احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الثورة المعلوماتية والتقنية والتعليم

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Oct 2009
    العمر
    38
    المشاركات
    13
    معدل تقييم المستوى
    0

    الثورة المعلوماتية والتقنية والتعليم

    الثورة المعلوماتية والتقنية والتعليم

    مما لا شك فيه، أن التعليم يعد استثمارا بشريا، له مدخلاته وعملياته وأهدافه وتدخل التقنيات الحديثة في هذا الاستثمار لأنها تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية، ولذلك ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بدور التكنولوجيا في هذه العملية، ودار جدل كبير حول أهمية التكنولوجيا وأنواعها، وجدوى الاستعانة بها، وأفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير التعليم ومعالجة مشكلاته ورفع أداء المعلم والطالب، في محاولة لبلوغ ما نصبو إليه ومواجهة تحديات العصر، لأن التعليم ركيزة بناء الأمم والارتقاء بالشعوب وتحقيق الرفاهية للفرد والمجتمع. ونحن نعيش اليوم عصر التكنولوجيا والمعلومات، وهما المحرك لآليات التطور في كل جانب من جوانب الحياة. ومن هنا بدأت تكنولوجيا التعليم تعمل على تطبيق المعرفة المنظمة في حل المشكلات التعليمية ، حيث تساهم هذه الوسائط والتقنيات في توسيع أنظمة التربية المستعملة، وتخلق إمكانات ووسائل تعليم جديدة، وتساعد على زيادة قدرة الاستيعاب لدى مختلف الأجيال والمراحل التربوية، وتخلق وسائل إيضاح جديدة في نقل المحاضرات وسماعها وإقامة الندوات وإلقاء المحاضرات وغير ذلك. كما تساعد هذه التقنيات في إيجاد مواد تعليمية جديدة، يشكل الحاسب العمود الفقري لها. وتكون المواد التطبيقية سهلة الوضوح والاستيعاب، ومساعدة للمواد النظرية في شرح الموضوعات المختلفة. وفى الوقت نفسه ستكون وسائل الإيضاح والتقنيات الجديدة في خدمة المعوقين جسديا وفكريا وعصبيا، وستساهم بشكل علمي وفعال في انخراط هذه الفئات في المجتمع عن طريق نقل المعلومات إليها بطريقة سهلة، وبمساعدتها على تخطى عقدها النفسية عبر وضع إمكانات الحاسبات في خدمتها.

    أما على الصعيد العلمي وخصوصا البحث العلمي، فسيكون في استطاعة العلماء وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة، وحتى الباحثين من الدول النامية، الاستفادة من بنوك المعطيات والمعلومات المحمية طوال قرون من الزمن في الدول المتطورة والاطلاع على الأبحاث الحديثة المتقدمة التي ينتجها العلماء في الدول المتطورة، وهذا يشكل في حد ذاته خطوة كبيرة إلى الأمام، تساعد على رفع المستوى العلمي والتكنولوجي للدول النامية. ويعلم الجميع مدى أهمية الاطلاع على البحوث الموجودة والتطورات العلمية والنشرات والموضوعات المكتشفة لتطوير العلوم وتحديثها، وقد كان العلماء والباحثون في الدول النامية مضطرين للسفر إلى الدول المتطورة والغوص في مكتباتها للحصول على المعلومات العلمية المطلوبة لأبحاثهم، مع ما يترتب على ذلك من عناء وضياع للوقت وهدر للأموال.

    أما الآن، فقد استطاع العلماء بوساطة الطرق السريعة للمعلومات الإطلاع على كل جديد في أي حقل من الحقول بسرعة فائقة دون أية تكلفة، بل يكفى أن تسمح الدول الغنية والمسؤولون فيها بتدفق المعلومات على هذه الطرق، وباتجاه الدول غير المتطورة، دون أي حظر على دولة دون غيرها، أو على معلومة معينة، والواقع فإن وجود مراكز للمعلومات باتت مسألة ملحة. ويمكن تلخيص أثر التقنية على التعليم من ثلاث زوايا: (12)

    الأولى: بناء مدرسة المستقبل

    هي مدرسة جديدة، بلا أسوار، ليس بالمعنى المادي لـ "أسوار" ولكنها مدرسة متصلة عضويا بالمجتمع، وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الناس ومتصلة بقواعد الإنتاج، ومتصلة بنبض الرأي العام، وبمؤسسات الثقافة والإعلام، وهى مدرسة لها امتداد أفقي إلى المصالح والمعامل ومراكز الأبحاث وخطوط الإنتاج، وامتداد رأسي إلى التجارب الإنسانية والتربوية في كل دول العالم.

    الثانية: إعداد معلم الألفية

    هو معلم الألفية الثالثة، الذي يتغير دوره تغيرا جذريا من خريج مؤسسة كانت تهدف دائما إلى تخريج موظفين وعاملين يعملون في إطار نظم جامدة ويلتزمون بقواعد جامدة، إلى مدرسين يقومون بوظيفة رجال أعمال ومديري مشاريع ومحللين للمشاكل ووسطاء استراتيجيين بين المدرسة والمجتمع، ومحفزين لأبنائهم ويكتشفون فيهم مواطن النبوغ والعبقرية والموهبة، ويقومون بدور الوسيط النشط في العملية التعليمية.

