عندما نستورد برنامجاً غربيا مما يسمى ببرامج الواقع
ويعيث فيه الشباب والفتيات فساداً (أحضاناً وقبلات)
وكله على عينك ياتاجر
وتدفعنا الحمية العربية
والنخوة والشهامة
لتخليص هذا وإسقاط ذاك من المشاركين
وندفع في سبيل ذلك لهذا البرنامج
والسخيفين القائمين عليه
ولشركات الاتصالات العربية
ملايين من مختلف العملات
فلا تستغرب ولا تبتسم
وإنما قهقه حتى يغمى عليك من شدة (القهقهة)
فأنت في دول عربية
دول ترعى شؤون الفن وتشجع عليه
وتتهم بالتخلف والرجعية كل من يخالفها
أو يخالف ماترمي إليه
التوبادي الأكثر من رائع أشد على يدك بكل ما تفضلت به ،
فنحن العرب متهمين بالرجعية و التخلف لأننا بالوقت الحاضر
و بكل
أسف إمعة للدول الغربية برغم أننا كنا يوماً رأساً قد مُلئت
تلافيف أدمغته بالعلم و الثقافة و الحضارة لكنهم أبادوها
و بمعولهم حطموا كيانها و نحن ننظر لهم الآن برحابة صدر و
و ابتسامة الرضا على شفاهنا ، شباب يضيع انسلاخ شامل
عن عروبتنا و قيمنا ، الطموح قُتل و النخوة هُدرت
و العلم بأوجهه نُسِبَ لهم و كان نقطة انطلاقهم رغم ولادته
و نشأته بمهد
الحضارة العربية مهد أسلافنا لكن يا سيدي خلف الأكمة
ما خلفها هذا هو صراع البقاء المدمر و البقاء دوماً
للأقوى ..!! لا يسعني الآن إلا الصمت حِداداً على روح ما آلت
اليه ظروفنا ,,
دمتَ بأحلى الأوقات أيها النبيل ..
سئلت ذات مرة عن الفرق بين الصراحة والوقاحة
فتفلسفت كعادتي وكتبت
الصراحة حسب تعريفي الخاص والمتواضع لها
هي الحقيقة رغم كل الاقنعة
يريدها القلة ويتحاشها الغالبية
اما الوقاحة (بعيد عنّكم)
فهي اقنعة باهتة
يحاول صاحبها ان يروّج لها رغم رداءتها
ويحاول أن يقنع الآخرين
انها بضاعة قابلة للأقتناء بكل الاحوال
والمشكلة ان الشخص الوقح دائماً
يعتقد نفسه شخص قال كلمة حق بدون تنمييق
فلسفة يمكن تكون غريبة
بس صدقوني هذا هو حال المتوقحين بدنيانا اللي نعيش فيها معهم احياناً رغماً عنّا
(وهم كثير واكثر من الهمّ على القلب)
في ظل نظام العولمة
يحدث الكثير من السلب وقليل من الإيجاب
عندما يفرض علينا تيار التغيير أن نتغير سواءً معهم أو لأجلهم
لابد أن يحدث ذلك
المهم ليس كيفية الحدوث وإنما نوعية الحدوث
عندما يزعمون انهم الصواب ونحن الخطأ
نحاول أن نخطئ معهم حتى نصحح معاً ما أردنا تصحيحه لهم
عندما نُجبر على تتبع نمطية ما لانرضى به
فلنمشي بالمقلوب ونقنع نحن بما هو حتمي الحدوث
عندما ننتقد من قبلهم فلنجعل محور الانتقاد نقطة اقتناع
لن يحدث ذلك ونحن وهم في عزلة
لابد أن نندمج ونرتكب الأخطاء نفسها ونصحح مانريده نحن لا هم
لنعكس معادلات القناعة إلى رفض
ولنحوّل المقت إلى قبول
نستطيع ذلك اذا أستطعنا فقط أن نستخدم بحرفية ماتحمله أكتافنا
أما إذا كان مانحمله
هو مجرد وعاء فقط يتكون من الأذن والأنف والعين
فلنجعلهم يدحرجونه ويتقاذفونه بينهم كالكرة
