خلصت دراسة أمريكية إلي أن قراءة القصص للأطفال تعد أقل كفاءة في تعليمهم اللغة عن الحديث معهم قبل النوم، حيث أن الحديث معهم يفوق ست مرات كفاءة القراءة.
وقالت الدراسة، التي نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية نتائجها، إن حديث الكبار للأطفال دون الإنصات إليهم له وقع "ضعيف" علي تطور قدراتهم اللغوية، وإن ترك الأطفال لمشاهدة التليفزيون ليس له أي وقع، جيدا كان أو سيئا، علي تطورهم، حتي عمر أربعة أعوام. وأضافت أنه حتي وإذا لم يتمكن الرضع أو الصغار من تكوين الكلمات، فإن ردودهم البدائية علي المحادثات تساعدهم علي تطوير قدراتهم اللغوية.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور فريدريك زيمرمان، صاحب الدراسة، قوله إن "أطباء الأطفال يشجعون الآباء علي قراءة الكتب والقصص ورواية الأحداث اليومية البسيطة لأطفالهم لزيادة تحصيلهم اللغوي"، مؤكدا أن ذلك الأسلوب لا يركز علي دور الطفل في تبادل اللغة وتشجيعه بقدر الإمكان علي التحدث.
وأجريت الدراسة علي 275 عائلة، بها صغار حتي عمر أربعة أعوام. وتم قياس تعرض صغارهم لسماع الأحاديث من الكبار والأطفال والتليفزيون، كما تم اختبار "تحصيلهم اللغوي" لمعرفة مدي قدرتهم علي التكلم والتعبير عن أنفسهم.
وجاءت المفاجأة حينما فاقت نتائج الصغار، الذين يتم التكلم معهم مستوي نظرائهم، ممن يقرأ لهم بمقدار ست أضعاف، حيث أبدوا معرفة أكبر باللغويات والقواعد النحوية.
ووجدت الدراسة أنه خلال الحديث مع الأطفال يتعرض الطفل لقرابة 13 ألف كلمة، يوميا في المتوسط، خلال 400 محادثة مع الكبار.
رد مع اقتباس
المفضلات