قرية سوف , اين تقع قرية سوف , مدينة سوف جرش

سوف بلدة أردنية تقع في لواء قََصَبَةِ جَرش في محافظة جَرش[2]، وتَتْبع إدارياً لبلدية جَرش الكبرى في شمال الأردن وتبعد عن مدينة جرش 8 كم غرب مدينة وتقع على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي جرش وصخرة، ونشأت سوف على سفاحِ جبال عجلون التي تحيطها من شمال وغرب وجنوب ويعدُ جبل أم الدرج بين سوف وعنجرة وعين جنا أكثرها أرتفاع الذي منحَ البلدة تنوع طبيعي.

يبلغ عدد سكان سوف 14.774 ألف نسمة حسب تعداد السكاني عام 2015 وتعدُ ثالثَ أكبر تجمع سكاني في محافظة بعد مدينة جرش ومخيمِ غزة.

تكثرُ في البلدة زراعة الزيتون ولوزيات وتشتهرُ سوف بغاباتها الحُرجية التي يوجد عليها محمية المأوى الطبيعية التي تعتبرُ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط في غاباتِ جبل المنارة التي تمتاز بتنوع الأشجار مثل الصنوبر والبلوط والخروب والقيقب والارز واللزاب والنبق والسرو والملول في جنوب البلدة ويبلغ معدل الهطول المطري في سوف 550 ملم حسب الموسم ويسودها مناخ بارد في الشتاء وشبة معتدل في الصيف.

تعد سوف من أكبر بلدات محافظة جرش من حيث سكان ومساحة وحدث عليها الكثيرُ من الأحداث المهمة من تاريخ وزياراتِ الرحالة والملوك والسياسين، ويوجدُ في وسط البلدة قصرُ باشا علي الكايد ويعود تاريخ بناء القصر إلى بدايةِ العشرينيات من القرن الماضي وكان قصر الباشا مقر لحكم ومكان تداول الأحكام العشائرية في ماضي ويحتفي بجمال الأثري ومن معالمهُ أسطبلات الخيول والمطابخ كبيرة والشرف والحديقة.

برزت أهمية سوف في العصور القديمة حيث يوجد بلقرب البلدة العديدُ من الخرب ومنها خربةِ سوف التي تشتهرُ باراضيها فسيفسائية، ومن شخصيات سوف المشهورة الشيخ يوسف منديل الذي يعتبر من أشهر شخصيات هناك ويعد شيخ يوسف من أكبر معمرين الأردن وتم تغير اسم مسجد سوف القديم إلى مسجد شيخ يوسف تكريم له ويوجد في سوف العديدُ من المقامات الدينة مثل مقامِ ابنُ الأدهم ومقامِ شيخ غنام ومقامِ الشيخ أبو بلال ومقامِ شيخ علي أبو الوفا والشيخ نبهانِ.

تختلف أسباب تسمية البلدة وتشير الكتابات القديمة أن معنى كلمة سوف لاتينية ترمز إلى وفرة المياة لكنَّ فريدريك في كتابة تاريخ شرق نهر الأردن أشار أن سوف تدعى ديون حسب الأطلس قدم لآدم سميث وفي العصر العثماني اطلقو عليها الخانوقة


سبب التسمية
تشيرُ الكتابات القديمة إلى أن اسم سوف هو كلمة لاتينية معناها النهر وبلدة الينابيع والمنتزة والمنتجع، ومحاولة تقريب الكلمة إلى " سوفا soufa "، ولكنَّ رحالة فريدريك في رحلتةِ إلى شرق الأوسط وفي كتابةِ تاريخ شرقي الأردن وقبائلها يذكر أن سوف " ديون" القديمة، ويقول: حسب الخارطة 38 من الأطلس التاريخي للأرض المقدسة لآدم سميث تكون ديون هي بلدة سوف الحديثة، ولعل التسمية نسبة إلى وفرة المياة وأن وفرة المياة اقرب وصف لبلدة، وحيث تشتهر البلدة بينابيع الكثيرة وحتى أنه يمكن زيارة الكثير من عيون ماء فيها مثل : عين المغاسل وعين أم ظاهر وعين القرقة وعين عبود ونبع سوف، واطلق عليها في العصر العثماني " الخانوقة


تاريخ البلدة

برزت أهمية سوف عبر العصور بسبب وفرةِ الماء وشهدت البلدة العديد من الأحداث عبر الزمن وزارها العديد من الرحالة منهم بيركات وبكنجهام والقس كلاين.

وذكرت سوف في دفتر الطابوو ودونت في سجلاتِ العثمانية وشهدت سوف في عصر الحيث الكثير من الأحداث، والوصف القديم الذي كان يطلق عليها في ماضي، بأنها تقع "في مشرق الشمس، ومن موقعها القديمة هناك في أراضي المنصورة وهي خربة قديمة داخل أراضي سوف الآن، واسمها خربةِ سوف ومن تتميز بالاراضي فسيفسائية وأبنية على طراز القديم وتاريخ تلك الآثار يرجع إلى فترة الرومانية والبيزنطيينية واليونانية

العهد العثماني

ذكرت البلدة في دفتر مفصل لواء عجلون رقم 970، وذكر عنها : "قرية وادي شوف (سوف) تابع عجلون، تيمار موسى بن أوغور وبيرام وجاوش محمد، فيها إحدى

