بعد كل التقدم المذهل في تقنيات التعليم ووسائله ....اضحى خلق جو فعال للتعليم امرا ضروريا في قاعة الصف .... سواء كان في المدارس او الجامعات ...
فلم يعد مقبولا ان يبقى المدرس يصول ويجول وحيدا في مادته طيله الوقت والطلاب متلقون ...لابل ان المشكله اكبر من ذلك فاذا كان التلقي مقبولا بشكل جزئي عند طلبه المدارس ويملي المدرس فيها ما يشاء عليهم... فان الامر اضحى غير مقبول لطلبه الجامعات ....فلا يجوز باي حال من الاحوال ان يبقى استاذ الجامعة متمسكا بكتابة فقط وهو المرجع الاول والاخير بالنسبه للطلبه وعليهم ان يقوموا بشراء هذا الكتاب..وهناك كثير من المدرسين يقضون معظم وقت المحاضره وهم يلقنون الطلبه ما تضمنته هذه الكتب وتذهب اجزاء ليس قليله من المحاضره والطلبة يكتبون ...والطلبه لا حول لهم ولاقوة وهم منكبين على الكتابه ...ولا يتوقف المدرس حتى لو تعبت ايادي الطلبه ... والادهى من ذلك ان الكثير من الطلبة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه يشكون سوء اوضاعهم لان هناك من الاستاذه الذين ما زالو تقليديين في محاضراتهم ويقومون بتلقين الطلبه والطلب منهم ان يكتبوا الكثير من المواد بعد ان يقوم الدكتور باملاء ذلك عليهم ...لكن شكواهم تذهب ادراج الرياح لان الدكتور الامر الناهي في مادتة ..ولا يريد ان يغير من اسلوبه او طريقة عرضة او حتى دوسياته التي اكل عليها الدهر وشرب..واصبحت صفراء تشكو همها للمسؤلين في الجامعات عسى ان يحدث بعض الاساتذة مثل هذه الدوسيات التي اصبحت مستهلكة..لا تسمن ولا تغني من جوع..
ان التعليم الفعال لابد ان يسود في مدارسنا وجامعاتنا ...وقد تعددت الوسائل التعليميه واضحت تكنولوجيا المعلومات حاضره بيننا وتكاليفها معقوله ...ويرى الدكتور عبد الرحمن عدس استاذ علم النفس والخبير التربوي لسنوات طويله ...ان التعليم الجيد يتطلب خلق اجواء وظروف مناسبه للتعليم وان الظروف ذات اهميه لان الكثير من التعلم وربما غالبيته يشمل التفاعل بين الطلبه والمواد ،والكتب والافراد المحيطين بهم .
ان التعليم الفعال يتضمن قدرا كبيرا من عمليات الاخذ والعطاء بما في ذلك الظاهر منها والمخفي والمعلمون تقع عليهم مسؤليه المساعدة في تنظيمها .
واحدى الوسائل لبلوغ ذلك هي من خلال الحوافز للطلبة :اي ايجاد الطرق المناسبه لاثارتهم في ما يختص بمواد المنهاج وتحويل طاقاتهم نحو تعلمها .ومهما تدرس فانك لا تستطيع ان تأخذ دافعية الطلبه كأمر مسلم به ...ولذلك فان بعض المعلمين يزيدون من الدافعية الذاتيه للطلبه من خلال عمليات التعزيز الزائد الذي يقومون به لما يصدر عنهم من اداء .
والجو الفعال للتعليم يشتمل ايضا على صف يدار بسهولة ويقوم الطلبه فيه بالتواصل بشكل فعال مع بعضهم بعضا .وهناك طرق معينة يستطيع المعلم استخدامها لحسن ادارة الصف وجعل هذا التواصل فعالا ولايخفى ان خلق جو فعال للتعليم يتضمن الاظهار للطلبه بانك تهتم بهم كافراد وليس فقط كطلبة .
ان على المعلمين ان يتعدوا حدود الدور التقليدي لهم والذي يتمثل قي تدريس المادة للطلبة وعليهم ان ينوعوا ويطوروا من اساليبهم وعلبهم الاخذ بعين الاعتبارالاختلافات بين الطلبة وميولهم ويشير الدكتور عدس الى ان الطلبة يختلفون بدرجة كبيرة في ما بينهم انهم يتعلمون بسرعات مختلفة ويشعرون بالدافعية بطرق مختلفة ،ويحضرون معهم خبرات سابقة مختلفة الى غرفة الصف وعلى المعلمين ان يدركوا هذه الفروق وان يعرفوا كيف يتعاملون معها . وكيف يساعدون الطلبة في تطوير انفسهم وتعزيز هذه الادوار وعليهم ان يعرفوا اسباب الفروق الفردية وكيف يتعاملون معها سواء اذا كانت اقتصادية او ثقافيه او جنسيه او غير ذلك ،وان يعرفوا الطرق المختلفة التي تستخدم في تعزيز التعليم من مثل التعليم الاتقاني ،وتطوير مشاريع تعلم تعاونيا واستخدام البرامج التعليمةالمعتمدة على اجهزة الحاسوب كما ان هناك حاجة لدى المعلم لان يعرف كيف يتعامل مع الطلبة ذوي الحاجات الخاصة سواء اكانت هذه الحاجات ناشئة عن اعاقات فيزيقية ام اعاقات تعليمية .
ومن المهم ان يدرك المعلم ان الاختلافات بين الطلبة يجب ان لاتكون بالنسبه له مشكلة تعيق عمليات التدريس بل عليه ان ينظر اليها على انها تضيف متعة الى متعة عمليات التدريس وتقدم تحديات للمعلم وانها بمثابه نكهة للتعليم ان ادراك الاختلافات بين الطلبه والتخطيط للتعامل معها يجعل المعلمين اكثر فعاليات في تدريسهم وعطائهم .ويجعل الطلبة في حالة اندفاع للدرس والاستمتاع به وتطوير قدراتهم وتحقيق تحصيل افضل واعلى..
رد مع اقتباس
المفضلات