المرة الأولى التي قادت فيها ونش تسببت بإحداث أزمة سير!!.. أول سائقة ونش في الأردن تروي تجربتها
تطوّع العشرينية لارا الطوال التي يكلل جبينها شعار اردني غال على قلب كل مواطن قدراتها وامكانياتها خدمة لعملها كسائقة ( ونش ) في ادارة السير المركزية في مهمة هي الاولى من نوعها لفتاة على المستويين المحلي والاقليمي .
وتكرس حياتها لعملها الذي تحب وكانت استحقت عنه جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية عن فئة الموظف المساند .
" اكبر جائزة لنجاحاتي هي تشرفي بالسلام على جلالة الملك عبدالله الثاني الذي نستمد منه عزيمة التفاني والعطاء للوطن " , تقول الرقيب الطوال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) معبرة عن فخرها بانتمائها الى مرتبات الامن العام وعملها كسائقة ونش فضلا عن كونها مندوبة حوادث تتولى مهمة الكشف عنها والتحقيق الفني بشأنها ومراقبة السير وضبط المخالفات المرورية .
وتؤمن بانها جزء من كل , يعمل بكل جد واخلاص على توفير بيئة مرورية آمنة من اجل المساهمة في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق عبر اجراءات وقائية ورقابية تتخذ باحتراف مهني حماية للارواح والممتلكات وبما يحقق رضا متلقي الخدمة .
ولم تتوقع ان تعمل في هذا المجال وفقا لقولها اذ انها تخرجت من احدى كليات المجتمع وتحمل الدبلوم في ادارة الخدمات السياحية , مستدركة , الا ان التحاقها بالشرطة النسائية منذ العام 2002 كرقيبة سير وبدايتها التي كانت من دوار جمال عبد الناصر ( الداخلية ) حيث كانت تنظم حركة السير عليه لم تبعدها عن حلمها في خدمة المواطن , فجاء عملها الحالي ملبيا لطموحها .
ومن طريف ما واجهها تذكر انها وفي المرة الاولى التي قادت فيها الونش تسببت باحداث ازمة سير اثر دهشة الناس لرؤية امرأة تقوده مضيفة انها عملت حينذاك كرقيب سير للتخلص من الازمة في ذات الوقت الذي ذهبت فيه الى موقع احد الحوادث كمندوبة من اجل تنظيم مخطط الحادث ( الكروكا ).
وفي احدى المرات التي كانت تقود فيها الونش كما تقول اعتقد البعض انه يسير بلا سائق نظرا لضخامته وصغر حجمي مضيفة ان الناس مع الوقت اعتادوا على وجود الشرطة النسائية واصبح من الطبيعي رؤيتها كسائقة ونش او سائقة دراجة او رقيبة سير .
ومن الحي الغربي في مأدبا حيث تقطن الطوال تكون وجهتها اليومية باتجاه منطقة المحطة موقع ادارة السير المركزية المكان الذي اتاح لها فرص التدريب والاحتراف والعمل بروح الفريق الواحد ترسيخا لمفهوم الخدمة العامة وانطلاقا من الانتماء للوطن والولاء لقيادته الهاشمية التي آمنت بنشامى ونشميات الوطن , ناقلة عن عائلتها المكونة من ستة افراد اعتزازها بعملها .
وتشجع الطوال الفتيات على خوض غمار العمل في شتى الميادين لما له من انعكاس كبير على تعزيز ثقتهن بانفسهن وتأمين حياة كريمة ومستقبل آمن .
وتفخر ادارة السير المركزية بمشاركة المرأة والتحاقها بالشرطة النسائية وفقا لرئيس قسم العلاقات العامة فيها الرائد معن الخصاونة .
ويؤكد ان المرأة اثبتت نجاحها لناحية الالتزام بالعمل وجودة الخدمة التي تقدمها ورضا المواطن لما تقدمه مبينا ان الرقيب الطوال هي من الشرطيات المتميزات التي استحقت بجدارة جائزة على مستوى رفيع يطمح لها كل موظف .
ولم يقتصر عمل الشرطة النسائية على قيادتها للونش كما يقول بل ان منهن من برعن في العمل الميداني كرقيبات سير وفي الدوريات المرورية وكمندوبات حوادث وسائقات دراجات وقائدات لدوريات وغير ذلك مشيرا الى ان خطط ادارة السير المركزية تتضمن تكثيف اشراك الشرطة النسائية بمختلف مجالات عملها وبالمحافظات كافة .
المصدر : الحقيقة الدولية – بترا - اخلاص القاضي 9.11.2009
المفضلات