وسبعون خانة وأربعة مجردين وإمامان، وعدد النصارى ثمانية أنفار، حاصل قسم من الربع: سبعة عشر ألفا وتسعمائة وثمان وتسعون آقجة. من الحنطة: ست عشرة غرارة

قيمتها ألفان وثمانون آقجة. من الشعير: ثمان غرارات قيمتها خمسمائة وستون آقجة. وخراج كروم العنب اثنا عشر ألفا وتسعمائة واثنتان وستون آقجة. يؤخذ عن كل مائتي دالية عشر آقجات، وخراج الزيتون: ألف وخمسمائة آقجة، عن كل شجرتين آقجة واحدة. وخراج الفواكه خمسمائة آقجة، عن كل خمس شجرات آقجة واحدة. ورسم المعزة (الماعز): ثلاثمائة آقجة. ورسم المعصرة ست وتسعون آقجة. وجزية النصارى (8 في 80) ستمائة وأربعون آقجة خاص شاهي (سلطاني)".

يذكر أن سوف وردت في دفتر مفصل لواء عجلون رقم 185، حيث كانت الإطالة عليه في ذلك الزمن على النحو التالي: "قرية حنوق (خندق) تابع بني علوان، وتدعى أيضا وادي سوف، فيها خمس وسبعون خانة وخمسة مجردين، وعدد جماعة النصارى في هذه القرية عشر خانات، جزيتهم تسعمائة آقجة. وحاصل قسم من الربع؛ من الحنطة: ثلاثون غرارة قيمتها أربعة آلاف وثلاثمائة آقجة. من الشعير: عشرون غرارة قيمتها ألف وستمائة آقجة. وخراج الأشجار وغيره: عشرة آلاف آقجة. ورسم المعز والنحل: ثلاثة آلاف وثلاثمائة وعشرون آقجة. ورسم المعصرة ثمانون آقجة. وبادهوا: ألف آقجة؛ فيكون المتحصل عشرون ألف ومائتي آقجة.شهادات الرحالة

ذكر بيركهات سوف في رحلتة إلى حجاز والشام قال؛ بعد سبع ساعات وربع ساعة ابْتِداءُ من الرمثا وصلنا إلى نبع المغاسل واطفانا ظمانا من ماء بعد أن امضينا يومنا دون ماء وتقع سوف على سفح جبل منحدر وينبع الماء الغزير من داخل الصخر.

زار بكنجهام سوف في عام 1916 وقال أن سوف بلدة مهمة تارخيا وتظم تجمع سكاني جيد وسكانها يزرعون الزيتون والقمح وزارها القس كلاين وقال: أن يوجد بها عائلات مسيحية وزارها المندوب البريطاني لبيناء أول مدرسة في إمارة شرق الأردن لكن يتم.
قصر الباشا
يعد قصر على الكايد من أبرز معالم مدينة سوف حيث يقع في قلب المدينة يحتفي بطراز البناء العثماني من أبرز معالمه سطبلات الخيول والحديقة والمطابخ كبيرة والشرف وكان مكان أجتماعات وديوان في السابق، ويعد قصر الباشا من أجمل البنايات في ذلك الزمان بسبب استخدام الطراز العثماني في البناء وكونة يقع على طريق السترايجي بين جرش وعجلون واربد زاد أهميتة، وشهد القصر زيارة الكثير من الباشوات والشيوخ ورجال السياسة والأدباء حيث زارها ملك فيصل وزيارة محمد رضا شاه بهلوي الذي استضافة سمو الأمير عبد الله رحمة الله هناك، وزيارة المندوب البريطاني على فلسطين ويمثل القصر أرث تاريخي وثقافي مهم ولذلك سوف يتم ترميمة حتى يكون أحد معالم البلدة السياحية



كانت سوف ذات أغلبية مسيحية في ماضي حيث يوجد كنيسة في منطقة البرج التي حصلت على اسمها من برج الكنيسة وهناك مقابر مسيحية ويوجد العديد من الخرب البيزنطية والرومانية منها خربة سوف حيث يوجد بها أراضي فسيفسائية ويرجع أصلها إلى العصر الروماني والبيزنطي عندما كانت تدعا سوفا يوجد في سوف العديد الكنائس القديمة مثل كنيسة البرج التي ما تزال إثراها موجودة وكنيسة سوف التي تم تحويلها في عصر الإسلامي إلى مسجد سوف القديم والذي تم تغير اسمة لاحقا إلى مسجد الشيخ يوسف ومن إثار سوف في العصر الحديث قصر علي الباشا المبني على طراز العثماني ويوجد في سوف عديد من مقامات الدينية مثل: مقام لشيخ غنام و مقام ابن ألادهم ومقام الشيخ نهبان وقبر الفيومي ومقام الشيخ أبو بلال ومقام الشيخ علي أبو الوفا.]

الخرب القديمة

يوجد في أراضي سوف العديد من الخرب القديمة منها خربة أم الدرج وخربة ظهر المدينة وخربة فاميا وخربة المصلى وخربة زقريط وخربة أبو المغر وخربة الماشوح خربة السبطة وخربة دير عامود وخربة عرامة وخربة الحجرين وخربة ظهر المدينة وخربة طرون وخربة المرج
المزيد عن سوف