بسم الله الرحمن الرحيم
******
**************
ربما لهذا الرجل مكانا آخر فقد سئم الحياة
من زوجته فهو يرى فيها كل الأشياء التى
تجعلها أمامه محل نقض و لا يرى فيها ذكاء
المرأة الذى يريدها فكرا كتيرا و تكرار
و لكن قرر أن يترك لها البيت و يبحث عن
ناس ذات ذكاء و يتجاوب معهم و يتفاهمو
ماذا يريد و لكن قراره كان ليس حكيم
فقد قرر الرحيل و دون جدى لملم تلك أشياءه
فى الخفاء و صار على أطراف قدميه يتلامس
الارض &&& ثم خرج من بيته وفك و ثاق
حماره ثم نهض عليه مودعا تلك الزوجه الغير
ذكيه و يلتف وراه بوداع كل شىء
أكمل سيره بحماره مسافات طويله كان يستريح
بعض الشىء من طول المسافه الذى أراد
أن يعبرها
الى أن لمح بعينيه من بعيد قريه فقال ها هنا
أرسى بها و يكون العيش لى بها
و صل ذلك الرجل القريه و فك و ثاق الحمار
و جلس تحت شجرة و أخذ يفكر &&&
يقول فى نفسه الان أنا حر بحمارى من تلك
الغباء الذى كنت أعيشه حتى أغمضتت عيناه
على صراخ رهيب قام منه يهرول من الفزع
راح يستكشف الأمر من وراء حاجز
اذ يرى معالم الزينه تحيط المكان و الطعام
أشكال و ألوان
عرف أنه حفل زفاف و لكن ماذا أصاب
العروسه فى تلك الليله عند دخولها حجرة النوم
أخذه الاستطلاع فى معرفه الامر فعرف أن
العروسه طويله و عندما دخلت حجرتها فأن
الباب قصير فقالوا لابد من قص رقبتها حتى
تعبر الباب &&&
قال الرجل ما خطبكم اتقتلوها حتى تعبر الباب
بقص رقبتها هذا جنون
فقالت له أم العروسه يا شيخ ماذا نفعل اذن
اترى حل قال لها لست شيخ بل رجل رحل
من بلده من زوجته من الغباء
قالت لو تعرف ماذا نصنع سوف ناتى لك بمال
و فير يعينك حياتك و تعيش ذاهيد
قال لها اذن دعينى و حدى أمام تلك العروسه
فقرب اليها فى همس لا يسمعه الاقارب و قال
اخفضى رأسك بنيتى و أعبرى حجرتك
ففعلت و عبرت الباب فصفق الجميع فى فرح
و بهجه و أعطه مال وافير
و فى اليوم الثانى و هو جالس مع حماره
يلملم تلك الاموال اذ به يسمع صراخ
فقال ماذا عروس اخرى تتزوج و هى شامخه
القوام
فذهب مسرعا يترقب الحديث اذ به يرى
فتاه ادخلت يداها داخل اناء حتى تخرج منه
قطعه جبن فلا تستطيع خروج يداها من الاناء
و قد قالوا لابد من قطع كف يداها حتى تخرج
يداها &&&
فقال الرجل ما خطبكم اتقطعون كف يداها
قالوا نعم فهى لا تستطيع اخراج كفها
قال لهم و ما شأنى اذ اخرج كف يداها من
الاناء هذا دون قطع يداها &&&
قالوا له سوف نعطيك ما يكفيك من الاموال
لكى تعيش سلطان الزمان
قال لهم اذن تباعدو جميعا و اتركونى أنا
و الفتاه فتباعدو
فهمس فى اذنها و قال لها اتركى قطعه الجبن
الكبيرة هذه و أخرجى يدك بكل سهوله
ففعلت &&& فصفق الجميع و أخذو الرجل
يحتفلون به على ذكائه و يحتفلون بسلامه الفتاة
فأخذ الرجل أموالا طائله من تلك القريه
و لكن تذكر كثيرا و كثيرا كم زوجته
كانت اذكى بكثير من تلك أفراد القريه الغنيه
الغبيه
و كان قراره االحكيم أن يعود الى زوجته حانيا
غانيا ليشترى لها ما تريد فقد عرف قيمتها
و عرف أن الغباء القليل أهون بكثير من الغباء
رد مع اقتباس
المفضلات