الأردن.. طالب في مدرسة العالوك بالزرقاء يزعم ضربه من قبل معلم حتى الإغماء
الأردن.. طالب في مدرسة العالوك بالزرقاء يزعم ضربه من قبل معلم حتى الإغماء
الطالب طارق الغويري يرقد على سرير الشفاء
لم يحتمل الطالب في مدرسة العالوك الثانوية بالزرقاء طارق الغويري (17 عاما) اللكمات والركلات التي وجهها له معلم غاضب فخرّ مغشيا عليه، بعد أن أصيب بكدمات ورضوض ألزمته المستشفى طوال عطلة العيد ،وفق ما زعم والده.
فيما ينفى مدير التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية نواف الدغمي أن "يكون المعلم قد ضرب الطالب بشكل مباشر أو أنه قصد إيذاءه"،موضحا أن "الحادث وقع عندما قام المعلم بدفع الطالب ما أدى إلى سقوطه وإصابته".
ويؤكد والد الطالب أن "ابنه أدخل في 17 أيلول (سبتمبر)الحالي إلى قسم الطوارئ في مستشفى الزرقاء الحكومي وهو في حالة غيبوبة ومصابا بكدمات في الوجه ،حيث قام الأطباء بإسعافه وأوصوا بإجراء صورة طبقية للتأكد من عدم وجود إصابات في الدماغ"،مشيرا الى أنه "قام بنقله إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري لتلقي العلاج هناك".
وروى الطالب تفاصيل الحادثة التي وقعت له قبل يوم واحد من عطلة عيد الفطر زاعما أن "المعلم قام بالصراخ عليه وشتمه أثناء وجوده في الغرفة الصفية، إلا أنه آثر عدم الرد على المعلم واكتفي بالقول اللهم أني صائم".
وزعم ان " رده هذا أثار غضب المعلم ودفعه إلى ثني يده وضربه"،مشيرا الى أنه "عندما حاول الابتعاد عنه قام بتطويق عنقه بذراعه وانهال باليد الأخرى على رأسه باللكمات".
ولأن طارق لايتذكر ماحدث معه بعد ذلك تولى الأب الكلام ليروي تفاصيل ماحدث مع إبنه وادعى أن "بعض المعلمين المتواجدين هناك قاموا بتخليص طارق من يد المعلم في المرة الأولى إلا أن المعلم قام باللحاق بابنه إلى ساحة المدرسة وانهال عليه مجددا بالركلات واللكمات إلى أن فقد وعيه"،حسبما اخبره شهود عيان من طلبة ومعلمين.
واشاد بتصرف مدير المدرسة الذي كان في إجازة وقت الحادثة وحضر إلى المدرسة بالصدفة ،مبينا أن "المدير قام بالإتصال معه ليخبره أن طارق مصاب بدوخة، وأنه سيقوم بنقله إلى مستشفى الزرقاء الحكومي".
وأضاف الأب أن "الأطباء طلبوا إجراء صورة طبقية للتأكد من عدم وجود إصابات في منطقة الدماغ ،إلا أن جهاز التصوير غير متوفر في المستشفى ما استدعى طلب نقله إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري لاستكمال العلاج هناك"،مبينا أن "الفحوصات الطبية التي أجريت لابنه أظهرت إصابته بكدمات ورضوض في منطقتي الرأس والوجه أدت إلى احتقان وتجمع للدماء والسوائل في منطقة الأنف وعدم المقدرة على الرؤية بوضوح في العين اليمنى".
ودعا الأب وزارة التربية إلى " إعادة النظر في أسس اختيار وتعيين المعلمين وعدم التهاون مع المعلم المعتدي "،مشيرا إلى أن "المعلم الناجح هو الذي يفرض احترامه على الطلاب بأساليب عدة وليس بالضرب المبرح ".
من جانبه اكد مدير التربية في اتصال هاتفي مع الغد إن "الأجهزة الأمنية قامت بإيقاف المعلم للتحقيق معه"، مشيرا إلى أن "المديرية ترفض كل أساليب العنف في المدارس والتي تتنافى مع أساليب التربية والتعليم".
واوضح أن " المعلم المتسبب بالحادث معين حديثا على حساب التعليم الإضافي وليس موظفا رسميا وتم إنهاء خدماته بشكل فوري بعد الحادث".
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد الاردنية 28.9.2009
رد مع اقتباس
المفضلات