رؤى خاطئة في حرائق المستوطنات اليهودية
كثر الحديث عن الحرائق التي شبت في الأراضي الفلسطينية المسلوبة من قبل الدولة العبرية المحتلة والتي نالت حديث الشارع العربي في جميع أنحائه، فتكلم الكثير منهم عن هذا الحريق ، وذلك بتقديم التحليلات والأسباب التي أودت بهذا الحريق وكان الأغلبية ينسبون هذا الحريق الى العقوبة الإلهية جراء منع الآذان في المساجد من قبل الإسرائيليين إلا أنني لا أرى من هذه التحليلات سوى الجهل بالأمور العقيدية الإسلامية السليمة من قبل هؤلاء ...زمن المعجزات إنتهى فطيور الأبابيل أرسلها الله تعالى في زمن لم ينتشر به الإسلام المسلمين كما في زماننا هذا حتى يدافعون على الكعبة المشرفة فجاء النصر من عند الله دليل لوجوده وإثباتآ لعظمته وعقوبة لمن يحاربه ويعصي أوامره وكذلك الخسف والرجفة والريح الصرصر ...كله هذا في زمن لا يشبه زماننا هذا الذي لا يحتاج إلى معجزات أو أمور خارقة للعادة...وخاصة بوجود القرآن الكريم الذي هو أعظم معجزة أنزلها الله تعالى على أحب خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم...هذا الزمان لا يحتاج كثيرآ إلى تأييد إللهي كما في الماضي وخاصة بوجود ملايين المسلمين الذين لا يستطيعون أن يحقوا حقآ أو يبطلوا باطلآ ...لا يستطيعون أن يقدموا شيئآ للإسلام والمسلمين سوى الإنتضار بالنصر القادم من الله...
هذا ما أقصده تمامآ إلى الإخوان الذين نسبوا الحرائق التي في اسرائيل إلى غضب الله عليهم بسبب منع الآذان... كيف سيكون تعليقهم عندما يقوم الصهاينه بإطفاء الحرائق واعادة زراعة ما إحترق؟ "ونأمل بأن لا يحدث ذلك".... هل سيعني هذا أن الله قد رضي عنهم؟؟ أو أنهم ردوا قضاء الله والعياذ بالله.... دائما ما نركن إلى الحلول التي لا تتطلب منا مجهود !!!
فالعقوبة الإلهيه إذا حلت لا ترد ولا تخفف...نسأل الله أن يهدينا إلى كل ما هو خير وفيه صلاح وعزة ورفعة الى ديننا الحنيف.
بقلم جميل خالد الغميض
المفضلات