محليات
الملك وباييف يتفقان على بلورة خطط لزيادة التعاون الاقتصادي
عمان - بترا - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف، الذي بدأ امس زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين.
وعقد جلالة الملك والرئيس الكازاخي جلسة مباحثات ثنائية عقبها جلسة موسعة حضرها كبار المسؤولين في البلدين ركزت على علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها وكذلك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتقدم الذي حققته العلاقات بين البلدين لكنهما اتفقا على أنه يمكن تحقيق مستويات أعلى من التعاون وعلى ضرورة وضع برامج محددة لزيادة التعاون في قطاعات مختلفة تشمل الطاقة والزراعة والأدوية والصناعات الغذائية والسياحة.
واتفق جلالة الملك والرئيس الكازاخي على أن يقوم المسؤولون في البلدين ببلورة خطط محددة وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لزيادة التعاون الاقتصادي عبر الإفادة من اتفاقيات التعاون التي كان وقعها البلدان في مختلف المجالات.
وبحث الزعيمان إمكانيات الاستفادة من الفرص المتاحة لتكثيف التعاون بين البلدين في قطاعات الخدمات والرعاية الصحية والصناعات الدوائية والدفاعية وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات، .
واشار جلالته إلى الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني أمام الاستثمارات الكازاخستانية.
وتناولت مباحثات الزعيمين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصا الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.
وتطرقت مباحثات الزعيمين إلى التحديات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، لافتين إلى أهمية العمل لتعزيز التعاون ومأسسته بين الدول الإسلامية للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي ووزير الزراعة سعيد المصري ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد ومبعوث جلالة الملك لشؤون آسيا الوسطى عبدالله وريكات والقائم بالأعمال الأردني لدى جمهورية كازاخستان الدكتور سليمان عربيات.
كما حضرها عن الجانب الكازاخستاني وزير الشؤون الخارجية كنات سايوداباييف ووزير الزراعة اخيلبيك كورشيباييف ورئيس لجنة الأمن الوطني امانجيلدي شابدارباييف، ومساعد الرئيس للشؤون الاقتصادية كوندايك بيشيمباييف ووزير الثقافة والإعلام مختار قول محمد ووزير السياحة والرياضة تيمركان دوسموكامببيتوف وعمدة مدينة استانا ايمانغالي تاسماكامبيتوف والسفير الكازاخستاني في عمان بولات سارسينباييف.
كما اقام جلالة الملك عبدالله الثاني مأدبة عشاء امس تكريما لفخامة الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف.
وكان جرى لفخامة الرئيس الكازاخستاني مراسم استقبال رسمي لدى وصوله المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي فخامته.
كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي ووزير الزراعة سعيد المصري ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد ومبعوث جلالة الملك لشؤون آسيا الوسطى عبدالله وريكات وعدد من كبار المسؤولين.
وأستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الكازاخستاني والملكي الأردني.
وأسهمت الزيارات المتبادلة لجلالة الملك وفخامة الرئيس الكازاخستاني للبلدين في تأسيس أرضية مشتركة لتطوير علاقات التعاون الثنائي في المجالات كافة حيث جرى التوقيع على 13 اتفاقية خلال هذه الزيارات.
وفي إطار حرص البلدين على تعزيز التعاون الثقافي بينهما، تم تنظيم أيام ثقافية كازاخستانية في الأردن خلال الفترة الحالية، اشتملت على معرض للحرف والمجوهرات الكازاخستانية وحفلات موسيقية في كل من الزرقاء والكرك إلى جانب إقامة حفل فني في منطقة البحر الميت، وغيرها من الأنشطة في حقول ثقافية متعددة، فيما سبق في العام الماضي تنظيم أسبوع ثقافي أردني في كازاخستان حظي باهتمام كبير من قبل المجتمع الكازاخستاني.
ويرافق الرئيس الكازاخستاني وفد من رجال الاعمال يمثلون قطاعات الزراعة والأدوية والخدمات والسياحة والألبسة والنقل، حيث عقد مجلس الأعمال المشترك بين البلدين اجتماعه الثالث في عمان يوم أمس تم خلاله بحث سبل تطوير التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار بين البلدين.
وشهدت علاقات التعاون بين الأردن وكازاخستان تطورا ملموسا خلال الاعوام الماضية انعكس على نمو حجم التبادل التجاري بنسب تجاوزت 100 بالمئة، إذ بلغت قيمة المستوردات الأردنية من كازاخستان خلال أخر خمسة اعوام 127 مليون دولار مقابل صادرات قيمتها 5ر3 مليون دولار وذلك رغم العقبات المتعلقة في مجال النقل.
ويصدر الأردن إلى كازاخستان منتجات غذائية متعددة، فيما تشكل لحوم الضأن ومنتجات الحديد والصلب والألمنيوم أهم المستوردات الأردنية.
وقال وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي إن المباحثات تطرقت إلى تعزيز التبادل التجاري وتسجيل الدواء الأردني في كازاخستان وإمكانية شراء القمح واللحوم الحية من كازاخستان.
وبين انه تم البحث في تنظيم عملية استيراد القمح من كازاخستان من خلال اتفاقية شراكة زراعية تفضي إلى تأسيس شركة كازاخستانية أردنية تسمح باستيراد القمح بسعر مخفض عن مستواه في السوق العالمية مع اقتراح تدابير للتغلب على مشكلة النقل بين البلدين.
وتم التطرق كذلك إلى تسهيل إجراءات إنشاء مصانع أدوية أردنية في كازاخستان وتطوير مجالات التعاون في الصناعات الدوائية مع الاستمرار في تسجيل الدواء الأردني في السوق الكازاخستانية إلى جانب الشركات العشر التي نجحت في تسجيل منتجاتها الدوائية هناك.
وتعتبر كازاخستان من الدول الغنية في الموارد الطبيعية، خصوصا النفط واليورانيوم حيث تستحوذ على 30 بالمئة من احتياطي اليورانيوم في العالم وتنتج مليوني برميل نفط يوميا، ويتوقع أن تكون خلال العقد المقبل من أول 10 دول في إنتاج النفط على مستوى العالم.
وتمتاز في وفرة الإنتاج الحيواني وبزراعة القمح التي وضعتها في المرتبة السادسة، والثالثة في مجال إنتاج الطحين على المستوى العالمي.
ويصل الناتج المحلي الإجمالي لكازاخستان 176 مليار دولار فيما تصل قيمة صادراتها إلى 72 مليار دولار وقيمة مستورداتها 38 مليار دولار.
وكان الرئيس الكازاخي وصل عمان امس
وكان في استقباله في مطار الملكة علياء الدولي وزير الزراعة المهندس سعيد المصري رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته ومحافظ العاصمة سمير مبيضين وأمين عمان عمر المعاني والقائم بالأعمال الأردني لدى جمهورية كازاخستان الدكتور سليمان عربيات والسفير الكزخي في عمان بولات سارسينباييف وعدد من المسؤولين.
رد مع اقتباس
المفضلات