احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الوطن البديل.. حلم يهودي عصي على تراب الأردن

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    Lightbulb الوطن البديل.. حلم يهودي عصي على تراب الأردن

    إقامة الدولة على التراب الوطني الفلسطيني يلغي مخاطر المؤامرات الصهيونية كافة
    الوطن البديل.. حلم يهودي عصي على تراب الأردن





    الحقيقة الدولية – عمان ـ محرر الشؤون المحلية – نابلس - قيس أبو سمرة - حرص العدو الصهيوني على عدم الإفصاح عن مخططاته التوسعية في الوطن العربي حتى عندما نجح مع القوى الدولية في إنشاء دولة له في فلسطين، لكن بعد حرب 1973 بدأت الإشارات من الحاخامات اليهود تخرج بين فينة وأخرى على "كرم تنازلهم عن أرضهم الموعودة المحددة حسب اتفاقية سايكس بيكو حتى الخط الحديدي الحجازي الذي يقسم الأردن من شماله إلى جنوبه. وكان حاخام اسمه "مائير كاهانا" هو الاسمع صوتا ما بين الأصوات في الكيان الصهيوني، ترديدا لمقولة "إذا كان الفلسطينيون يريدون وطنا فكل الفلسطينيين من ارض إسرائيل (فلسطين) (حاهوتسا) إلى الخارج، ويعني الانتقال إلى الضفة الشرقية حسب مخطط "سايكس بيكو".

    إلا أن الفرصة لم تحن لأي مسؤول إسرائيلي لتنفيذ هذا المخطط المكتوم إلا بعد غزو لبنان في العام 1982 عندما كان ارئيل شارون وزيرا في حكومة إسحاق شامير، عندما تفتقت أفكاره عن خطة جهنمية غير مكشوفة، وذلك عندما نشرت وكالة "عيتيم الإسرائيلية" خبرا يبدو بريئا في ظاهره في العام 1983 عندما ورد في الخبر ما يلي "إن السلطات المدنية في الضفة الغربية برئاسة شارون تعتزم شق طريق بعرض مائة متر تحت اسم عابر الضفة الغربية يبدأ من مخيم الفوار جنوبا إلى جنين شمالا" الخبر مر في وكالات الأنباء مرور الكرام، غير أن الإعلام الأردني كان يتربص بمثل هذه المؤامرات المستترة وأدى نشر الخبر إلى تبني الأردن "موقفا صارما" من الخبر المشبوه وأهدافه، وأثار في كل وسائل الإعلام مرامي المؤامرة الجديدة التي حاول شارون كوزير في الحكومة تمريرها أمام الرأي العام كعملية إصلاح في طرق المواصلات في الضفة الغربية، إلا أنها في حقيقتها كانت تهدف إلى نقل جميع المخيمات الواقعة على الطريق المرسوم، إلى منطقة الأغوار كقفزة أولى تتبعها قفزة ثانية، بنقلهم إلى الضفة الشرقية وبهذا تنجح الخطة في تهجير حوالي 800 ألف فلسطيني يسكنون مخيمات (من الجنوب إلى الشمال) "الفوار، العروب، الدهيشة، العزة، شعفاط، قلنديا، الامعري، الجلزون، قدورة، بيت عين الماء، وصولا إلى مخيم جنين في أقصى الشمال.

    غير ان الحملة الدبلوماسية التي شنها الأردن بشراسة ضد هذا المشروع أفشلته تماما وحشدت قوة دولية تقف أمام الأطماع الإسرائيلية، خصوصا وان المشروع الذي تبناه شارون كان خارجا لتوه من مجزرة "صبرا وشاتيلا".

    وانتهى الحديث عن المشروع بشكل تام ولم يعد احد يتكلم في المشروع او مراميه إلا عند توقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء ـ في حينه ـ عبد السلام المجالي إلى القول "وبهذا قبرنا الوطن البديل".

    وفي الفترة التي أعقبت مؤامرة شارون الفاشلة إلى توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل أصبح الأردن على درجة من الحساسية لدى أول تصريح لمسؤول فلسطيني ينادي بالوحدة بين الضفتين الشرقية والغربية لدرجة ان جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه طلب من الزعيم الراحل ياسر عرفات عدم رفع شعار الوحدة بين الضفتين حتى تحوز فلسطين على استقلالها، ومن بعدها يجري الحديث عن نوع الصلة التي ستكون بين الشعبين في الأردن وفلسطين.

    ويلاحظ هنا ان الأردن أتبع موقفه الصارم هذا باتفاق فك الارتباط في العام 1988 لإخراج فلسطين نهائيا من الوصاية الأردنية.

