تصميم تقنية جديدة تسمح لإسرائيل بضرب سوريا ولبنان من داخل نطاقها الجوي
تصميم تقنية جديدة تسمح لإسرائيل بضرب سوريا ولبنان من داخل نطاقها الجوي
gmt 18:30:00 2008 الأربعاء 17 ديسمبر
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت تقارير صحافية أميركية النقاب عن أن كل من استراليا والولايات المتحدة قد نجحتا في تصميم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة للقنابل التي من شأنها أن تسمح لقائدي الطائرات الإسرائيلية بشن غارات حربية داخل الأراضي السورية واللبنانية دون أن يخرجوا حتى عن نطاقهم الجوي، تحسباً لاحتمالية وقوع صراع آخر في المنطقة. وهي التقنية التي قالت عنها مجموعة من الخبراء أنها ستكون بمثابة الطفرة المستحدثة على الصعيد العسكري والتي ستكون سبباً في إحداث حالة من التغيير في ديناميكيات الصراع داخل منطقة الشرق الأوسط.
وأشار موقع "ورلد نيت ديلي" الأميركي إلى أن تلك التقنية الحديثة أطلق عليها اختصارا " jdam-er " أو ( النطاق الممتد للذخيرة المباشرة المشتركة) ، وتعمل بشكل أساسي على أخذ قنبلة صامتة ثم القيام بتحويلها إلى قنبلة ذكية. ومن بين التعديلات التي تم إضافتها ، تلك المجموعة من الأجنحة المثنية التي تزيد مدى الطائرة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف المدى الطبيعي للذخيرة المباشرة المشتركة أو قنبلة الـ "mk-84" التي يصل وزنها إلى 2000 باوند ، وهو الأمر الذي يعمل على زيادة المدى من 15 ميل بحري إلى نحو 55.
كما تم إضافة تعديل آخر يعمل على تحويل القنابل غير الموجهة حاليا ً إلى قنابل يتم توجيهها إلى أهدافها باستخدام تكنولوجيا الـ " gps". وأضاف الموقع أنه حتى قبل أن يتم إطلاق الذخيرة المباشرة المشتركة، سوف يبدأ النظام الجديد بتلقي بيانات في الوقت الذي لا يزال فيه متصلا ً بالحاسب الموجود داخل الطائرة. وعند الإطلاق، سوف يقوم القمر الاصطناعي بعد ذلك بتوجيه القنبلة إلى هدفها المقصود. ووقتها لن يكون على الطائرة أو طاقم قيادتها أن يظلوا في أراضي العدو من أجل إنزال القنبلة صوب هدفها، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وأوضح الموقع أن تلك الامكانات المطورة سوف تسمح للقنبلة بأن تصيب هدفها على نحو دقيق بغض النظر عن الظروف المناخية سواء كان ليلا ً أو نهارا ً. كما تم تصميم جهاز النطاق الممتد كي يتم توصيله في ساحة الميدان بأسلحة الذخيرة المباشرة المشتركة الموجودة حاليا ً. وقال الموقع أن قنابل الذخيرة المباشرة المشتركة متاحة بالفعل لجميع الطائرات المقاتلة في المخزون الأميركي. كما أنها متاحة أيضا ً للطائرات التي يتم بناءها الآن وكذلك للطائرات الأجنبية. وأشار بارت فولب، مدير برنامج بوينغ الدولي للذخيرة المباشرة المشتركة :" لقد قمنا بنشر تعزيزات القدرات الفاعلة بحيث تتمكن مجموعة الأجنحة متعددة الوحدات من الوصول لأسلحة الذخيرة المباشرة المشتركة، في الوقت الذي تقوم فيه بوضع الأساس الهندسي التي ستسهل من نقل مجموعة الأجنحة المصنعة في استراليا في الميدان إلى مستخدمي الذخيرة المباشرة المشتركة حول العالم".
وقال الموقع إن عددا من الستة عشر مستخدم الدوليين للذخيرة المباشرة المشتركة التابعين لشركة بوينغ قد أبدوا اهتمامهم بامتلاك تكنولوجيا زيادة النطاق لقنابلهم الخاصة بالذخيرة المباشرة المشتركة. وبالنسبة لإسرائيل، تعتبر نسخة زيادة النطاق الخاصة بالذخيرة المباشرة المشتركة بمثابة الوسيلة التي ستتيح لها إمكانية شن هجمات على المدى البعيد صوب المواقع النووية الإيرانية. وسوف يتمكن الطيارون من إطلاق القنابل من منصات الدفاع الصاروخية البعيدة والمضادة للطائرات. كما يقال أن النسخة الإسرائيلية سوف تتمكن من استخدام توجيه الليزر، وكذلك تقنية الـ "gps" النموذجية. كما أن نسختها الخاصة بالذخيرة المباشرة المشتركة محصنة من التشويش الإلكتروني. كما حدثت إسرائيل مؤخرا ً من أسطولها الـ f-15 لحمل الذخيرة المباشرة المشتركة.
المصدر
ايلاف
الأخبار
الساخنة
رد مع اقتباس
المفضلات