صور دينية عن الصلاة علي الميت بالمسجد , عبارات اسلامية عن الصلاة بالمسجد علي المتوفي
بيسات عن الصلاة علي الميت بالمسجد, كلمات عن الصلاة علي الميت بالمسجد, رسائل عن الصلاة علي الميت بالمسجد

قوله : ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء في المسجد ) ، وفي رواية لمسلم والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه قال النووي : قال العلماء : بنو البيضاء ثلاثة إخوة سهل وسهيل وصفوان ، وأمهم البيضاء واسمها دعد ، والبيضاء وصف ، وأبوهم وهب بن ربيعة القرشي الفهري ، وكان سهيل قديم الإسلام هاجر إلى الحبشة ، ثم عاد إلى مكة ، ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا وغيرها توفي سنة تسع من الهجرة . انتهى كلام النووي .
قوله : ( هذا حديث حسن ) أخرجه الجماعة إلا البخاري .
[ ص: 105 ] قوله : ( قال الشافعي قال مالك لا يصلى على الميت في المسجد ) ، وهو قول ابن أبي ذئب وأبي حنيفة وكل من قال بنجاسة الميت ، واحتجوا بحديث أبي هريرة مرفوعا من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له رواه أبو داود وسيجيء بيان ما فيه من الكلام ، واحتج بعضهم بأن العمل استقر على ترك ذلك ؛ لأن الذين أنكروا ذلك على عائشة رضي الله عنها كانوا من الصحابة ، قال الحافظ ابن حجر : ورد بأن عائشة لما أنكرت ذلك الإنكار سلموا لها ، فدل على أنها حفظت ما نسوه . انتهى .
قوله : ( وقال الشافعي يصلى على الميت في المسجد واحتج بهذا الحديث ) وبه قال أحمد وإسحاق ، وهو قول الجمهور ، واستدلوا بحديث الباب ، واستدل لهم أيضا بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى علىالنجاشي بالمصلى كما في صحيح البخاري ، وللمصلى حكم المسجد فيما ينبغي أن يجتنب فيه بدليل حديث أم عطية : ويعتزل الحيض المصلى ، قال الحافظ في فتح الباري : وقد روى ابن أبي شيبة ، وغيره أن عمر صلى على أبي بكر في المسجد وأن صهيبا صلى على عمر في المسجد ، زاد في رواية : ووضعت الجنازة تجاه المنبر ، وهذا يقتضي الإجماع على جواز ذلك . انتهى . قلت : والحق هو الجواز ، وأما حديث أبي داود المذكور فأجيب عنه بأجوبة قال النووي في شرح مسلم : أجابوا عنه بأجوبة ؛ أحدها أنه ضعيف لا يصح الاحتجاج به ، قال أحمد بن حنبل : هذا حديث ضعيف تفرد به صالح مولى التوأمة ، وهو ضعيف ، الثاني : أن الذي في النسخ المشهورة المحققة المسموعة من سنن أبي داود من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه ولا حجة لهم حينئذ فيه ، الثالث : أنه لو ثبت الحديث وثبت أنه قال " فلا شيء له " لوجب تأويله على : فلا شيء عليه ليجمع بين الروايتين وبين هذا الحديث وحديث سهيل بن بيضاء ، وقد جاء " له " بمعنى " عليه " كقوله تعالى وإن أسأتم فلها الرابع : أنه محمول على نقص الأجر في حق من صلى في المسجد ورجع ولم يشيعها إلى المقبرة لما فاته من تشييعه إلى المقبرة وحضور دفنه . انتهى كلام النووي قلت : الظاهر أن حديث أبي داود حسن ، قال الحافظ في التقريب : صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة صدوق اختلط بآخره ، قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج . انتهى ، وروى أبو داود هذا الحديث من طريق ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة ، وقد ثبت أن عمر رضي الله عنه صلى على أبي بكر في المسجد ، وأن صهيبا صلى على عمر رضي الله عنه في المسجد ، ولم ينكر أحد من الصحابة على عمر ، ولا على صهيب فوقع إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على جواز الصلاة على الميت [ ص: 106 ] في المسجد ، فلا بد من تأويل حديث أبي داود المذكور على تقدير أنه حسن ، والله تعالى أعلم .