ديالوج زوجي مكرر
المشهد الأول بشهر العسل
هو: الله ياحياتي وربي أنا إنسان محظوظ اللي ربي عطاني زوجة مثلك
هي: والخجل يخلي رأسها يدّق بالارض.. الله يسلمك ياعيوني
المشهد الثاني بعد مرور سنة مو أكثر
هو: أم فلان
هي: نعم أخلص وراي طبخ ماأنهيته
هو: لا.. ابداً كنت باسأل عن شيء وبطلّت
هي: أيه حسبّت فيه شيء
وهذا أول مسمار في نعش العلاقة :
عدم احترام اللفظ المتداول والجهل باستقبال الرسالة
المشهد الثالث
هي: ماودّك توديني السوق عشان أشتري شوية أغراض
هو: خليها ياعيوني يوم ثاني
اليوم تعبان وودي أجلس معك
هي: انا كل ماأطلب شيء الا والعذر يسبق كلامك ياأخي حرام عليك .. كل الناس أزواجهم يودونهم السوق وهذا اللي يخليني أحسد (أم علي) على زوجها
وهذا المسمار الثاني : عدم الوفاق العاطفي ولخبطة الأمور بينهم
المشهد الرابع بعد كم ّ سنة
هي: اسكت ياولد تعالي يابنت
(مها) عسى عيونك العما وين وديتي الكتب حقت أخوك فهد
و(ياسارة) قومي سوي لي شاهي راسي يوجعني وشوفي أبوك بالصالة قوليله تقولك امي لاتنسى الخضار واللحم وتمر على بيت أهلها تجيب الشنطة نسيتها أمس يوم جات من الزواج عندهم
هو: بينه وبين نفسه( نفسي أروح البنك أشوف لي برنامج أقساط جديدة)
الختام والمحصلة يا أخوان من كل العبث اللي قريتوه أعلاه
أننا شعب بلا هوية بلا تخطيط
وحتى العاطفة عندنا مشوشة ومالها ملامح واضحة
العاطفة هي حب قبل الزواج لو كان يعنى موجود
وبعد الزواج كمان شوي من باب المجامله
والباقي بيني وبينك خربطة في خربطة
وعلى قولة (سعد الفهد) هي خاربة خاربة خلينا نعميها
وساااامحووووونا00(00(
الوفاء بالوعد
موروثٌ ضائع
بعد أن كان قيمة أساسية في حياتنا
نعم فقد كانت له قيمة
عندما كنّا نحترم موروثاتنا الإسلامية
ومن ضمنها الوفاء بما نلتزم به
والدين حثّ على هذه الفضيلة وشجع عليها
ورغم ذلك تجاوزناها وأسقطناها من حساباتنا اليومية
وجاء الغرب
بكل تداعياته
بكل تجاوزاته الأخلاقية
وأحترم قيمةًً
نحن من ابتدعها في الأصل
وأهملناها فيما بعد
لأننا وللأسف
أغلبيتنا يحمل بداخله
نسخة مكررة من (عرقوب)
الغربي ياسادة
رغم كل التناقضات الحياتية التي يمارسها
فهو عندما يعد يفي
ونحن نعد باليوم مئات الوعود
ولانفي بوعدٍ واحد
ألا ترون بأننا نسخٌ مكررة من أستاذنا (عرقوب)
بل أننا تفوقنا عليه
وبأن الحب إذا تجاوز مفهومه وتخطى حدود المنطق
تحول لسلاح مضاد وفتاك في الوقت نفسه
بالله عليكم تمعنوا فيما حولكم
كم تتشابه حكاياتنا اليوم مع الدب وصاحبه
يعطيــــــــــــــــــــ العافيه ـــــــــــــــــــك
و الكلام بعبر عن الي كاتبووو >>>عن جد رووووووووووووووووووووووعه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angel white
شكراً يابرنسيسة على مرورك وتعقيبك
كوني بخير
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات