انفجار زائدة دودية لطفل انتظر 8 ساعات في مستشفى الجامعة
ب بتسمم في المعدة فتم تحويله إلى العناية المركزة
انفجار زائدة دودية لطفل انتظر 8 ساعات في مستشفى الجامعة
(3/7/2009)
العرب اليوم - أنور زيادات
حمل ذوو الطفل صهيب صادق الحداد البالغ من العمر 13 سنة مسؤولية سلامته للأطباء والكوادر التمريضية في مستشفى الجامعة الاردنية بسبب ما وصفوه إهمالا وتأخيرا في إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية الأمر الذي أدى إلى انفجارها.
وقال أحد أقارب الطفل ل¯ "العرب اليوم" إن الطفل الحداد بقي ينظر ليقوم الأطباء في المستشفى للكشف عنه لحوالي ثماني ساعات وبدلا من يتعافى أصيب بتسمم في المعدة وتم تحويله إلى العناية المركزة.
وأشار أن الطفل كان يعاني من مغص وآلام شديدة في البطن حيث قام بمراجعة مركز صحي أبو نصير الشامل وتم تشخيص حالته بتضخم بالزائدة الدودية وانه بحاجة إلى عملية مستعجلة, فتم تحويله إلى مستشفى الجامعة الأردنية في سيارة الإسعاف التابعة للمركز الصحي كحالة طارئة وصولا به الى قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة الأردنية الساعة التاسعة صباحا.
ووفق ذويه فعند وصول الطفل إلى المستشفى قامت طبيبة الطوارئ بفحصة وقالت بان حالته عادية وخلال ساعة على أكثر تقدير سيتم اجراء العملية له وتم تحويله الى الغرفة رقم 857 في الطابق الثامن لتقوم الممرضات بالعناية به واعطائه خافضا للحرارة ومغذيا.
وأضاف ولكن الطفل بقي يتألم من دون ان يعطى سوى المغذي كما لم يتناول حتى حبوب خافض الحرارة إلا بعد مرور 4 ساعات, مشيرا انه في تمام الساعة الثانية صادف مرور احد الاطباء الذي طلب منه الأهل مشاهدة حالة الطفل فقال ان وضعه طبيعي وهو على قائمة العمليات وعندما يأتي دوره سيتم نقله لاجراء العملية.
وأوضح ان الكوادر التمريضية لا تمنح المريض الرعاية التي يستحقها واحيانا يغيبون لساعات عن المرضى رغم أنينهم ومعاناتهم.
ورفض أي مبرر يمكن ان يقال لاحقا لعدم عناية الممرضين بالطفل. وقال إن الممرضين ورغم استنجادنا المتكرر بهم كانوا منشغلين بالأحاديث الجانبية أو إجراء الاتصالات الهاتفية والخلوية.
وأضاف: مع مرور الوقت كانت حالة صهيب تزداد صعوبة ويزداد ألمه وزاد في صعوبة التنفس والحرارة الزائدة ولكن كل ذلك لم يشفع له إلى حين وصلت الساعة الرابعة كانت حالة الطفل تزداد سوءا ويعاني من آلام شديدة خلال هذه الفترة مضيفا بان اهل المريض عندما شعروا بالمعاناة الهائلة لصهيب الحَوا على الكوادر التمريضية والطبية الكشف عن ابنهم وعند مرور الطبيبة المشرفة على المرضى الذين هم بحاجة إلى إجراء عمليات والمنسقة بين قسم غرف المرضى وبين غرف العمليات الارتباط والحديث معها عن حالة الطفل قالت: "هل أنت خائف ان تنفجر الزائدة ثم أدارت ظهرها وذهبت".
وأضاف بعد من ذلك قمنا بالاستفسار مرة اخرى عن موعد العملية وحاولنا الاتصال بالطبيب المشرف ولكن دون جدوى ومن دون أي اهتمام مبررين ذلك بأن سبب التأخير هو عدم توفر غرفة عمليات بهذا الوقت.
واضاف بعد ان طال الانتظار وتجاوزت الساعة الرابعة توجهنا الى مكتب مدير المستشفى الدكتور عبد الكريم القضاة والذي كان في اجتماع الا انه تفهم قضيتنا من مكتب المدير وتم توصيل المعلومة الى مدير المستشفى الذي قام بدوره بالطلب من أحد الأطباء المسؤولين إجراء العملية فتم ادخال الطفل الى غرفة العمليات الساعة الخامسة والربع ولكن أجريت العملية بعد فوات الأوان.
وأوضح ان الطبيب الذي اجرى العملية التي استمرت ساعة ونصف اوضح لهم بان الزائدة انفجرت بسبب تأخر اجراء العملية مضيفا وان تسمما وتلوثا حدثا لكن تمت السيطرة على وضع الطفل.
بدورها تساءلت والدة الطفل من المسؤول عن وضع الطفل وأخر اجراء العملية الطارئة ثماني ساعات وماذا لو أدى انفجار الزائدة الى تسمم الجسم والوفاة وهل حدث ذلك مع آخرين من دون علم أحد? ولماذا يجبر الطفل على تحمل الآلام والمعاناة?
وتضيف بمرارة من هو المسؤول عن حالة المريض وما وصل إليه من الم وعناء هل هو الطبيب المشرف على حالته الذي لم ير المريض إطلاقا أم هو طاقم التمريض الذي لم يول أي اهتمام لآلام المريض أم هم هؤلاء المشرفون على تجهيز غرف العمليات.
* * *
وبيقولوا ليش الناس بتتهجم على الأطباء والممرضين
مش كلهم واحد.....بس والله في حالات لازمها تعيد نظر في القسم اللي أقسمته
رد مع اقتباس
المفضلات