[IMG]http://up1.************/files/arb-up-2009-9/qa866111.jpg[/IMG]
دشن جلالة الملك عبدالله الثاني في العقبة الخميس ثلاثة فنادق من فئة خمس نجوم وقرية العقبة اللوجستية والتي تستهدف تعزيز العقبة كنقطة جذب سياحي ومركز لوجستي إقليمي.
وأكد جلالة الملك خلال اجتماع في العقبة مع مجموعة من المستثمرين الاردنيين والعرب ضرورة الاستمرار في تطوير آليات جذب الاستثمارات الى العقبة وزيادة النمو الاقتصادي فيها وإطلاق مشروعات تنعكس نتائجها بشكل سريع ومباشر على المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأعرب جلالته عن اعتزازه بما تم انجازه رغم التحديات، مؤكدا ثقته بإمكانية تحقيق المزيد من الانجازات عبر العمل المؤسسي البرامجي الذي يعظم الإفادة من الفرص المتاحة ويحقق النتائج المطلوبة في نمو اقتصادي قادر على تحسين مستوى معيشة الموطنين وزيادة الجاذبية الاستثمارية للعقبة وباقي مناطق المملكة.
وجرى خلال الاجتماع الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي، استعراض المشروعات التي تحققت في العقبة والفرص الاستثمارية المتاحة فيها وآليات تجاوز العقبات التي تواجهها.
وعبر المستثمرون عن ارتياحهم للبيئة الاستثمارية في العقبة كون الاستثمار فيها مجد ويحقق نتائج ايجابية.
واستمع جلالة الملك الى ملاحظات من المستثمرين والمسؤولين حول كيفية التقدم في انجاز المشروعات.
وانطلقت منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة عام2001 وتمكنت من استقطاب استثمارات بقيمة18 مليار دولار في مشروعات صناعية وخدمية وفندقية وتعليمية.
وكان جلالة الملك قد دشن اليوم ثلاثة فنادق سياحية من فئة5 نجوم تسهم في توفير نحو1500 فرصة عمل مثلما تسهم في جذب عدد اكبر من السياح للعقبة وزيادة قدر المدينة في استقطاب مجموعات سياحية خصوصا مع استعدادها لتكون عاصمة السياحة العربية عام 2011.
فقد افتح جلالته فندق كمبنسكي الذي وصلت كلفته الإجمالية الى60 مليون دينار ويتسع لـ 201 غرفة فندقية وشاليه.
ويوفر الفندق حاليا 350 فرصة عمل يشغل معظمها أردنيون، ويتوقع أن يرتفع عددهم في العام المقبل الى 550 موظفا.
وافتتح جلالته فندق راديسون بلو الذي بلغت كلفته الإجمالية 32 مليون دينار ويتسع لـ 336 غرفة فندقية ويوفر 470 فرصة عمل غالبيتها للأردنيين.
وافتتح جلالته كذلك فندق موفمبيك تالا بيه الذي وصلت كلفته الاجمالية الى 50 مليون دينار ويتسع لـ 450 غرفة فندقية ويوفر نحو 400 فرصة عمل غالبيتها للاردنيين.
وتشير احصاءات العقبة الاقتصادية الخاصة الى وجود 56 فندقا من مختلف التصنيفات تحتوي 4208 غرف فندقية تشتمل 7500 سرير.
كما افتتح جلالة الملك مشروع قرية العقبة اللوجستية الذي نفذه ائتلاف شركتي أجيليتي الكويتية ومجموعة قعوار على نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية بإستثمار قدره 50 مليون دينار.
وتساعد القرية في حل مشكلة الازدحام في ميناء الحاويات وزيادة كفاءته التشغيلية ولتصبح العقبة مركزا للخدمات اللوجستية على مستوى المنطقة.
وتتكون القرية اللوجستية من مستودعين بمساحة 20 الف متر مربع حيث توفر خدمات التخزين في بيئة جافة ومبردة.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية المهندس حسني ابو غيدا ان ما حصل في العقبة من تطورات خلال الازمة المالية والاقتصادية يثبت انها لم تتأثر كثيرا في تداعياتها حيث بلغ رأس المال الاردني في هذه الفترة نحو 500 مليون دينار شملت نواحي استثمارية عديدة.
واضاف ان هناك تحديا كبيرا امام السلطة لتطوير البنية التحتية بالمقدار الذي يخدم المطورين من ميناء ومطار واتصالات وطرق.
