احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: جلالة الملك عبدالله بن الحسين الثاني حفظه الله

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    جلالة الملك عبدالله بن الحسين الثاني حفظه الله

    اقدم لقراء المنتدى ترجمة مأخوذة من موقع جلالة الملك عبدالله الثاني لمزيد من الاطلاع على سيرة مليكنا الحسيب النسيب سليل الدوحة الهاشمية ونسال الله تعالى ان يديمه فوق رؤوسنا وان يديم على الاردن نعمة الامن والاستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية حماه الله .
    صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
    ملك المملكة الأردنية الهاشمية

    ينتمي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تسلم جلالته سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في السابع من شهر شباط 1999م، يوم وفاة والده جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

    ولد جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م، وهو الابن الأكبر لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين. تلقى جلالته علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، بداية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية.

    في إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980م، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قلّد رتبة ملازم ثان عام 1981م، وعيّن من بعد قائد سرية استطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (الخيالة) الملكية البريطانية، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية وإنجلترا، وفي عام 1982م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد لمدة عام، حيث أنهى مساقا للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.

    ولدى عودة جلالته إلى أرض الوطن، التحق بالقوات المسلحة الأردنية، برتبة ملازم أول، وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الاربعين. وفي عام 1985م، التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1986م، كان قائدا لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب. كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني، وقد تأهل جلالته قبل ذلك كمظلي، وفي القفز الحر، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية.

    وفي عام 1987م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، في إطار برنامج "الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية".

    واستأنف جلالته مسيرته العسكرية في وطنه الاردن بعد انهاء دراسته، حيث تدرج في الخدمة في القوات المسلحة، وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الاردنية وقائد العمليات الخاصة. خدم جلالته كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الاول 1989م، وخدم كمساعد قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الاول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م، وبعدها تم ترفيع جلالته الى رتبة رائد. حضر جلالة الملك عبدالله الثاني دورة الاركان عام 1990م، في كلية الاركان الملكية البريطانية في كمبربي في المملكة المتحدة. وفي الفترة من كانون الاول عام 1990م وحتى عام 1991م، خدم جلالته كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الاردنية.

    قاد جلالة الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام 1992م، وفي عام 1993م اصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الاربعين، ومن ثم اصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الاردنية، ومن ثم قائداً لها عام 1994م برتبة عميد، وفي عام 1996م اعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة. ورُقِّى جلالته الى رتبة لواء عام 1998م، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر جلالته دورة ادارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية.

    بالاضافة لخدمة جلالته العسكرية كضابط، فانه قد تولى مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عن البلاد. وقد صدرت الارادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م، بتعيين جلالته ولياً للعهد، علما بأنه تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور يوم ولادة جلالته في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية الأول من نيسان 1965م.

    ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش، وهو يسير ملتزما بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه، في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي. ويسعى جلالته نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي أرساها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين. وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي. وقد انضم الأردن في عهد جلالته، إلى منظمة التجارة العالمية، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.

    وشارك جلالة الملك عبد الله الثاني بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني، وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام. وقد عمل دون كلل على تقدم الحريات المدنية، جاعلاً الأردن واحدا من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط. كما عمل باهتمام على سن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دورا كاملا غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة.

    وقد اقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا في العاشر من حزيران 1993م، ورزق جلالتاهما بنجلين هما سمو الأمير حسين، ولي العهد، الذي ولد في 28 حزيران 1994م، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني 2005م، وبابنتين هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول 1996م، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول 2000م. ولجلالته أربعة أخوة وست أخوات.

    ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية، ومن هواياته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.
    الملك عبدالله الثاني
    السيرة الذاتية
    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى
    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    الرؤية والرسالة لجلالة الملك عبد الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رضوان الكردي مشاهدة المشاركة
    اقدم لقراء المنتدى ترجمة مأخوذة من موقع جلالة الملك عبدالله الثاني لمزيد من الاطلاع على سيرة مليكنا الحسيب النسيب سليل الدوحة الهاشمية ونسال الله تعالى ان يديمه فوق رؤوسنا وان يديم على الاردن نعمة الامن والاستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية حماه الله .
    صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
    ملك المملكة الأردنية الهاشمية

    ينتمي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تسلم جلالته سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في السابع من شهر شباط 1999م، يوم وفاة والده جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

    ولد جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م، وهو الابن الأكبر لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين. تلقى جلالته علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، بداية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية.

    في إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980م، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قلّد رتبة ملازم ثان عام 1981م، وعيّن من بعد قائد سرية استطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (الخيالة) الملكية البريطانية، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية وإنجلترا، وفي عام 1982م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد لمدة عام، حيث أنهى مساقا للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.

    ولدى عودة جلالته إلى أرض الوطن، التحق بالقوات المسلحة الأردنية، برتبة ملازم أول، وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الاربعين. وفي عام 1985م، التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1986م، كان قائدا لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب. كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني، وقد تأهل جلالته قبل ذلك كمظلي، وفي القفز الحر، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية.

    وفي عام 1987م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، في إطار برنامج "الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية".

    واستأنف جلالته مسيرته العسكرية في وطنه الاردن بعد انهاء دراسته، حيث تدرج في الخدمة في القوات المسلحة، وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الاردنية وقائد العمليات الخاصة. خدم جلالته كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الاول 1989م، وخدم كمساعد قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الاول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م، وبعدها تم ترفيع جلالته الى رتبة رائد. حضر جلالة الملك عبدالله الثاني دورة الاركان عام 1990م، في كلية الاركان الملكية البريطانية في كمبربي في المملكة المتحدة. وفي الفترة من كانون الاول عام 1990م وحتى عام 1991م، خدم جلالته كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الاردنية.

    قاد جلالة الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام 1992م، وفي عام 1993م اصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الاربعين، ومن ثم اصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الاردنية، ومن ثم قائداً لها عام 1994م برتبة عميد، وفي عام 1996م اعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة. ورُقِّى جلالته الى رتبة لواء عام 1998م، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر جلالته دورة ادارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية.

    بالاضافة لخدمة جلالته العسكرية كضابط، فانه قد تولى مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عن البلاد. وقد صدرت الارادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م، بتعيين جلالته ولياً للعهد، علما بأنه تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور يوم ولادة جلالته في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية الأول من نيسان 1965م.

    ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش، وهو يسير ملتزما بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه، في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي. ويسعى جلالته نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي أرساها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين. وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي. وقد انضم الأردن في عهد جلالته، إلى منظمة التجارة العالمية، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.

    وشارك جلالة الملك عبد الله الثاني بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني، وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام. وقد عمل دون كلل على تقدم الحريات المدنية، جاعلاً الأردن واحدا من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط. كما عمل باهتمام على سن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دورا كاملا غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة.

    وقد اقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا في العاشر من حزيران 1993م، ورزق جلالتاهما بنجلين هما سمو الأمير حسين، ولي العهد، الذي ولد في 28 حزيران 1994م، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني 2005م، وبابنتين هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول 1996م، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول 2000م. ولجلالته أربعة أخوة وست أخوات.

    ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية، ومن هواياته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.
    الملك عبدالله الثاني
    السيرة الذاتية
    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى
    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2
    إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين".
    "تقوم رؤيتي للأردن الجديد على إطلاق عملية تفعيل وطنية وعملية اندماج عالمي".

    "إنه شعب عظيم ذو دوافع إيجابية ...

    ومتحمس لتقديم الأفضل...

    ويمتلك الطاقة على التميز."

    "أؤمن بشعبي.

    إن الأردنيين الذين بنوا إنجازات الماضي

    لقادرون على العمل لبناء مستقبل أفضل وهو ما سيقومون به...

    مستقبل يقوم على القدرات الحقيقية والفرص الاقتصادية."
    الملك عبدالله الثاني
    الرؤية والرسالة

    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 |
    ونحن الاردنيين سنكون عند حسن ظنك بنا يا سيدي د.رضوان

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    من مقالات سيدي ابي الحسين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رضوان الكردي مشاهدة المشاركة
    إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين".
    "تقوم رؤيتي للأردن الجديد على إطلاق عملية تفعيل وطنية وعملية اندماج عالمي".

    "إنه شعب عظيم ذو دوافع إيجابية ...

    ومتحمس لتقديم الأفضل...

    ويمتلك الطاقة على التميز."

    "أؤمن بشعبي.

    إن الأردنيين الذين بنوا إنجازات الماضي

    ونحن الاردنيين سنكون عند حسن ظنك بنا يا سيدي د.رضوان
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    التاريخ: 21 أيار 2007
    العنوان: "ليس الفقراء وحدهم بحاجة للمساعدة" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة إنترناشونال هيرالد تربيون



    ليس الفقراء وحدهم بحاجة للمساعدة
    بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني


    التقيت في البحر الميت الاسبوع الماضي مع عشرة من قادة الدول ذات الدخل المصنف في خانة الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، وذلك بغرض التباحث حول مواضيع الازدهار المستقبلي والاستقرار الاجتماعي لدولنا. وهنا يجدر الإشارة أن دخل الفرد يزيد في دول المجموعة (مجموعة الاحدى عشر) على 875 دولارا، لكنه لا يتعدى 3465 دولار في العام، ويقطن هذه الدول 40 بالمائة من سكان العالم.

