الألعاب النارية «سيد الموقف» والأمن العام تكثف تواجدها بعد اعلان نتائج «الثانوية»
على الرغم من الحملة الأمنية والإعلامية التي قادتها مديرية الأمن العام في الفترة الماضية من أجل مكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية بالإضافة للمواكب الطائشة إلا أن اليوميين الماضين كشفا عدم تجاوب عدد من المواطنين معها.
ومنذ لحظة الإعلان عن نتائج التوجيهي انطلق عدد من المواطنين ليبدأوا بإطلاق العيارات أو الألعاب الناريه وليخرجوا في مواكب تطلق الزوامير بطريقة مزعجة غير آبهين بالتحذيرات التي أطلقتها مديرية الأمن العام من أجل الابتعاد عن التعبير السلبي عن الفرح سواء من خلال المواكب التي تسير بشكل عشوائي أو من خلال إطلاق الزوامير بشكل مزعج والتي استمرت كل هذه المظاهر خلال اليوميين الماضيين حتى ساعات الصباح الأولى.
وأدت مواكب الأفراح التي انطلقت لحظة الإعلان عن نتائج التوجيهي إلى إغلاق الكثير من الطرقات وتعطيل حركة السير في عدد كبير من الشوارع خاصة داخل العاصمة وهو ما تسبب بأزمة خانقة في شوارع رئيسية.
واشتكى مواطنون من الإزعاج الذي سببه إطلاق العيارات النارية بشكل متواصل ومستمر خلال اليومين الماضيين وهو ما أثار استغرابهم خاصة أنه تزامن مع إطلاق الأمن العام حملة لمنع إطلاقه في وقت متأخر ووضع ضوابط محددة لاستخدامه.
وكانت أعلنت مديرية الأمن العام أنه ومع إعلان النتائج تسبب التعبير الطائش وغير المسؤول عن الفرحة بـ(10) إصابات مختلفة نتيجة إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية والسير بالسيارات بسرعة كبيرة إلا أنها كانت كلها إصابات خفيفة ولم تسجل أي حالة وفاه بحسب ما أفاد الناطق الإعلامي في المديرية.
ويقول رائد دبابنة وهو تاجر أن الوقت الذي قضاه في السيارة من دوار الواحة وحتى الوصول إلى تقاطع الحرمين استغرق أكثر من (40) دقيقة مشيرا أنه عادة ما يقطعه في خمس دقائق على أكثر حد.
وبين أنه رآى الكثير من الممارسات السلبية أثناء تجوله بالسيارة مثل الخروج من الشبابيك وفتحات السيارات بطريقة خطرة وغير مسؤولة بالإضافة للسرعة والتشحيط من قبل بعض الشباب.
وفضل كثير من الشباب والصبايا الناجحين أو من ذويهم الاحتفال عن طريق الخروج في مواكب بالسيارات والخروج من شبابيك السيارة والصراخ معرضين أنفسهم في أي لحظة لخطر الوقوع عند أي وقوف مفاجئ.
ويقول صدقي سلامه (34 عاما) والذي يسكن في منطقة الهاشمي الشمالي أن الحي الذي يقطن به لم يعرف الهدوء حتى ساعات الصباح الباكر حيث استمرت مواكب الناجحين وإطلاق الألعاب النارية بكثافة دونما اكتراث بالآخرين.
بينما يشير خالد رباح والذي يسكن في أبو نصير أن الألعاب النارية كانت سيد الموقف ليلة الإعلان عن النتائج فيما كانت مواكب الناجحين تجوب المدينة تطلق الزوامير بشكل هستيري دونما الاكتراث بالناس خاصة أنها استمرت حتى وقت متأخر من صباح اليوم الذي يليه.
ويرى محمد صالح إمام أحد المساجد في منطقة عمان أن من حق الناجحين التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم خاصة بعد مجهود عام كامل من الجد والاجتهاد إلا أنهم يجب أن يشعروا مع الآخرين ولا يحق لهم الاعتداء على حرمات وخصوصيات الآخرين بإزعاجهم وإيذائهم.
ويعتبر أن الفرحة حق مشروع للجميع في هذا اليوم ولكننا كمجتمع أردني متحاب يجب علينا أن نراعي أن هناك بعض المرضى وكبار السن والأطفال والذين تزعجهم هذه التصرفات خاصة في ساعات متأخرة وهو ما يتوجب علينا مراعاته.
وكانت مديرية الأمن العام باشرت تنفيذ حزمة من الإجراءات الامنيه والتوعويه تزامنت مع الإعلان عن النتائج بالإضافة لبثها مجموعة من الرسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة تدعو المواطنين للتعبير الايجابي والحضاري عن الفرحة.
وقامت المديرية بتعزيز وتكثيف التواجد الأمني بالإضافة لتعزيز الدور الرقابي للدوريات الموزعة في سائر محافظات المملكة لضبط الأوضاع غداة الإعلان عن النتائج.
وقال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أن أجهزه الأمن استطاعت مصادرة بعض الأسلحة النارية التي استخدمت في التعبير عن الفرحة بطريقة سلبيةكما تم تحويل بعض الأشخاص للقضاء نتيجة تعبيرهم بطرق غير قانونية عن الفرحة مشيدا بانضباط غالبية المواطنين ومؤكدا أن ما رافق إعلان النتائج من تصرفات طائشة هي حالات فردية لا تعمم.
المفضلات