احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لماذا نأكل أكثر مما نظن؟

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    35
    المشاركات
    263
    معدل تقييم المستوى
    17

    Arrow لماذا نأكل أكثر مما نظن؟

    لا تزال الدراسات العلمية تحاول الإجابة عن أحد أكثر الأسئلة أهمية وإلحاحاً في شأن تعامل الإنسان مع غذائه الذي يتناوله، وهو: لِمَ يظن كثير من الناس أنهم لا يأكلون الكمية التي تقود لإصابتهم بالسمنة، بالرغم من أنهم سمينون حقاً. بل ويتعجبون من سبب إصابتهم بها. والواقع هو أنهم حقيقة معذورون في ذلك الظن لأسباب أثبتتها الدراسات العلمية، لأن ثمة ظروفاً يُمكن أن نُطلق عليها مُسمى ظروف بيئية محيطة بعمليات تناول الأكل، تتسبب في تأثيرات سلبية على صحتنا وأوزان أجسامنا. وما لم يتم التنبه إليها والتعامل معها بشكل سليم فإن الإنسان سيظل يتساءل ويتعجب، في حين سيظل وزنه مرتفعاً لا ينخفض. في دراسة نشرت ضمن عدد يناير من مجلة البيئة والسلوك، يقول الباحثون من جامعة كورنل إن كسل عقولنا واستخدامها بطريقة لا شعورية لما يُمكن وصفه بـ «الطيار الآلي» من أجل اتخاذ القرارات عند تناولنا الأطعمة اليومية، يجعلنا حقيقة لا نعلم على وجه الدقة كم من مرة نتخذ فيه تلك القرارات المتعلقة بنوع ما نستهلك من أصناف أكلنا وكمياتها. وهذا ما يطرح تساؤلات حول ماهية الأسس التي يعتمدها ذلك الطيار الآلي في فرض ما يختار لنا من أصناف دون أخرى وبكميات دون أخرى؟. وهل هي متوافقة مع القرارات التي سنتخذها لو أعملنا ذهننا آنذاك؟.
    * آلية تناول الطعام وتعتبر الدراسة واحدة من الدراسات الدقيقة في تتبع آلية تناول الناس للطعام ومدى تأثير الآليات المستخدمة في قرارات الأكل على صحة الإنسان ومقدار وزن جسمه.

    وقال الباحثون إن الناس حينما يُسألون عن عدد المرات التي اتخذوا فيها قرارات حول أكلهم أو شربهم طوال اليوم، فإن إجابتهم هي حوالي 15 مرة. في حين أن الحقيقة تتجاوز هذا الرقم بكثير، لتصل في بعض الأحيان إلى 200 مرة.

    وقال البروفسور جون دايسونو، المتخصص في التسويق والتطبيقات الاقتصادية بجامعة كورنل الأميركية، ان كثيرا من قرارات تناول الأطعمة يتم اتخاذها دون تفكير واعتماداً على الطيار الآلي. والإشكالية في اتخاذ هذا العدد الكبير من القرارات الغذائية بهذه الطريقة التي لا نعيها هي أن كل واحدة من هذه القرارات الصغيرة تعتمد وتتأثر بدرجة كبيرة لا شعورياً على إشارات، وصفها بأنها بيئية بمعنى أنها ناتجة عن عدة عوامل مؤثرة تنبع من الظروف التي يعيشها الإنسان وما يسمعه أو يرى الناس يُمارسونه أو يُثنون عليه.

    وقام بالدراسة كل من وانسنك وجيفري سوبل، المتخصصين في شؤون التغذية بجامعة كورنل. وسألا فيها حوالي 140 شخصاً من أساتذة الجامعة وطلابها عن عدد المرات في اليوم الواحد التي يتخذون فيها قرارات تتعلق بأصناف وكميات ما يأكلون أو ما يشربون. وكان معدل الإجابة هو 15 مرة. لكن حينما أجاب المشاركون في الدراسة على استبيان مكون من عدد من الأسئلة المحددة حول متى وكيف وكمية وأين ما أكلوه أو شربوه في وجبات طعامهم اليومية أو الوجبات الخفيفة، سناك، أو المشروبات، تبين للباحثين خلاف ما قاله المشاركون أول مرة. إذْ تبين أنهم اتخذوا قرارات يصل معدلها إلى 221 قراراً فيما يتعلق بالطعام والشراب، وذلك في كل يوم.

    * قرارات غذائية ووصف الباحث وانسك الأمر بالقول إن من السهل علينا، أكثر مما نظن، أن ندع أشياء من حولنا تُؤثر في أكثر من 200 قرار غذائي نتخذه يومياً، مثل مقاس الطبق أو حجم وعاء الطعام أو ما حولنا من أناس في المطعم. في حين أن القرارات هذه بالأصل، على كثرتها، نتخذها ونتبع نتائجها دون وعي منا لما نقوم به.

    وبدلاً من الدخول في دوامة الوسائل التي تُحسن من اتخاذنا القرارات بأنفسنا بعد تفكير والتغلب على قرارات طيار دماغنا الآلي، اقترح أن نعمد إلى تحسين الظروف البيئية المحيطة بنا أثناء الأكل كي يسهل حتى على طيار دماغنا الآلي اتخاذ قرارات إيجابية لا تتأثر بما يُفرض علينا. وبالتالي نتمكن من الأكل بطريقة صحية، أي بكميات تلبي حاجة أجسامنا وتحول دون إصابتنا بالسمنة أو الأمراض المرتبطة بعشوائية تناول الأغذية كمرض السكري أو اضطرابات الدهون والكوليسترول أو غيرها.

    والواقع أن ثمة خطاً علمياً أخذ في التشكل، وهو يتبني الرأي القائل إن التعامل السليم من قبل الأطباء وأخصائيي التغذية مع اضطرابات الأكل ووزن الجسم لا يجب أن يقتصر على شرح وتأكيد معلومات الغذاء الرتيبة والمملة، إذْ ان الكل يعلم أن الأكل الكثير في الغالب سيزيد في الوزن، وأنه كلما زادت كمية السعرات الحرارية (كالوري) في وجبات الطعام كلما ارتفعت احتمالات الإصابة بالسمنة. لكن الإشكالات تأتي من أبواب غير هذه. وهنا تتبدى دور بيئة الأكل والعناصر المكونة والمُؤثرة في تشكيل تلك البيئة. وسبق لملحق الصحة بالشرق الأوسط أن طرح عدة دراسات حول عناصر وجوانب هذا الموضوع كدور حجم الوعاء وملعقة غرف الطعام وسعة الطبق الذي نتناول الطعام منه وتأثيرات تناول الطعام في المطعم وفوائد إعداد الشباب والشابات لوجباتهم اليومية وفائدة البطء في تناول الطعام وغيرها من الجوانب.

    وثمة ملاحظات كثيرة اليوم من قبل الأطباء وأخصائيي التغذية حول الدعايات والجهود التي تبذلها المطاعم وشركات تقديم الوجبات الغذائية أو الخفيفة أو المشروبات الغازية أو غيرها. إذْ يتبنى الكثير منها وسائل لجذب الناس إلى تناول منتجاتها بطريقة لا تخدم صحة الناس ولا تمنع إصابتهم بالسمنة، مثل الدعوة إلى الأكل في المطعم الفلاني حتى الإشباع أو تكرار ملء أكواب المشروبات الغازية بالمجان أو توفير أحجام خيالية من أكواب المشروبات الغازية أو أوعية وضع الأطعمة أو المقرمشات بزيادات تصل إلى 40% أو توفير الأطباق الكبيرة أو السندوتشات (الشطائر) أو الهمبرغر الجمبو أو غيرها.

    إزاء كل ما يُمكننا تسميته بتلوث بيئية والظروف المحيطة بعرض وتوفير الأطعمة للناس، فإن المطلوب الصحي من الإنسان أن يتغلب على كل ذلك كي يصل إلى تناول وجبة طعامه بشكل سليم وصحي. لكن كيف يستطيع وحده أن يتمكن من التغلب عليها!. إن الحاجة الصحية الملحة تتطلب تضافر الجهود للحد من الإسراف في تناول الأطعمة ووقف جهود الإغراء الاستهلاكي تلك عند حدها، لأنها لا محالة ستُؤدي إلى السمنة. خاصة حينما يتعلق الأمر بالمراهقين والأطفال وما نعلمه كلنا حول معاناة أهاليهم من الأمر برمته وتبعاته.

    * عناصر مهمة لضبط تناول الطعام > كان وينسنك قد قدم مجموعة من العناصر المبنية على نتائج دراسات علمية لتحسين طريقة وأسلوب أكلنا ضمن صفحات كتابه الحديث بعنوان «الأكل بلا وعي: لماذا نأكل أكثر مما نظن». وهو أحد الكتب المتقدمة في طرح جوانب من أسباب اضطرابات الأكل والإصابة بالسمنة من حيث لا ندري أو نتنبه. منها:

    ـ استخدام أطباق صغيرة السعة لتناول الطعام. حيث أثبتت الدراسات أن منْ يستخدمون أطباقاً صغيرة يتناولون كمية من الطعام أقل بمقدار 60% مقارنة بمن يضعون طعامهم في أطباق عادية كبيرة.

    ـ عند جلب الطعام في كيس أو صرة (باكج) تجنب أخذ الأكل منها مباشرة، بل انظر إلى ما ستأكله منها قبل وضعه في فمك، فالدراسات تقول إن منْ يضعون ما في الكيس، من أطعمة كقطع الدجاج أو البطاطا، في أطباق فإنهم سيتناولون كمية تقل بمقدار حوالي 140 كالوري مقارنة بمن يضعون ذلك الكيس أمامهم ويتناولون الطعام منه مباشرة.

    ـ تجنب تناول المقبلات والمشهيات المُقدمة عادة في أول مراحل الوجبة الغذائية، كي تترك مساحة خالية للطبق الرئيس. لأن ذلك يُسهل عليك ملاحظة كمية السعرات الحرارية (كالوري) التي ستتناولها.

    ـ اجلس بجانب أكثر شخص بُطئًا في تناول الطعام. وكن آخر شخص يبدأ في تناول الوجبة. وضع الشوكة والسكينة جانباً كلما فرغت من تناول كل لقمة. ـ اتجه مباشرة نحو الطعام الذي تحب تناوله، ولا تتلهى عنه بتناول أطعمة مجاورة. لأنك ستأكل كثيراً مما لا تريده ولا يحتاجه جسمك، وبالتالي ستزيد كمية الكالوري التي ستدخل الجسم، مع أنك ستأكل أيضاً في النهاية كل ما تشتهيه من الصنف المفضل لديك.

    ـ لأكل كمية أقل دون عناء في التفكير، اختار تناول اثنين من ثلاثة. أي من المقبلات أو الحلويات في آخر الوجبة أو المشروب من العصير والمشروبات الغازية.

    ـ اجعل عادتك ملء نصف طبقك من الخضار، والنصف الثاني من البروتينات والنشويات.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك على المعلومه

    احترامى

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    مشكور اخي
    سلمت
    موضوع جميل

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    35
    المشاركات
    263
    معدل تقييم المستوى
    17

    أشكركم على المرور الرائع

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Feb 2009
    المشاركات
    57
    معدل تقييم المستوى
    16

    آداب الطعام والاكل

    أشكر لك هذه المشاركة الجميلة والمفيدة،واود اضافة هذا المقال لما له من اهميه في حياتنا اليومية
    ############################
    آداب الأكل، منها ما هو قبله، ومنها ما هو مع الأكل، ومنها ما هو بعد الأكل‏.‏

    فمن القسم الأول‏:‏ غسل اليدين قبل الأكل، كما ورد فى الحديث، لأنها لا تخلو من درن، ومن ذلك أن يوضع الطعام على السفرة الموضوعة على الأرض، فانه أقرب إلى فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رفعه على المائدة، وهو أدنى إلى التواضع، ومن ذلك أن يجلس الجلسة على السفرة، فينصب رجله اليمنى، ويعتمد على اليسرى، وينوى بأكله أن يتقوى على طاعة الله تعالى ليكون مطيعاً بالأكل، ولا يقصد به التنعم فقط، وعلامة صحة هذه النية أخذ البلغة دون الشبع‏.‏ قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم ‏:‏ ‏"‏ ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه‏"‏‏.‏ ومن ضرورة هذه النية أن لا يمد يده إلى الطعام إلا وهو جائع، وأن يرفع يده قبل الشبع، ومع فعل ذلك لم يكد يحتاج إلى طبيب، ومن ذلك أن يرضى بالموجود من الرزق، ولا يحتقر اليسير منه، وأن يجتهد فى تكثير الأيدى على الطعام ولو من أهله وولده‏.‏