    لا شك ان ما سبق ذكره يشكل الحلقة الأخيرة من مخططات صهيونية سابقة بثت فيها الروح من جديدة في خرافة الوطن البديل القائم على الخيار الأردني، إلا ان هذا المخطط المبني على ما تمخض عنه مؤتمر بازل الصهيوني الذي عقد في مدينة بازل السويسرية في العام 1897، حيث لم تكن المخططات الصهيونية لاحتلال فلسطين بالكامل وإقامة ما تسمى بـ "الدولة اليهودية" حديثة العهد وإنما بدأت كما ذكرنا في العام المشار إليه، عندما قرر اليهود الصهاينة إنشاء وطن لهم في فلسطين بعد ان كانوا منبوذين في دول أوروبا.

    ووضع المؤتمر ما عرف فيما بعد باسم "برنامج بازل الصهيوني" والقرار الأساسي الذي اتخذه المؤتمر "ان غاية الصهيونية هو خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين".

    وحدد المؤتمر الوسائل الكفيلة لتحقيق هذه الغاية وهي تعزيز الاستيطان في فلسطين باليهود المزارعين والحرفيين والمهنيين، إضافة إلى تنظيم اليهود كافة وتوحيدهم بواسطة إنشاء المؤسسات المحلية العامة وفقا للقوانين السارية في كل بلد وتقوية الشعور اليهودي "القومي" واتخاذ الخطوات التحضيرية للحصول على موافقة الحكومات لتحقيق هدف الصهيونية.

    ومن الناحية التنفيذية أسس المؤتمر "المنظمة الصهيونية العالمية" وانتخب هرتزل رئيسا لها، وتم إقرار النظام الداخلي والهيكل التنظيمي وشروط العضوية ومنح حق العضوية لكل يهودي في العالم يلتزم بـ "برنامج بازل" ويدفع اشتراكا سنويا يسمى "شيقل" وهو وحدة العملة التي كان يتداولها العبرانيون القدامى.

    وللمنظمة رئيس ولجنة تنفيذية ومجلس عام يتمتع بصلاحيات المؤتمر ما بين دورات انعقاده، كما اقر المؤتمر شكل العلم الصهيوني "ترس داوود" ونشيدا يهوديا.

    وفي العام 1916 اتفقت كل من بريطانيا وفرنسا سرا وبالتشاور مع روسيا على تقسيم بلاد الشام واستقدام اليهود إلى ارض فلسطين حيث قدمت وقتها بريطانيا كافة أشكال الدعم للعصابات الصهيونية من مال وسلاح.

    وفي العام 1917 وعد بلفور اليهود بإقامة وطن لهم على تراب فلسطين (ملاحظة: ما ورد في الوعد هو الوثيقة الوحيدة المكتوبة بين يدي اليهود التي تعطيهم الحق في إقامة كيان لهم في فلسطين).

    وبقيت بريطانيا تغض البصر عما تفعله العصابات الصهيونية من قتل وتدمير ومجازر منها مجزرة دير ياسين وبقي الحال مستمرا إلى عام 1948 عندما أعلنت بريطانيا انسحابها من فلسطين وفي نفس يوم الانسحاب أعلن الكيان الصهيوني قيام كيانه المزعوم في فلسطين.

    وفي ذلك الوقت شن الكيان الصهيوني عدوانه على الفلسطينيين وقام بتهجيرهم إلى الأردن، واستمر الكيان الغاصب في تنفيذ مخططاته حتى عام 1967، حيث هجر الكيان الصهيوني أكثر من نصف الفلسطينيين الى الأردن وسورية ولبنان وغيرها من الدول.

    وبما ان الأردن هو الدولة الأقرب لفلسطين فانه سيكون المتضرر الأكبر من مشاريع التوسع الصهيونية الرامية علنا الى تفريغ فلسطين من سكانها وتهجيرهم إليه وهو ما أكده جلالة الملك عبد الله الثاني عندما أعلن مؤخرا عن وجود مؤامرة على الشعب الفلسطيني.

    الأردن واع تماما لهذه المؤامرة وخطورتها عليه مما يستلزم عزما حديديا ومستمرا بفضح كافة المؤامرات والمخططات التي يسعى الكيان الصهيوني الى تمريرها من خلال استخدام سلاحي الدبلوماسية والإعلام لفضح المرامي الصهيونية في هذه المرحلة مع الحفاظ على ترسيخ الوحدة الوطنية ودعم الأشقاء في فلسطين وتثبيتهم على أرضهم وقيام حالة عربية قوية تستطيع استخدام كافة أوراق الضغط وهي كثيرة على الولايات المتحدة الأميركية بإجبار الكيان الصهيوني على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس.

    رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي قال في تصريحات لـ "الحقيقة الدولية" ان إسرائيل تحاول دوما السعي لتحقيق هدفها وحلمها في الدولة اليهودية الخالصة وإقامة وطن بديل للفلسطينيين، مبينا أنها تتذرع بين الحين والآخر بصواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتنفيذ أهدافها عبر عدوانها الغاشم الذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى.

    وأكد ان مواجهة تلك الطموحات الاستعمارية والتوسعية لا يتم إلا من خلال المزيد من التلاحم الوطني بما يعزز الوحدة الوطنية والأمن القومي باعتبارهما فوق كل اعتبار.

    وبين ان من سبل مواجهة تلك الأطماع الصهيونية غير الشرعية والمرفوضة مطلقا من الأردن وفلسطين والعرب، والشرعية الدولية دعم الأخوة في فلسطين وفي غزة باتجاه ما يواجهونه من محن، وبما يضمن تعزيز صمودهم وتثبيتهم على أرضهم.

    وأوضح المجالي ان على العرب إدراك حقيقة مفادها ان أميركا هي الداعم الأول لإسرائيل في تحقيق طموحاتها وأحلامها ما يوجب على العرب مخاطبة الشعب الأميركي والأوروبي بلغتهم بما يجبر أميركا على تغيير سياستها في المنطقة نحو دعم الشرعية والحقوق المشروعة للشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني بدلا من دعمها لإسرائيل.

    وانتقد المجالي في السياق دور الفضائيات العربية والإسلامية وتركيزها على مخاطبة العرب واقتصار جهدها على تعريف العرب بالقضية الفلسطينية رغم إدراكهم ما تتضمنه من حقوق وما تستوجبه من تنفيذ للشرعية الدولية، مؤكدا ان الخطاب الإعلامي والسياسي الواضح سيؤكد في تغير النظرة الأميركية والعالمية للقضية المصيرية للعرب، ألا وهي القضية الفلسطينية، ووجوب حلها بعدالة وفقا للشرعية الدولية الكافلة الوحيدة لتحقيق السلام.

    من ناحيته أكد رئيس الوزراء السابق فيصل الفاير في حديث لـ "الحقيقة الدولية" ان الأردن أقوى من كل المؤامرات أيا كان مصدرها وانه قوي بشرعيته الدينية والتاريخية وبقيادته الحكيمة التي توصله دوما الى بر الأمان والى المزيد من التقدم.

    وشدد على ان الأردن عصي على كل المؤامرات، لكن المطلوب منا المزيد من التماسك، والوحدة الوطنية التي تعزز قوة جبهتنا الداخلية، والتي تنفي أي مخاوف محتملة على الأردن القوي بعروبته وشرعيته وبرجاله الذين يفدون الوطن بأرواحهم وقلوبهم، مؤكدا ان إفشال تلك المخططات يتطلب من العرب ان يكثفوا جهودهم لتعزيز صمود أهلنا في غزة وتثبيتهم على أرضهم ووقف المجازر المرتكبة بحقهم.

    وشدد في الوقت نفسه على أهمية تعزيز الحراك الدبلوماسي الأردني منذ بداية العدوان الإسرائيلي بإدانته وحرصه على وقف الهجمة الشرسة وإنهاء مأساة غزة وفك الحصار.

    وأوضح الفايز ان من بين الخيارات لمواجهة المؤامرات الصهيونية استخدام أوراق الضغط ومن بينها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني، مؤكدا انه في حال ما تقرر استخدامها فانه يتوجب ان يتم بإجماع عربي.

    وأضاف "كما يتوجب على العرب الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وانسحابها من غزة وفك الحصار عن أهلنا في غزة باعتبار ذلك عوامل أساسية في إنهاء مأساة أبنائها" لافتا الى أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني وحل القضية الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية باعتبار ان ذلك سيكفل الحيلولة دون تنفيذ المخططات والمؤامرات الصهيونية ووأدها قبل تنفيذها.

    من جهته بين رئيس الديوان الملكي السابق عدنان أبو عودة ان مواجهة الطموحات الإسرائيلية المتمثلة في إقامة الدولة اليهودية وترجمة الوطن البديل لا يمكن ان يتم إلا من خلال السعي العربي الجاد لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية كون تنفيذ ذلك كفيل بإحباط المشروع الصهيوني في إقامة الوطن البديل.

