عراكنا الخبز..
... هذه الحياة تراها حلما جميلا مرّتين :... ونحن في أوّلها نُطلّ عليها أوّل اطلالة ....فنمتلىء بالدهشة نريد أن نلمس كلّ شيء لنصدّق ما نرى ...........
...فإذا بدأنا عِراكنا للخبز ...ننسى دهشتنا ونعيش فقط لندفع الموت قليلا من طريقنا .
...وحين يغلبنا الموت وتعجز أعضاؤنا ....ننظر للخلف ونُشير لها بأعيننا الدامعة نراها حلما مرّة أخرى ....نقول في أنفسنا ليت الخبز كان شِركة وأكلناه معاً .....لنفرح بتلك الحياة ونطال بهجتها ....
...ولكن لا بأس : فبعد هذا القبر هناك حياة أخرى لا نصارع فيها الإنسان الذي يسرق الخبز .........
.
.....وعلمتُ بعد ذلك أنّ عِراكنا للخبز هو مَن بَنى وعَمَرَ هذه الحياة...!!!
..
.
عبدالحليم الطيطي