    اعتقد أننا بادرنا بفتح الطريق للخروج من الفقر نتيجة التزامنا المستمر تجاه تطبيق اصلاحات واسعة النطاق. ولكي نستمر في تقديم فوائد النمو الاقتصادي لشعوبنا اتفقنا على ان دولنا بحاجة الى شراكة جديدة مع مجموعة الدول الصناعية الثماني لرفع دخولنا الى مرتبة أعلى.

    لا شك في ان اجندة الدول الصناعية الثماني فيما يتعلق بالتنمية والمساعدات ركزت على الدول الأكثر فقرا. وهي الدول التي كثيرا ما تعاني من مشاكل كبرى في توفير الخدمات الحكومية الاساسية وحكم القانون وعدم الاستقرار السياسي.

    ورغم ذلك، فإن الجهود الموجهة نحو الدول الأكثر فقرا لا تنفصل عن الهدف الأكبر المتمثل في التنمية الدولية للتأكيد على ان الدول قادرة على تحقيق الازدهار واستمراره. ثمة اعتراف متزايد بالحاجة الى دعم الدول ذات الدخل المتوسط من الشريحة الدنيا التي تبنت خيارات صعبة لتطبيق الاصلاحات وتحقيق النمو الاقتصادي.

    لقد قطع الأردن وبقية دول المجموعة - كرواتيا والسلفادور وإكوادور وجورجيا وهندوراس واندونيسيا والمغرب وباكستان وباراغواي وسريلانكا - شوطا في هذا الاتجاه على نحو سيمكن هذه الدول جميعا من الصعود في السلم الاقتصادي.

    وهذا النجاح سيؤدي الى ايجاد اقتصاد اكثر قوة واستقرارا وتعزيز القوة الشرائية وتوفير قدر اكبر من الموارد لعملية التنمية وفرص جديدة لدولنا ولشركائنا في التجارة والاستثمار. إن التقدم الذي احرز في اكثر من مجال يساعد على ايجاد وضع اقتصادي يتسم بالازدهار والنمو لدولنا ولمناطقنا وللعالم.

    وللوصول الى اهدافنا، قررنا تبنى خيارات اقتصادية صعبة يتطلبها النجاح. ففي الأردن اتبعنا استراتيجية وطنية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي تركز على نظام سياسات اقتصادية فاعلة وقطاع خاص قوي ونظام تعليمي متقدم كسبيل لتحقيق الازدهار. وتظهر المؤشرات الاقتصادية الاخيرة لمجموعة الدول الاحدى عشر نتائج ايجابية مشابهة بسبب الالتزام بالإصلاحات.

    وبالرغم من ذلك تبقى الاخطار. ففي الوقت الذي نحن فيه بعيدون عن ان نكون افقر الدول، فإن مواطني دولنا يشكلون 80 في المائة من افقر سكان العالم. والى ان نحقق النجاح فلا يمكن لبلادنا تخفيف تركيزها على احتياجات التنمية الاساسية والمكلفة في معظم الوقت، من التعليم الى البنية الاساسية الى الاصلاحات المالية وغيرها.

    كما أن العديد من بلادنا تعاني من تراث من الديون متأصل في الازمات الاقتصادية الدولية التي وقعت قبل عدة عقود - ديون تم اعفاؤها بالنسبة للعديد من افقر دول العالم. وهنا لا بد من التذكير أن إرتفاع اسعار النفط والنزاعات المحلية والإرهاب يمكن أن يضعف بنى الحكم الجيد وحكم القانون الذي يعزز النمو الناجح. ومن المفارقات ان هذا النجاح هو الذي يؤدي عادة الى سحب المساعدات الدولية التقليدية. لقد حددت مجموعة الدول الاحدى عشرة اربعة مجالات يمكن للدعم الدولي أن يساعد في تعزيز المكاسب والتقدم للأمام.

    الأول، هو ترويج الاستثمارات، التي تدعم زيادة الانتاجية والنمو التجاري. أما الثاني فهو التطوير التجاري بما في ذلك المساعدات التقنية وفتح الاسواق. وثالثا تخفيف وطأة الديون لتقليل الضغوط على مجالات الميزانية والمجالات المالية. ورابعا، منح مساعدات مستهدفة لمواجهة الأزمات العالمية مثل الفقر والصحة، ولكن ايضا وبنفس الأهمية العمل على دعم التعليم والبنية الاساسية وغيرها من المبادرات التي تمكن الدول النامية من الاستفادة القصوى من تأثير المعلومات والتكنولوجيا والتحرر الاقتصادي.

    وفيما بعد هذه المنطلقات المحددة، فلا بد من وجود شراكة جديدة. ومع تقدم الدول نحو الازدهار، يجب انتقال المساعدات فيما وراء الآليات التقليدية الى اطار تنمية بديل - إطار يكافئ ولا يعاقب التطورات الناجحة والإصلاح.

    انتم قادة دول مجموعة الثماني، استجبتم لندائنا. وفي قمة الاردن، كان هناك مراقبون من المانيا واليابان، الرئيس الحالي والقادم للمجموعة وفي اواخر العام الحالي، سيلتقي زعيمي مجموعة الدول الاحدى عشرة والثماني في المانيا.

    واعتقد انه يمكننا معا خلق نموذج عالمي. إن نجاح الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض سيؤدي الى خلق أساس للاستقرار الاقليمي والازدهار ويقدم مثالا هاما لما يمكن ان تحققه الاصلاحات الاقتصادية والبنيوية. وبدعم هذه الانجازات، ستبعثون بإشارة قوية الى افقر الدول بأن الالتزام العالمي بالتنمية سيصل الى مبتغاه.
    رسائل وخطابات ومقالات ملكية
    مقالات جلالة الملك


    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    الارهابيون يخونون قيمنا

    [QUOTE=د. رضوان الكردي;879653]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


    التاريخ: 14 أيلول 2003
    العنوان: "الإرهابيون يخونون قيمنا" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة لوس أنجيلوس تايمز



    الإرهابيون يخونون قيمنا
    بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني


    في هذا العام، قتل وجرح أردنيون، وأمريكيون أيضاً، في تفجيرات إرهابية مدمرة في الرياض وبغداد. كان من بين القتلى يزن عباسي، صبي في الخامسة من العمر وشقيقته ابنة العاشرة، زينة. ترد إلى ذهني صور هؤلاء الضحايا وأسرهم الثكلى كلما قرأت مزاعم الإرهابيين بأنهم يتحدثون باسم العرب والمسلمين. في حقيقة الأمر، كان شعبنا من بين أول من عانوا من أولئك الذين يحضّون على ثقافة الإرهاب ويسعون إلى السلطة عن طريق العنف. إن ادعاءهم بأن الإسلام يبرّر أعمالهم هو ببساطة كذبة مكشوفة.

    العملية الشريرة التي وقعت في الحادي عشر من أيلول، قبل عامين، تركت آثاراً على العالم بأسره، لكن أكبر أثر لها كان هو الفكرة الزائفة بأن الإسلام يشجع على العنف. ووفقاً لاستطلاع أجراه مؤخراً مركز بيو للأبحاث حول الناس والصحافة، فإن هذا ما يعتقده عدد متزايد من الأمريكيين وهذا سوء فهم يهدد بتمزيق أصدقاء السلام، عرباً وأمريكيين، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى التكاتف.

    إن الحقيقة تتمثل في أن الإسلام، منذ أيامه الأولى، يدعو أتباعه لأن ينتهجوا حياة سلام وتسامح. إن كلمة الإسلام ذاتها تتجذر في كلمة "السلام"، وهو أبعد ما يكون عن إجازة قتل الأبرياء، فعقيدتنا تحظر هذا. وكلمة الجهاد التي تترجم في أغلب الأحيان على أنها "حرب مقدسة" تعني في حقيقة الأمر "الكفاح" - وقد علّمنا النبي محمد، صلوات الله عليه، أن أكبر حرب مقدسة (هي جهاد النفس) تلك الحرب التي نخوضها داخل أنفسنا، ضد ضعفنا وإخفاقاتنا.

    عندما يرتكب المتطرفون الفظائع فإنهم أيضاً يقترفون العنف إزاء التعاليم الإسلامية. كان الجنود المسلمون يتلقون تعليمات صارمة لحماية المدنيين، قبل وقت طويل من صدور مواثيق جنيف حول الحرب في القرن العشرين، وحتى في هذه الأيام يتعلم طلاب المدارس الخطبة الشهيرة لأول خليفة للرسول عليه السلام، أبو بكر الصديق الذي يأمر بالاستقامة، ويحظر قتل الأبرياء من أي عقيدة كانت ويحظر التدمير المتعمد:

    "لا تخونوا ولا تغلّوا, ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة..وسوف تمرّون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له".

