أولاد سبع السبعة :
نسبة إلى سبع بن محمود بن طوق ، وكانوا أشد قبائل المحاميد ضراوة وتحدياً للقبائل التونسية مثل "الهمامة" و"ورغمة" التي كانت تشن الغارات داخل التراب الطرابلسي عامة ، وقصر الحاج خاصة موطن السبعة ... وأهم بطون السبعة :- أ -أولاد جلال : من سكان "الدناجي" و"البيضاء" و"صنغو" بجهة (قصر الحاج) الذي يقع على طريق نالوت - بئر الغنم ، حيث كانت تربطهم بالشيخ غومة رابطة المصاهرة . ب-القوائدة : كانت رئاسة السبعة في بيت الشيخ "الهكي" الذي نجح في قيادة قبيلته في التصــدي لهجوم القبائل المغيرة عليهم وو ما كان شائعاً في القرن التاسع عشر . ج-المازين : كانت علاقتهم قوية مع القوائدة خاصة ، كما كانوا يرتحلون بين الزنتان والرجبان ومزدة وقصر الحاج ، حيث اتخذوا من قريتي صنغو والدناجي سكناً لهم . د -الجبائدية : كانوا يشكلون ثقلاً هاماً في قوة فرسان السبعة ، كما كانوا يقطنون بجوار بطون السبعة بقصر الحاج وتوجد مجموعة كبيرة منهم بالزاوية . هـ-أولاد مرسيط :

ثالثاً: قبيلة أولاد شبل :-

نسبة إلى شبل بن محمود بن طوق ، وكانوا يتنقلون وراء قطعان الماشية بسهل الجفارة والجبل الغربي ، حيث كانت قرية الشكشوك المأوى الرئيسي لهم في فصل الصيف ، نظراً لوفرة مائها وكثرة أشجار النخيل بها . أما أهم بطون قبيلة أولاد شبل فهي :- أ-القواسم . ب-الحقفاء . ح_الفواخر . د -أولاد أحمد .

رابعاً : قبيلة أولاد صولة :

نسبة إلى صولة أحد أبناء محمود بن طوق ، وكانت تسكن في جهة بادية " قطيس" في الشرق من بئر الغنم ، وامتدت مناطق إقامتهم أحياناً إلى الجهات الجنوبية من قطيس من الجبل الغربي مثل وادي الميت (الحي) والرياينة والرحيبات وغريان ، وكثيراً ما كانون يتجهون إلى الشمال نحو الزاوية في فصل الخريف بحثاً عن شراء حاجاتهم ، وكانوا في تحالف مع ورشفانة ضد أي معتد عليها . ومن بطون أولاد صولة :- أ -التياب . ب_الصلاب . ج-أولاد الصغير . د -أولاد صولـة . وقد ظهر عدة مشايخ أقوياء في قبيلة أولا صولة مثل الشيخ سعيد المائل والشيخ المرموري بن على بالهوشات . لقد كانت قبائل المحاميد ، حتى منتصف القرن السادس عشرة الميلادي (العاشر الهجري) صاحبة أكبر نفوذ وسيطرة في البلاد ، إلا أن قدوم العثمانيين في عام 1551 كانت سبباً فى إعادة توزيع القوى المسيطرة في داخل طرابلس الغرب تبعاً لمواقفها السياسية من الحكم العثماني على البلاد مما كان له أثره الكبير على قبائل المحاميد الذين تحملوا العبء الأكبر في التصدي لظلم بعض الولاة العثمانيين . وكانت حركة الشيخ غومة وما لقيته تلك القبائل في أثناء تلك الحركة من قتل وتشريد ونفي ووجودهم اليوم في عدة بلدان مثل تونس ، والجزائر ، وتشاد ، والسودان ، ومصر بأعداد هائلة خير مثال على ذلك وأكبر دليل على ما أصابهم . ( ما تقدم كان نقلاً من كتاب " مقاومة الشيخ غومة المحمودي " للحكم العثماني في آيالة طرابلس الغرب الصادر عام 1988 عن مركز دراسات جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطالي لمؤلفه محمد أحمد الطوير ) . المحاميد أصلهم ,منازلهم ينتمي "غومة" إلى قبيلة المحاميد التي اشتهرت بالفروسية ، وبرز منها عديد من مشايخ الباديـة وفرسان الصحراء .. وهم ذو كرم ونخوة ، شأن القبائل العربية في الوطن الليبي . وهذه القبائل التي تنتمي إلى عروبة خالصة صافية .. والتي برهنت في مختلف ادوار التاريخ على حب صادق للوطن ، وبسالة في صد قوات الظلم والاستبداد ، وتضحية من أجل الوطن الحبيب ... وجاءت هذه القبائل في الموجة العربية التي اكتسحت الصحراء ، وكانت معروفة بهجرة "بني هلال وسليم" في سنة 477هـ 1084م ، أناخت قبائل "بني سليم" في ربوع برقة وطرابلس وشطوط صحراء فزان . وانطلق "بنو هلال" صوب تونس والشمال الإفريقي ... وبقيت بطون "بني سليم" في أرض ليبيا عديدة وفيرة ، ثم اندمجت في الوطن الليبي منذ قدومها في القرن الخامس الهجري . من هؤلاء على حسب المثال : لا على سبيل الحصر والتعداد ، أولاد سليمان ، الرقيعات ، العمايم ، أولاد معرف ، أولاد علي ، أولاد جارية ، الاصابعة ، العلاونة ، أولاد قايد ، أولاد ذويب ، الحسون ، المقارحة ، البراعصة ، درسة ، مغاربة ، جوازي ، السعادى ، عواقير ، عريبات ، افايد ، عرفا ، عبيدات، أولاد علي ، عيلة فايد ، أولاد أحــمد ، النوايل ، مرازيق .. أولاد بوليل . هؤلاء .. وغير هؤلاء من القبائل العربية الأصيلة أناخوا واختلطوا وغدت لبنتهم تكون تراثاً قومياً في الوطن الليبي العزيز . ومن هذه القبائل ... المحاميد والجواري .. والجواري منها قبائل فى " صرمان " مثل ... التبينات ، الجوامعية ، الحرايزة . وفي " ترهونة " ... الحميدات ، أولاد علي .. وفي الرقيعات أصلهم جواري .. وبقي أسم الجواري إلى الآن في منطقة "صرمان" . وأصل الجواري من أولاد " حميد بن جارية " ... ويرى الرحالة " التيجاني" الذي أقام بطرابلس عاماً ونصف يقول عن المحاميد . ( .... وانتقلنا من قابس يوم السبت عشر منه بمفارقتنا أرضاً للنوايل ودخلنا أرض اخوتهم الوشاحيين في أرض المحاميد والوشاحيين ) ثم يقول : (( والجواري والمحاميد قبيلتان متكافئتان في العدد والقوة ، ورئاسة المحاميد في بني رحاب وهم بنو رحاب بن محمود بن طوق أبن بقية بن وشاح .. وشاح ونائل اخوان ، وفي وشاح بن عامر يقوم الشاعر القديم :- صنعت صنيعاً ضاع في نجل عامر***كما ضاع في الاصنام واد زرود.. الخ ومن القبيلة التي انحدر منها "غومة" فارس الصحراء قام قبله فرسان .. وتحركات .. في عهد ولاية " عثمان الساقزللي" في العهد العثماني الأول قامت حركة مناوأة .. وكان للمحاميد سهم فيها .. وكانت قبل حركة "غومة" بحوالي قرنين ( وكان للشيخ نوير) من المحاميد شهامة وبأس .. وقامت حركة شيخ بني نوير حوالي سنة 1080هـ 1669م ومن حركات قبائل المحاميد - أيضاً- قبل غومة بقرن من الزمان أن الشيخ "أحمد بن نوير" كان قد اشترك في حركة أيام حمد القره ماللي ، وجاء مؤيداً في جانب خليل الوالي السابق .. كان ذلك في شهر جماد الآخر 21 منه سنة 1123هـ - 1711م . ولقبائل المحاميد - إيضاً- حركات في الجبل ونواحي "نالوت" ورئاستهم - يومئذ- للشيخ "ابوالقاسم بن خليفة بن عون المحمودي" كان ذلك سنة 1231هـ - 1815م أي قبل حركة "غومة" فارس الصحراء ... والمحاميد في طرابلس فرعان :- -أولا د سعيد بن صولة .. وكان موطنهم .. الرابطة وأنحاء ما بين ككله وغريان . -أولاد المرموري .. وموطنهم الزاوية وصرمان وهذه الأنحاء ؛ و"غومة" و"بيرى" من فرع محاميد المرموري . وكان بين الفرعين . الأصوال والمرامير - شأن حياة القبائل فى القرن الثامن عشر والتاسع عشر - مصاولات .. ومنافسات .. انتهت بصلح جرى مع "النائب بن سعيد المائل" سنة 1250هـ - 1834م . وكان ( النائب بن سعيد ) فارساً مغواراً واتفق مع غومة في سبيل الصلح.. وجاء "غومة" وهو شاب في أربعين فارساً ، وعقد مجلس بالبادية عند شجيرات زيتون معروفة .. وتصافح الجميع . وقرأوا الفاتحة . ومما يذكره رواة البادية عن اجدادهم الذين حضروا مجلس الصلح أن (النائب بن سعيد) كان مرتدياً "كاط" من الملف الجيد وبندقية منقوشة بالفضة .. وبرنوسه من نوع ممتاز .. به شراريب حرير .. و"غومة" جاء مهرولاً بثوب عادي بسيط .. وبندقية عادية رخيصة . ولما لمحه من بعيد النائب أبن سعيد .. اسرع فلف الحزام الحريري .. والثوب الفاخر وخبأ بندقيته المطرزة المنقوشة .. لف وخبأ كل ذلك تحت عبائته لئلا يتأثر وتجرح خواطر "غومة" عندما يقف بجانبه وهو في حالة دون حالته في الملبس والمظهر . دس ذلك لئلا يجرح شعور صاحبه .. وتصافحا .. وتصالحا . وخلا "غومة" بصاحبه (النائب بن سعيد) - بعد الصلح- واتفقا على الود .. وأن ينفرد "غومة" بالرئاسة على الفرعين للمحاميد ، الاصوال .. والمرمير .. وكان في صف هؤلاء السبعة واولاد شبل والغنائمة والزنتان والرجبان وأولاد عون ، أولاد سلطان ، - منهم أحمد بيري وقاسم بيري باشا ، وابوالقاسم السعداوية - . والنوايل .. والعلالقة ، وبلاغزه ، الرياينة ، الرحيبات ... اجتمعت كلها على الاتفاق والصفاء وعدم إثارة القلاقل . محلات (المحاميد) منطقة (صرمان) ، وفي حالة تنقلاتهم يرحلون إلى (وادي الأثل) ومركزهم المعروف هو قصر بن نيران بالقرب من يفرن - . هذا قديما .. وفي الحالة الحاضرة . يقيم بعض منهم بصرمان ويطلق عليهم أولاد عون .. وقسم منهم يقطن بالصابرية ويطلق عليم (أولاد سلطان) والقسم الثالث يقطن (بقطيس) ويطلق عليهم (أولاد صولة) ... (( من كتاب غومة فارس الصحراء منشورات مكتب الفرجاني لمؤلفه / على مصطفي المصراتي .) لقد كتب وقيل الكثير من المحاميد وما عرف عنهم من شجاعة وكرم ونورد فيما يلى ابياتا من قصيدة للشاعر المرحوم /أحمد الشارف في رثاء المرحوم /عون محمد سوف :

وكم فئة لم أنس تاريخ مجدها ولكن تاريخ المحاميد أمجــدُ

وكانوا مثالاً للشجاعة في الوغي وفي حومة الهيجاوكانت لهم يدُ

يهون عليهم أن تراق دماؤهـم وخير دماء في العــلاء تُبدّدُ

يرون من الأمر المحكـم أنهم إذا استنجدوا يوم الكريهة أنجدوا

ومن رام إيضاحاً وفي الوقت فرصة لديــه فتاريخ الحوادث يشهـــدُ