    الثالثة: تطوير وابتكار مناهج غير تقليدية

    هي مناهج جديدة تتسم بالمعرفة الكلية بدلا من الاختزال، وهي مناهج مرتبطة بحاجات المجتمع الحقيقية، تنهض بمسئولية تمكين أبنائنا من التعامل الذكي والكفء مع المتطلبات الحقيقية والمتطورة للمجتمع، وهي مناهج عملية تعتبر الممارسة فيها الأصل والتجريب هو الأساس والمشاركة في البحث عن المعلومة وتنظيمها وتوظيفها هي الجوهر الحقيقي للعملية التعليمية، وهي مناهج في إطار عالمي وبمعايير عالمية، وفي إطار مستقبلي وتراعي حق الجيل الجديد في الاختيار.

    وتعتبر علاقة التعليم والتكنولوجيا علاقة تكاملية، ومجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا، فحين يتعلم التلاميذ وفق أساليب تكنولوجية حديثة ويلمون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات وإطلاق الأفكار اللانهائية، تتشكل الأجيال القادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولكن أيضا إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع

    ........................................ ............

    علم الحاسب الآلي من العلوم المتجددة دوما وذلك نسبة لطبيعة تطور التقنيات السريع في هذا المجال ولعل المتابع لعجلة التطور المتسارعة في هذا المجال يوافقني الرأي، فقد كانت تسميته في الأول هو علم الحاسب الآلي وذلك عندما كان المتعلم في حاجة لفهم طبيعة هذا الجهاز العجيب الذي يستطيع انجاز ملايين التعليمات في الثانية الواحدة ومع تطور هذا العلم أصبح يسمى IT تكنولوجيا المعلومات وهي كيفية توظيف الحواسيب الإلكترونية و برمجيات الحاسوب لتحويل و تخزين و حماية و معالجة المعلومات و أيضا نقل و استعادة المعلومات ويلاحظ هنا انتقال فهم الإنسان من مفهوم الحاسب الضيق إلى مفهوم استخدامات الحاسب في التقنيات المختلفة كالاتصال و الشبكات ومن ثم تطور المفهوم ليصبح ICT تكنولوجيا المعلومات و الاتصال وهو عبارة عن التحرر من المفهوم السابق إلى آفاق أرحب من حيث توظيف جميع أدوات ومميزات الحوسبة و الاتصال المتوفرة التي تدعم التعليم و التعلم عن طريق العديد من الأنشطة التفاعلية.

    وخلاصة القول من النقطة الأولى إن علم الحاسب هو علم يتكيف مع احتياجات كل مرحلة ومن واقعنا المعاش فان متطلبات المرحلة الحالية هو أن تكون مادة تكنولوجيا المعلومات هي مادة منفصلة مع ضرورة تفعيل دورها في دعم المواد الأخرى ICT opportunities من خلال الأنشطة المختلفة وذلك نسبة لجهل الطلاب بتطبيقات الحاسب المختلفة في وقتنا الراهن.


    ... إن الناظر بعين مستشرفة للمستقبل لا يخفى عليه الدور الكبير الذي سيشغله الحاسب في التعليم في السنوات القادمة وجميع العاملين بمجال التعليم على دراية بمخططات هيئات التعليم في قطر الرامية إلى توظيف الحاسب الآلي في جميع المدارس وما مشاريع أل K.net و الحقيبة الالكترونية واستخدام التعليم المعتمد على الحاسب CBT كبرامج cool English و cool math و cool science التي تمثل ذخيرة تعليمية افتراضية غنية بالتطبيق و المعلومات يحملها الطالب في يده ويستطيع استخدامها أينما كان دون الحاجة للوسائل التقليدية و أدواتها. وبالتالي عند وصول طلابنا لهذه المرحلة نكون قد وضعنا الطالب في المسار الصحيح لاستخدام وسائل ألICT في التعليم وتظهر الحاجة لابتكار مفاهيم تعليمية جديدة تغطي شغف الطلاب ورغبتهم لتعلم المزيد من علوم الحاسب الآلي المختلفة وهذا هو ما يمثل التحدي الذي يجب الاستعداد له لمجابهة طلاب عصرنا القادم

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    يعطيك العافية
    لك خالص التقدير
    شكرا للنشاط المميز
    تحياتي
    [IMG]http://upload.*************/images/x2mkz8wacct87217xe.gif[/IMG]

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2012, 04:37 PM
  2. شباب الثورة يطلق قائمة الثورة لخوض الانتخابات بـ200 عضو
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى اخبار مصر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-09-2011, 11:31 PM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-05-2011, 11:32 AM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 08:38 PM
  5. أول مفاجآت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية رقص مختلط بين شباب وبنات
    بواسطة فاقدة الحبيب في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-10-2009, 02:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك