احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مساحات خضراء بين آسف وعدمها

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669

    مساحات خضراء بين آسف وعدمها

    مساحات خضراء بين آسف وعدمها



    مساحة واسعة تقع بين قطبي الاعتذار وعدمه كسلوك انساني يعد مقياسا لرقي المجتمعات وتطورها !
    وكما يقول استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش فان فن الاعتذار غير منتشر بشكل كاف في مجتمعنا ويرجع اسباب ذلك الى التربية الاسرية في الطفولة التي فيها نوع من التعنت تظهر الفرد انه دائما على حق حتى يكون هو المنتصر ..فلا يعتذر.
    ويشرح المعلم اسحق حسنين معاناته مع طلبة الصف الخامس الاساسي حين يطلب من احدهم الاعتذار لزميله لانه اخطأ ويقول وكأني اطلب منهم المستحيل ،فغالبا ما يتردد الطالب المخطيء ويجادل بانه على حق
    وكثرة من الناس يتبنون الاعتراف بالاخطاء كأسلوب حضاري يجعلك تتقبل النقد الموجه اليك من الاخر كما يقول بشار سلطان (30 عاما) اذا اخطأت اعترف واعتذر سواء قبل الطرف الاخر اعتذاري ام لم يقبل، وفي حياتي مررت بكثير من المواقف التي اخطأت فيها واعتذرت عنها، وهذا الشيئ لم ينتقص من كرامتي انما دفعني للتفكير السليم والتعلم من جميع اخطائي.فقد تربيت في اسرة تحترم الرأي الاخر وتتقبل النقد ، وآسف لا تنتقص من كبريائي .
    اما رنا محمد (25)عاما فتروي ان من اخطائها الدائمة انها تصر على وجهة نظرها الشخصية في أي موضوع تطرحه بين صديقاتها ثم بعد ايام احس بالذنب ويتكرر الخطأ عدة مرات، فقررت بعد ذلك ان اريح بالي ولا اعاند واعترف بأخطائي .
    ويلوم الدكتور مجد الدين خمش المناهج الدراسية والجامعية ، لانها لا تطرح الفكرة والفكرة المقابلة ، فتقل المواد التي تعلم على احترام الرأي الاخر وترسخ مفهوم الاعتراف بالخطأ.
    ويقول يجب تدريب الفرد على تقبل الاراء وان نكون متسامحين بما فيه الكفاية ونمتلك القوة لنعترف اننا على خطأ، وان نتعامل مع اخطاء الاخرين بطريقة صحيحة حيث لا نتبع عثرات الاشخاص واخطاءهم ولا نجرح كبرياءهم اذا ارتكبوا أي خطأ وان نستخدم اسلوب النقد البناء لا التجريح في كل شئ.
    والزواج كمؤسسة لشركاء قوامها الاعتذار كما تروي دعاء منير معاناتها مع زوجها وتقول زوجي لا يعترف ابدا بأخطائه سواء لي او حتى لنفسه فهو يعتقد انه دائما على حق ..وقد مضى على زواجنا 5 سنوات، لم اسمعه يقول لي كلمة اسف، مما ادى الى تراكم المشكلات وتهديد حياتنا الزوجية عدة مرات.
    ولعمر التل (38 عاما) ،رأي مغاير ويقول بانه لا يتنازل ابدا للاعتذار من أي شخص مهما كان مخطئا لكنه يعترف داخل نفسه بأنه مخطئ وقد يلجأ لاساليب غير مباشرة للاعتذار كتقديم هدية او ارسال رسالة بعبارات جميلة او توسيط احد الاطراف.
    ويختم الدكتور خمش اننا حينما نعترف بأخطائنا فهذا يدل على الثقة بالنفس وعلى احترام للقيم والاخلاق وتحمل المسؤولية وانه ليس من العيب ان نخطئ ولكن العيب ان نتمادى في الخطأ ولا نصلحه ونكابر على انفسنا .

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    حينما نعترف بأخطائنا فهذا يدل على الثقة بالنفس وعلى احترام للقيم والاخلاق وتحمل المسؤولية وانه ليس من العيب ان نخطئ ولكن العيب ان نتمادى في الخطأ ولا نصلحه ونكابر على انفسنا .

    صح الكلام

    اشكرك غاليتى

    على انتقاء الموضوع الرائع

    احترامى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك