اعترف رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة بضعف البنية التحتية للجامعة والتي ''لم تُنشأ لغايات أن تكون جامعة''.
وقال ''نتطلع إلى إنشاء مبانٍ للكليات والمعاهد، ومرافق تضم مختبرات وقاعات للندوات والمؤتمرات، وتصميم وإنشاء مبنى المكتبة، ومجمع عمادة شؤون الطلبة، وتطوير وتوسعة مبنى الرئاسة، وتصميم وإنشاء كليات للهندسة والعلوم والتمريض وتكنولوجيا المعلومات وممرات وطرق وساحات استثمارية مظللة، وتسهيل التنقل داخل الجامعة''.
وبيّن أن الجامعة تعمل على تجهيز سكنات للطلبة؛ محليين ووافدين (ذكوراً وإناثاً)، وتنظيم المداخل والشوارع والإشارات الإرشادية والمرورية داخل الجامعة، وربط الجامعة بالمنطقة الاستثمارية وتوسيع ونقل مجمع الباصات إلى المدخل الرئيسي وإنشاء مركز الاستشارات والدراسات في عمان.
وكشف شواقفة؛ في أول حديث صحفي خصّ به الشباب بعد تسلمه رئاسة الجامعة؛ عن تحضيرات الجامعة للبدء بزراعة نبتة الجاتروفا التي تعتبر في حال نجاحها بديلاً حقيقياً لوقود الديزل، على مساحة ثلاثة دونمات تابعة للجامعة في الخامس عشر من الشهر الحالي.
وأكد وجوب وجود دور أساسي للجامعة في منطقة المفرق التنموية؛ كاشفاً عن اتفاقية ستوقعها الجامعة اليوم الخميس مع شركة تطوير المفرق ''ينفذ الطرفان بموجبها مشاريع تنموية مستدامة، توفر منافع اقتصادية وتجارية للمستثمرين والقاطنين في المفرق باعتبارها منطقة اقتصادية خاصة''.
وأشار إلى أن الجامعة -وفق الاتفاقية- ستلتزم بتقديم الاستشارات وإجراء الدراسات المسحية والفنية وعقد الدورات التدريبية للقوى البشرية العاملة في منطقة الملك حسين بن طلال الاقتصادية الخاصة.
وأضاف ''في مقابل ذلك ستقوم شركة تطوير المفرق بتسهيل إقامة أراضٍ صالحة لتنفيذ مشاريع تنموية مجهزة بالبنى التحتية اللازمة لإقامة مشاريع من قبل الجامعة في المنطقة الاقتصادية''.
وأشار إلى تحقيق الجامعة أرباحاً تقدر بـمائة وثلاثة آلاف دينار من إنتاج الزيتون في أراضي الجامعة.
وكشف عن استحداث تخصصي هندسة مدنية وهندسة مساحة السنة المقبلة ''لحاجة المنطقة التنموية لهما''.
تحديث
وقال ''رغم أن الجامعة قطعت منذ تأسيسها مراحل من التطور والنمو إلا أن المستجدات والتطورات المعاصرة والتوجيهات الحكومية في قطاع التعليم العالي، تستوجب تحديث هياكلها وإعادة تطوير وتنظيم برامجها وخططها التدريسية، واستيعاب التكنولوجيا الحديثة، لتقوم بدورها المتميّز في تأدية أهدافها، وإبراز الجوانب العلمية والثقافية والتراثيّة، وتنمية علاقاتها مع المؤسسات العامة بحيث تكون الجامعة مركزاً للإبداع والتميّز''.
وأضاف ''من أجل تحقيق ذلك كله تم وضع الخطة الاستراتيجية 2008 -2013 والتي تتناول محاور متعددة ومتكاملة؛ لتنمية بنية الجامعة التحتية والإدارية والأكاديمية لتسهم في وضع الجامعة في مصاف مؤسسات التعليم العالي المتميزة من خلال التنمية والتطوير والتغيير المنهجي المنظم''.
وذكر أن الخطة تتناول المحاور الآتية: العملية التدريسية، البحث العلمي، تنمية المجتمع المحلي، التطوير الإداري والفني في الجامعة، تطوير الحرم الجامعي، البيئة الجامعية.
