شهدت السنوات الأخيرة تواصلا بين الإنسان والآلة بأشكال عدة، ولعل من أبرزها ذلك التواصل مباشرة مع دماغ الإنسان عن طريق كاميرات او سماعات من خلال العينين او الأذنين في حالة الإنسان الضرير او الأصم.
كما شهدت السنوات الاخيرة انتشارا كبيرا للشاشات اللمسية التي يتعامل من خلالها الإنسان مع أشكال مختلفة من الأجهزة والأدوات، ومن ذلك الصراف الآلي والكمبيوتر النقال والهاتف الخلوي والآلات الحاسبة.
لكن يبدو ان دماغ الإنسان في تعامله مع الشاشات اللمسية لا يبدي تلك الثقة بها، إذ تراه يوعز للأصابع بالضغط مرات عدة بهدف تأمين تنفيذ الأمر المطلوب.
علماء من مختبر هابتكس، التابع لجامعة جون هوبكنز في بالتيمور/الولايات المتحدة، يعملون الآن في مشروع بكلفة عدة ملايين من الدولارات، لانتاج أدوات ذكية تجعل أصابع الإنسان تشعر كما لو كانت تتعامل مع أجسام مادية ثلاثية الأبعاد تعلّم الدماغ عبر تطوره ان يثق بها.
وتبعا لما تقوله اليسون اوكامورا، مديرة المختبر، فان الهدف من المشروع توفير الإحساس للإنسان بأنه يرى العالم من حوله بمجرد استخدام حاسة اللمس.
وتقول إن ذلك يمكن ان يتم من خلال توفير حزمة من المعلومات عن طريق اللمس الى الدماغ، تماثل تلك التي توفرها العين له.
ويقول المختصون إن تطبيقات هذه التكنولوجيا عديدة جدا، ولن تقتصر فقط على جعل الضرير يرى العالم من حوله بمجرد استخدام حاسة اللمس، أو جعل الإنسان يتعامل مع الأجهزة الإلكترونية اللمسية كما لو كانت كائناً قريباً من القلب، بما في ذلك مجال الألعاب الفيديوية.
رد مع اقتباس
المفضلات