    ليس صحيحاً أيضاً أن الإسلام يمنع أتباعه من الانخراط بالعالم الحديث بشكل بناء. فالقرآن الكريم والحديث الشريف يؤيدان عقيدة ديناميكية تقوم على البحث والتفسير. منذ الأيام الأولى، دعى المؤمنون إلى مناقشة وتعليل وتطبيق مبادئ عقيدتهم ضمن الواقع الذي يعيشون فيه.

    لقد انبثق العصر الذهبي للإسلام، بدءاً بالقرن التاسع للميلاد، نتيجة عمل مفكرين مسلمين مستنيرين. كانوا رواداً لتقليد عقلاني ليبرالي وحضارة مزدهرة متعددة الأعراق. أرسى العلماء المسلمون معالم بارزة في الطب وعلم الفلك والعلوم والعدالة الاجتماعية، وهي أفكار هيأت الطريق أمام النهضة الأوروبية. وفرت المدن العربية العظيمة ملاذاً وأفكاراً جديدة للرحالة من كل أنحاء العالم وعمل العلماء المسلمون والمسيحيون واليهود، مثل الفيلسوف اليهودي الكبير موسى بن ميمون، في الدواوين الملكية معاً.

    في القرن الرابع عشر جاء نوع جديد من الإعتقاد إلى السلطة، وهو نوع أغلق الباب أمام الحوار والاستكشاف. غير أن تقاليد الإسلام الإيجابية التي تعود إلى العهود الأولى توفر مساراً آخر، مساراً يحترم التنوع ويرتاد أفكاراً جديدة ويمكّن الناس في أجزاءالمجتمع. والأردن كبلد إسلامي للقرن الحادي والعشرين، يستوحي من هذه القيم ونحن نرسم مجتمعاً مدنياً منفتحاً وديمقراطياً وحرّاً.

    في العام 2003 يبلغ عدد المسلمين في العالم أكثر من مليار نسمة، وأغلبيتهم الشاسعة محبة للسلام. ومنذ شهر أيلول 2001، بدأت هذه الأغلبية الصامتة المعتدلة من المسلمين تجاهر برأيها حول الإسلام الحقيقي، والأردن يتولّى قدم السبق، فهذا بالنسبة لنا مسؤولية تاريخية، فأرضنا، المشرق، تشكل الموطن العريق لكل ديانات التوحيد العظيمة الثلاث - اليهودية والمسيحية والإسلام. ونحن هنا في موطن العقيدة مصممون على نشر ما وعد به الإسلام من تسامح وعدالة وتقدم. في بلدنا وكنموذج لحفظ السلام والإصلاح الديمقراطي في منطقتنا.

    من المهم أيضاً أن يفهم الإسلام الحقيقي في الغرب. فنحن نمرّ في لحظة حاسمة من التاريخ، في وقت حافل بالإمكانيات الحقيقية للتقدم - في الحرب على الإرهاب، في عملية السلام في الشرق الأوسط، في إعادة بناء العراق. فأعداء السلام لا يتمنون شيئاً أفضل من ثني عزيمتنا وتقسيمنا، وعلينا ألا نسمح بحدوث هذا.

    هذا الأسبوع سأكون في واشنطن للتحدث مع الرئيس بوش والكونغرس حول أهدافنا المشتركة من أجل السلام، وكيفية تحقيقها. يرتبط بلدانا، الأردن والولايات المتحدة بتحالف استراتيجي بالغ الأهمية، يسهم في نجاح الحرب العالمية على الإرهاب، وقد عملنا معاً عن كثب، في الشرق الأوسط، لتحقيق السلام في أرض الإيمان - لإنهاء الصراع والاحتلال اللذين سببا كثيراً من المعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء. لقد وافق المجتمع الدولي على خارطة الطريق للسلام، وهي توفر للإسرائيليين ضمانات أمنية جماعية من جميع العرب، معاهدة سلام وعلاقات طبيعية مع الدول العربية ونهاية للصراع. وهي توفر للفلسطينيين نهاية للاحتلال، ودولة مستقلة قابلة للحياة بحلول عام 2005 والوعد بالعيش كشعب حرّ مزدهر.

    يمكن لخارطة الطريق أن تأخذنا إلى سلام دائم، سلام يشكل متطلباً أساسياً للتنمية والإصلاح في كل أنحاء الشرق الأوسط، سلام ينهي اليأس المتقرّح الذي يتغذى منه الإرهاب والكراهية. لكن النجاح يستدعي التزامنا الكامل ومواردنا، والأكثر أهمية يستدعي وحدتنا.

    إن الناس الوحيدين الذين يكسبون عندما يشعر الأمريكيون أنهم منفصلون عن أصدقائهم العرب والمسلمين، هم المتطرفون والكارهون. علينا ألا نسمح لأعداء السلام هؤلاء أن يرتكبوا عنفاً أكثر مما ارتكبوا، فنحن الآن أحوج من أي وقت مضى إلى التكاتف كحلفاء وشركاء وأصدقاء.
    رسائل وخطابات ومقالات ملكية

    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2

    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    الصوت الحقيقي للاسلام من مقالات جلالة الملك عبدالله الثاني

    [QUOTE=د. رضوان الكردي;879659][QUOTE=د. رضوان الكردي;879653]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    التاريخ: 7 كانون الأول 2002
    العنوان: "الصوت الحقيقي للاسلام" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة الواشنطن بوست



    الصوت الحقيقي للاسلام
    بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني


    صادف هذا الاسبوع نهاية شهر رمضان المبارك حيث يأخذ المسلمون في كل ارجاء العالم وقتا للتأمل في قيم عقيدتنا: التعاطف والنوايا الطيبة واحترام الاخرين، فهذه هي المثل الجوهرية في الاسلام، وهي العقيدة التي تخدمها اسرتي الهاشمية، سليلة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، على مدى اربعين جيلا ,ويدعونا ديننا الاسلامي للعيش والعمل من اجل العدالة وتعزيز التسامح، ونحن في كل يوم نتشارك في النعمة الالهية بقولنا "السلام عليكم".

    هذا هو الصوت الحقيقي للاسلام، لكنه ليس الصوت الذي يسمعه الاميركيون دائما، فهم يسمعون بدلا منه، الكراهية التي تطلقها جماعات تسمى دون وجه حق بالاصوليين الاسلاميين، ففي الحقيقة لا يوجد اي شىء اسلامي اصولي عند هؤلاء المتطرفين، فهم استبداديون يشكلون جزءا من سلسلة المتطرفين من عقائد مختلفة يسعون الى السلطة بالترهيب والعنف وسفك الدماء.

    يرفض المتطرفون وبشكل عنيف، الاعتدال الاصيل للاسلام وانفتاحه، وهي مزايا جعلت من العالم الاسلامي الموطن التاريخي للتنوع والتعلم، كما ان عنفهم لا يشكل "جهادا" او حربا مقدسة، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعلمنا بان الجهاد الاكبر ليس ضد الاخرين ابدا بل هو ضد اخفاقات المرء نفسه، اي هو جهاد النفس، وكذلك، وفي خطبة شهيرة، اوصى صحابي الرسول واول خليفة له ابو بكر الصديق، جنوده المسلمين بما يلي: "لا تخونوا,ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا او شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا وتحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا الا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا انفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا انفسهم له."

    ان هذه الكلمات جزء من التربية الدينية الاساسية التي يتلقاها طلبة المدارس العرب والمسلمون، وانا اعرف ذلك لانني كنت واحدا منهم، لذلك، عندما يستهدف ارهابيو اليوم الابرياء، فانهم يقدمون دليلا مباشرا على اجندتهم الحقيقية، سياسة السلطة وليس الدين، وفي الحقيقة فانه قبل وقت طويل من بدء ما يسمى بالارهابيين الاسلاميين لهجماتهم على الغرب، كانوا يستهدفون اقرانهم المسلمين، وكان هدفهم هو اسكات المعارضة وتجريد الاسلام من السلام والحوار، انني احمل اسم جدي الاكبر، عبدالله الاول، الذي اغتيل على يد رجل متطرف، اصاب كذلك والدي الملك الحسين، الذي كان في الخامسة عشرة من العمر، برصاصة، لكنه نجا واصبح صانع سلام عظيما، كان دائما يؤمن ان القائد الحقيقي هو الذي يتصدى لقوى الدمار.

    من بين مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم 2ر1 مليار نسمة، يشكل المتطرفون، بطبيعة الحال، اقلية ضئيلة، وقد اعتقد كثير من المسلمين على مر العقود انهم يستطيون تجاهلها لانهم لا علاقة لهم بهذه الفئة الهامشية المجرمة، لكن احداث الحادي عشر من ايلول 2001 غيرت هذا النوع من التفكير، فالفكرة بان اي شخص يمكن ان يستغل ديننا لاجازة قتل الابرياء، اثارت حنق المسلمين في كل مكان، وحسب معرفتي، فان كل دولة مسلمة، وكل مركز للدراسات والعلوم الاسلامية وكل منظمة اسلامية رئيسية في الولايات المتحدة ادانت هجمات الحادي عشر من ايلول ادانة مطلقة. وقد فعلت ذلك، ليس من باب اللياقة الدبلوماسية وليس خوفا من الولايات المتحدة بل لان عقيدتنا تتطلب ذلك.

