**451**



**451**هذيان ،،أسيا







**،،أحلم بأمّة من المخلصين ،،،تنتهي كلّ اسمائهم بتلك الكلمة ،،،أ،،،،،عندها فقط نعود مسلمين ،،ولسنا مسلمين بدون اخلاصنا للحياة الصحيحة ،،

.



**،، ،،كم أخشى على ذلك الشخص الحُرّ من الإنهيار ،،لكثرة ما يرى من باطل اعتاده الناس ،،حتى صار كأنّه حق ،،،!!وأخاف على الأحرار من التيه والضياع في شاسعات غربتهم ،،،فهم قليلون فرادى ،،،،وتزدحم حولهم رسوم الفارغين الذين لا يعنيهم شيئ ،،حتى لو وقعت الحياة على جميع من حولهم ،،ولا يصرخون إلاّ إذا أصابهم الضرر ،،،،،،،،،،،،،

،



***،،لقد انتهت أحلام فرعون ومملكته وعند الله في الجنة بدأت مملكة وأحلام آسيا المؤمنة ،،،،،،وفرعون وزوجه كانا اثنين ينامان على سرير واحد ،،،،،،،،!!،،كيف اجتمع من يفكّر بالله والنور ونسيَ نفسه المتوحشة ،،مع مَن يفكّر بنفسه التي لا تشبع وهو غارق في الكذب ،،

.

،،فليس هناك أكذب ممّن يكذب على الله ،،يقول : أنا الله ،،وهو لا يدري كيف خُلق ،،!! ،، يقول: أنا الله ،،فتعطيه ورقة وقلما ،،وتطلب منه أن يرسم غزالا ،،،فلا يستطيع !! فكيف يجعل الغزال يركض في مرج من الزهور والنور قبل الغروب ،،،،،!!،،أو يجعل القمر يجري حول الأرض ليضيء أينما مشى هذا الظلام

،

،،لم تُطِق آسيا انتظار الموت لينقذها منه ،، بل هي التي ذهبتْ الى الموت لنقذ روحها من ذلك الظلام وتفرّ الى خالقها وهي مشتاقة الى النور

.

.


**حضارة فردية وليست انسانيّة ،،ما أكذَبَ الذين يشيرون إلى حضارة الأغنياء ،،وليس فيهم الله ليقسمها ،،بينهم وبين الفقراء

،،ما أسوأ حضارتهم وهناك واحد في الأرض يموت جوعا ،،،أو قهرا



**أنتم ما زلتم في فردوس الشباب ،،ونحن غادرنا ذلك الفردوس ،،حين نكون أوّل العمر ولا نفكّر إلاّ بالأمل والحياة ،،وننسى الموت فذلك الفردوس ،، ثمّ نصير متفرّجين على الحياة ،حين تبدأ تحسب : ماذا بفي لك حتى تصل القبر ،،! ،،تشعر أنّك في الموت وماتزال تشاهد الحياة ،،!،، لأنّك لو أمّلت نفسك بمئة عام ،،،ستشعر أنها شيء قليل وقريبة من الموت ،،،لا يمنحنا خلودا يشبه خلودنا في الفردوس ،،سوى أوهام الشباب وغيمة آمالهم التي تجحب تلك الطريق التى نرى فيها رسوم قبورنا






عبدالحليم الطيطي