وأكد ''نسعى باتجاه التطوير المستمر للخطط الدراسية؛ من خلال تحديث الخطط الحالية لمواكبة التطورات العلمية ومتطلبات سوق العمل. والتحول التدريجي نحو التدريس الالكتروني الجزئي، لتحويل 25% من المساقات إلى e-learning وتوفير البرمجيات المتخصصة، والتطوير المستمر لأعضاء هيئة التدريس وتمكينهم من أساليب تدريس وأدوات تقويم معايير، واستقطاب الكفاءات المتميزة، وأيضاً تعزيز الهيئة التدريسية من خلال استقطاب الكفاءات ومن خلال الإيفاد الداخلي والخارجي في التخصصات غير المتوافرة في السوق المحلي، وتوفير حوافز مادية وسكنية ومعنوية بهدف استقرار هيئة التدريس الحالية.
الارتقاء بالخريجين
وأفضى: نسعى للارتقاء بمستوى خريجينا من خلال استحداثنا برامج دراسية تتناسب ومتطلبات سوق العمل واقتصاد المعرفة وخطط التنمية الوطنية وإعادة هيكلة البرامج والتخصصات الدراسية، واستحداث برامج دراسات عليا بالاشتراك مع جامعات عالمية رائدة، وكذلك طوّرنا المعهد العالي للدراسات الإسلامية لطرح برامج دراسات عليا تقوم بإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالتراث الإسلامي ومساهمات المسلمين في العلوم الدنيوية، وتمتين الصلة بشعوب العالم الإسلامي وبخاصة في مجالات الفكر الإسلامي والتربية والاقتصاد والإعلام وغيرها.
وأضاف ''انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية بضرورة الاهتمام بالشباب الأردني أنشأنا مركزاً للإبداع والتميز؛ لدعم الطاقات داخل الجامعة ليكون نقطة انطلاق للموهوبين والمتميزين، ولصقل شخصياتهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم؛ لتعزيز قدراتهم الإبداعية والنهوض بها''.
تنمية المجتمع المحلي
وأشار شواقفة إلى تقديم الدعم للتطوير الحضاري والاجتماعي والثقافي للمجتمع المحلي في محافظة المفرق من خلال؛ المساهمة في وضع الخطط اللازمة لإدخال مفهوم إنتاجية المجتمع (التركيز على الشرائح غير المنتجة وتأهيلها لتصبح قادرة على التنافس في سوق العمل)، وعقد الدورات التدريبية في المهارات الحاسوبية واللغوية والإدارية لأبناء المجتمع المحلي، وتقديم الدعم التقني والفني والمادي لمؤسسات المجتمع المدني في المحافظة.
وعن المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية للمجتمع المحلي أكد إجراء مسوحات اقتصادية اجتماعية لمحافظة المفرق بهدف توفير قاعدة بيانات عن المحافظة وإدامة تحديثها، وإعداد الدراسات والمقترحات الخاصة بتحسين مستوى استفادة المجتمع المحلي اقتصادياً من الجامعة وتفعيل دور صندوق الاستثمار للعمل على بعض المشاريع الاستثمارية في مناطق الجامعة. والمساهمة في تأهيل القدرات الفنية والإدارية للقوى البشرية في منطقة المفرق الاقتصادية، بالإضافة إلى عقد ندوات ومؤتمرات حول آفاق التنمية والتحديث في المحافظة.
البحث العلمي
وقال إن الجامعة وتشجيعاً للبحث العلمي الموجّه نحو المساهمة في معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والبيئية قدمت الدعم المادي اللازم والكافي لهذا النوع من المشاريع لتكون أبحاثا مبتكرة ومميزة. مشيراً إلى حصول الجامعة على دعم لمشروعين من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ووزارة التعليم العالي؛ أحداهما في مجال الطاقة، والآخر في مجال الحصاد المائي. كما تقدم الجامعة الدعم اللازم لأعضاء الهيئة التدريسية للمشاركة في المؤتمرات المحلية والعالمية ولطلبة الدراسات العليا لإنجاز مشاريعهم البحثية وإعطاء حوافز للرسائل الجامعية الجادة والمتميزة.