    لكن علينا ان نقوم بما هو اكثر من ذلك للتأكد من ان يكون الصوت الحقيقي للاسلام مسموعا. وعلى المسلمين في هذه الايام ان يجاهروا بجرأة دفاعا عن اسلام معتدل - اسلام يعزز قدسية الحياة الانسانية، يصل الى المضطهدين، يخدم الرجل والمرأة علىحد سواء، ويؤكد على اخوة الجنس البشري باكمله، فهذا هو الاسلام الحقيقي الذي دعا اليه رسولنا الكريم، وهو الاسلام الذي يسعى الارهابيون الى تدميره.

    لكن هذا ليس تحديا يواجه المسلمين وحدهم فكل الديانات عانت ومازالت من العنف والتطرف اللذين يمارسهما القلة، وحتى ونحن نبدأ القرن الحادي والعشرين وهو عصر التبادل العالمي والمعرفة المتدفقة - فان اسم الله يستغل في تشجيع الانقسامات وتبرير الصراع. ان الاختلافات بين العقائد تصبح اختلافات بين الشعوب،مما يجعل كل البشرية تعاني.

    اننا نشترك معا في مسؤولية الحيلولة دون اساءة استغلال الدين من قبل الذين يمكن ان يفرقوا بيننا، وعلينا واجب خاص لمكافحة الظلم، الذي يستغله المتطرفون في كثير من الاحيان، وان مساعدتنا اكثر ما تكون مطلوبة في الاراضي المقدسة، حيث يلح الفلسطينيون والاسرائيليون سواء بسواء، على السلام والاستقرار والامن، علينا معا ان نحث زعماءهم على سماع صوت العقل والسلام، وانهاء الاضطهاد والاحتلال، ووقف العنف وايجاد مستقبل مليء بالامل.

    كان والدي وجدي الاكبر يوقنان بان حلا سليما وسياسيا للصراع العربي الاسرائيلي سيكون اساسيا لهزيمة التطرف وبناء عالم ينعم بالسلام والقبول المتبادل. واليوم تظهر الاحداث، انهما كانا على صواب، فما هو مطلوب حاليا واضح لجميع الاطراف، دولة فلسطينية مستقلة بشكل كامل، واسرائيل مندمجة مع جيرانها العرب في بيئة من السلام والامن،ولهذا السبب فان الاردن يدعم بقوة مبادرة السلام العربية التي صدرت في بيروت في شهر اذار، والتي تلزم جميع الدول العربية باتفاقية سلام مع اسرائيل واقامة الدولة الفلسطينية وتشمل ضمانات امنية جماعية وحلا متفقا عليه لمشكلة اللاجئين، كما يعمل الاردن بفعالية مع الولايات المتحدة وروسيا واوروبا والامم المتحدة لرسم خريطة طريق وجدول زمني لنهاية دائمة ومستدامة للصراع.

    انها لحقيقة مفجعة ان تصبح الارض المقدسة، في نظر كثير من الناس، قد اصبحت رمزا للتطرف والظلم وليس للسلام على الارض، ونحن كمواطنين وقادة في هذه الارض، امامنا فرصة لتحدي الكراهية وهزيمة الارهاب، اننا حيث نفعل ذلك، نستطيع ان نساعد هذه المنطقة، المهمة جدا لكل الديانات لكي تقود الطريق الى مستقبل افضل لكل العالم.

    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2

    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى

    نعم يا سيدي هذا هو صوت الاسلام الحقيقي اسلام يقبل الآخر اسلام بعيد عن التطرف والتعصب الاعمى اسلام يشارك الحضارات ولا يصارعها . لا فض فوك يا سيدي د. رضوان ايزولي الكردي

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    الصدام بين الحضارات والمتطرفين بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله الذي جعلنا من المسلمين المعتدلين والصلاة السلام على سيد المرسلين فهذه مقالة لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني سليل الدوحة الهاشمية يبين فيها نهج الاسلام ونظرته للصدام بين الحضارات والمتطرفين فقال فيها.

    [quote=د. رضوان الكردي;879668][

    التاريخ: 12 ايلول 2005
    العنوان: "الصدام بين الحضارات والمتطرفين" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة كورييرا ديللا سيرا الايطالية

    الصدام بين الحضارات والمتطرفين بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني

    على مدى خمس سنوات، كانت وجهة نظري أن النضال العالمي ضد الإرهاب لا يمكن أن يتمَّ بالوسائل العسكرية وحدها. فهو، إضافة إلى الجهد العسكري، جهد أخلاقي وفكري واجتماعي أيضا. ولكي يتسنّى لنا هزيمة هؤلاء المتطرفين، علينا أن نقاوم جهودهم لخلق صراع وصدام بين الحضارات، قد يؤديان إلى إحداث شرخٍ بين ذوي النيّات الحسنة وإضعاف مسيرة التقدّم نحو تحقيق السلام العالمي والازدهار. وعلينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية لرفض الكراهية، والجهل، والعنف وهذا يتطلّب حواراً مخلصاً متواصلا بين الغرب والعالم الإسلامي.

    وفي نطاق مثل هذا الجهد، سنجتمع اليوم، زوجتي جلالة الملكة رانيا وأنا، مع قداسة البابا بنيدكيت السادس عشر. وستكون محادثاتنا بمثابة دفعة إلى الأمام نحو حوار إيجابي بين أدياننا يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر. وفي الواقع، ينخرط الأردن بصورة معمّقة في مثل هذا الحوار التاريخي. فقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، الذي بدأ حجّه بمناسبة يوبيله الفضي في عمّان، دعانا "الأخوة الذين ينتسبون إلى إبراهيم". وبلدنا الإسلامي وطن لمجتمع مسيحي عربي يمتد تاريخه إلى ألفي عام. وأفراد شعبنا، معاً، بمثابة الفرد الواحد في تعاضدهم وإسهامهم في حيوية بلدنا، ومستقبلها، وفي السعي لإحلال السلام فيها.

    إن الحرية الدينية التي كفلها الدستور في الأردن تعبّر عن القيم العربية الإسلامية الأساسية - والتي تتمثل في الدعوة إلى إحلال السلام، واحترام الآخرين، والوصية بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية. وهذا هو صوت الإسلام الذي تعلّمه الناس ومارسوه على مدى ما يزيد على ألف عام، وهو نقيض الأيديولوجية الجاهلة التي تضجّ بالكراهية وتطلقها ألسنة العناصر المتطرفة في هذه الأيام. إن غالبية المسلمين، اليوم، مصممون على استعادة دينهم التاريخي. و "رسالة عمّان" التي أطلقت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تعيد طرح تعاليم الإسلام فيما يتصل بالخضوع لله، والتساوي في الكرامة بين جميع الناس، والتعاطف والتكافل، والتعددية؛ وهي تدين التطرّف والإرهاب باعتبارهما انحرافاً عن الإسلام ومخالفة لأوامر الله تعالى ونواهيه.

    إن هذا الجهد، وغيره من الجهود، تسعى جميعها لتوحيد أصوات الاعتدال، التي تشكّل في الواقع الغالبية العظمى من المسلمين، هنا في إيطاليا، وفي الأردن، وفي جميع أرجاء العالم. وقد نهض علماء الدين المسلمون البارزون في أوروبا والشرق الأوسط إلى إدانة الإرهاب بصورة حاسمة، منوّهين بأن واجب المسلمين العمل على حماية الأبرياء. ولقد استضاف الأردن، في شهر تموز/يوليو الماضي المؤتمر الإسلامي العالمي الأول. وشارك فيه ما يزيد على 170 من العلماء والخبراء، من السنّة والشيعة، من أكثر من 40 بلداً، من بينها العديد من الدول الأوروبية. وقد أكد المندوبون المشاركون القيم الأساسية التي عبرت عنها " رسالة عمّان"، وأتخذوا إجراءات محددة لوقف الإساءات إلى ديننا.

    إن الإسلام لا يعزل المؤمنين به خلف جدران الكراهية والفُرْقة. فهو يشجع أهلنا على المشاركة مع جميع بني البشر في المسيرة العالمية للتقدم والسلام. وقد تقيّد الأردن بهذا الالتزام. إذ لعب بلدنا دوراً رئيسياً في جهود السلام الإقليمية، ونحن نشعر بالسعادة لقيام إيطاليا بدعم دورنا البنّاء. واليوم، وبدعم إيطالي من خلال "اللجنة الرباعية" و "الدول الصناعية الثماني"، أصبح لدينا خريطة طريق للسلام في النزاع العربي- الإسرائيلي. وتوفر خريطة الطريق، التي تستند إلى المبادرات الريادية للسلام التي أعلنت عنها الدول العربية في قمة بيروت للقادة العرب عام 2002، حلاً شاملاً يقوم على وجود دولتين، وهو النمط الوحيد للسلام الذي يمكن أن يدوم: دولة فلسطينية ذات سيادة، ديمقراطية، وقابلة للحياة؛ وضمانات أمنية لإسرائيل؛ وعملية تؤدي إلى تسوية شاملة تشمل المسارين السوري واللبناني. علينا أن لا نسمح لأعداء السلام أن يوقفوا هذا الجهد البالغ الأهمية.

    ويعمل الأردن وإيطاليا معاً أيضاً لتحقيق الأهداف الإقليمية الأخرى. فبلدانا ملتزمان بالأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها في العراق؛ وفي نطاق هذا الجهد، استشعر الأردنيون بعمق تضحيات بلدكم النبيلة. كما أننا نتعاون أيضاً في الإصلاح والتنمية الإقليميين. ومن الأهمية بمكان بالنسبة للسلام العالمي أن يتمكن الناس في الشرق الأوسط، وخاصة جيل الشباب لدينا، من المشاركة في ما يحمله هذا القرن من وعد الحرية والازدهار. وقد عمل الأردن، من أجل هذه الغاية، على تأسيس أنموذج غير مسبوق للإصلاح والتقدم الإقليميين.ونحن نقوم بإحداث تغييرات هيكلية لبناء الحياة السياسية الديمقراطية، وتجذير حقوق الإنسان، وتوفير إمكانية الوصول إلى الفرص المتاحة على جميع المستويات في المجتمع. وفي مجال الاقتصاد، شجعنا الإبداع، وعزّزنا البنية التحتية التربوية والاجتماعية لتشجيع التنمية والنمو. وكانت إيطاليا شريكاً تجارياً يحظى بالأولوية، ونحن ممتنون لدعم بلدكم المستدام للتنمية في بلدنا والمنطقة. كما لعبت إيطاليا دوراً بالغ الأهمية في الأمم المتحدة وفي نطاق اجتماعات الدول الصناعية الثماني، لدعم تقديم المساعدات الدولية وخفض الديون للدول ذات الدخل المتوسط، مثل الأردن، والتي برهنت على وجود الإرادة لديها للسير قُدُماً فيما تنهض به.

    علينا أن نعمل معاً لإحداث التغيير العالمي الإيجابي الذي يسعى بلدانا لتحقيقه. وتعكس الشراكة بين الأردن وإيطاليا صداقة قوامها المُثُل التي نشترك فيها معاً، إضافة إلى المستقبل المشترك.

    وأعتقد أننا بعملنا معاً يمكننا أن نساعد في تحقيق السلام والأمن اللذين يحتاجهما ويستحقهما شعوبنا، وجميع الناس.
    رسائل وخطابات ومقالات ملكية
    مقالات جلالة الملك
    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2
    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى

    هذا ما دعا اليه الاسلام فهو لا يعزل المؤمنين خلف جدران الكراهية والفرقة بل يشارك ويشجع المشاركة في تشكيل الحضارات يدا بيد مع الحضارات الاخرى يعطي ما لدية من الحسن ويأخذ ما حسن منها وما التطرف والتعصب الا عامل من عوامل الطرد عن الاسلام والله يامرنا ان ندعو الى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وقال تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم :"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" صدق الله العظيم.
    د. رضوان ايزولي الكردي.

  7. #7
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    الف شكر للمعلومات القيمه والجهد الرائع
    يعطيك الف عافيه


    الله يحمي الرايه الهاشميه وأهل العز والنشامى
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    أمل السلام في الشرق الأوسط بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني

    التاريخ: 22 شباط 2005
    العنوان: "أمل السلام في الشرق الأوسط" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة لو موند الفرنسية



    أمل السلام في الشرق الأوسط
    بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني



    في أوائل هذا الشهر، سافرت إلى شرم الشيخ للمشاركة في استضافة القمة التي تعهّد فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بإحياء خارطة الطريق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وبعد ذلك بفترة وجيزة، رفعت سمّاعة الهاتف لإنهاء الترتيبات اللازمة للقائي هذا الأسبوع مع الرئيس جاك شيراك في باريس. وقد تضمنت محادثتي الهاتفية التأكيد على الدور الأساسي لفرنسا في صياغة مستقبل إيجابي لمنطقتنا وللإنسانية جمعاء: مستقبل مِلْؤه الأمل الجديد، والسلام الحقيقي، والحرية العالمية.

    وقد شهد العالم في شرم الشيخ التزاماً مخلصاً. لكن التاريخ يبيّن لنا أن الكلمات لا تشكل إلاّ البداية. ويجب علينا الآن وفي الأيام القادمة تحقيق إمكانيات السلام على ارض الواقع، ومثل هذا يتطلب الشجاعة، والتسويات، والعمل الجاد. ويحتاج أصدقاء السلام إلى الدعم العاجل من المجتمع الدولي. وليس هناك من بلدٍ أكثر نفوذاً في هذا التوجّه من فرنسا، بما تحظى به من مكانة تاريخية مرموقة، وما تتّصف به من عدل واحترام للدول الأخرى.

    إن الدعم العالمي للسلام هو أكثر من مجرد كونه واجب أخلاقي. ذلك أن النزاع العربي- الإسرائيلي يبقى الأزمة المركزية في المنطقة، وعاملاً على إحداث معاناةٍ ودمارٍ هائلين، ومعيقاً لمسار التنمية الإقليمية. كما كان للنزاع أيضاً أثر عالمي هائل، ساعد الإرهابيين والمتطرفين على تأجيج التوتّر الثقافي والديني في أرجاء العالم.

    وهكذا، فإن السلام يعتبر قضية عالمية. واليوم، وبفضل الدعم الفرنسي، فهناك خارطة طريق للسلام. وهي تعكس المبادرات السلمية الرائدة التي أقرتها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002، والتي صادقت عليها اللجنة الرباعية (أوروبا وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) ومجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبار.

    إن خارطة الطريق توفر حل شامل يقوم على وجود دولتين، وهو النوع الوحيد من السلام الذي يمكن أن يكتب لـه الاستمرار: فهو يرتكز على قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، ديمقراطية، وقابلة للحياة، وضمانات أمنية لإسرائيل؛ وعملية تقود إلى تسوية شاملة تبحث المسارين السوري واللبناني. وتدعو خارطة الطريق إلى تحقيق العدالة والأمن، جامعةً المنطقة بأسرها، من المغرب إلى اليمن، في إطار عملية تعافي عمادها المصالحة والأمل.

    وعلينا الآن أن نعمل معاً للوفاء بذلك الوعد. ولفرنسا دور قيادي تقوم به في محيطها الأوروبي وفي العالم لضمان استئناف عملية السلام بفاعلية، إضافة إلى دعم جهود الرئيس محمود عباس وحكومته لإقامة المؤسسات اللازمة لتحقيق السلام، والأمن، والتنمية. سيكون هناك فرصة هامة للمساعدة في ذلك خلال مؤتمر لندن الذي سيعقد في آذار/مارس القادم، وهو المؤتمر الذي سينظم المساعدة الدولية للجهود الفلسطينية الرامية إلى إقامة المؤسسات الديمقراطية، ويناقش أيضاً الدعم الاقتصادي، من القطاعين العام والخاص، الذي يحتاجه الفلسطينيون لينعموا بمستقبل مِلْؤه الأمل. وإذ نتطلع إلى هذا المؤتمر، وكذلك إلى مؤتمر القمة العربية في الجزائر، فإنني أرحّب بالحوار المستمر وثيق الصلة مع الرئيس جاك شيراك.

    إن عملية السلام العربية- الإسرائيلية تشكل بالطبع أحد المجالات الرئيسية التي نحتاج إليه بصورة ملحّة لتعزيز الشراكة القائمة بيننا. فالأردن وفرنسا لهما اهتمام مشترك في دعم مستقبل لبنان السلمي الديمقراطي. كما نعمل معاً أيضاً على مساعدة العراق لتحقيق الأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وإعادة إعمار البلاد. وكان نجاح الانتخابات التي جرت أخيراً في العراق خطوة هامة، ولكن علينا تشجيع استمرار المشاركة في صياغة الدستور والانتخابات التي ستجرى في نهاية هذا العام. والأردن مصمم أيضاً على دعم فرنسا في معالجة همومها. ونعتّز بأننا قمنا بدور في تأمين الإفراج عن الرهائن الفرنسيين خلال العام الماضي، ونقوم ثانيةً ببذل أقصى ما لدينا من جهد للإفراج عن الصحفية الفرنسية الأسيرة حالياً.

    إن الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في منطقتنا يجب أن توازيها جهود أخرى لإحداث التنمية المستدامة، بحيث يمنح الذين يعانون من الحرمان حالياً حصته في مستقبل سلمي. واليوم، يحتاج شعبنا، وخاصة الشبّان منهم، بصورة ملحة إلى أن تتوافر لهم إمكانية الوصول إلى الحرية والازدهار ومجالات التقدّم في القرن الحادي والعشرين. ولتحقيق ذلك، فهناك اتفاق على نطاق واسع في العالم العربي على الحاجة إلى الإصلاح: الذي يستند على الحُكم سريع الاستجابة والذي يتسم بالشفافية؛ و يقوم على الأنظمة التربوية المكرّسة لتحقيق التميّز؛ والتقدّم الملموس في التنمية البشرية؛ ووجود قطاع خاص يتصف بالحيوية يمكن أن يساعد في خلق الإبداع والنمو الاقتصادي.