    واعتبر أبو عودة عدم تنفيذ الشرعية الدولية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لغاية تاريخه هو ما دفع بالكيان الصهيوني الى وضع المخططات والمؤامرات بدعم أميركي في ظل عدم تصرف الدول العربية ككتلة إقليمية واحدة تدفع باتجاه الحقوق المشروعة.

    وأكد أبو عودة ان على العرب فضح الإجرام الصهيوني بما يفقد الكيان الصهيوني تعاطف ودعم العالم له ويضمن محاسبته على إجرامه باعتبار ان وجوده ليس بحكم قوته بل بدعم العالم له وسكوته على إجرامه.

    وبين ان من بين الخيارات لإحباط المؤامرات الصهيونية نهوض الأمة والتوافق العربي.

    بدوره، بين العين السابق المحامي أسامة ملكاوي ان الخطوة الأولى لمواجهة المؤامرات والمخططات الصهيونية هي الدفع باتجاه توحيد الموقف الفلسطيني، موضحا ان أهداف العدوان الإسرائيلي على غزة يتجاوز حدود الانتخابات الإسرائيلية الى السعي الى تنفيذ المخططات الصهيونية لتهجير الفلسطينيين وإقامة الدولة اليهودية والسعي لتنفيذ مخططات الوطن البديل.

    ويرى الملكاوي ان أولى العقبات أمام الأطماع الإسرائيلية هي تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وصمودهم عليها وعدم الخروج منها ورفضهم أي وطن او هوية بديلة عن وطنهم الأم، مضيفا بان من بين الخطوات الواجب اتخاذها لإفشال تلك المخططات المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام فيما بينهم.

    على صعيد متصل، قال النائب الدكتور محمد أبو هديب ان المؤامرة والخطر بات يطل برأسه علينا في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء غزة، مبينا ان منهج السياسة الإسرائيلية واستمرار آلة الحرب تدل بشكل واضح على سعي إسرائيل لتنفيذ مخططاتها على حساب فلسطين القضية والدولة.

    ويرى ان العدوان على غزة يستهدف إلحاق القطاع بمصر والضفة الغربية بالأردن، وإقامة الدولة اليهودية وتصفية القضية الفلسطينية باللجوء الى خيار الوطن البديل المرفوض مطلقا عربيا ودوليا.

    واعتبر ان ما يقوم به العدو الصهيوني هو بداية لتنفيذ المؤامرة، مؤكدا ان إعادة اللحمة والوحدة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني سيلغي كافة المخاطر التي تنطوي عليها المؤامرات والمخططات الصهيونية.

    وعلى الجانب الآخر، فان الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومخيماتهم في الضفة الغربية أكدوا في تصريحات لـ "الحقيقة الدولية" رفضهم التوطين والتعويض ولا يعرفون مصطلحات تبعدهم عن العودة الى موطنهم الأصلي.

    ففي مخيم جنين الذي عاش المأساة والمجازر التي يعيشها اليوم قطاع غزة والذي أطلق عليه وقتئذ عش الدبابير، التقت "الحقيقة الدولية" بمروان جرار الذي أكد قائلا إن المخيمات الفلسطينية ستبقى رمز الصمود والعزة ولن نقبل بأي توطين حتى هنا بأرضنا الفلسطينية بالضفة الغربية فنحن أصحاب ارض وبيوت ومزارع وحقنا هناك بفلسطين التاريخية وأي حلول لا تأخذ بعين الاعتبار همنا لن تقبل بها ونرفضها بل نحاربها.

    وأضاف جرار لقد قاتلنا في عملية عش الدبابير كما يقاتل إخواننا رجال المقاومة اليوم في قطاع غزة وهدم المخيم على رؤوسنا ولم نستسلم وسنبقى رمزا للمقاومة الممانعة.

    في حين اتجه إبراهيم كامل من ذات المخيم إلى القول نحن نعيش في المخيم منذ أن هجرنا من بيوتنا ونستطيع أن نعيش بأي مدينة وأي قرية ونبتعد عن هذا الواقع المرير ولكننا لن نعيش إلا في المخيم فالمخيم هو حياتنا وأملنا بالعودة إلى بيوتنا بحيفا ويافا وعسقلان واللد.

    ويضيف: أي قرار بتعويضنا أو توطيننا فهو قرار غير قانوني وغير إنساني ونرفضه بكل السبل وسنبقى نناضل لعودتنا إلى أرضنا وكرومنا.

    أما في مخيم عين بيت الماء إلى الغرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية والذي عاش هو الآخر محاصرة وحملة إسرائيلية بالدبابات والطائرات لضرب المقاومة يرفض شيوخه أي تعويض وتوطين بدلا من العودة التي بقيت في حلمهم طوال السنين.

