السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
قال صلى الله عليه وسلم : ( دخلت النار إمرأة في قطة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أن غانية كانت تسير في الصحراء فوجدت بئرا فنزلت لتشرب وعندما خرجت شاهدت كلب يلحس الثرى من شدة العطش فنزلت في البئر وملأت خفها بالماء وسقت الكلب فدخلت الجنة ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، والغانية هي : المرأة التي تبيع جسدها بحيث تمارس الزنا وتقبض مالا عليه ( للأسف الشديد في بعض المناهج الدراسية تم تحوير الحديث وكتابة أنه رجل بدلا من الغانية بحجة أنه لا يصح ذكر كلمة غانية أمام الأطفال ولا أعلم الصراحة أيهما أخطر وأشد ضررا : أن تذكر كلمة غانية أمام الأطفال أم أن تحور حديث شريف ؟!!! ) علما أن الحديث مذكور في الصحيحين .
فهل سأل أحدكم نفسه يوما لماذا يكون جزاء معاملة الحيوانات إما جنة أو نار ، فإذا كانت معاملة جيدة فثوابها الجنة وإذا كانت معاملة سيئة فعقابها النار ؟!!
السبب - والله سبحانه وتعالى أعلم - أن البشر يُبعثون ولهذا فإن الشخص الذي يظلم شخصا آخر مثلا يكون عقاب الظالم أن يأتي المظلوم يوم القيامة ويتم تخييره بين مسامحة الظالم فيُكافأ المظلوم بمرتبة أعلى في الجنة أو بين عدم مسامحته للظالم فيأخذ المظلوم من حسنات الظالم ويعطيه من سيئاته ، أما الحيوانات فهي لا تُبعث وبالتالي لن تُفيدها حسنات من يظلمها بشئ ولهذا فمن يعاملها بشكل جيد يدخل الجنة ومن يعاملها بشكل سئ يدخل النار ، والدليل هو تلك الغانية التي سقت الكلب فغفر الله سبحانه وتعالى كل ذنوبها وأدخلها الجنة رغم أن الجميع يعلم ما يصاحب مثل مهنتها من تعاطي للمسكرات وممارسة للرذيلة وغيرها من السيئات .
وللأمانه منقوول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحياتي لكم هبووش
رد مع اقتباس
المفضلات