أقدم مجهولون على محاولة إحراق دورية أمنية أثناء توقفها في أحد شوارع مدينة معان مساء الخميس، قبل أن يلوذوا بالفرار، وفق مصدر أمني، توقع أن هؤلاء المجهولين هم من الأشخاص المطلوبين في قضايا أمنية.
وبين المصدر، أن الدورية تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة أثناء تنفيذها حملة أمنية، ما أدى إلى إصابة رجل أمن في منطقة الرأس نقل على إثرها إلى مستشفى معان الحكومي لتلقي العلاج وحالته العامة جيدة.
وبين المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الحملة الأمنية والتي تنفذ حاليا في مدينة معان تتعرض لمضايقات من أشخاص مطلوبين وغالبا ما يتم رشق الدوريات الأمنية بالحجارة، فضلا عن إطلاق أعيرة نارية باتجاهها"، لافتا إلى أن الحملة مستمرة لحين إلقاء القبض على كافة العناصر المطلوبة والذي يبلغ عددهم أكثر من 76 شخصا ممن هم مطلوبون على خلفية قضايا مختلفة.
يشار إلى أن الحملة الأمنية ما تزال تتواصل في مدينة معان لليوم السادس على التوالي.
وكانت الأجهزة الأمنية في مديرية شرطة معان ألقت القبض على 21 مطلوبا من أصل 76 شخصا، حيث تم تحويل 8 أشخاص إلى محكمة أمن الدولة ممن اتهموا بحرق كشك أمني وأربعة آخرين إلى محكمة معان بتهمة إغلاق الطريق وإضرام النار في الإطارات في عرض الشارع، إضافة إلى تحويل ثلاثة آخرين الى مكافحة المخدرات بعد ضبطهم وبحوزتهم مواد مخدرة، الى جانب ستة أشخاص ألقي القبض عليهم وتم إيداعم إلى الجهات القضائية المختصة.
وكانت أوساط شبابية في مدينة معان استنكرت الصدامات مع رجال الأمن وإطلاق العيارات النارية باتجاههم أثناء تأديتهم لواجباتهم الرسمية، معتبرين ذلك، "يصب باتجاه إيقاع الفتنة في المدينة".
وأكدت هذه الأوساط في اجتماع عقدته في قاعة "متنزه البحرين" قبل يومين أن "هذا الاعتداء (على رجال الأمن) يعد بمثابة اعتداء مباشر على أبناء المدينة كافة ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة ومواطنوها الذين عرفوا على الدوام بانتمائهم لوطنهم وولائهم لقيادته الهاشمية".
وأكدت على أهمية " العمل على توطيد الشراكة بين المواطن ورجل الأمن العام من منطلق أن الشرطة في خدمة الشعب والأمن مسؤولية الجميع وهو أساس إنجاح العملية الأمنية، فضلا عن الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي يعد ركيزة أساسية في عملية التنمية الشاملة".
رد مع اقتباس
المفضلات