    القسم الثانى‏:‏ فى الآداب حالة الأكل‏:‏ وهو أن يبدأ ببسم الله فى أوله، ويحمد الله تعالى فى آخره‏.‏

    ومن ذلك أن يأكل باليمنى ويصغر اللقمة ويجود مضغها، وأن لا يمد يده إلى أخرى حتى يبتلع الأولى، ولا يذم مأكولاً، ومن ذلك أن يأكل مما يليه، إلا أن يكون الطعام متنوعا كالفاكهة، وليأكل بثلاث أصابع، وإذا وقعت لقمة أخذها‏.‏ ومن ذلك أن لا ينفخ فى الطعام الحار، ولا يجمع بين التمر والنوى فى طبق واحد، ولا يجمعه فى كفه، بل يضعه من فيه على ظهر كفه ثم يلقيه، وكذا كل ماله عجم وثفل، ولا يشرب الماء فى أثناء الطعام، فانه أجود فى باب الطب‏.‏

    ومن آداب الشرب أن يتناول الإناء بيمينه، وينظر فيه قبل الشرب، ويمص مصاً لاعبَّاَّ، فقد روى عن على رضى الله عنه ‏:‏ مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عبا، فإن الكباد من العب‏.‏

    ولا يشرب قائماً، ويتنفس فى شربه ثلاثاً‏.‏ ففى ‏"‏الصحيحين‏"‏ أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يتنفس فى الإناء ثلاثاً‏.‏ والمعنى يتنفس فى شربه فى الإناء، بأن يباعد الإناء عنه ويتنفس، لا أن يكون النفس فى الإناء‏.‏

    القسم الثالث‏:‏ من آداب الأكل ما يستحب بعد الطعام، وهو أن يمسك قبل الشبع ويلعق أصابعه، وأن يسلت (1)‏ القصعة، وليحمد الله، ففى الحديث عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ‏:‏‏"‏ إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه، ويشرب الشربة فيحمده عليها‏"‏، ويغسل يده من الغمر (2)‏‏.‏

    1ـ فصل فيما يزيد من الآداب بسبب الاجتماع والمشاركة فى الأكل

    من ذلك أن لا يبتدئ فى الأكل إلا إذا كان معه من يستحق التقدم لكبر سن أو زيادة فضل، إلا أن يكون هو المتبوع‏.‏ ومنها أن لا يسكتوا على الطعام، بل يتكلمون بالمعروف، ويتحدثون بحكايات الصالحين فى الأطعمة وغيرها‏.‏ ومن ذلك أن يقصد كل منهم الإيثار لرفيقه، ولا يحوج رفيقه إلى أن يقول له‏:‏ كل، بل ينبسط ولا يتصنع بالانقباض‏.‏ ومن ذلك أن لا ينظر إلى أصحابه حالة الأكل لئلا يستحيوا‏.‏ ومن ذلك أن لا يفعل ما يستقذره من غيره، فلا ينفض يده فى القصعة، ولا يقدم إليها رأسه عند وضع اللقمة فى فيه، وإذا أخرج شيئاً من فيه ليرمى به، صرف وجهه عن الطعام وأخذه بيساره، ولا يغمس اللقمة الدسمة فى الخل، ولا الخل فى الدسمة، فقد يكرهه غيره، ولا يغمس بقية اللقمة التى أكل منها فى المرقة‏.‏

    2ـ فصل ‏[‏فى تقديم الطعام إلى الإخوان‏]‏
    44411222 44411222

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا تعمر النساء أكثر من الرجال؟
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-06-2013, 04:45 PM
  2. لماذا الرجال أكثر شجاعة من النساء؟
    بواسطة ماجدة في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-11-2011, 12:57 PM
  3. هل نأكل لتغذية عواطفنا أم نأكل للجوع
    بواسطة الاسطورة في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-01-2009, 07:48 PM
  4. لماذا يبدأء الاذان با الله أكبر
    بواسطة الزعيم عيناوي في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-12-2008, 09:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك