبط بأولى الأولويات لدى صاحب الجلالة ،معقودة بارتباط وثيق لا تنفكّ ولا تنحلّ عراه ، ومواقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ، تجاه المقدسات وأهلنا في فلسطين ، مواقف تشرأبُّ إليها الأعناق ، وتصغي إليها الآذان ، وهي بلا شك قد تبوأت مقعد المجد ، وتسنّمت ذروة الخلود ، وهي تنطق بلسان وبغير لسان ، وتحدثك عمّا يكون بما قد كان ، وشاهد الحقِّ ينبئك عن غائبه ،فانظر – يا يرعاك الله – حيث شئت إلى مواقفه الداعمة لأبناء غزة المحاصرة ، وإلى مناصرته لأهل فلسطين ، ثمّ انظر إلى مواقفه المشرّفة تجاه المسجد الأقصى ، وكنيسة القيامة ، والمقدسات كلها ، ثمّ انظر كيف يقف إلى جانب أهلنا غرب النهر، فهو يعلن على نحو صائت ، دعمه المستمر للوصول إلى حقوقهم المشروعة ، وبخاصة حقهم في الحريّة ، وفي قيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني ، يواجه التحديات بكل ما يلزم ، لا يعرف الكلل ولا يتسرب إليه الملل ، بل يزداد صلابة وقوة في استرداد الحقوق إلى أهلها ، وهو بلا شك طموح ينطلق من قاعدة الثقة بالقدرة على مواجهة كل ما يعتور مسيرة الخير والحرية ، أجل أيها السادة إنه الملك ، إنه عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ، إنه ابن الهواشم البررة ، صنّاع الحرية ، ولا بِدْعَ ، فهم الذين حرروا العرب من براثن التخلف ، وسيطرة المستبد ، والتاريخ شاهد ، والآيات واضحة ، والبينات جلية .
أجل أيها السادة ، فلقد – والله – عرفناه فأكبرناه ، وهو كبير ، وأعظمناه ، وهو عظيم ، وبجلناه وهو مبجل ، وأحببناه وحُقّ لنا أن نحبّهُ ، فإياه نجلّ وإيّاه نطيع ، وإيّاه نود ، ومن عسى يلومنا على حبّه ، أو يعذلنا على التفاني في خدمته ، وذلك هو شأنُ الأمم الأبيّة الحيّة ، التي تعرف الاتحاد والتواد والأخوة ، وتذوق معنى الوطنية ، كيف لا ، وجلالة مولانا يحمل على عاتقيه شرف الضفتين ، نعم أيها السادة ، نحن نعدّهُ الرجاء الوحيد والأمل الفذ ، والسيد المطاع ، وإنّ في العيان ما يغني عن البيان . والسلام . حمى الله الأردن وعاش الملك .
بقلم الدكتور محمود سليم هياجنه
يمنع وضع الايميل