مدونة ماليزية تشتم الرسول الكريم وتدعو إلى عدم التقيد بتعاليم الإسلام
مدونة ماليزية تشتم الرسول الكريم وتدعو إلى عدم التقيد بتعاليم الإسلام
الحقيقة الدولية- عبدالله الصوالحة – كوالالمبور - صدمت صحيفة اوتوسان الناطقة باللغة الماليزية الاسبوع الماضي الشعب الماليزي والمسؤولين الماليزيين من خلال تصفحها لإحدى المدونات التي شتمت الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى الانفتاح الفكري حيث استخدمت صوراً ورسوماً وإشارات غير مفهومه تخص إمرأة ماليزية تدعو للإنفتاح الفكري وعدم التقيد بالتعاليم الاسلامية التي تجبر المرأة على الجلوس في البيت وعدم إعطائها حقوقها الانسانية حسب تعبيرهم.
وفور وصول الخبر الى المسؤولين الماليزيين طالب مدير شرطة كوالالمبور اسماعيل عمر بالتحقيق فوراً مع الأشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل الذين وصفهم بأنهم يتسببون في إثارة غضب المسلمين وتؤدي الى إحداث صراعات دينية وعرقية داخل المجتمع الماليزي المتعدد الاعراق والديانات وخصوصا إذا اكتشف أن صاحب وكاتب هذه المدونة من غير المسلمين واضاف ان هذا العمل يعتبر جريمة من الناحية القانونية وعليه فان الشرطة سوف تقوم فوراً بالتحقيق في هذا الامر.
الرد الابرز على هذا العمل كان من رأس الدولة الماليزية السيد عبدالله بدوي رئيس الوزراء الذي طالب وزراة الداخلية والشرطة بالتحرك السريع ضد المدونة التي نشرت الاساءات الى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأضاف بدوي بأنه " لا يجوز لكائن من كان أن يشتم أي ديانه إن كانت إسلامية أو بوذية او هندوسية أو مسيحية فهذه مكونات الشعب الماليزي ولن نسمح لأحد أن يدمر هذا التجانس بين أبناء الشعب الماليزي".
بدورها دعت لجنة وسائل الإعلام والاتصال الماليزية الى إيجاد قانون صارم ضد المدونات وأصحابها الذين يقومون بنشر مواد تدعو الى الكراهية بين ابناء البلد الواحد من مختلف الديانات والتي تسيء الى الدين الاسلامي الذي تفتخر به ماليزيا كونها بلد مسلم وتدين بهذا الدين.
كما دعت اللجنة في بيانها أن هذا التصرف بدوره سوف يسيء للدولة الماليزية أمام العالم الاسلامي ويشكك بدورها المحوري في نشر العدالة الاسلامية. كما أوضحت اللجنة أن أي إساءة للديانات في وسائل الاعلام الحديثة مثل المدونات على شبكة الانترنت أو الصحف الالكترونية تعتبر انتهاكاً للقانون الماليزي وحذرت أيضا من نوعية المعلومات التي تحتوي عليها هذه المواقع ومن المعلومات التي تحتويها ومن المعلومات التي يقوم عديمي المسؤولية بنشرها في هذه المواقع.
وزارة الاوقاف الاسلامية الماليزية دعت بدورها الأسرة والمربين الى مراقبة الشباب أثناء إستخدامهم للأنترنت وتربيتهم على عدم المساس بأي قدسية للديانات الاخرى حيث أن هذا الامر مرفوض تماما ويعتبر عمل غير أخلاقي خصوصا من أحد مواطني الدولة الماليزية التي تعبر الديانة الاسلامية دين الدولة وأحد مصادر التشريع فيها.
وتعتبر هذه الحادثة هي الاولى والاغرب من نوعها في ماليزيا وتم التكتم عليها وعلى الاجراءات التي سوف تتخدها الدولة الماليزية بحق صاحب المدونة وخصوصا إذا ما اتضح أن صاحب هذه المدونة من غير المسلمين خوفا من حدوث المظاهرات والاحتجاجات من التوتر الديني الذي سوف يؤثر على البلاد والتي اصلا تعاني من التوترات الدينية التي تطرح من خلال القادة السياسيين والدينيين من حين لأخر.
المصدر : الحقيقة الدولية- عبدالله الصوالحة – كوالالمبور - 3.1.2009
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات