إخوان الأردن يهاجمون التداول العائلي للحكم ويعلنون تشاؤمهم من تشكيل وزارة الرفاعي
سيما بحوث.. عماد فاخوري.. ايمن الصفدي.. عبدالاله الخطيب.. سمير حباشنة.. سعيد دروزة.. أبرز الأسماء المرشحة للحقائب الوزارية
فرض رئيس الوزراء الاردني المكلف سمير الرفاعي طوقا من السرية والكتمان على مشاوراته لاختيار الطاقم الوزاري الذي سيعمل معه فيما تردد ان الرئيس الرفاعي يجتمع بالشخصيات المرشحة للوزارة في معزل خاص في منطقة البحر الميت بعد اجراء بعض الاتصالات في منزله في عمان العاصمة مساء الاربعاء.
ويحرص الرفاعي على عدم تسريب اي اسماء للصحافة لانه كما قال مقربون منه لا يوجد حتى الآن اسماء نهائية حيث تعرض الافكار والآراء وآليات المراقبة التي ينبغي ان يقبلها المرشحون قبل الموافقة على الالتحاق بالحكومة.
ومن الواضح ان الحركة النشطة سياسيا خلال الساعات القليلة الماضية قفزت ببعض الاسماء الى واجهة بورصة الترشيحات رغم صعوبة الوصول الى استنتاجات نهائية، وبين هذه الاسماء التي تتردد بقوة المديرة السابقة للاعلام في القصر الملكي الدكتورة سيما بحوث العاملة مع الجامعة العربية والمفوض المهم في مدينة العقبة عماد فاخوري وترشح بعض الاوساط المستشار في القصر الملكي ايمن الصفدي ايضا للانضمام للحكومة.
وعلى نحو مفاجىء قفز اسم وزير الخارجية الاسبق عبد الاله الخطيب والاستاذ الجامعي عمر الريماوي ولم يعرف بعد ما اذا كان الرفاعي سيتيح الفرصة لصديقه سمير الحباشنة للعودة لوزارة الداخلية فيما تم ترديد اسم سمير المبيضين وسعيد دروزة الوزير السابق للصحة.
ومن الواضح ان مديرمؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور عمر الرزاز من المرشحين الاقوياء للدخول للحكومة بعد ان اعتذر عن الانضمام لوزارة الذهبي وكذلك الخبير المالي الدكتور خالد الوزني.
وعلم بان الرفاعي مهتم بتشكيل ثلاثة مطابخ مركزية داخل الفريق الاول سياسي والثاني اقتصادي والثالث اعلامي للعمل على شكل ملفات ومسارات متوازية انسجاما مع مقتضيات خطاب التكليف الملكي.
ومن جهتها استبقت الحركة الاسلامية الاردنية تشكيل الطاقم الوزاري الجديد بانتقادات حادة لتكليف السياسي الشاب سمير الرفاعي برئاسة الحكومة مع التحذير من تحول البلاد الى توريث العائلات حسب محمد الزيود مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي، فيما اعتبر رئيس مجلس شورى الحزب الشيخ حمزه منصور ان تكليف سمير الرفاعي برئاسة الوزراء لا يبشر باصلاح سياسي حقيقي.
وفيما رحبت فعاليات وطنية وسياسية بالتوجه الجديد لتوزير الشباب وتحريك مسار الاصلاح والتنمية السياسية شدد الشيخ منصور على انه لا يعتقد بان الحكومة المكلفة قادرة على الوقوف بوجه التحديات التي تواجه الاردن نافيا وجود اي نية من قبل التيار الاسلامي للمشاركة في الوزارة الجديدة.
واثار الاسلاميون عموما الانتباه بردود فعل سلبية جدا تجاه وزارة الرفاعي قبل تشكيلها ووصفها الشيخ زكي بني ارشيد بانها تمثل تجربة الاقطاع السياسي للعائلات في اشارة للرفاعي الجد والاب والحفيد وثلاثتهم شكلوا حكومات في الماضي.
واعرب الزيود عن تشاؤمه من تحقيق اصلاح حقيقي في عهد حكومة الرفاعي معتبرا ان ما يجري في الاردن "تداول لذات النخبة العائلية دون اشراك للشعب الاردني"، مشيرا الى ان الامل بتغيير حقيقي "تلاشى"، اذ ان التغيير "يحتاج الى شخصية تحظى بالحد الادنى من قبول الاردنيين" واصفا عائلة الرفاعي بانها معروفة بموقفها من الديمقراطية والحريات.
المصدر : الحقيقة الدولية – القدس العربي – طارق بدارين 11.12.2009
المفضلات