    الشيخ أبو احمد يقول لقد ولدنا وترعرعنا في الجليل وعلى هذا الأساس لن نقبل بغير ذلك وها أنا في شيخوختي أفضل الموت على هذا الأمل وقد ربيت أبنائي على ذلك ونرفض أي قرار غير العودة.

    ويضيف أبو احمد العودة هي كلمة لها وقع ومعنى خاص لدى اللاجئ الفلسطيني فهي تعني عودة كرمتنا وشرفنا فالأرض هي الشرف ولن نوقع على التنازل عن شرفنا.

    إما الشيخ أبو أيهم هو الآخر قارب على العقد الثامن من عمره ولد في إحدى قرى قضاء عكا يقول كم تمنيت أن ادفن بقريتي لكني اليوم أجد الأمر الآن قد انتهى بي على الموت هنا بنابلس ولكن احمد الله على أنني ما أزال أرابط بأرض فلسطين.

    ويضيف سنبقى إلى آخر يوم بحياتنا نرفض التوطين ونصر على العودة إلى بيوتنا وأراضينا وبإذن الله إن لم نستطيع أن نحققه نحن فالخير بالجيل القادم الذي سيكمل المصير ويحرر الوطن ويصد العدوان.

    من جانبه يقول عبد الهادي برهوم من مخيم عسكر القديم إلى الشرق من نابلس إن الحرب على قطاع غزة اليوم لكسر إرادة المقاومة ستفشل فهم يقاتلون شعبا آمن بالله وبالقضية العادلة ولن تكسر إرادة المقاومة.

    ويضيف عبد الهادي نعيش هنا بمخيمات الضفة ذات المعاناة التي يعيشها إخواننا بالقطاع وقد سبقناهم بالمعاناة والحرب وسيعاود الحرب على الضفة وقتا ما ولكننا حتى لو قتل كل يوم منا عددا اكبر من قبله لن نكل ونمل من المقاومة فنحن خلقنا مستضعفين والمقاومة عزتنا ونرفض أن نستسلم حتى تحقيق العودة والحياة الكريمة على فلسطين التاريخية قد يوافق طرف ما على 67 وغيرها ولكننا سنناضل لفلسطين الكبرى التاريخية.

    وبمخيم الجلزون القريب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية وبين أزقته يجلس أبو كمال ببقالته الصغيرة التي يقتات منها وعياله يقول للحقيقة الدولية هنا بالمخيم تجد فلسطين كل فلسطين تجد فلسطين من عكا ويافا والجليل والمثلث واللد والرملة ومن شتى القرى والبلدات الفلسطينية هنا تجد الجميع لا يقبل إلا بالعودة.

    ويضيف هل يقبل احد بالدنيا أن يعيش بمخيم كما نعيش حيث لا يوجد أي نوع من الحياة الكريمة بالمخيم سوى تكاثف الأهالي وتقاسمهم المعاناة في الوقت ذاته يوجد له ارض مرحة وبستان وبيت وبحر ومزارع هل يعقل ذلك؟

    وبمخيمات الضفة عموما تجد رفضا للتوطين والتعويض وتجد كلمة العودة في كل مكان بالمخيم فتجد الصالون باسم صالون العودة والبقالة كذلك والمسمكة والميكانيكي فالعودة تعني الكثير بالنسبة إليهم.



    المصدر : الحقيقة الدولية – عمان ـ محرر الشؤون المحلية – نابلس - قيس أبو سمرة

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    هو حلم اليهود اخذ كل بلاد الاسلام
    بس ان شاءالله يردون خائبون

    مشكورة اختي

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Jan 2009
    المشاركات
    1,595
    معدل تقييم المستوى
    17
    ولا عمرهم حيملكوا البلدان العربية الاسلامية وراح تضل فلسطين دولة عربية على قلوبهم لحد ما يجي اليوم يالي تتحرر فيه باذن الله وحسبي الله ونعم الوكيل.

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Jan 2009
    المشاركات
    985
    معدل تقييم المستوى
    16
    مشكورة عالمجهود
    يعطيكي العافية

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

المواضيع المتشابهه

  1. عشق المغترب تراب الوطن
    بواسطة الأمل المنتظر في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-04-2014, 12:17 PM
  2. قصة بطل أردني دفع حياته من أجل تراب الوطن
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتديات المهباش الاردنية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-09-2013, 09:55 PM
  3. قطر تتآمر مع الصهاينة لتمرير مشروع الوطن البديل على حساب الأردن
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-12-2011, 04:21 PM
  4. الدكتور سمير محمود قديح يكتب عن الأردن وأكذوبة الوطن البديل
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-07-2010, 01:26 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك