الكل يريد، و يقول أُريد .. و لكنك يا أنا لست واحداً واضحاً، فيك الأب، و فيك الطفل .. فيك الخائف، و فيك المطمئن .. فيك الجبان المنكمش، و الشجاع المغامر .. الذكر المندفع، و الأُنثى الرزينة .. العاقل، و العاطفي .. و جوانب ربما لا تنتهي.

لهذا وجدت الحيرة، الصراع الداخلي، التردد .. كيف سيتفق الاب مع الذكر، كيف سيقنع العاقل الطفل، كيف سيشارك الجبان مغامرة الشجاع، أو يقبل المغامر انكماش الجبان .. لقد أسرهم جسد واحد، و جميعهم يريدون حكاية رأيهم، فلا بد أن تحتار.

تقول أريد هذا الطريق، و قد يكون الجبان في داخلك هو سيد هذا القرار، خوفك من صعوبة الطريق اللذي تُحِب وجهته، جعلك تسير في طريق يأخذك الى مكان لم يكن يوماً إرادتك.

فهل تريد حقاً، أم تتوهم الإرادة؟

في وحدة اسمها رشا ، بتحب تعرط ، خلص هي هيك ، هيك جوها ، بتحب الكذب يا عمي خلص شو تعمل ، يعني اذا كانت بتأرجل عسطوح البيت ، بتكتب انها قاعده بباريس ع اطلاله ع برج ايڤل ، واذا اشترت بلوزة من البلد ، بتقول انها اجتها البلوزه من ضواحي ايطاليا الشماليه ، خلص هي هيك يا عمي ، هيك الله خلقها ، عندها مشكلة بهالقصص!!

المهم هي خاطبه شب اسمو حسن ، حسن بعرف انو خطيبتو بتعرط وكذابه وبتحب الفخفخه ع اشي فاضي ، وبقول بعقلو مش مشكلة يا عمي ، المهم انا بحبها وبتحبني وهيك!

حسن امبارح رن ع رشا ، قلها وينك ، حكتلو بالمول حبيبي ، حكالها رشا انا خطيبك وينك؟ قالتلو بجلي حبيبي ، قلها اسمعي ، انا نازل انا وصاحبي عالعقبه ، بدو يركب مسجل ابو شاشة لسيارتو ، من هناك ارخص ، يعني بدنا نقعد ليله صد رد ، قالتلو اوك حبيبي دير بالك ، واستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه ، قلها شو اجيبلك معي؟
قالتلو بدي سلامتك حبيبي ، قلها اتناولك كرتونة عصير راني؟! قالتلو لا يع ما بشربو ، قلها ولك انا خطيبك!!!! قالتلو اه جيبلي ع جوافه !
المهم حسن راح عالعقبه!