واكد ان المشروعات التي افتتحها جلالة الملك تعتبر اضافة نوعية للمشروعات القائمة في العقبة وتساعد في تحقيق اهدافها في زيادة الاستقطاب السياحي.
ودعا الى تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص للترويج للاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محليا وخارجيا.
وقال العضو المنتدب لشركة المعبر الدولية للاستثمارات يوسف النويس في تصريحات صحافية ان مشروع ميناء العقبة يعتبر اكبر مشروع للمحفظة الاستثمارية للشركة مؤكدا ان الازمة المالية العالمية حفزت الشركة على إعادة دراسات المشروع وتحديثها وتحسين الانجاز.
وأضاف ان المشروع يشتمل على سبعة اجزاء حيث سيتم إنشاء منطقة متعددة الاستخدامات نهاية العام المقبل تشمل فنادق ومكاتب وشقق سكنية مع استكمال تنفيذ المشروع لحين إنتهاء عملية نقل الميناء إلى موقعه الجديد في آذار من عام 2013 وتهيئة مواقع العمل لمطورين عقاريين.
وأكد ان الشركة ستسهم في توفير فرص عمل لمهندسين وفنيين وعمال اردنيين مثلما تسهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا للكفاءات الاردنية.
وأشاد بالتطور الذي شهدته العقبة خلال السنوات الماضية من بنية تحتية اضافة إلى حجم ومستوى التسهيلات التي تقدمها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للمستثمرين في العقبة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة (زارا) صبيح المصري "اننا ملتزمون بالاستمرار في الاستثمار بالعقبة وسنفتتح مشروع واحة ايلة في العام 2011".
وأضاف ان هذه المشروعات السياحية والمستقبلية تدعم العقبة اقتصاديا وسياحيا بزيادة إمكانياتها لتكون مقصدا سياحيا متميزا في المنطقة.
ووصف التسهيلات التي تقدمها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة "بالممتازة ولم تعترض مشروعاتنا أية مشاكل" مشيرا الى ان نجاح أي مشروع يعتمد على التخطيط السليم.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة ايلة للفنادق والسياحة جواد قصاب ان مدينة العقبة تتميز بموقع وإمكانيات تؤهلها لتكون منطقة جذب سياحي للعرب والاجانب على السواء.
واضاف من شأن فنادق الخمسة نجوم التي تم افتتاحها اليوم تثبيت العقبة على خارطة السياحة العالمية.
وأكد ان الدعم الملكي للاستثمار في الأردن الى جانب قوانين الاستثمار المطبقة في العقبة التي تعتبر مشجعة اذا ما تمت مقارنتها مع التشريعات في الدول المجاورة، يسهمان في توفير ارضية لتبسيط الاجراءات امام المستثمرين وإزالة العقبات التي تعترضهم.
وأضاف ان شركة ايلة تعمل منذ 8 سنوات في العقبة وهذه التجربة تؤكد ان البيئة الاستثمارية منافسة وبالرغم من الازمة المالية والاقتصادية التي يعيشها العالم فان توفر بيئة جاذبة في العقبة ساعد في التخفيف من آثار الازمة.
ودعا الى جهد وطني يضمن إتخاذ اجراءات لزيادة الاهتمام في تسويق العقبة كمنطقة جذب استثماري في المنطقة.
بدوره، قال نائب الرئيس في قرية العقبة اللوجستية ردين قعوار ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تشتمل على ثلاثة محاور رئيسة هي السياحة والنقل اللوجستي والنشاطات الصناعية المرتبطة في البوتاس والفوسفات والاسمدة وتمكنت العقبة برغم شاطئها المحدود من استيعاب هذه النشاطات المتنوعة.
وأشار الى إسهامات شركة تطوير العقبة في استقطاب الاستثمارات لتطوير خدمات النقل لتحول العقبة من مجرد ميناء الى مركز للخدمات اللوجستية باستقطاب البضائع واعادة توزيعها الى الدول المجاورة.
واكد ان وجود القرية اللوجستية في العقبة يسهم في جذب شركات محلية وعالمية للاستثمار في العقبة لتوفر البنية التحتية التي تمكنها لتكون مركزا لتوزيع منتجات الشركات الاجنبية في المنطقة.
وقال ان عمل القرية يعتبر مكملا لنشاط ميناء الحاويات فيما يوفر خيارات اوسع امام المستوردين في تخزين مستورداتهم وتوريدها للسوق المحلية او اعادة تغليفها وتصديرها للاسواق المجاورة.
رد مع اقتباس
المفضلات