كنت ارى سماء الحب تلوح لى من بعيد
وكنت ارى الطير فيها يحلق سعيد
كل منها يجد له شريك
وكنت اقبع فى عشى وحيد
لا اجد من معه احلق واطير
حاول الكثير منهم ولكنى قابلت بالرفض الشديد
ولما لا وكنت اراقبها وهى تدخل فى هذا السحاب الاسود
دون ان تدرى او تريد
يذهب عنها شريكها وتبقى وحيده تصرخ دون مجيب
وكنت اثنى على نفسى انى لم استجيب
وبقيت فى عشى وحدى
الى ان جاء يوم احدهم ورمانى بسهام عيونه الشديد
ازحت وجهى عنه ولكن بعد ان صرت لعيونه شهيد
لم استطع بعدها ان ابقى فى عشى كما اريد
وجدت نفسى اذهب اليه واطلب منه ان يصبح لى شريك
وافق ووجدت نفسى معه احلق واطير
رايت اجمل دنيا فى عيونه
احسست معه بالامان الشديد
لم استطع عنه ابتعاد
او ان اعود الى عشى البغيض
احسست نفسى كنجمة فى ذاك الفضاء البعيد
يرمقنى كل من تحتى بالغبطة الكثير
صرت اشفق على ذاك الطير الوحيد
الذى لم يعرف يوما معنى التحليق
ولكن فجاه لاح لى ذاك السحاب المخيف
جذبنى اليه دون ان ادرى او اريد
ولم اجد لصراخى مجيب
سقطت على الارض اصرخ لعلى اجد ذاك الشريك
جاء الى وقد كسر جناحى يرمقنى بنظر مريب
سخر منى واخذ يضحك منى كما يريد
قال لى لم اكن ذاك من تمنيته شريك
تركنى وحدى مكسورة الجناح
ليس لى عش ولا استطيع التحليق