على خلفية أحاديث يتداولها البعض عن انخفاض ارتفاع أسعار السيارات الفاخرة نتيجة للأزمة المالية العالمية اندفعت الكثير من السيدات في جدة إلى زيارة وكالات السيارات إما للحصول على موديل حديث لسيارة تنتظر نزولها في الوكالات، أو لاستبدال السيارة القديمة بموديل حديث، وأصبح الكثير منهن يتطلعن لتملك سيارة مريحة فاخرة. باعتبار ذلك من الضروريات التي تسعى لها سيدات المجتمع. وتتطرق ناهد آل طاوي للبعد الاجتماعي للمسألة قائلة إنها تحرص على ركوب سيارة فاخرة باعتبار ذلك مطلبا اجتماعيا، وتضيف "أشعر بالتميز عندما توصلني سيارة فارهة إلى مقر عملي. أو الذهاب بها مع السائق إلى زيارة صديقاتي، وهذا هو السبب الأساسي في اقتنائي سيارة فاخرة". وذكرت آل طاوي أنها حريصة دائما على متابعة الموديلات الحديثة للسيارات الفاخرة لكفاءتها المرتفعة في وسائل السلامة بداخلها، حيث تفضل اختيار الألوان الداكنة في نوعية هذه السيارات.
ركوب السيارات الفاخرة من
باب البرستيج
أما سيدة الأعمال أم خالد (صاحبة شركة لتنظيم المناسبات) فتقول "أحرص دائما على اختيار نوع معين من السيارات الفاخرة، وأفضلها عن غيرها من أنواع السيارات الأخرى، وقمت باستبدال سيارتي بالفئة الجديدة التي طرحت بسبب المميزات الجديدة، وهي توفر مساجاً للظهر وللكتفين من خلال اهتزازات خفيفة للجسم تصل لدرجة مساج كامل للجسم. بالإضافة إلى ميزة تسخين وتبريد المقاعد الخلفية، ونزول طاولات خلفية من مقعد الراكب الأمامي، ونظام DVD للترفيه وشاشة للركاب الخلفي، وأحرص دائما على طلب تركيب زجاج عزل بين المقاعد الخلفية والسائق بنظام تحكم خلفي للحفاظ على خصوصياتي".
أما الطالبة الجامعية فدوى بوقس فتقول إنها حريصة على ركوب السيارات الفاخرة واقتنائها، لأنها تعتبر ذلك من باب البرستيج، وتشعر بالتباهي حينما تذهب للجامعة وتقف سيارتها مع السائق الخاص عند بوابة الدخول، وتحب دائما لفت أنظار الطالبات بها عند بوابة الجامعة. وأضافت بوقس أنها تفضل دائما أن تقوم باختيار السيارة الخاصة بها، وتحرص أن تكون مع والدها أثناء زيارة وكالات السيارات لاختيار نوعية معينه من السيارات الفاخرة. ويقول مشرف مبيعات بالمنطقة الغربية بشركة BMW باسل خلف إن اقتناء السيارات الفاخرة يعكس شخصيته السيدة السعودية، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من قبل السيدات المنتميات للطبقة المخملية - حسب وصفه - على شراء السيارات الفاخرة، وخاصة الفئة الجديدة السابعة التي تم طرحها، وهي تستقطب سيدات المجتمع، لأن معظمهن يبحثن عن المميزات التي تمتاز بها هذه الفئة من التحكم الخلفي والستائر الخلفية.
وأضاف أن البعض الآخر يطلبا تركيب زجاج عازل بين المقاعد الخلفية والسائق، ويكون التحكم خلفياً للحفاظ على خصوصية هؤلاء السيدات، والبعض يكون حريصا على وسائل السلامة، والكثير منهن تحرص على المواصفات الأخرى كالفرش الأرضي والسقف بحيث يكون متناسبا مع لون المقاعد واللون الخارجي للسيارة.ويشير خلف إلى أن السيارات الفاخرة في السعودية تقدر بما يقارب بحوالي 15 ألف سيارة تبلغ قيمتها أكثر من أربعة مليارات ريال. وكشف مندوب مبيعات لسيارات لكزس حسين قدسي أن هناك 60% ممن يشترون السيارات الفاخرة بوكالة لكزس من سيدات المجتمع، حيث يفضلن هذه النوعية من السيارات للحصول على الراحة التامة والمميزات التي لا يجدنها في السيارات الأخرى.
ياتي تركيز السيدات على مواصفات
الشكل الخارجي والإكسسوارات
وعن أغرب المواقف التي مر بها قدسي ذكر أن رجل أعمال جاء للوكالة وبرفقته ابنته التي لم تتجاوز 23 عاما لكي تقوم باختيار سيارة من الفئة الجديدة. حيث أخذت الابنة تضع مواصفات خاصة تريدها منها تغيير لون السيارة إلى اللون الزاهي، ووضع زجاج عازل بين السائق والراكب الخلفي، ويكون التحكم من الخلف. بالإضافة لطلب والدها تركيب زجاج ضد الضربات الخطيرة حفاظا على سلامة ابنته، علما بأن هذه الطلبات لها مبلغ آخر يضاف للسعر الأساسي. موضحا أن الكثير من السيدات يقبلن على شراء فئة LS460، وسعرها 350 ألف ريال، والفئة الأخرى سعرها 175 ألف ريال. وأكد قدسي تركيز السيدات على مواصفات الشكل الخارجي والإكسسوارات، وأن السعر لا يشكل أهمية كبرى لديهن، يقول "عادة حينما تختار سيدة سيارة ما تطلب تغييرات على الهيكل، فمثلا الصدام ومقابض الأبواب تفضلها بشكل معين. أما اللون فلا نستطيع أن نعطي نسبة معينة لمن يطلبن تغييره، وإن كان نسبة 30% منهن يفضلن الألوان الداكنة". الوطن
رد مع اقتباس
المفضلات