مضى على طلاقي من زوجتي الأولى حوالي 7 سنوات أنجبت لي خلالها ولد وبنت , وبعد مضي سنة كاملة على الطلاق , تزوجت بأخرى واستقرت حياتي معها والآن أطفالي من زوجتي الأولى , يعيشون معي ومع زوجتي الثانية , وقد رزقني الله من زوجتي الثانية بثلاثة أطفال ولدين وبنت .
والآن أنا أعيش مع أسرتي ومع زوجتي الثانية عيشة راضية ومستقرة تماماً , فزوجتي ولله الحمد خلوقة جداً ومؤدبة جداً وتسعى إلى كل ما يرضيني , وحتى أنا بدوري منسجم معها تماماً , ومعاملتها لأولادي فوق ما أتخيل وقد أدت الواجب معهم وزيادة بشهادتي وشهادة أهلي وشهادة أطفالي الاشعورية منهم!!
وبالنسبة لأولادي من زوجتي الأولى فقد كنتُ أذهب بهم في رأس كل أسبوع إلى بيت أخوالهم , لكي يمضوا يوما كاملا لديهم تقريباً واستمريتُ عدة سنوات على هذه الحال , إلى هنا والأوضاع تسير بشكل سليم.
حتى لاحظتُ على أولادي بعضاً من التصرفات التي لم أكن ألقي لها بالاً وكانت البداية من ابنتي الصغيرة , فأول ما كانت تركب معي من بيت أخوالها , تبادرني بقولها [باباً أنا لازم أسمع كلامك وما أقولك لا أبداً]!! فأسألها من قال لك ذلك ؟ فتقول أمي!! وفي مرة أخرى يقول لي ولدي الصغير [بابا إن أمي تقول بأن وجهك جميل جداً]!!وتكرر مثل هذا الكلام المنقول على لسان أطفالي حتى بدات أتعجب!!
حتى جاء في يوم من الأيام وأتتني رسالة على جوالي الشخصي , وكان نصها كالتالي : تقول [ عزيزي لقد أخطأت بحقك كثيراً والندم يقطع أوصالي وأعرف جيداً أنه ليس سهلاً عليك أن تتقبلني الآن أو أن تفهم شعوري, ولكن صدقني بأنني تغيرت من داخلي تغيرت نعم تغيرت , وكم ندمت على تلك اللحظات التي كنتَ صادقاً معي فيها ولم أقدرها لك , ولكن كلي أمل أن تفهم حقيقة شعوري وأن تكون مكاني وأن تجمع شملي بأطفالي فأنت مهما حدث فلن تجد لهم أما بديلة مثلي , فأرجوك أعطني فرصة]
وذيلت الرسالة باسم زوجتك السابقة (.....)
وأنا الآن حائر بل إن الحيرة تقطعني وأشعر بأن ما أنا فيه هو حلم!! فتارة أشفق على زوجتي الأولى وأقول كم هي مسكينة فقد خربت حياتها بيدها , وتارة أقول هل أرجعها إلى عصمتي ؟ وهل لو أرجعتها ستكون زوجة نافعة لي ومطيعة لي بخلاف ماكانت عليه في السابق؟ وماهو موقف زوجتى الحالية وكيف ستكون ردة فعلها , وهل هذه مكافئتي لها؟
فما هورأيكم يا سادة ويا سيدات وكيف تتوقعون هو شعوري الآن؟
زوج حائر
منقول
المفضلات