سيكون الجزيرة أمام امتحان الحفاظ على صدارته، عندما يحل ضيفاً غداً الخميس على الشباب التاسع في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم.

ويلعب غداً أيضاً العين مع الوصل، وعجمان مع الخليج، والنصر مع الوحدة، في حين يلتقي الجمعة الظفرة مع الأهلي، والشارقة مع الشعب.

وكان الجزيرة اعتلى الصدارة في ختام المرحلة الخامسة السبت الماضي برصيد 22 نقطة وبفارق الأهداف عن الأهلي، مستغلاً فوزه على النصر 3-1 وتعادل الأهلي مع العين 2-2، وهو يسعى للتشبث بالصدارة التي تذوق طعمها في المرحلة الثالثة قبل أن يخسرها في الرابعة، معتمداً على المعنويات العالية التي اكتسبها بعد فوزه في خمس مباريات متتالية وتألق الثلاثي إبراهيما دياكيه والبرازيليين رافاييل سوبيس ولويس بايانو.

ويلعب الجزيرة مباراة الغد مع الشباب بذكريات الموسم الماضي، حين استطاع الأخير فرض التعادل عليه صفر- صفر في المرحلة الأخيرة في طريقه لإحراز اللقب، وحارماً إياه من فرصة نيل اللقب الأول في تاريخه والذي يبحث عنه منذ 35 عاماً.

لكن الظروف مختلفة كلياً هذا الموسم، حيث يبدو الجزيرة في وضعية أفضل لتحقيق حلمه الأول بفضل تشكيلته المميزة التي يقودها المدرب الخبير البرازيلي أبيل براغا، الذي استطاع أن يجد التوازن في الفريق ويخلق إيجابيات عدة، ظهرت واضحة في احتلال الجزيرة لصدارة الترتيب واستئثاره بلقبي أفضل هجوم (21 هدفاً) وأفضل دفاع (6 أهداف مشاركةً مع العين)، كما يحتل نجمه بايانو صدارة الهدافين برصيد 8 أهداف بالتساوي مع مواطنه أندرسون مهاجم الشارقة ومحمد عمر مهاجم النصر.

في المقابل، اقترب الشباب كثيراً من خسارة لقبه مع احتلاله للمركز التاسع برصيد 10 نقاط وبفارق 12 نقطة عن الصدارة، حيث فشل حتى الآن في تقديم المستوى الذي يؤهله للمنافسة مع التراجع المخيف في أداء جميع لاعبيه الذين استأثروا بنجومية الموسم الماضي.

وفشل مدرب الشباب البرازيلي تونينيو سيريزو في الرهان على الثلاثي الأجنبي، وهما مواطناه ماركوس أسونساو وريناتو وموسى نغوني من زيمبابوي، الذين لم يتركوا أي بصمة وسجلوا مجتمعين هدفين فقط بعد مرور 9 مراحل.

ويعاني حامل اللقب من ضعف واضح في خط هجومه الذي سجل 9 أهداف، أي بمعدل هدف واحد في كل جولة، وهي نسبة ضئيلة تؤكد وجود مشكلة في تشكيلة المدرب سيريزو.

الأهلي يسعى لاستعادة الصدارة

أما الأهلي الثاني الذي يحل ضيفاً على الظفرة العاشر، فهو يسعى لاستعادة الصدارة التي خسرها السبت الماضي، بعدما أهدر فوزاً أكيداً أمام العين، عندما تقدم بهدفين نظيفين قبل أن يخرج متعادلاً 2-2 .

ولن تكون مهمة الأهلي سهلة، وخصوصاً أن الظفرة من الصعب أن يخسر على أرضه وحقق نتائج إيجابية فوق ميدانها، أهمها التعادل مع العين صفر- صفر والوحدة 1-1، والفوز على الوصل 6-2.

ويفتقد الأهلي في المباراة لجهود لاعب وسطه علي عباس للإيقاف ومهاجمه أحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا لعام 2008 للإصابة، إلا أن ذلك لن يكون عائقاً لتحقيق هدف الفريق المتلخص بالفوز وحده إذا أراد استعادة الصدارة قبل نهاية مرحلة الذهاب بمرحلتين.

من ناحيته يستقبل العين الثالث (18 نقطة)، الوصل الثامن (10 نقاط)، في مباراة يسعى أصحاب الأرض من خلالها للفوز للمحافظة على آمالهم بالمنافسة والاقتراب أكثر من الصدارة التي يبتعدون عنها بفارق أربع نقاط.

ويفتقد العين في المباراة لخدمات عنصرين مهمين في تشكيلته الأساسية، مع غياب المدافع مهند العنزي ولاعب الارتكاز عبد اللـه مال اللـه بداعي الإيقاف، مما سيجبر المدير الفني الألماني وينفريد شايفر على إجراء تعديلات في تشكيلته الأساسية.

ويدخل الوصل اللقاء بمعنويات فوزه الكبير على الشباب بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، وإن كان سيفتقد أحد أبرز عناصره في المواسم الثلاث الأخيرة وهو البرازيلي ألكساندر أوليفيرا للإيقاف.

عجمان يطمح آسيوياً

ويستقبل عجمان الرابع (14 نقطة) الخليج الأخير(7 نقاط)، في مباراة تحمل ذكريات الموسم الماضي، عندما كانا يلعبان معاً في الدرجة الثانية قبل صعودهما إلى دوري المحترفين.

وحقق عجمان مفاجأة كبيرة باحتلاله للمركز الرابع بعكس التوقعات، وهو يملك فرصة للتقدم أكثر إلى الأمام واحتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا العام المقبل.

ويحل الوحدة الخامس، الذي يواجه خطر فقدان موقعه، ضيفاً على النصر السادس والذي يتساوى معه بنفس الرصيد ولكل منهما 11 نقطة، ولم يعرف الوحدة طعم الفوز في المباريات الأربع الأخيرة، فخسر أمام العين صفر-1 والشباب 1-2 وعجمان 1-2، وتعادل مع الظفرة 1-1، وهو يأمل أن تكون مباراة النصر فرصة لاستعادة معنوياته التي تضررت كثيراً باحتلال مركز متأخر بعدما كان أحد المرشحين لإحراز اللقب.

من جهته، يخوض النصر المباراة بغياب مؤثر وسيفتقد خدمات مهاجمَيه الإيرانيَين مهرزاد معدنجي للإيقاف ورضا عنايتي للإصابة.

وستكون مباراة الشارقة الثامن (10 نقاط) وضيفه الشعب الحادي عشر (7 نقاط)، " دربي" منتظر، بغض النظر عن مركز الفريقين الحالي في الترتيب، والذي لا يتوافق مع تاريخهما الطويل.