يقول علماء ان نموذجا كمبيوتريا جديدا سيساعد في التخلص من الحطام الفضائي الذي يدور حول الارض، اذ يوضح النموذج أي قطع من الحطام اكثر قابلية لان تتكسر وتكون المزيد من الحطام الاصغر نتيجة اصطدامها ببعضها، ويقولون ان هذه القطع هي التي يجب ان تعطى الاولوية في أي عملية قد تجري للتخلص من هذا الحطام.
ومن المعروف ان مصدر الحطام الفضائي هو الانسان وهو يتكون من عدد كبير من الاجسام المصنعة الصغيرة التي تدور حول الارض، وتتضمن هذه الاجسام بقايا صواريخ واقمار صناعية بعد استخدامها، ويقدر المختصون في الولايات المتحدة انه يوجد حاليا نحو 13 الف قطعة من الحطام الفضائي وان هذا العدد في تزايد مستمر، بخاصة نتيجة اصطدامها ببعضها، الامر الذي يزيد من الاخطار التي قد تتعرض لها الاقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
علماء من جامعة ساوثمبتون طوروا نموذجا كمبيوتريا لاصطدامات الحطام الفضائي، يوضح خصائص الاجسام الاكثر قابلية لان تصطدم ببعضها، وتبعا لما يقوله د.هيوغ لويس، احد العاملين في مشروع التطوير هذا، ان النقطة الاساسية تتمثل بالتمويل، فاذا اردنا ازالة أي شيء من المدار، علينا اطلاق مركبة لتصل اليه وتلتقطه وتعيده الى الارض، وهي عملية مكلفة، من هنا يكون من المهم تحديد الاجسام الواجب التخلص منها.
طور لويس النموذج DAMAGE بالتعاون مع طالبي الدكتوراة ريبيكا نيولاند وآرون سوندرز، بالاضافة الى د.غراهام سوينرد، وقد وجد العلماء ان المقطع العرضي للجسم وسرعته بالنسبة للاجسام الاخرى، عاملان اساسيان يحددان احتمالية اصطدامه بالاجسام الاخرى.
حسابات وكالة الفضاء الاميركية/ ناسا تشير الى انه حتى لو لم يتم اطلاق مركبات واقمار اخرى، فان اصطدامات مكونات الحطام الفضائي ببعضها ستؤدي الى زيادة كبيرة جدا في اعداد هذه الاجسام.
ويقول لويس ان الحطام الفضائي يمثل خطرا كبيرا على رحلات الفضاء المستقبلية، وان الخطر يشمل الرحلات المأهولة والرحلات غير المأهولة، كما ان هناك العديد من الاقمار الصناعية لاغراض تحديد الموقع او دراسة الطقس، وقد تكررت حالات تعرض المركبات والاقمار لاصطدامات من مكونات الحطام الفضائي، ويضيف لويس ان الامر اصبح يشكل مصدر قلق جدي، بخاصة وان الكثير من الخدمات في حياتنا اليومية اصبح يعتمد كلية على ما توفره مركبات الفضاء والاقمار الصناعية من بيانات.
رد مع اقتباس
المفضلات