***هذا القارب الذي
.

يعوم ولا يقف

سيصل يوماً ما إلى شاطىء

ولو كان بعيدا

وأنا متأكّد أنني سأصل يوما

إلى القبر هذا وأسكن فيه

…فالعمر يمشي وليس أنا

بل أنا أريد الوقوف ولا أقف

أيمشي أحد إلى الموت

..وأحياناً :
لكي أقهر الموت

وأنا أتصارع معه

أحاول أن أفرح …كثيرا

قبل أن يأتي

ولكنّي أتذكره وأنا سعيد أرقصُ

فأصير كمَن يرقص رقصة الموت

يبكي وهو يضحك

…وأحيانا أستسلم للموت

وفي هذه الحالة أحبُّ

أن أتكلّم مع الأنبياء

فأقول لهم : هل من حياة

أيها الأنبياء إذا ما متُّ

وصرتُ ترابا

فأنا مؤمن مثلكم

أنّ واهب الحياة

لا يتوقف عن خَلقها أبداً

وهي مجْدُه …..

وأنا لا أتخيّل
خالقا بلا خلق

أيكون الله هو الله دائما

بلا حياة دائمة …!!

وتكفّلَ الله أن يجعل

كلّ شيء حيّاً

فتظلّ الحياة مادام الموت

ويظلّ الموت مادامت الحياة .



...عبدالحليم الطيطي