أعربت عدد من الفتيات عن استيائهن من بعض مشاهد حالات الاغتصاب التي تعرض على كثير من الفضائيات لاسيما المسلسلات التركية التي غزت كثير من الفضائيات العربية لا تتماشى مع القيم والعادات الأصيلة على حد قولهن .
وأشرن على وجه التحديد إلى مشهد أثار حفيظتهن حيث كان هناك عدد من الشباب يحاولون اغتصاب فتاة وهي في طريقها للمنزل وكان عدد الشباب تقريبا أربعة وقاموا بتمزيق ملابس الفتاة التي لم تستطيع الدفاع عن نفسها ظهرت أيضا وهي ملطخة بالدماء جراء خدوش على وجهها ويديها .. ولكن في آخر لحظه أتى شاب وأنقذها ثم أخذها معه للمنزل لتقضي بعض الوقت للراحة بناء على رغبتها ثم ذهبت لمنزل عائلتها بعد أن بدأت بحال أفضل.
الفتيات اللواتي اتصلن بـ(سبق) وجميعهن جامعيات وموظفات أعربن أيضاً عن قلقهن الشديد إزاء هذه المشاهد وأن الشباب أصحاب التصرفات اللا مسؤولة سيطبقون ما شاهدوه في هذا المقطع أو ذاك ولن يجدن ما ينقذهن في حال تعرضن لمثل هذه المواقف على حد قولهن.
وفي هذا الصدد نفى المستشار بالهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد المجيد طاش نيازي أن تكون مثل هذه المشاهد سببا في تقليد الشباب, مشيراً في الوقت ذاته أن التقليد وارد دون مشاهدة هذه المقاطع فهذه السلوكيات ظهرت في كثير من الأزمنة والمجتمعات قبل ظهور التلفزيونات .
وقال الدكتور نيازي لـ(سبق): مع انتشار وسائل الإعلام المرئية وتنافسها غير الصحي لتقديم كل ما يجذب الجمهور سنرى الكثير من هذه المشاهد .
وأضاف الدكتور نيازي أن البعض يرى أن عرض مثل هذه المشاهد قد يكون لها تأثير إيجابي على المشاهدين لأنها تصور مثل هذه السلوكيات كسلوكيات مرفوضة وغير أخلاقية وبالتالي يتعاطفون مع الحلقة الأضعف أو الضحية ويتمنون لو كان باستطاعتهم مساعدتها، أي أن يكون في موقف المنقذ، فتتولد لديه قيم كالغيرة والحمية وإغاثة الملهوف والدفاع عن الضعيف والخ، أي أن تعلم القيم وتنميتها في نفوس الناس –من وجهة نظرهم- تتم من خلال عرضها عليهم.
وأوضح أن كثيرا من وسائل الإعلام تبحث عن الربح وبالتالي لا تتورع عن عرض أي شيء يحقق لها هذا الهدف بغض النظر عن قيم المجتمع وثقافته، ودون أدنى تقدير لمن يشاهدها –سواء كانوا صغارا أو كبارا- ودون إدراك لحجم ونوع التأثير السلبي أو الإيجابي المتوقع من عرضها، ولعل القادم اسوأ طالما أن الربح هو الهدف وهو معيار النجاح.
والحد الأدنى المطلوب من القنوات الفضائية هو دراسة مثل هذه المقاطع قبل عرضها على المشاهدين وذلك من جوانب أبرزها ثقافة المجتمع، التأثير السلبي أو الإيجابي المتوقع من المشهد وقت العرض ، مدى الحاجة إلى تنبيه المشاهد لمحتوى المشهد.
رد مع اقتباس
المفضلات