وأشار إلى إنشاء الجامعة مركزاً إقليمياً للمياه والبيئة والموارد الجافة الطبيعية والمائية يسعى للوصول إلى الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المحدودة في المنطقة وتقديم الحلول لتجاوز أزمتها المائية المتفاقمة، وإنشاء مركز للطاقة المتجددة.
دعم الجامعة للشباب
وقال: إن قطاع الشباب يحظى بأهمية خاصة في برامج المملكة التنموية باعتبار أن الشباب هم الركيزة والقاعدة الأساسية في بناء نهضة الوطن. وكان حرص جلالة الملك عبدالله الثاني غير محدود على دعم قطاع الشباب والنهوض بهم ليساهموا في بناء الوطن، وستحرص الجامعة على تقديم التعليم المتميز لطلبتها وتأهيلهم التأهيل الجيّد للمشاركة الفاعلة في البناء والنماء، وتقديم الرعاية لهم وتشجيع حرية الرأي والقبول بالرأي الآخر وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم ومشاركتهم بالحياة الجامعية من خلال مجلس الطلبة الذي يعبر عن آرائهم ومشاعرهم واقتراحاتهم، وتدريبهم على ممارسة حقهم الانتخابي، وسنوفر لهم مزيداً من المرافق الثقافية والرياضية، وإشراكهم في اتخاذ القرارات التي لها مساس بمسيرتهم الأكاديمية، وتطوير هيئات التمثيل الطلابي وتوفير سبل دعم الطلبة غير المقتدرين مالياً، والقيام بتطوير البنية التحتية للجامعة وبيئتها المادية (القاعات، المكتبة، الانترنت، المختبرات،...)، وتحسين الخدمات المقدمة للطلبة (الكافتيريا، الأندية الثقافية، المطعم، التدفئة والتبريد والإضاءة، الملاعب، النقل، علاقة العاملين بالطلبة).
وأبان عن قرب الانتهاء من الاستاد الرياضي التابع للجامعة والذي يستوعب 11 ألفاً من الحضور، وهو بمواصفات عالمية، مؤكداً أنه لخدمة الطلبة وأبناء المجتمع المحلي.
وتطرق الشواقفة لموضوع البيئة الجامعية؛ معدداً غايات الجامعة وهي؛ صقل شخصية الطالب، وترسيخ المواطنة الصالحة والممارسات الديمقراطية والسلوكيات الايجابية، وتنمية علاقاته إيجابياً مع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتشجيع الممارسات والفعاليات المنهجية واللامنهجية، والتوسع في الأنشطة الطلابية اللامنهجية وتنمية مواهبه وتبني قدراته التنافسية والإبداعية.
خطط مستقبلية
وبيّن أن الجامعة تسعى لزيادة عدد الطلبة من (12) ألف طالب حالياً إلى عشرين ألفاً بحلول عام 2013، وزيادة قدرة الجامعة على استقطاب طلبة وافدين من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن 550 طالباً من 31 جنسية يدرسون في الجامعة، والعمل على استكمال حوسبة كليات ومعاهد ومراكز ودوائر الجامعة وإنشاء شبكة معلومات داخلية متكاملة وتوفير البرمجيات والأجهزة المخبرية والحاسوبية اللازمة، وتدريب الكوادر الإدارية والأكاديمية المستخدمة للأنظمة الحاسوبية، واستكمال البنية التحتية والحاسوبية اللازمة للربط على شبكة معلومات الجامعات الأردنية، وتوفير البنية التحتية والحاسوبية اللازمة للربط على شبكة نظام المعلومات الإدارية (MIS) مع وزارة التعليم العالي، وتوفير البنية التحتية والحاسوبية اللازمة لتحقيق الإدارة اللاورقية بنسبة 50% من العمل الإداري بحلول عام 2013، وإعادة هيكلة الدوائر الإدارية بضم بعضها في وحدات إدارية، أو استحداث دوائر جديدة.
رد مع اقتباس
What was it at half-time
المفضلات