نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورة حرّرها البيت الأبيض من لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي. وجاء هذا بعد منع تصوير الفيديو وعدم السماح بنشر صور فوتوغرافية من اللقاء.
ويظهر الرجلان في الصورة تفصل بينهما طاولة كبيرة، وهو ما اعتبره مراقبون إسرائيليون مؤشرًا إضافيًا على التوتر بينهما، على خلفية الموقف الإسرائيلي من العملية السياسية ومسألة تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جهة اخرى ذكرت مصادر أوروبية مطلعة لصحيفة "المنار" الفلسطينية نقلا عن مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله، أنه لمس خلال لقائه بالرئيس الأميركي باراك اوباما بأن الجانب الأميركي لا يعارض تنفيذ اسرائيل عمليات عسكرية محدودة داخل الاراضي اللبنانية وفي منطقة الحدود اللبنانية السورية، وحسب هذه المصادر فان بنيامين نتانياهو تفاجأ من التفهم الأميركي الكبير لمصالح اسرائيل الأمنية، وأن الادارة الأمريكية لا تعارض عمليات محدودة داخل العمق اللبناني من أجل احباط عمليات تهريب السلاح.
وقالت المصادر لـ"المنار" أن موضوع "حزب الله" تم بحثه في واشنطن بشكل مطول بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي رافق نتانياهو في زيارته للولايات المتحدة وبين قيادات أميركية عسكرية رفيعة المستوى كما التقى البروفسور عوزي أراد رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي بهذا الخصوص مع رئيس قسم الشرق الاوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، وأشارت المصادر الى أن قادة اسرائيل أكدوا للمسؤولين الأميركيين بأن بحوزتهم معلومات دقيقة تؤكد أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أصبحت غير قادرة على منع "حزب الله" من تهريب الأسلحة الى داخل المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع اسرائيل، وأن هناك ضرورة من أجل العمل عبر وسائل واساليب أخرى بهدف منع استمرار الحزب من زيادة قوته العسكرية.
وأضافت المصادر لـ"المنار" أن الادارة الاميركية أبلغت اسرائيل أنها تدعم أية خطوة اسرائيلية لمواجهة كل ما يهدد أمنها ومصالحها، لكن، شريطة أن يتم ذلك ويترافق مع تحريك عملية السلام في المنطقة حيث مهمة اسرائيل والولايات المتحدة في الابقاء على الامور تحت السيطرة لا يمكن أن تنجح الا من خلال كسر الجمود في المفاوضات والانطلاق نحو تحريك عملية السلام حتى تتفهم الدول المعتدلة في المنطقة والدول المحبة للسلام في العالم بأن الجهات المتطرفة تحاول تخريب وزعزعة المنطقة من جديد.
رد مع اقتباس
المفضلات