    إن الأردن قد أعلن التزامه بهذه الأمور. وقد عمل بلدنا على إحداث تغييرات هيكلية لإقامة الحياة السياسية الديمقراطية، وتجذير حقوق الإنسان، وتوفير إمكانية الوصول للفرص المتاحة على جميع المستويات في المجتمع. ففي مجال الاقتصاد، شجعنا الإبداع والشراكة مع القطاع الخاص.وقام الاستثمار الفرنسي بلعب دور هام يحظى لدينا بكل الترحيب. لقد كُرّم الأردن بأن كان أول دولة مشرقية توقّع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، ونعمل بصورة وثيقة مع فرنسا ودول أوروبية أخرى من خلال "عملية برشلونة".

    إن رؤية بلادي تتمثل في إيجاد مجتمع مدني حديث منفتح، متجذر في القيم العربية- الإسلامية: التي ترتكز على السلام، والمساواة في الكرامة بين جميع الناس، وسيادة القانون، والسعي نحو التميّز. ونحن نؤمن بقوّة بالتسامح واحترام الآخرين. وقد أطلق الأردن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "رسالة عمّان" الموجهة إلى المسلمين وغيرهم في جميع أرجاء العالم، للتأكيد مرة اخرى على صورة الإسلام الحقيقية التي تقوم على السلام والاعتدال والتقدم.

    ونحن نؤمن أن النموذج الأردني النابع من الداخل ملائم للمنطقة باسرها لإحداث التنمية، ومكافحة التطرّف، وبعث الأمل من جديد. إن مبادرة "رؤية 2010 للعالم العربي"، التي ستطلق في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت الذي سيعقد في الأردن في شهر أيار / مايو القادم ستجمع قادة القطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع أرجاء العالم العربي للخروج بخطة عمل إقليمية عملية.

    ونحن ممتنّون لفرنسا، التي اتخذت موقفاً صارماً يقوم على احترام العملية التي تنبع من الذات في منطقتنا، وعلى تشجيع الآخرين على دعمها. كما قام الرئيس جاك شيراك أيضاً بدور قيادي بارز لدى أعضاء مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبار في التصدّي لقضية عدم كفاية التمويل الدولي المخصص للتنمية. فمثل هذه الجهود يمكن أن توفر إطاراً عالمياً لزيادة التمويل التنموي للبلدان التي تبدي إرادة قوية للسير قدماً، مما يحفّز التغيير الإيجابي.

    إنني اعتز بمشاركتي في الحوار المستمر بين فرنسا والأردن. فمنذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين - رحمة الله - عملنا على بناء شراكة قوية تستمر ليومنا هذا وتستند على المصالح المشتركة، وتتجذر في صميم المُثُل المشتركة. واليوم، يبدو أن المزيد من الحرية، والأمن أصبحا قريبي المنال بصورة مذهلة للمزيد من البشر.وأؤمن أننا، بعملنا معاً، يمكننا أن ننتقل من مرحلة الوعد إلى مرحلة الإنجاز.
    رسائل وخطابات ومقالات ملكية
    مقالات جلالة الملك
    أمل السلام في الشرق الأوسط

    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2

    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 | الصفحة الرئيسية | للأعلى
    بوركت جهودك يا سيدي في نشر السلام العالمي وفق المباديء الاسلامية السمحة حماك الله

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    من مقابلات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله

    التاريخ: الأربعاء , 11- تشرين ثاني -2009
    أجرى المقابلة: غسان شربل - رئيس التحرير
    المؤسسة الاعلامية : صحيفة الحياة اللندنية

    مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم مع صحيفة الحياة اللندنية - الجزء الثالث والأخير

    > شهد عهدكم تغيير سبعة رؤساء حكومات. هل يعتبر هذا التغيير الدائم أسلوباً في امتصاص الأزمات؟

    - لا ليس لامتصاص الأزمات بقدر ما هو للتعامل مع متطلبات المرحلة وأولوياتها. فهناك أهداف وبرامج لكل حكومة من أجل تنفيذها وترجمتها إلى واقع ينعكس في شكل إيجابي على المواطن، وعلى تحقيق أهداف البلد في التنمية والتطوير، بالتالي يكون التغيير من أجل التعامل مع هذه المتطلبات. أحياناً يكون هناك تباطؤ أو تلكؤ أو يثبت عدم القدرة على تنفيذ هذه السياسات والبرامج، وأحياناً يكون هدف التغيير إدخال دم جديد أو آلية جديدة للتعامل مع المرحلة ومتطلباتها. التغيير ليس هدفاً بحد ذاته ونقوم به عندما نرتإي أنه يساهم في تصحيح الأخطاء والوصول إلى الأهداف التي نريدها لمصلحة الأردن.

    > هل يمكن القول إن العلاقات الإقليمية والدولية شرط لاستقرار الأردن، ومنع أي حلول على حسابه؟

    - يتمتع الأردن بعلاقات قوية مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية، ولنا أيضاً علاقات دولية متينة ومتطورة. هذه العلاقات تعكس احترام المجتمع الدولي للأردن وسياساته ودوره، ونحن نوظف هذه العلاقات من أجل مصلحة الأردن ونحاول الاستفادة منها لفتح الآفاق أمام اقتصادنا وأمام شبابنا. ونوظفها أيضاً من أجل خدمة قضايانا العربية والإسلامية، تحديداً القضية الفلسطينية التي تشكل أولوية بالنسبة إلينا. فللمجتمع الدولي دور كبير في الجهود المستهدِفة إنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته، وفي كل تحركاتنا الدولية وعبر كل علاقاتنا نعمل لحشد الدعم المطلوب لقضايانا العربية.

    والحمد لله الأردن يحظى بصدقية كبيرة في المجتمع الدولي، وهذا إرث والدي رحمه الله، ونحن فخورون بأننا استطعنا الحفاظ على هذا الإرث والبناء عليه لمصلحة وطننا وقضايانا.

    > هل يمكن فصل علاقاتكم بـ «حماس» وما شهدته من اختبارات عن علاقتكم بالإسلاميين داخل الأردن؟

    - نعم، فحماس ليست حزباً أردنياً، وسياستنا هي ألا نسمح لأي تنظيم أو حزب غير أردني بالعمل في الأردن. أما بالنسبة الى الحركة الإسلامية، فهي جزء من النسيج الوطني والحراك السياسي، ونحن نشجع أن تنخرط كل التيارات السياسية والأحزاب في الأردن في مسيرة البناء وفي خدمة المصالح الوطنية وفقاً للقانون. وما نريده في شكل عام هو تطوير الحياة السياسية في الأردن، بحيث يساهم الجميع في مسيرتنا. ومعيارنا في التعامل مع الجميع هو الالتزام بالقانون والعمل لخدمة المصلحة الوطنية.

    > هل يلعب الملك دائماً دور الضابط لصراع الإصلاحيين والمحافظين؟ وهل صحيح أن الدور السياسي للمؤسسة الأمنية تراجع أخيراً؟

    - الصحيح أنني أحب أن أبتعد عن هذه المصطلحات. فأنا أرحب بالاختلاف في وجهات النظر، إذا كان هذا الاختلاف حول كيفية خدمة مصلحة وطننا، ولكن إذا كان منطلقاً من أهداف وأجندات شخصية ولخدمة مصالح ضيقة، فهذا ما نرفضه لأنه في النهاية يعطّل مسيرة الأردن.

    أولويتي هي الأردن وتحقيق مصالح شعبي. وأنا منفتح على كل وجهات النظر وكل الآراء التي تضع المصلحة الوطنية في مقدمة أولوياتها. ولطالما دعوت إلى تطوير أحزاب وآليات عمل جماعية تعتمد على العمل البرامجي، وتتفق وتختلف في ظل القانون. وأتطلع إلى اليوم الذي يكون فيه التنافس في الانتخابات النيابية بين أحزاب، وعلى أساس البرامج وبين الأفكار لأن ذلك يثري مسيرتنا ويوفر التعددية التي يحتاجها أي مجتمع، ويؤدي إلى تطوير كل آليات العمل في البرلمان والحكومة. للأسف لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، وأملي أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً في هذا الاتجاه.

    أما بالنسبة الى المؤسسة الأمنية، فهي تقوم بدورها على أكمل وجه بحسب الواجبات المحددة لها، وليس هناك أي تراجع في دور هذه المؤسسة. على العكس هناك تطور مستمر، وأعتقد أن جميع الأردنيين يقدّرون الدور المهم الذي تقوم به هذه المؤسسة في حماية الأردن وأمنه واستقراره.

    > في 7 شباط (فبراير) 1999، أعلنت وفاة المغفور له الملك الحسين، وبعد ساعات أقسمتم اليمين ملكاً للأردن. ماذا كان شعوركم وأنتم تتولون مسؤولية بهذا الحجم وتخلفون شخصية استثنائية؟
    - حزن لا يوصف، إحساس ثقيل بالخسارة... مهما قلت لن أستطيع أن أصف لك مشاعري وحزني وألمي في ذلك اليوم. فقد فقدت أبي وفقدت ملكي وبحكم تربيتي وقيمي، أنا الذي أمضيت سنوات طويلة في الجيش، لم يكن وقع فقدان ملك الأردن أقل من وقع خسارة الأب... مثل جميع الأردنيين فقدت ملكي وقائداً عز نظيره. كان يوماً صعباً وكما تعلم كان هناك شعور جامح بالحزن عند جميع الأردنيين، وشعور بالخوف في البلد. كان هاجسي أن أكون بحجم المسؤولية الضخمة التي حمّلني إياها، أن أستطيع ملء الفراغ الكبير الذي تركه، أن أواجه التحديات وأكمل مسيرة البناء التي بدأها... كنت مصمماً على أن لا أخيّب ظنه، وأن لا أخذل شعبي.

    > هل ترك لكم الملك الحسين وصية خطية أو شفوية؟
    - لا، لم يترك وصية مكتوبة... إرثه هو وصيتي. ترك لي وصية شفهية، جلسنا مرات عديدة من قبل، وفي الأيام العصيبة الأخيرة من حياته، جلسنا وتحدثنا عن رؤيته وأهدافه لمستقبل الأردن.

    > متى أبلغتم أنكم ستكونون الملك المقبل؟

    - لم أبلغ أبداً بأنني سأكون الملك المقبل. دعاني والدي، رحمه الله، للحديث معه وأبلغني أنه سيسميني ولياً للعهد قبل يومين من تسلمي هذه المسؤولية. قال لي: «تعرف أنني مريض جداً وعليّ العودة إلى مايو ]كلينيك[، خلال 24 إلى 48 ساعة، وفرص نجاتي من العملية التي سأجريها محدودة جداً». وخلال هذا الحديث المشحون بالعواطف، أدركت أن القضية ليست فقط تحمل مسؤولية ولاية العهد، فقد كان يقول لي في شكل أساسي: «إنني أسميك ولياً للعهد لكنني قد لا أعيش طويلاً». وكانت الصدمة عندما واجهت حقيقة أنني سوف أخسر والدي وملكنا وأعظم الرجال، في وقت قريب.

    > اعتبر والدكم أن مهنة ملك الأردن صعبة، فهل وصلتم إلى هذا الاستنتاج بعد عشر سنوات من الممارسة، وما هو الشق الأصعب فيها؟

    - نعم، هي صعبة لأنها مسؤولية كبيرة. فكما قلت في اليوم الأول، كانت لي أسرة من أربعة أشخاص والآن لديّ أسرة من أربعة ملايين، وهذه مسؤولية ضخمة لأنها تشمل الجميع: النساء والأطفال وكل أبناء أسرتي الكبيرة.

    لي رؤيتي حول الأردن ومستقبله، ولا أقبل له أقل من الأفضل. لا أقتنع ولا أرضى بأداء أقل من الأفضل. فأنا أعرف شعبي، وأعرف أنه قادر على تحقيق أعلى المستويات والقدرات من أجل البلد.

    والتحدي الأكبر مرتبط بالتركيبة الشخصية والثقافية عند كثيرين، ويعرف الأردنيون ما أعني، هي السلبية عند العمل على التغيير أو إنجاز أهداف كبيرة فتسمع منهم «لا، مش راح يصير، مش راح يزبط». التحدي هو النظر إلى الكأس على أنها نصف ممتلئة وليست نصف فارغة، والاستمرار في تحقيق المزيد، في مواجهة هذه السلبية. نحن باستمرار نقسو على أنفسنا ودائماً هناك الكثير من التشكيك، هناك دائماً الكثير من السلبية، وهذا شيء مضرّ. التحدي هو الحفاظ على معنويات عالية لأن من السهل أن يؤثر بعض مراكز القوى والدوائر على المعنويات ويضعفها. لذلك عندما أذهب لزيارة الجيش والناس وأرى مدى فخرهم وأرى الابتسامات على وجوههم، أقول لهم لم آتِ هنا لرفع معنوياتكم بل أتيت كي ترفعوا من معنوياتي.

    > بماذا يشبه أسلوبكم في الحكم أسلوب والدكم، وبماذا يختلف عنه؟

    - لكل مرحلة ظروفها. وفي عهد والدي رحمه الله، فرضت القضايا السياسية نفسها بوصفها الأولوية والشغل الشاغل، وكانت هناك تحديات مختلفة، خصوصاً في بعض الأمور الداخلية والخارجية. وأنا لا أزال أعطي القضايا السياسية ما يلزم من أولوية واهتمام، لكن الظروف الآن مختلفة والأوضاع الاقتصادية في مرحلتنا فرضت نفسها بقوة، والمستقبل مرتبط بالاقتصاد والازدهار الاقتصادي، هذا ما يرفع من شأن الدول أو يخرّبها.

    لذا، من الممكن أن تكون النظرة مختلفة قليلاً. جلالة الملك الراحل كانت لديه دولة عدد سكانها أقل، لذا كانت العلاقات أكثر أبوية، وهي مسألة أصعب مع شعب بات يتكون من حوالى 6 ملايين. وربما يمكن القول إنني أدخل أكثر في التفاصيل وفي شكل مباشر بسبب المتغيرات واختلاف طبيعة التحديات، ولعل هذا أيضاً بسبب خلفيتي العسكرية، حيث يتم قياس كيفية الانتقال من النقطة «أ» الى النقطة «ب» بمعايير أداء وفترة زمنية محددة. هذه هي طريقة تنشئتي.

    > كيف تنظرون إلى الدور الذي تضطلع به جلالة الملكة رانيا؟
    - نعمل بروح الفريق الواحد. والدور الذي تقوم به رانيا كبير، خصوصاً في ما يتعلق بصورة الأردن في الخارج، وتغيير الصورة النمطية للعرب والمسلمين، ومتابعة قضايا مهمة في الأردن مثل التعليم وحقوق الطفل وغيرها. وأنا أشجع كل ما من شأنه إعطاء الصورة الإيجابية الحقيقية للأردن، والمساهمة في تطوير الوطن. نحن بحاجة الى جهود جميع الأردنيين لخدمة وطننا وإعطاء الصورة الإيجابية عنه.

    وفي ما يتعلق بدور المرأة في شكل عام، أعتقد شخصياً أننا كدولة صغيرة لا يمكننا أن نتجاهل نصف القوى العاملة، فحتى الدول الكبيرة لا تستطيع تحمّل هذا، والأردن تحديداً لا يستطيع ذلك.

    لذا فدور المرأة في الأردن في غاية الأهمية، وهناك أمثلة على نساء رائدات في مجالات متعددة. وأنا في شكل شخصي داعم للنساء لأنهن يساهمن في شكل كبير في المجتمع. وأستطيع القول على سبيل المثال، ولأنني أرعى العديد من الطلاب في الجامعات، إن أعلى معدلات التوجيهي تسجلها الفتيات. لذا ليس مقبولاً أن يستثمر بهن في التعليم المدرسي ويتم تجاهلهن بالكامل في المجتمع في ما بعد.
    > إلى من يسرّ الملك بمشاعره حين يحزن أو يغضب؟
    - في أغلب الأوقات، لا أسرّ إلى أحد. فواجبي هو حماية شعبي وعائلتي من القلق والتحديات والصعوبات. لذلك أبقي الأمور لنفسي في معظم الأحيان، فأنا أتعامل مع أمور صعبة ومزعجة وأحياناً مقلقة. الكثير من القضايا، مثل الأمن وأشخاص يريدون إيذاء الأردن. لذا فإن مهمتي وعملي ينطويان على الكثير من الوحدة، لأنك تحتفظ بالأمور لنفسك لحماية شعبك وأسرتك من القلق.

    وفي القضايا الخاصة وبعض الأمور، أسرّ لأسرتي. لكن الموضوع في الغالب يكون حساساً، وأبقيه في داخلي. بكلمات أخرى، عملي لا يحتمل الشكوى أو التذمر... أنا صريح مع أبناء شعبي، أتحدث إليهم عن رؤيتي وبرامجي وخططي وأحاورهم حول التحديات وأستمع إلى آرائهم، وأسعى دائماً إلى زيادة مشاركتهم في صناعة القرار، لكنني أحمي الناس من القلق أو الإحباط.

    > هل تترك لكم مشاغل الحكم وقتاً للاهتمام بالعائلة، فالملك أب وزوج أيضاً؟
    - أحاول قدر الإمكان أن أجد وقتاً للأسرة. وهذا يشكل تحدياً دائماً، أن تكون موجوداً مع أولادك وأسرتك. أحاول بقدر ما أستطيع أن أقوم وزوجتي بوضع أطفالي في السرير حتى يغفوا، وأن أتناول العشاء مع الأسرة. أبذل جهدي كي أمضي الوقت الكافي مع الأسرة، ولكن، كما تعلم المسؤوليات كبيرة.

    > هل يتاح لملك الأردن أن يمارس هواياته وما هي؟
    - أحياناً. أحاول أن أمارس هواياتي خلال عطل نهاية الأسبوع، وأحرص على ممارسة الرياضة، لذلك أذهب في بعض الأوقات في جولات على الدراجة النارية، وأمارس الرماية. وكذلك أعمل على تصاميم نماذج عربات ودراسة أنظمة أسلحة ليتم إدخالها للجيش. أقضي كثيراً من الوقت في دراسة أفكار حول هذا الموضوع، وهذه هواية تطورت لتصبح مؤسسة، عبر «مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير» الذي أصبح مؤسسة رائدة في الصناعات الدفاعية، تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات جيشنا العربي.

    > وهل يحنّ الملك إلى الثياب العسكرية؟ وكيف يصف علاقته بالجيش؟

    - بالتأكيد. الحياة كانت أكثر بساطةً عندما كنت في الجيش. افتقد رفقة جنودي، لأن الناس في الجيش أكثر صراحة ومباشرة، وهذه ليست حال السياسة للأسف. وافتقد عامل المخاطرة الذي كان دوري يتطلبه كمظلي. وهذا شيء يفهمه الرجال الذين عملوا في القوات المسلحة. وفي موقعي من خلف المكتب أتوق دائماً لأسلوب الحياة العسكري.

    سألتني كيف أصف علاقتي بالجيش، الجيش عائلتي. أمضيت 20 سنة معهم ومازلت على اتصال بهم ولا حدّ لمشاعر افتخاري واعتزازي بهم.

    > كيف يمضي الملك يومه؟
    - بالعمل، هناك الكثير من المسؤوليات المتشعبة التي تفرض برامج مختلفة، فكل يوم يختلف عن الآخر بحسب الأوضاع والأولويات. وربما الثابت هو أنه ليست هناك ساعات كافية في النهار لإنجاز كل ما يجب انجازه. هناك لقاءات مع مسؤولين يزورون الأردن، هناك متابعة لبرامج مختلفة: اقتصادية واجتماعية وسياسية، هناك بحث ونقاش مع مسؤولين لتطوير البرامج وإنجاز العمل. هناك تواصل مستمر مع المواطنين وتفكير دائم في كيفية تمكينهم من الحصول على أفضل حياة ممكنة.

    > التقيتكم قبل 10 سنين، تغيّر العالم خلال هذه السنوات، هل تغير الملك؟
    - إن شاء الله لا. طبعاً كانت هناك تغيرات كثيرة وتجارب تعلمنا منها، وأستطيع القول إن التحديات اليوم أصعب في بعض النواحي مما كانت عليه قبل 10 سنين.

    > تقصد حين توليت العرش؟
    - كان هناك هدوء.

    > وكان صدام حسين رئيس العراق؟

    - ولكن كان هناك هدوء.

    > ما هو اللون الذي تحبه؟

    - الأحمر.

    > الأحمر، هل هناك سبب معين؟

    - الأحمر هو لون راية الأسرة الهاشمية، ولون القلب، والأردنيون ينبع إحساسهم بالكرامة من قلوبهم. وهو لون الكوفية الأردنية، وهو أيضاً يعني خطاً أحمر بمعنى التحذير، ونحن الأردنيين نتحمل الضغط لكننا نعمل كفريق ونواجه التحديات، عندما تصل الأمور إلى الخط الأحمر.

    > متى يحزن الملك؟

    - مع كل ما نراه حولنا، أحزن يومياً. لكن هذا يظل في داخلي، فأنا كمسؤول تعلمت منذ رأيت والدي رحمه الله ينزل من على سلم الطائرة بعد عودته من مايو كلينيك، حيث كان الجميع ينظر إليّ، أن إذا ظهر عليّ الضيق، فسوف أؤثر على معنويات الناس. فالقائد إذا كان لديه تخوف من أية مشاكل يجب أن يبقي ذلك داخله.

    > هناك معلومات تفيد بأنه قبل سنوات كانت هناك محاولة للاعتداء عليك وأنت خارج الأردن؟
    - كنا في إجازة في دولة أوروبية، وكنا في قارب صديق. وفي اليوم الثاني جاءتنا معلومات (فحواها) أن القاعدة تعمل لوضع كمين في إحدى الجزر، وبعد ذلك عدنا إلى الأردن.

    > ما هي الكتب التي تثير اهتمامكم؟

    - عادة اقرأ كتب التاريخ، والأعمال الروائية وغير الروائية.

    http://www.kingabdullah.jo/main.php?...0&lang_hmka1=2

    © جميع الحقوق محفوظة للديوان الملكي الهاشمي - 2008 |
    حفظك الله سيدي والله انك لتملك القلوب والمهج والارواح ، حماك الله وحفظك من كل جبار عنيد ، فانت سيدي الملك المفدى بالارواح والاباء والابناء ، فداك ابي وامي ابا الحسين ، وجعل كيد اعدائك بنحورهم ، فستبقى سيدي المعلم الاول الذي نستمد منه صبرنا وقوتنا ، صنعت لمجد الاردن ذرىً، فحبك جرى في لحمي ودمي فان كان حبي لعبدالله جريمة فليشهد التاريخ اني مجرم

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Aug 2009
    المشاركات
    157
    معدل تقييم المستوى
    15

    شعر"مما قيل في جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه"

    03-14-2009, 01:41 AM
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه القصيدة اهداء ل جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة عبدالله الثاني بن الحسين(حفظه الله ورعاه)

    مالاح بّراقه بعرض النو والبدو احتفَو....ومانسنس الغربي وحرّك من هواه عويّده

    منّي سلام الله على المقدام والدرع الظفَو....ازكى تحيّه بالوفا ياهل الوفا متقيّده


    أبهج من ارضٍ خاليه لاخذت لك حزّة صفَو....فيها ولا يطري عليك اللي نقد ونقيّده

    طاري نباكم سرّني وجفون عيني ماغفَو....جلست افكّر فالسنين عجافها والفيّده



    من فرحتي كنّي سجين صوتوا له بالعفَو....رحّب خفوقي واصعب القيفان قمت اقيّده


    لايا بو حسين يبن الرجال اللي ليا قالوا وفَو....دعوتك لي عيدٍ من الاعياد جيت أعيّده



    حتّى ولوزمّالتك فالوصل ماتكلّفَو....أقبلت ماقول الفرص ولاّ الديار بعيّده



    علي يمين أن آصلك لو يلحق الرجل الحَفَو....في طاعتك وانت الأبو وأنا سواة وليّده



    جيتك ابااقبّل جبينك وأنهل العد الصفَو....وأشوف من شوفه يزيد من العمر ويزيّده



    واشارك الحضّار واقطف ماحضو له وقطفَو....من روضة الشعر الجزل ماراغ عن متصيّده



    مافيه شيخ الاّ انت انا اعرف والمطاليق عرفَو...انّك تعز المشتكي وقت القسا وتشيّده



    لا بالله الا انت الكفو ابن الكفو ابن الكفَو....والكفو مثلك لادعانا فاللزوم نأيّده



    وجهك كما وجه القمر لابان لعداك أختفَو....ويمناك يمنى حاتمي ماتعطي الاّالجيّده



    لاتلتفت لو حاولوا ولطيب مدّاتك .. نفو....يغيضهم منهو على النّاله رقى برويّده



    أن قالوا: انّك تنقصر عزّالله انهم ما انصفَو....تتعب على **ب الجميل وتعتلي لسويّده



    ومثلك عروقه فالبحر جدّانك اللي خلّفَو...ماتوا.. وذيك قصورهم على النقا متشيّده



    جعل الحزن ماياصلك ولاّ جفونك لارفَو....واللي يحسّك جعلها تسريعليه رشيّده



    لا واهني ربعك ليا جدرحوا من الدنيا شفَو....ولاواهني من أنت اخيه ان كادوا أهل الكيّده



    والله لو كل البشر ضدّه تعادوا ووقفَو....انا اشهد انّه مايجيه الضيم وانت عظيّده



    من قبلي الشعّار قالوا: في طباعك ووصفَو....وانا لو أكتب ملحمه عندك تصير قصيّده



    وقصيّده في مدّتك تزها وانا أهتف وهتفَو....الين صارت يابو حسين على الشعر متسيّده



    يشهد على قولي: الرجال اللي تعدّو وسلفَو....والشعر يشهد لك وأنااشهد يالعظيم شهيّده



    ان المراجل, والوفا, والطيب, والعز, حلفَو....ان الزمن هذا زمن الأسياد وانّك (سيّده)
    مع تحياتي.... عماد المحارمه
    http://www.nashamah.com/archive/index.php/t-2046.html

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تهنئة الى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله ورعاه
    بواسطة A D M I N في المنتدى منتدى الترحيب والتهاني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-01-2016, 12:09 PM
  2. كلمة بعيد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله بعمره
    بواسطة A D M I N في المنتدى منتدى الترحيب والتهاني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-01-2016, 08:41 AM
  3. الملك عبدالله الثاني بن الحسين .. حفظه الله ورعاه يتبرع بالدم
    بواسطة سمير محمود ابوزيد في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-04-2014, 06:49 AM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-04-2009, 01:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك