القُرّاء الكرام
أعتذر منكم ليس لكم ذنب في قراءة هذه المشاركة
بصدق حاولت أن أكتب ولما انتهيت وجدت لزاما ان ارجع الى البداية واضع اعتذارا...
في الخربشات هذا الصباح قلت لاحدهم لماذا الحزن؟!!
وها انا
انهى عن خلق وآتي بذنب أكبر منه
المعذرة من ذاك الشخص اولا ومنكم ثانيا وثالثا وعاشرا
للذكريات فقط سخط لا يتوقفومن هنا أبدأ...
تكومت قلاع السواد .. ونحن صرنا خارج الازهار
تسافر الجبال وتسافر معها الحكايات
هنا تجهض القلوب عنوة ونجبر على الهرب لاجل إحتراق المدائن ولا يكفيني أن أغني
ولا ألبث أبكي أين صوتك؟
لست أدري كم من الانحناءات تلزمني ليمر حزنك دون ان يصطدم الحزن بي كل مرة وأسقط....
كثيرة هي الاوقات التي تعصف بي مواسم ذكراك كعواصف استوائية ...تجتاحني ولا أحد غيري يعلن أن قلبي منك
بلاد منكوبة
وبعدها تتمادىء الحروف في وصف حسرات بعدك تأتأة
وينعدم البيان ولا يكون هناك غير الصمت حزنا...
أشعر بالحزن أغلالاً تسلسل الروح , وتقتاد البسمات أسرى حرب , وتملأ المعتقلات بي وتدينني دون محاكمة !
أمتطي الحلم كآخرِ الحلول ؛ فأكتشف أنّه مصاب بالكساح وأن انفلونزا "الحلم " هي خبر عاجل بقناة إخبارية!
وأن الساعات التي كانت تتفنن سويسرا في صُنعها باتت شكلاً أكثر من مضمونها وأن الثمن بناءً عليه أصبح باهظا جداً.
يا ذكرياتي الحزينة, سأجلس على حوافكِ وسأغني فقط فلا تحرميني حتى لذة الانتظارِ حين تعوين كذئبٍ شاته روحي ,
وستجيئه أيامي بدم كذبٍ دائماً, وسيقول "فصبرٌ جميلٌ والله المُستعان على ما تصفون "
يا ذكرايتي الصدئة المفاتيح, العتيقة الألواح , السميكة الوجومِ بوجه أملي,
فضلاً أريد الجلوس فقط !
أريد التأمل..الحلم ..العبث ..أي شيء غير أن أطالبك بالشفقة ,
أو أن أتوسل إليكِ فهلاّ سمحتِ بمكانٍ أطوي به جسداً أثقله الارتحالُ, وغمت عليه السبل ,
وثقفه العنت كلوحات إرشادية إلى وطن البؤس , وأضاعه الفرح ذات انتشاءٍ بالغ فيه حتى هلك! .
يا حدود الأشياء , ويا تقلصات المدى, ويا تمعرات البشاشة , ويا انطفاء النظارة :
أيّكم يكفل حزني من هذه الذكريات؟
وفي ثنايا روحي وجود يطوى , وصحف تجف , وحوانيت مسندة , وبقايا صراخ مذهول .
وفي عيني تتوالد صور يجمعها الرماد ويفرقها الهرب ويسوم بوحي سوء العذابِ ؛ فأختار الخرس كحل أخيرٍ ,
كحل دبلوماسيّ وأستنجد الدعم اللوجستي من الكتابة , فلا أكاد أبين .
وأعود أتسربل الهزائم أعذاراً للذات , وأنسج الصبح جيوباً أدخل بها عيني.. فتخرج عمياء من غيرِ سوءٍ أزمة أخرى ! .
فأقر وأعترف ادمان الذكريات حد الهلاك
المفضلات