أتيتُ أغذُّ ,يا أوباما ..
-------------------------------------------------------------
بسم الله الحق المبين..
قالت لي - ذات ذلّة - : أبشرك أوبامـا تولّى الحكم !
أَتَيْتُ أَغُذُّ , تدفعُني الُوعُودُ
وتلفَحُني المذَلَّةُ والشرودُ
وبي من حُرقةِ الستين جُرحٌ
يهيِّجُ أدمعي , و عنًا يزيدُ
أتيتُ أَغُذُّ والآمالُ ماتتْ
حناجرُ أمَّتي - أسفي - لُحُودُ
أتيتُ أَغُذُّ يا " أوبامُ " قالوا
بأنًّكمُ عصاميٌّ عتــيدُ
أراك مُؤمَّلاً وأنا فقيـر
فأوفِ الكيلَ، يمنحُكَ الودودُ !
أما أجدُ الدواء لديك ؟ قُل لي
فقَـد طالت بجنبيّ القُدُود
وهذا مطلبي - يا شيخُ - فردًا
فَ خُذهُ وبعدُ فافعل ما تُريدُ !
نريدهمُ بأن يرعوا جوارًا
وشعبًا لا يضرُّ ولا يكيدُ
فقرّبهُم وعزّز من بنيهم
عسى نصرٌ تجيءُ به الحدودُ !
و دَع عبّاس بالتطبيعِ يوماً
تقرّ عيونه , أو يستفيدُ
وفي دربِ المطالبِ مُرَّ حسني
تَبَارَكُ فيهِ - يا شيخُ - العهودُ
وأقرئهُ السّلامَ وقُل تسـامت
هُمومُ المسلمين إذا تجودُ !
أيـا " أُوبامُ " بغدادُ استكانت
وأنتَ المُوقِظُ الشّهمُ الشّديدُ
فهُـزَ كُتوفها تسلُكْ طريقًا
تناثَـرُ في جوانِبِه الوُرُودُ !
وكُن خلفًا ل بوشٍ إذ أتاها
وفرَّقهُ الزمانُ , وما يريدُ
ففي كُلِّ البقاع أعَزَّ قومي
ولم يُعهَد على الشّهم الجحودُ
!
بكَ استبشرتُ يا " أوبامُ " ذُلاً
وقد ظَهَرتْ كَ قاصمةٍ تُبيدُ !
فَ آهٍ يا فؤادي أيُّ غبنٍ
وهل بالهزلِ يلتئمُ القصيدُ ؟!
وآهٍ والمدى سبعونَ آهٍ
إلام تظلُّ تخدعنا الوعود ؟!
نرى الآفاق ثُمَّ تموتُ ظمأى
عيونٌ لا تسوغُ لها السدود !
ومن بالقاعِ مفتونًا يُغِظْهُ
بأنّ سواهُ يفتِنُـهُ الصعودُ !
!
يكفي أنَّها حُرقةٌ , وإن بَدَت عرجاء بعض الشيء><!
اللهم بكِ نفرحُ ونستبشر , فلاتؤاخذنا بما فعل السفهاء..!
المفضلات