كشفت النائبة ثروت العمرو ازدياد أعداد الأطفال المصابين في مختلف الأمراض في قرى العمرو، ومنها حصى الكلى جراء ارتفاع نسبة الكبريت في مياه الشرب، مشيرة إلى أن العشرات منهم أدخلوا المستشفيات.
وقالت النائبة العمرو أن سبب المشكلة يرجع إلى أحد الآبار قرب قرية "جدعا السيايدة/شيحان، توجد فيه نسبة كبريت تتجاوز الـ14 في المئة"، مؤكدة أن المشكلة قائمة من سنوات طويلة دون أن تحل.
وأشارت النائب العمرو أنها كانت بصدد تقديم شكاوى للمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال بهذا الخصوص.
وأوضحت أنها قد طرقت كل الأبواب لحل مشكلة تلوث المياه بالكبريت مع المسؤولين في وزارة المياه، ولم تتلق سوى وعود يعوزها التنفيذ.
ويعاني مواطنو قرى العمرو أيضا من انقطاعات المياه المستمرة فضلا عن وصولها برائحة كريهة، ما يضطرهم إلى شراء صهاريج المياه على نفقتهم الخاصة بمعدل صهريج لكل أسبوع بسعر (17) دينارا.
وقالت النائبة العمرو: "عندما لم أجد حلاً لمشكلة منطقتي الانتخابية لجأت إلى توجية سؤال إلى وزارة المياه، وتلقيت إجابة مبهمة عليه، زادت الأمر غموضاً".
وتابعت: "لا يمكن أن نقبل بأن يشرب أطفالنا وأبناؤنا ومواطنونا ماء يحتوي على نسبة عالية من الكبريت أو تنبعث منه روائح الكبريت".
وشرحت أن سكان قرى العمر التي تضم عشرات القرى "جدعا السيايدة ومسعر وفقوع وامرع وجدعا الجبور ابوترابة "، ينتظرون من الحكومة والوزارات المعنية بتنفيذ المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء نادر الذهبي بإنشاء خزان لتخزين مياه الشرب في هذه القرى، وحثت على أن تنفذ المبادرة بالسرعة الممكنة، كون المشكلة تحتاج إلى حل عاجل.
وكان رئيس الوزراء وعد بإنشاء خزان مائي في المنطقة تساهم رئاسة الحكومة في كلفته بمبلغ 600 ألف دينار، ووزارة التخطيط بـ500 ألف دينار.
من جانبها، ذكرت مصادر وزارة المياه والري أن سكان قضاء الموجب الذي يضم قرى العمرو يشربون من مياه محطة شيحان، يعد خلط المياه من محطة القصر وبئر شيحان بنسبة 1 إلى 3، مشيرة إلى وجود برج تهوية للكبريت في المحطة، لتكون المياه الخارجة من الآبار مطابقة للمواصفات.
يشار إلى أن قضية تلوث مياه قرى الموجب بالكبريت كانت القضية الأولى التي طرحت أمام رئيس الوزراء نادر قبل أيام أثناء زيارته لقضاء الموجب، عندما طلب منه المواطنون معالجة النقص الحاصل في تزويد المنطقة بالمياه، فضلا عن روائح الكبريت المنبعثة منها.
وقد قال رئيس الوزراء إنه سيتم خلال الشهر المقبل إنشاء خزان للمياه يغذي مناطق القضاء بما يسهم في حل المشكلة، مؤكدا أنه لا يمكن أن نقبل بأن يشرب أطفالنا وأبناؤنا ومواطنونا ماء يحتوي على نسبة عالية من الكبريت أو تنبعث منه روائح الكبريت، مشددا على أن هذه الزيارة ليست للمجاملة، وإنما للتنفيذ الفعلي لأولويات واحتياجات المواطنين في القريب العاجل، وتعاني المنطقة أيضا من تلف شبكة المياه.
وتؤكد تقارير دائرة المختبرات المركزية التي تشرف على نوعية المياه أن شبكة المياه في قرى العمر قديمة وهناك دراسات لاستبدال القديم منها من خلال مشروع فاقد المياه ومن ضمنها إنشاء خزان واستبدال الخط الناقل والشبكات التالفة.
وتمول المشاريع في المنطقة من بنك الاتحاد الألماني بنسبة 65 في المئة قروض و35 في المئة تمويل ذاتي، ومن المتوقع حل جزء من المشكلة قبل نهاية العام
رد مع اقتباس
المفضلات